صدى البلد:
2025-03-29@16:02:07 GMT

ندوة عن الشباب وآليات تشكيل الوعي بالأعلى للثقافة

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ، وبأمانة الدكتور أسامه طلعت أمين عام المجلس الأعلى للثقافه ولجنة الشباب بالمجلس ومقررتها الدكتورة منى الحديدي أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة "الشباب وآليات تشكيل الوعي" التي نظمتها لجنة الشباب إدارت الندوة  الدكتورة منى الحديدي أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان.


بدأت الندوة بكلمة الدكتور محمد ممدوح مقرر عام المجتمع المدني ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان والتي تحدث فيها عن الخصوصية في هذا العالم الآن في ظل الذكاء الاصطناعي وطرح سؤال هل من حق كل مواطن أن يتمتع بتلك الخصوصية في ظل منصات الذكاء الصناعي والتقدم والتكنولوجي كذلك تحدث عن الفقر الرقمي وما نحتاجه من تقدم في البنية التحتية له كذلك تحدث  وعن التحيز حيث  قال أنه من الممكن بسهولة أن ينشئ التحيز  في زمن الذكاء  الاصطناعي تحيزا ملحوظا بين التيارات والبلدان والفصائل ، ثم جاء  السؤال الأهم الذي طرحه وهي كيفية التعامل مع كل تلك التحديات.


كذلك تحدث عن الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي وما يترتب عليه  من أخذ حقوق الغير في هذا الشان وأضاف أنه من الضروري عدم الوقوف على مربع ثابت أمام تلك التكنولوجيا الحديثة فأن هذا الأمر أصبح غير مجدي في ظل هذا العالم المتقدم فمن لا يستطيع مواكبة التكنولوجيا وأدواتها   الحديثة سيصبح دون شك خارج الركب فنحن كما قال نحتاج ثورة حقيقية في مجال التعليم لتعزيز الوعي التكنولوجي بل قد يحتاج الأمر إلى مشروع قومي لهذا الشان وحده ،  فالاستثمار في البشر أهم من الإستثمار في الحجر كما قال ، لذلك لابد لنا من تغيير الصورة النمطية للتعليم فالتعليم التقليدي في ظل تلك الثورة التكنولوجية المذهلة اصبح غير مجدي .

محمد إقبال.. شاعر هندي غنت له أم كلثوم ووفاته كانت بمثابة كارثة للهند تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة.. التنسيق الحضاري يشارك في المنتدى الحضري العالمي


وقد عقبت الدكتورة منى الحديدي على كلمته بضرورة أن يقوم المركز القومي لحقوق الإنسان بوضع حدود وقوانين للحد من تأثير الذكاء الاصطناعي بكل أشكاله حتى لا يكون هناك تضارب بين الواقع والمتخيل في هذا العالم الافتراضي أو كما يطلق عليه  عالم الذكاء الاصطناعي.


ثم تحدث الكاتب الصحفي إيهاب الملاح عن بدايته والتي بدأت في ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة سنة 1995 فكانت كما قال هي البداية التي حسته على التقدم والمعرفة وكانت تشبه  كثيرا كما قال مثل تلك  الندوة ، وعن التعليم قال أن الوعي والهوية لابد أن يكون هو مشروعنا القادم فأزمة  التعليم بكل أشكاله وما نتج عنه من أزمات لها جذور قديمة بدأت من 30 أو 40 عاما فهناك شوشرة  حدثت لخصال المصريين على مدار  تلك الفترة وحتى الآن تم التخلي فيها عن صفات كثيرة أصيله للمصريين وتبدلت بأشياء أخرى مختلفة كل الأختلاف .


وعن الكتاب وأهميته قال أنه كان الوسيلة الأهم وقد تعتبر الوحيده منذ سنوات بعيده فلم يكن هناك وسائل تواصل اجتماعي ولا أي سبيل أخر يستطيع الفرد بها أن يأخذ معلومات أو يكتشف أمر معين يريد الحصول عليه وعن الفرق بين المعلومات والمعرفة قال أن هناك فرق كبير بينهما فالمعلومات تجدها في كل مكان أما المعرفة فهي تراكمية والوصول اليها ليس  بالأمر الهين ، وعن مشروع مكتبة الأسرة والذي بدأ في بداية عام 1994 قال بأنه له الفضل الأكبر في كل ما وصل إليه من علم ومعرفة واطلاع نتج عن ذلك   تبلور  طموحه وأصبح واضح وغير مشوش أمامه ،  ثم تحدث عن مسيرته الصحفية ودورها التنويري في حياته بشكل عام ،  وفي النهاية قام بتوجيه نصيحة للشباب من الحضور بأنه لابد من مواجهة الذات ومعرفة الطريق كذلك التعرف على مواهب الفرد وتطلعاته وماذا يريد أن يكون فهي المقومات الحقيقية التي تجعله يرى طريقه بوضوح.


ثم تحدث اللواء حافظ محمود حسن عن الوطن وحبه له كذلك فترة خدمته في أرض سيناء الغالية وعن قدر مصر ولماذا مصر وحدها هي المستهدفه الآن وقال أن مصر هي الأرض الوحيده التي تجلى الله فيها على جبل موسى في منطقة سانت كاترين فتلك الأرض هي التي سمعت صوت الله ، لذا  فالارض التي سمعت صوت الله تعالى لن تضام ولن تذل ، وأضاف أن شعب هذه الأرض اصطفاه الله ليكون جديرا بأن يعمر تلك الأرض المباركة.


