قال السفير السوداني بتونس أحمد عبد الواحد أحمد، إن السودان لا يحتاج دعما عسكريا بقدر ما يحتاج إيقاف وصول مرتزقة من دول مجاورة منها ليبيا والتشاد والنيجر.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة تونس، تناول فيه مستجدات الأوضاع في بلاده التي تشهد حربا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

وأضاف السفير أنه كلما قضوا على آلاف المرتزقة القادمين من هذه الدول أتت آلاف أخرى، معلنا رفض نشر قوات حفظ سلام دولية باعتبار أن الجيش السوداني يحفظ الأمن في البلاد، وفق قوله.

وأشار السفير إلى أن هناك نحو 13 مليون سوداني نزحوا داخليا وخارجيا نتيجة “اعتداءات” قوات الدعم السريع في البلاد، موضحا أن 10 ملايين نزحوا داخل السودان من الأقاليم وقرابة 3 ملايين نزحوا إلى الخارج، وهناك 5 آلاف قتيل في الخرطوم وحدها، حسب قوله.

وأشار السفير السوداني إلى أن مليشيا قوات الدعم السريع تسيطر على جنوب دارفور التي بها ثروات، وارتكبت فيها جرائم مروعة، فيما تسيطر بالعاصمة الخرطوم على جيوب صغيرة باعتبار أنهم يحتلون منازل ولا يمكن للجيش هدمها عليهم، ومناطق في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وفق قوله.

وهاجم أحمد قوات الدعم السريع، معتبرا أن ما تقوم به من أعمال تتنافى مع الأخلاق والمبادئ الإنسانية ومع القوانين الدولية، داعيا الأمم المتحدة إلى إدانة هذه الأفعال البشعة جدا، على حد تعبيره.

اتهامات ليست الأولى

وكان ممثل السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس، قد اتهم قوات حفتر لا سيما “اللواء 106” بتزويد قوات الدعم السريع بقيادة “حميدتي” بشحنات ذخائر ومدافع هاون عبر مدينة الكفرة الحدودية وصولا إلى السودان.

وأضاف إدريس في إحاطة أمام مجلس الأمن أمس أن كتيبة سبل السلام التي تتمركز في مدينة الكفرة جنوبي البلاد قدمت دعما لوجستيا من الذخائر وقذائف الهاون لقوات الدعم السريع التابعة لحميدتي عبر مخازن ذخيرة اللواء 106 الذي يقوده خالد حفتر.

واتهم المندوب دولة الإمارات بالضلوع في تأجيج الصراع وتعزيز الأزمة التي تشهدها السودان والمنطقة عموما، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “ذا أوبزرفر” التابعة لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية عن شحنات من الوقود تخرج كل ليلة من مصفاة بالقرب من واحة الجوف عبر قوافل وتسلك الصحراء باتجاه السودان.

وذكرت الغارديان أن حفتر يحاول إخفاء حوالي 10 آلاف برميل من النفط يوميا، من شركة حكومية لإعادة تكريرها في “مصفاة السرير” بجودة عالية ونقلها عبر شاحنات إلى السودان.

وفي تحقيق لها، كشفت شبكة “سي إن إن” عبر صور التقطتها الأقمار الإصطناعية تنقل طائرة روسية بين قاعدتي “الجفرة والخادم” الجويتين وتستخدمهما “فاغنر”، ناقلة عن مصادر دبلوماسية سودانية وإقليمية أن “فاغنر” زودت وبشكل كبير مقاتلي الدعم السريع وقائدهم “محمد حمدان دقلو” المعروف بـ”حميدتي” بصواريخ أرض-جو للمساعدة في قتال قواته ضد الجيش السوداني.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن “حفتر” قام بنقل الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع في السودان الاثنين الماضي ضمن المواجهات الحالية مع الجيش السوداني.

المصدر: وكالة الأناضول + قناة ليبيا الأحرار

أحمد عبد الواحدالسودانالمرتزقةرئيسيوكالة الأناضول Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف أحمد عبد الواحد السودان المرتزقة رئيسي وكالة الأناضول

إقرأ أيضاً:

مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة الدعم السريع في السودان

اعتبرت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، موقف مجلس السلم والأمن الإفريقي الرافض لتشكيل حكومة موازية في البلاد “موقفا مبدئيا يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة قوات الدعم السريع”.

وأعربت الوزارة في بيان عن ترحيبها بإدانة مجلس السلم والأمن الإفريقي لمساعي “قوات الدعم السريع” وتابعيها إنشاء حكومة موازية في البلاد.

وأضافت: “هذا الموقف المبدئي الحاسم من المنظمة القارية الأم، يأتي تأكيدا للرفض الدولي الكامل لمؤامرة مليشيا الإبادة الجماعية (الدعم السريع) وراعيتها الإقليمية (لم تذكر الجهة المقصودة)، ومن يأتمرون بأمرها في المنطقة على وحدة السودان وسيادته”.

وعدت الوزارة موقف مجلس السلم والأمن تجسيدا “للالتزام التام بالمبادئ التي تأسس عليها العمل الإفريقي المشترك”.

وأكدت تقدير السودان لهذه المواقف “المتسقة مع القانون الدولي والتي ستكون خير دعم للشعب السوداني ومؤسساته الوطنية للدفاع عن سيادته ووحدته وكرامته واستقلاله”، بحسب البيان.

والثلاثاء، أعلن مجلس السلم والأمن الإفريقي رفضه لإعلان “قوات الدعم السريع” عن حكومة موازية في السودان أو كيان يسعى إلى تقسيم البلاد أو السيطرة على أي جزء من أراضيه أو مؤسساته.

وفي 20 فبراير/ شباط الماضي استدعى السودان سفيره لدى نيروبي كمال جبارة، احتجاجا على استضافة كينيا اجتماعات ضمت قوى سياسية وقيادات من “قوات الدعم السريع”، بهدف إقامة “حكومة موازية”.

وتقول كينيا إن استضافتها لتلك الاجتماعات “تأتي في إطار سعيها لإيجاد حلول لوقف الحرب في السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.

‏ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

    

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • قتلى بينهم أطفال في هجمات بالسودان والبرهان يتوعد الدعم السريع
  • الجيش السوداني: مقتل 5 أطفال برصاص "الدعم السريع" في الفاشر ‎
  • البرهان: الجيش السوداني عازم على تحرير البلاد والقضاء على الدعم السريع  
  • ???? شبح السيناريو الليبي وكيف ستمنع مركزية الاقتصاد تقسيم السودان على غرار ليبيا
  • مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة الدعم السريع في السودان
  • مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف الدعم السريع الأبيض لليوم السابع
  • البرلمان الأوروبي يصوت لفرض عقوبات على قيادات في الدعم السريع ودرع السودان
  • إعلان للدعم السريع يقلق الاتحاد الأفريقي.. والأخير يحذر من خطر تقسيم السودان