كارثة محتملة تهدد كوكب الأرض.. خطة لوقف ذوبان "نهر القيامة الجليدي"
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
عواصم - الوكالات
اقترح فريق من العلماء خطة شاملة تهدف إلى وقف ذوبان نهر جليدي ضخم في القارة القطبية الجنوبية يُعرف بنهر "ثويتس" أو "نهر يوم القيامة"، والذي يواجه خطر الذوبان بوتيرة متسارعة بسبب تغير المناخ. وقد يؤدي ذوبان هذا النهر إلى رفع مستوى سطح البحر عالميًا بمقدار يصل إلى 3.05 متر، مما يهدد بإغراق مدن ساحلية مهمة في الولايات المتحدة، مثل نيويورك وميامي وتشارلستون.
"مبادرة كبرى" لاستكشاف حلول مستقبلية
وأطلقت مبادرة هندسة أنظمة المناخ في جامعة شيكاغو تقريرًا بقيادة نخبة من العلماء، يدعو إلى بدء "مبادرة كبرى" تهدف إلى استكشاف طرق التدخل الممكنة لحماية النهر الجليدي من الذوبان خلال العقود القادمة. ويشير التقرير إلى أهمية بدء تمويل البحث حاليًا لتجنب اتخاذ قرارات عاجلة مستقبلًا، بعد أن تصل المياه إلى السواحل المهددة.
مقترحات للتدخل الهندسي لمنع ذوبان النهر
تشمل خطة التدخل التي اقترحها العلماء عدة أساليب هندسية، من بينها:
تركيب حاجز مائي تحت الماء: إنشاء ستارة تحت سطح البحر لمنع وصول التيارات البحرية الدافئة إلى قاعدة النهر الجليدي.
تعزيز سماكة الجليد باستخدام مياه البحر: ضخ مياه البحر فوق النهر الجليدي لتجميدها وزيادة سماكة الجليد، رغم تحذيرات العلماء من مخاطر هذا الحل على بنية الجليد بسبب ملوحة المياه.
تبريد الصخور الأساسية: حفر أنفاق في الصخور التي تنزلق فوقها الأنهار الجليدية وضخ مياه باردة فيها.
التحديات والتكاليف العالية لتنفيذ المقترحات
أحد المقترحات المطروحة يتضمن ضخ كميات ضخمة من مياه البحر، مما يتطلب طاقة هائلة وتكاليف قد تصل إلى 6 مليارات دولار سنويًا. تجري شركة "Real Ice" البريطانية الناشئة تجارب ميدانية على هذا الحل منذ عام 2019، وقد أظهرت نتائج واعدة في كندا، إلا أن تطبيقه على نطاق واسع سيواجه تحديات كبيرة.
بينما يرى بعض العلماء أن التدخل الهندسي يمكن أن يكون حلاً مؤقتًا، يُحذر آخرون من الاعتماد المفرط عليه. وصرح جيرنوت فاغنر، خبير اقتصاد المناخ في كلية كولومبيا للمناخ، بأن الهندسة الجيولوجية لا تمثل حلاً جذريًا لتغير المناخ، بل هي مجرد مسكن قد يؤخر السعي نحو حلول دائمة مثل الحد من انبعاثات الكربون.
التحذيرات المتزايدة بعد دراسة حديثة
جاء هذا التقرير بعد دراسة نشرتها مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم، والتي استندت إلى بيانات الأقمار الصناعية لتحديد مناطق تدفق التيارات المدية الدافئة تحت نهر "ثويتس". وقد استنتج الباحثون أن الذوبان المتسارع للجليد يستدعي مراجعة توقعات ارتفاع مستوى سطح البحر، إذ إن معدلات الذوبان الحالية قد تؤدي إلى مستويات كارثية من المياه بشكل أسرع مما كان يُعتقد سابقًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالمستقبل.. 9 مدن ستغمرها المياه
ذكرت صحيفة “ديلي ميل”، أنه ومع “استمرار تغير المناخ وزيادة تقلباته الكارثية، تواجه العديد من المدن خطر الغرق تحت المياه في المستقبل القريب، وبحسب علماء من جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU)، من المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر العالمي بمقدار 1.9 متر (6.2 قدم) بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع”.
ووفق الصحيفة، قال علماء من جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU)، إنه “من المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر العالمي بمقدار 1.9 متر (6.2 قدم) بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع”.
وبحسب العلماء، “مع زيادة هطول الأمطار عالميا، ستصبح الفيضانات المدمرة أكثر احتمالا. لذا، إذا وصلت مستويات البحر إلى الارتفاع المقدر في عام 2100، فقد تصبح العديد من المدن مغمورة تحت المياه”.
وبحسب المعلومات، استعانت صحيفة “ديلي ميل”، “بأداة الذكاء الاصطناعي ImageFX من “غوغل” لتخيل كيف ستبدو تسع مدن معرضة لخطر ارتفاع منسوب المياه بحلول عام 2100″.
