قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية، إن إيران كانت تعلم أن دونالد ترامب هو الرئيس الأمريكي المقبل لأسباب عديدة، لذلك وضعت تصورا لما سيحدث مع الرئيس الأمريكي، فالعقلية الاستراتيجية لإيران تتصور أن ترامب هو الخيار الأقل سوءا مقارنة بالإدارة الديمقراطية، لأن الأخيرة دعمت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعما كبيرا، وجعلته يفعل في الإقليم ما يشاء، بل إن الرئيس الأمريكي جو بايدن شارك للمرة الأولى في التاريخ في مجلس الحرب الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر 2023.

صعوبة اتفاق إيران مع ترامب

وأضاف «أبو النور»، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أنه يبدو في إيران من الصعب للغاية أن يتم الاتفاق مع ترامب، لأن الأخير لا يريد أن يجلس مع الرئيس الإيراني، ولكن مع المرشد الأعلى علي خامئني، وهذا أمر غير وارد بتاتا في السياسة الإيرانية.

ترامب ينتظر صفقة إيران

وأشار إلى أن تصريحات الرئيس الإيراني في الأمم المتحدة سبتمبر الماضي بأن يده ممدودة للسلام مع الجميع كالولايات المتحدة الأمريكية، هذا في رأيه الشخصي لم يكن تصورا جيدا لترامب للذهاب والتفاوض مباشرة مع إيران ما لم تقدم طهران مشروعا أو صفقة كبيرة للرئيس الأمريكي المنتخب حتى يضغط من خلالها على اللاعب الإسرائيلي في الإقليم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب إيران

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي ترامب والهروب من باريس

د. الفاتح يس*

على ما أعتقد أن واشنطون أدارت ظهرها في ملف قضية تغير المناخ التي تؤرق العالم كأكبر قضية شهدها هذا القرن.

ربما أمريكا، وعلى رأسها رئيسها ترامب لديه شكوك وغير مقتنع بوجود ظاهرة تغير المناخ من أساسه، تلك الظاهرة التي أصبحت تهدد الحياة على كوكب الأرض؛ إن استمرت الانبعاثات الكربونية بهذا المستوى.

خسارة كبيرة للعالم ولصندوق المناخ بانسحاب أمريكي من قمة اتفاقية المناخ، وكانت ستكون مكسباً؛ إن التزم أنصار البيض الأبيض بهذه الاتفاقية؛ لأنها ربما ثاني أكبر الدول المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري؛ بسبب إنتاجها الكبير من الوقود الأحفوري والمشتقات الهيدروكربونية والغاز الطبيعي، والذي تضررت منه الدول الفقيرة خاصةً الدول الأفريقية والدول القريبة من خط الاستواء.

ترامب لا يريد أن يتقيد بالالتزام الدولي المناخي بأن تدفع وتمنح الدول الصناعية المتسببة في التغير المناخي مبالغ مالية للدولة الفقيرة المتضررة من هذا التلوث المناخي، والمنح بلا شك تكون في شكل مشروعات مستدامة بتطبيق سياسات الاقتصاد الدائري والأخضر مثل مشروعات الطاقات المتجددة وحصاد المياه.

انسحاب ترامب كان متوقعا منذ تصريحاته السخيفة في القمة الأخيرة التي انعقدت في أذربيجان في فبراير العام الماضي، وحرفيا أمريكا انسحبت من اتفاقية باريس خلال فترة الولاية الأولى لرئاسة هذا الترامب؛ إلا أن عملية الانسحاب لم تكتمل حينها، وتم التراجع عنها بمجرد بداية رئاسة بايدن.

يتطلب من أمريكا تحرير خطاب رسمي للأمم المتحدة بالانسحاب، وربما يأخذ عاماً كاملا؛ حتى يدخل حيز التنفيذ.

خروج أمريكا من قمة المناخ التي كانت في عام ٢٠١٥ في باريس الفرنسية؛ يعني تمسكها ونيتها في الاستمرار في الاقتصاد الكلاسيكي الذي يهتم بالربح، دون أي اعتبارات لأي أخلاق أو ضمير إنساني.

الانسحاب الأمريكي يعني مزيدا من الاعتماد على المحروقات وزيادة النفايات الخطرة؛ وبهذا تقل الجهود العالمية لمجابهة هذه القضية الخطيرة؛ بسبب أن البيض الأبيض يريد ضمان واستمرار مصالحه التجارية البحتة، وإن كانت على حساب الدول الفقيرة.

*أستاذ جامعي وباحث في قضايا البيئة والاستدامة

الوسومد. الفاتح يس

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي ترامب والهروب من باريس
  • خبير علاقات دولية: مخطط خبيث من اليمين الإسرائيلي لتدمير مقومات الدولة الفلسطينية
  • وزير الخارجية الأمريكي يؤكد لنظيره الإسرائيلي دعم واشنطن لتل أبيب
  • تطور جديد في تعامل «ترامب» مع قنبلة إيران النووية.. كيف سيتصرف الرئيس الأمريكي؟
  • السعودية تدين الهجوم الإسرائيلي على مدينة جنين بالضفة الغربية
  • تحذيرات دولية لإيران من استغلال اليورانيوم في صناعة الأسلحة النووية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح لإيران بتهديد حياة المستوطنين
  • خبير: خطة ترامب لخفض تكاليف الطاقة ستنعش الاقتصاد الأمريكي
  • أستاذ علوم سياسية: وزير الخارجية الأمريكي الجديد سيكون الأقل جدلًا بالحكومة
  • خبير علاقات دولية: تصريحات ترامب تكشف تحولات في موقفه بشأن الشرق الأوسط