من أحاجي الشهداء ( ٨٣٢٩ ):
○ اللواء الركن عثمان عبد العزيز
يكتب عن الشهيد مامون الرشيد
” إنا لله و إنا إليه راجعون”
آن لهذا الفارس أن يترجل عن صهوة جواده و يلحق بركب من أحب من اخوته الذين سبقوه في درب الشهادة و الرضوان ، العقيد الركن (م) مأمون الرشيد الدفعة (٤٤) ، عرفته منذ العام ١٩٩٧م و هو بعد برتبة الملازم قائدا لسرية في كتيبة عمرو بن الجموح في المنطقة الإستوائية إبان أحداث حامية ملتهبة شهدت ملاحم و بطولات سطرها التاريخ ، و رغم أنه كان اصغر قادة السرايا سنا و احدثهم رتبة و أقلهم خبرة في العمليات ، إلا أنه كان أشدهم بأسا و أصلبهم عودا و امضاهم رأيا ، شجاعا مقداما ورعا تقيا ، راهبا بالليل فارسا بالنهار ، إحالته للتقاعد المبكر رغم عشقه الجندية و تفوقه في حواجز الكفاءة و ملفه الناصع الملئ بسيرته المشرفة في السلم و الحرب لم يثن عزمه عن الجهاد في سبيل الله و لا غض طرفه عن شهادة قد طالما تمناها ، فأصبح اول من بلغ من المستنفرين لمنطقة الكدرو العسكرية و ظل مرابطا بها يقود جماعات العمل الخاص ينصب الكمائن و يهجم فجرا و يدافع ليلا في محرابه سائلا ربه بصدق أن يلحقه بمن احب محمد صلى الله عليه وسلم و صحبه الكرام ، لكن لكل اجل كتاب فإن اللقيا ما حان موعدها إلا عصر هذا اليوم المبارك يوم الجمعة الجامعة و الدعوة المستجابة ، لتختم مسيرته بخير ختام لفارس مثله فإن ” لحظة النهاية سوف تكون تكريسا لحياة الإنسان منذ البداية ” كما قال الإمام جعفر الصادق ، ألا رحم الله الشهيد مأمون الرشيد و ألحقه بركب الانبياء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا ، ” إنا لله و إنا إليه راجعون” و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الغربية تحتفل بذكرى الشهيد محمد سمير إدريس
شهد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، الاحتفالية الكبرى التي نظمتها مدرسة الشهيد عقيد أركان حرب محمد سمير إدريس المتميزة للغات بطنطا، تخليدًا لذكرى استشهاد البطل الذي ضحى بروحه فداءً للوطن، جاء الحفل وسط حضور مميز للعميد أركان حرب وائل محمد فتحي المستشار العسكري للمحافظة وناصر حسين وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، أسرة الشهيد وعدد من القيادات التنفيذية والعسكرية إضافة إلى طلاب المدرسة.
وخلال كلمته، أعرب المحافظ عن اعتزازه بتضحيات الشهيد، مؤكدًا:
"اليوم نحتفي بذكرى بطل قدم حياته من أجل أن نحيا في أمن وسلام، الشهيد محمد سمير إدريس ليس فقط رمزًا للبطولة، بل هو عنوان للتضحية والولاء، وواجبي كمحافظ أن أكرم أسرته وأؤكد لهم أن الوطن لا ينسى أبناءه الأوفياء.
وأضاف المحافظ: محافظة الغربية، بتاريخها العريق، تفخر بأن تضم مدرسة تحمل اسم هذا البطل، ورسالتنا اليوم للأجيال الجديدة أن يستلهموا من سيرته معاني التضحية والإخلاص للوطن."
وفي لافتة تعكس التقدير الكبير لتضحيات أسر الشهداء، صعد المحافظ إلى المنصة لتكريم أسرة الشهيد محمد سمير إدريس. وقدم درع المحافظة لوالدته، قائلاً: “أسرتكم قدمت للوطن أغلى ما تملك، وحقكم علينا أن نظل دائمًا داعمين ومقدرين لما قدمتموه. دماء الشهيد ستظل أمانة في أعناقنا، وسنعمل على نقل إرثه البطولي إلى أجيال المستقبل.”
تخللت الاحتفالية العديد من الفقرات الوطنية، منها عروض فنية متميزة قدمها طلاب المدرسة، أبرزها نشيد المدرسة و عرض رياضي بعنوان عهد وقسم و استعراض احنا مش بتوع حداد وراجعين في ايدنا سلاح واستعراض تحيا مصر بلغه الإشارة بالإضافة الى أوبريت وطني
وفي ختام الاحتفال، وجه المحافظ رسالة لطلاب المدرسة قائلا “الشهداء قدموا أرواحهم لتبقى مصر قوية وآمنة، واليوم دوركم أن تكونوا على قدر المسؤولية، وتعملوا على رفعة هذا الوطن. فالتاريخ يُكتب ببطولات الأبطال، وأنتم جزء من هذا المستقبل.”
اختُتم الحفل بتكريم المدرسة لأسرة الشهيد وللمستشار العسكري للمحافظة كما التقط المحافظ الصور التذكارية مع الطلاب وأسرة الشهيد، مؤكدًا أن محافظة الغربية ستظل نموذجًا للاحتفاء بأبطالها وتكريم ذكراهم.