يمانيون../ نُظم الملتقى الدولي “مدرسة نصر الله ” في العاصمة الإيرانية طهران بمشاركة مفكرين من 13 دولة وذلك في الذكرى الأربعين لاستشهاد سيد المقاومة المجاهد الشهيد السيد حسن نصر الله.

وانطلق مؤتمر “مدرسة نصر الله” الدولي، صباح اليوم السبت، بحضور عدد من المسؤولين الإيرانيين و25 ضيفا من 13 بلدا في العالم بهدف التعريف بالأبعاد الفكرية والشخصية والسياسية للسيد حسن نصر الله، وبناء النموذج وتبيان دور القادة المستقبليين للمقاومة.

قاليباف: السيد نصر الله أرعب العدو لعقود

وفي كلمة له، خلال المؤتمر، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف: أن استشهاد السيد حسن نصر الله كشف عن عدم جدوى التسوية مع العصابة الإجرامية الصهيونية.

وقال قاليباف: إن استشهاد السيد نصر الله هذا المؤمن والمجاهد لا يعد هزيمة له ولجبهة المقاومة، مضيفا أن السيد نصر الله أرسى قواعد حزب الله ودافع عن فلسطين كقضية إسلامية

وأشار إلى أن السيد نصر الله أرعب العدو على مدى عقود وما زالت كلماته تشكل كابوساً للصهاينة، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي عجز عن التقدم في جنوب لبنان بفعل صمود حزب الله.

ورأى أن أكبر إذلال للكيان الصهيوني كان عجز قواته عن دخول لبنان رغم القصف الهمجي وقتل قادة حزب الله.

ونوه قاليباف إلى أن العالم لن ينسى مقارعة حزب الله لـ”داعش” الإرهابي ودوره في القضاء عليه، مشددا على الصهاينة أن يعلموا أن السيد نصرالله سيكون أخطر عليهم في شهادته من حياته.

ولفت إلى أن: نصر الله وقف إلى جانب مجاهدي حماس منذ بداية طوفان الأقصى وآمن بأنه لا توجد حرب أكثر شرعية من القتال ضد الصهاينة.

وأوضح: أن القائد الشهيد في حزب الله كان مصدر قوة في خدمة الإنسان وفي العالم المعاصر وخلق مؤسسة قوية خدمة لمصالح لبنان وأمنه الوطني وتقدمه.

وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: أن حزب الله لم يفقد جذوره أبداً باستشهاد قادة مثل السيد عباس موسوي والسيد حسن نصر الله، موضحا أن الفلسفة التأسيسية لحزب الله هي محاربة الظالم والدفاع عن المظلوم، وهي تعاليم ليست إسلامية فحسب، بل تتوافق أيضًا مع الضمير الإنساني.

وأضاف قاليباف: لم يتعامل الشهيد السيد نصر الله مع حزب الله باعتباره مؤسسة عسكرية بحتة، بل حوله إلى منظمة اجتماعية بينما عمل في الوقت نفسه على تحسين قوته الدفاعية إلى الحد الذي أصبح فيه لاعباً استراتيجياً في منطقة غرب آسيا.

وتابع: إن الشهيد السيد نصرالله كان شخصية شيعية بارزة لكنه كان رمزا للوحدة الحقيقية على أساس مصالح الأمة، مردفا أن الشهيد كزعيم لحزب الله لم يقل قط إن طوفان الأقصى هو قضية فلسطينية أو سنية، بل اعتبرها قضية مقاومة وإسلام وإنسانية، وضحى بنفسه في سبيل قضية المقاومة هذه.

العدو الصهيوني لا يزعزع أمن المنطقة فقط

من جهته، وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: إنه كلما كبر الشهيد كان تأثير دمه أقوى وسوف يرى الصهاينة ما هو تأثير دماء الشهيد السيد نصر الله، مضيفا “إن دماء شهداء المقاومة تجعل هذه الحركة أكثر إثماراً وقوة”.

