منها ليبيا.. السودان تندد بالمرتزقة القادمين من دول مجاورة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
قال السفير السوداني بتونس أحمد عبد الواحد أحمد، إن السودان لا يحتاج دعما عسكريا بقدر ما يحتاج إيقاف وصول مرتزقة من دول مجاورة منها ليبيا والتشاد والنيجر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة تونس، تناول فيه مستجدات الأوضاع في بلاده التي تشهد حربا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
وأضاف السفير أنه كلما قضوا على آلاف المرتزقة القادمين من هذه الدول أتت آلاف أخرى، معلنا رفض نشر قوات حفظ سلام دولية باعتبار أن الجيش السوداني يحفظ الأمن في البلاد، وفق قوله.
وأشار السفير إلى أن هناك نحو 13 مليون سوداني نزحوا داخليا وخارجيا نتيجة “اعتداءات” قوات الدعم السريع في البلاد، موضحا أن 10 ملايين نزحوا داخل السودان من الأقاليم وقرابة 3 ملايين نزحوا إلى الخارج، وهناك 5 آلاف قتيل في الخرطوم وحدها، حسب قوله.
وأشار السفير السوداني إلى أن مليشيا قوات الدعم السريع تسيطر على جنوب دارفور التي بها ثروات، وارتكبت فيها جرائم مروعة، فيما تسيطر بالعاصمة الخرطوم على جيوب صغيرة باعتبار أنهم يحتلون منازل ولا يمكن للجيش هدمها عليهم، ومناطق في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وفق قوله.
وهاجم أحمد قوات الدعم السريع، معتبرا أن ما تقوم به من أعمال تتنافى مع الأخلاق والمبادئ الإنسانية ومع القوانين الدولية، داعيا الأمم المتحدة إلى إدانة هذه الأفعال البشعة جدا، على حد تعبيره.
اتهامات ليست الأولى
وكان ممثل السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس، قد اتهم قوات حفتر لا سيما “اللواء 106” بتزويد قوات الدعم السريع بقيادة “حميدتي” بشحنات ذخائر ومدافع هاون عبر مدينة الكفرة الحدودية وصولا إلى السودان.
وأضاف إدريس في إحاطة أمام مجلس الأمن أمس أن كتيبة سبل السلام التي تتمركز في مدينة الكفرة جنوبي البلاد قدمت دعما لوجستيا من الذخائر وقذائف الهاون لقوات الدعم السريع التابعة لحميدتي عبر مخازن ذخيرة اللواء 106 الذي يقوده خالد حفتر.
واتهم المندوب دولة الإمارات بالضلوع في تأجيج الصراع وتعزيز الأزمة التي تشهدها السودان والمنطقة عموما، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “ذا أوبزرفر” التابعة لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية عن شحنات من الوقود تخرج كل ليلة من مصفاة بالقرب من واحة الجوف عبر قوافل وتسلك الصحراء باتجاه السودان.
وذكرت الغارديان أن حفتر يحاول إخفاء حوالي 10 آلاف برميل من النفط يوميا، من شركة حكومية لإعادة تكريرها في “مصفاة السرير” بجودة عالية ونقلها عبر شاحنات إلى السودان.
وفي تحقيق لها، كشفت شبكة “سي إن إن” عبر صور التقطتها الأقمار الإصطناعية تنقل طائرة روسية بين قاعدتي “الجفرة والخادم” الجويتين وتستخدمهما “فاغنر”، ناقلة عن مصادر دبلوماسية سودانية وإقليمية أن “فاغنر” زودت وبشكل كبير مقاتلي الدعم السريع وقائدهم “محمد حمدان دقلو” المعروف بـ”حميدتي” بصواريخ أرض-جو للمساعدة في قتال قواته ضد الجيش السوداني.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن “حفتر” قام بنقل الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع في السودان الاثنين الماضي ضمن المواجهات الحالية مع الجيش السوداني.
المصدر: وكالة الأناضول + قناة ليبيا الأحرار
أحمد عبد الواحدالسودانالمرتزقةرئيسيوكالة الأناضول Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف أحمد عبد الواحد السودان المرتزقة رئيسي وكالة الأناضول
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعاقب قياديا بالدعم السريع ومجلس الأمن يبحث الأزمة في السودان
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء، عقوبات على القيادي في قوات الدعم السريع عبد الرحمن جمعة بارك الله، بتهمة ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في إقليم دارفور غربي السودان.
وقالت الوزارة إنه تم اتخاذ هذا الإجراء ضد بارك الله نظرا لأنه قاد حملة قوات الدعم السريع بغرب دارفور، وما رافقها من انتهاكات لحقوق الإنسان شملت استهداف المدنيين والعنف بدافع عرقي.
وأوضحت الخزانة الأميركية أن هذه الخطوة تعزز العقوبات التي كان مجلس الأمن الدولي قد فرضها الجمعة الماضي على بارك الله وقائد عمليات الدعم السريع عثمان محمد حامد محمد.
كما قالت إن هذا الإجراء يظهر التزام الولايات المتحدة بمحاسبة كل من يعمل على تسهيل أعمال العنف المروعة ضد المدنيين.
في هذه الأثناء، يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة لبحث الأزمة المتفاقمة في السودان.
وستترأس بريطانيا الجلسة، ومن المقرر أن تشهد مداخلات لمسؤولين أمميين وممثلي منظمات إنسانية بشأن التحديات الأمنية والإنسانية في السودان.
وتعقد الجلسة وسط دعوات لمعالجة الأزمة الإنسانية التي نتجت عن القتال المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023.
ويبحث المجلس مشروع قرار بريطاني يطالب الأطراف المتحاربة في السودان بوقف فوري للأعمال العدائية، والسماح بالمرور الآمن للمساعدات الإنسانية عبر الخطوط الحدودية وداخل السودان بأكمله.
كما يطالب نص مشروع القرار البريطاني "بأن توقف قوات الدعم السريع فورا هجماتها" في جميع أنحاء السودان.
ويطالب المشروع أيضا بأن يبقى معبر أدري الحدودي مع تشاد مفتوحا لتوصيل المساعدات.
يُذكر أن الموافقة التي منحتها السلطات السودانية لمدة 3 أشهر للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية باستخدام معبر أدري للوصول إلى دارفور ستنتهي في منتصف الشهر الجاري.
وقد تبنى مجلس الأمن قرارين سابقين بشأن السودان، ففي مارس/آذار الماضي دعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية خلال شهر رمضان، وفي يونيو/حزيران طالب بإنهاء حصار مدينة يقطنها 1.8 مليون شخص في منطقة شمال دارفور، تفرضه قوات الدعم السريع، وكلا القرارين -اللذين تم اعتمادهما بـ14 صوتا مؤيدا وامتناع روسيا عن التصويت- تضمنا الدعوة أيضا إلى وصول إنساني كامل، وسريع، وآمن.
وخلف الصراع أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، وتشير تقديرات إلى أن أعداد الضحايا أكبر بكثر.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.