بانكوك، تايلاند: يعيش نحو 11 مليون شخص في بانكوك، ما يجعلها واحدة من أكثر المدن كثافة سكانية في العالم، ومع ارتفاع منسوب مياه الخليج التايلاندي بمقدار 0.25 سم سنويا، تغرق المدينة بمعدل 4 سم سنويا، ويتخيل الذكاء الاصطناعي حلولا، مثل بناء طرق مرتفعة وحياة تعتمد على القوارب.
هال، إنجلترا: حوالي 90% من مدينة “هال” تقع تحت خط المد العالي، ما يجعلها ثاني أكثر المدن البريطانية عرضة للفيضانات بعد لندن، ويتنبأ الذكاء الاصطناعي، بأن المدينة ستتبنى مزيجا من المباني المستقبلية والعمارة التقليدية بحلول عام 2100، لكنها ستظل معرضة لخطر الغرق إذا لم يتم تعزيز دفاعاتها ضد الفيضانات.
نيو أورلينز، الولايات المتحدة: مع وجود نصف المدينة تحت مستوى سطح البحر، تعد نيو أورلينز واحدة من أكثر المدن الأمريكية عرضة لخطر ارتفاع منسوب المياه، وتغرق المدينة بمعدل 6.4 ملم سنويا، وقد تصل إلى 40 ملم في بعض المناطق، ويكشف الذكاء الاصطناعي عن مشهد مخيف بعض الشيء، والذي يبدو للوهلة الأولى أنه سيكون من الصعب التنقل فيه، وبحسب سيناريو الذكاء الاصطناعي، فإن القوارب سيحل محل السيارات في الشوارع الغارقة.
هو تشي مينه، فيتنام: تغرق “هو تشي مينه”، بمعدل مذهل يتراوح بين 2-5 سم سنويا، ما يجعلها واحدة من أسرع المدن الساحلية غرقا في العالم، ويتوقع الذكاء الاصطناعي أن المدينة ستتحول إلى مجمعات سكنية عائمة وطرق مرتفعة، إلى جانب هيمنة ناطحات السحاب.
هامبورغ، ألمانيا: على الرغم من بعدها عن بحر الشمال بأكثر من 100 كم، فإن هامبورغ، معرضة لخطر الفيضانات بسبب العواصف والأمطار الغزيرة، ويتخيل الذكاء الاصطناعي مستقبلا يشبه البندقية للمدينة، مع القنوات المنظمة والمباني العائمة.
أمستردام، هولندا: مع وجود 160 قناة مائية، تشتهر أمستردام، بعلاقتها الوثيقة بالمياه. ومع ذلك، فإن هولندا تغرق بالفعل، حيث تقع أجزاء منها على عمق 22 قدما تحت مستوى سطح البحر، ويتنبأ الذكاء الاصطناعي بأن المدينة ستظل موحدة ومتصلة باليابسة، لكنها ستخسر طابعها التقليدي كمدينة للدراجات.
البندقية، إيطاليا: تغرق البندقية، بمعدل 2 ملم سنويا، ما يعني أن أجزاء كبيرة منها ستغمرها المياه بحلول عام 2100، ومع ذلك، يتوقع الذكاء الاصطناعي أن المدينة ستظل تحتفظ بقنواتها وقواربها المميزة، ما يجعلها وجهة سياحية محتملة حتى في المستقبل.
كولكاتا، الهند: تعد كولكاتا، واحدة من بين أكثر 8 مدن كبرى معرضة للخطر، والتي يمكن أن تغمرها المياه خلال الثلاثين أو الأربعين سنة القادمة. لذا، فإن على الحكومة الهندية إجراء بعض التغييرات الهائلة لتجنب المخاطر، وتغرق المدينة بمعدل 2 ملم سنويا وتواجه فيضانات متكررة بسبب الأمطار الغزيرة، ويتخيل الذكاء الاصطناعي ملاجئ ضخمة على شكل قباب. كما أن معظم المدينة مرفوعة على ركائز وأرصفة لإبقائها بعيدة عن المياه في الأسفل.
غولد كوست، أستراليا: تواجه غولد كوست، خطر الفيضانات بسبب موقعها المنخفض قرب البحر، ويتنبأ الذكاء الاصطناعي، بأن هذه الوجهة السياحية الشهيرة قد تصبح مهجورة، مع بقاء بعض ناطحات السحاب والنخيل وسط مساحات شاسعة من المياه.
Shocking images reveal the cities that 'will be flooded by global warming by 2100 as sea levels rise by up to 6.2 FEET'- so, can you tell where they are? https://t.co/KVXTWElEn5 pic.twitter.com/Gdqz85Ffnk
— Mail+ (@DailyMailUK) January 28, 2025