في تطور جديد ومفاجئ على الساحة الدبلوماسية، أعلنت مصادر دبلوماسية أن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في محادثات وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة.

ووفقًا لمصدر مطلع، أبلغت الدوحة حركة حماس أن وجود مكتبها السياسي في العاصمة القطرية "لم يعد يخدم الغرض منه".

وجاء هذا التطور بعد تعثر الجولات الأخيرة من المفاوضات المتعلقة بوقف النار وتبادل الأسرى بين الطرفين.

وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إلى أن قطر أوضحت لكلا الطرفين – حماس وإسرائيل – أن استمرار الوساطة يتطلب التفاوض بحسن نية، وهو ما لم يتحقق بعد.

وأكد قائلاً: "أبلغ القطريون الإسرائيليين وحماس أنه طالما كان هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة.

ونتيجة لذلك، لم يعد المكتب السياسي لحماس يخدم الغرض منه".

حماس تنفي

في المقابل، أكد قيادي في حماس لوكالة "فرانس برس" أن الحركة لم تتلقَ أي طلب رسمي من السلطات القطرية لمغادرة البلاد، مشددًا على أن ما تم تداوله لا يستند إلى حقائق.

كما نفى ثلاثة مسؤولين آخرين في حماس صحة هذه الادعاءات، مؤكدين أن العلاقات مع قطر ما زالت جيدة وأنه لم يتم إبلاغهم بأي تغييرات في هذا الصدد.

الضغط الأميركي

وفي سياق متصل، كشف مسؤول أميركي أن واشنطن أوضحت للدوحة أن استمرار وجود قيادة حماس في قطر "لم يعد مقبولاً"، وذلك بعد رفض الحركة لاقتراح أميركي بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.

وأشار المسؤول الأميركي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن إدارة بايدن ضغطت على قطر لإعادة النظر في استضافة قيادة حماس، خاصة بعد فشل الحركة في قبول مقترحات وقف إطلاق النار.

تعثر المفاوضات

يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تستعد فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمحاولة أخيرة من أجل وقف الحرب في غزة ولبنان.

وكانت جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة، مصر، وقطر قد استمرت لعدة أشهر في محاولة للتوصل إلى صفقة توقف التصعيد العسكري وتؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى، إلا أن هذه الجهود لم تثمر حتى الآن.

وتشير تقارير إلى أن المحادثات تعثرت بشكل كبير بعدما رفضت إسرائيل الانسحاب العسكري من قطاع غزة، وهو ما عرقل إمكانية التوصل إلى اتفاق رغم بعض الإشارات الإيجابية من حماس.

في مايو الماضي، كشف الرئيس الأميركي بايدن عن اقتراح لوقف إطلاق النار تم قبوله مبدئيًا من حماس، لكن المفاوضات توقفت بسبب التوترات الميدانية والاختلافات في الشروط.

نظرة مستقبلية

مع استمرار الأزمة، يبقى الوضع مفتوحًا على احتمالات عدة، خاصة في ظل التغيرات الدبلوماسية الأخيرة وضغوط القوى الكبرى على اللاعبين الرئيسيين في الصراع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل قطر غزة حركة حماس الدوحة بايدن وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

الخارجية القطرية تكشف سبب تعليق جهود الوساطة فى مفاوضات غزة

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن تعليق جهود الوساطة القطرية كان بسبب عدم جدية الأطراف، مشدداً على أن الدوحة لن تقبل بأن تستغل لأغراض سياسية.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إلى أن قادة فريق حركة حماس غير موجودين في الدوحة حالياً، لافتاً إلى أنهم يتنقلون بين عواصم مختلفة.

وأضاف، أن إغلاق المكتب السياسي لحماس إن تم ستعلن عنه الخارجية القطرية وليس عبر وسائل أخرى.

اقرأ أيضاًالبيت الأبيض: مصر وقطر جزء من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل

حقيقة وصول عرض قطري لـ علي معلول

البيت الأبيض: مصر وقطر جزء من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل

مقالات مشابهة

  • واشنطن: تقدم إضافي نحو وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
  • المبعوث الأمريكي: نعمل عن كثب مع الإدارتين في لبنان وإسرائيل بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار
  • الخارجية الأمريكية: هناك تقدم على صعيد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  • الخارجية الأمريكية: هناك تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  • الخارجية القطرية تتحدث بشأن جهود الوساطة ووجود قادة حماس على أراضيها
  • الخارجية القطرية تكشف سبب تعليق جهود الوساطة فى مفاوضات غزة
  • قطر تنفي إغلاق مكتب حماس في الدوحة.. تحدثت عن تعليق الوساطة
  • مسؤول أمريكي يوضح حقيقة الاتفاق على مقترح لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  • مبعوث بايدن يسافر إلى بيروت لبحث اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  • دلائل متزايدة على اقتراب التسوية بين لبنان وإسرائيل