وتابع: هذه ليست المرة الأولى التي يفقد فيها حزب الله قائده. ويمكن مقارنة حزب الله الحالي بالزمن الذي فقد فيه الشهيد السيد عباس الموسوي.

وأكد عراقجي: دماء الشهيد الموسوي جعلت حزب الله أكبر وأقوى ولا شك أن تأثير دماء الشهيد السيد نصر الله سيكون أقوى.

وفي السياق، حذر وزير الخارجية الإيراني، من أن العدو الصهيوني بسياساته العدوانية لا يزعزع أمن المنطقة فحسب بل النظام الدولي أيضا.

وأكد عراقجي أن إيران ستكون دائماً إلى جانب لبنان والمقاومة والشعوب المسلمة، مضيفا سنقف إلى جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني وندعم حقهم في مواجهة العدو الإسرائيلي.

وأشار إلى أنه إذا توسعت الحرب فإن آثارها لن تقتصر على المنطقة وحدها، لافتا إلى أن وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات إلى لبنان يجب أن يكونا أولوية للمجتمع الدولي.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشهید السید نصر السید نصر الله حسن نصر الله حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية إيران يرد على ترامب: سياسة “الضغط الأقصى” ستفشل مجددا

فبراير 5, 2025آخر تحديث: فبراير 5, 2025

المستقلة/-أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الأربعاء، أن المخاوف الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني ليست مسألة معقدة، مشددا على أن طهران قادرة على تبديدها نظرا لالتزامها بموقفها الرافض لأسلحة الدمار الشامل.

وعلى هامش اجتماع للحكومة، قال عراقجي “إذا كانت العقبة الرئيسية أمام الولايات المتحدة هي القلق من سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، فإن هذه المشكلة قابلة للحل”.

وفي تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدلى بها مساء الثلاثاء، قال عراقجي للصحفيين إن سياسة “الضغط الأقصى” على إيران أثبتت فشلها سابقا، وإن تكرارها لن يؤدي إلا إلى الفشل مجددا.

وكان ترامب قد أعلن، إعادة العمل بسياسة “الضغط الأقصى” ضد طهران، والتي تتضمن إجراءات تهدف إلى خفض صادراتها النفطية إلى الصفر، سعيا لمنعها من تطوير سلاح نووي.

وأضاف عراقجي أن “القضية الأساسية هي ضمان عدم سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، وهذا أمر ممكن تحقيقه، فإيران عضو ملتزم في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ومواقفها واضحة تماما في هذا الشأن، كما أن هناك فتوى صادرة عن قائد الثورة الإسلامية تؤكد هذا الالتزام”.

وقبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقع ترامب، يوم الأربعاء، مذكرة تعيد فرض سياسة “الضغط الأقصى” على إيران، مؤكدا عزمه منعها من تطوير سلاح نووي.

وتنص المذكرة على إعادة جميع العقوبات التي كانت مفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015، إضافة إلى اتخاذ خطوات لتصفير عائدات طهران النفطية.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إيران يرد على ترامب: سياسة “الضغط الأقصى” ستفشل مجددا
  • المُعارضة الإيرانية في فرنسا تكشف أسرار طهران النووية
  • مساحة العُلا للتصميم تحتضن معرض “مدرسة الديرة”
  • انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني لطب حديثي الولادة في جازان
  • لبنان يقدم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ضد الكيان الصهيوني
  • لبنان يقدم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ضد كيان العدو الإسرائيلي
  • آخر خبر عن تشييع نصرالله... ماذا كشف مسؤول في حزب الله؟
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الإسباني المصري للسياحة والتراث "إيسكت"
  • الحوثي يعلن خيارات “أنصار الله” في حال انهار اتفاق وقف إطلاق في غزة أو لبنان
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي التراث والسياحة والثقافة، رؤى متجددة للتنمية الحضارية بجامعة نزوى