وعن الجينات المصرية الأصيله قال أن هناك إحدى الباحثات التي قامت بدراسة عن الجينات فأكتشفت أن المصريين يتمتعون بجينات مصرية أصيلة عكس بعد الدول التي قامت ببحث جيناتها ، فلم يستطع أي مستعمر تغيير جينات هذا الشعب وتحدث عن المؤرخ سيموندس المؤرخ اليوناني الذي قال أن الوصول الى أي بلد لا يكون بأستعمار أرضها فقط ولكن الطريقة الأفضل والأبقى هي أن ننسي تلك الشعوب تاريخها.


ثم تحدث عن الكتاب الهام "أحجار على رقعة الشطرنج" وقال أن هذا الكتاب منذ زمن تنبأ بكل ما يحدث الآن في العالم،ففي هذا الكتاب شبه العالم بقطعة الشطرنج وكيف تقوم القوى الكبرى فيه بتحريك قطعه كما تريد بما يحقق مصالحها.


كذلك تحدث عن السوشيال ميديا ودورها الكبير فيما يحدث الآن ، وما حدث منذ فترة من ثورات ونشر  معلومات مغلوطه فكانت هي الوسيلة الهامة والمؤثرة والذراع الأساسي الذي يستخدم في البلبلة وخلق توترات في المكان الذي تريده  تلك  القوة الكبرى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الثقافة وزير الثقافة حقوق الإنسان الذكاء الاصطناعي القومي لحقوق الإنسان المجلس القومى لحقوق الإنسان الذکاء الاصطناعی کما قال تحدث عن قال أن فی هذا

إقرأ أيضاً:

وسائل التواصل الاجتماعي وبناء الوعي المأزوم والمشوه!

تكشف وسائل التواصل الاجتماعي، كما أراها على الأقل، عن خطاب مأزوم وسلبي بات يسود منشورات هذه التطبيقات، وهو خطاب تختلط فيه الكثير من المشاعر، مشاعر الإحباط والغضب والتشاؤم من كل شيء في هذه الحياة، تقريبا، حتى من اللحظات التي تحتاج أن نشعر معها بالفرح والفخر، وكأن هذه الوسائل وُجدت لهذا النوع من الخطابات التي يعاد فيها تدوير الإحباط على هيئة منشورات وتغريدات وعذابات تصف الواقع المعاش وكأنه سلسلة من الخيبات والانتكاسات.

وتجاوز انتشار هذا الخطاب المأزوم تغريدات تطبيقات مثل «تويتر» تغيب فيها هُوية الكثيرين بين الواقع الحقيقي والافتراضي إلى تطبيقات أخرى مثل «الواتس آب» حيث يلتقي الناس بشكل أقرب ما يكون إلى الواقع الحقيقي في مجموعات قد تبدو عامة ولكنها مغلقة يعرف فيها كل عضو الآخر كما في الواقع الحقيقي، أو في مجموعات «وظيفية» يفترض بأعضائها أن يكونوا على قدر متقارب من الوعي والقدرة على فهم الأحداث وحركة المجتمع والدولة، وعلى مستوى من الثقافة والمعرفة.

تكفي ساعة واحدة في تصفح نماذج مما تطرحه هذه المواقع لتعتقد بكثير من الاطمئنان أن الناس جميعا قد غرقوا في بحر من الإحباط واليأس وصاروا عند حافة الهاوية التي لا رجعة منها. لكن الصورة التي تُرسم هناك لا تنتمي إلى الحقيقة وإلى الواقع الذي يعيشه المجتمع الذي يمارس حياته وتقدمه ويبني قوته وصلابته، ولا تنتمي إلى واقع هؤلاء الناس بصفتهم الفردية، الذين يعيشون حياتهم بطولها وعرضها منفصلين عن واقع خطابهم الإلكتروني.. ومن ينظر من النافذة يرى الحياة مختلفة تماما عن صورتها التي ترسم في مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن، لا بد أن نتفق بدءا أن الحياة ليست مثالية، ولم تكن كذلك في يوم من الأيام، فهناك تحديات، وتحديات كبرى في بعض الأحيان، وهناك أخطاء، ولكن، أيضا، هناك حركة للمجتمع بكل مؤسساته وحركة للدولة في عملية البناء والبحث عن مخارج مستدامة لكل التحديات التي تواجه المجتمع أو تواجه الأفراد، وهذه العملية قد ينتج عنها تحديات جديدة وهذه طبيعة الأشياء.

والمعيار الحقيقي لفهم الحقيقة يتمثل في الإجابة عن مثل هذا السؤال: هل نتقدم أو نتأخر؟ الحقيقة التي يراها المنصفون أننا، في سلطنة عمان، نتقدم وبشكل متسارع رغم كل التحديات التي لا ننكرها، والحقيقة الأخرى أن القيادة، في قمة الهرم، مدركة لهذه التحديات ولطبيعتها وتتحدث عنها ولا تنكرها بل وتدعو الجميع للدخول في نقاش مفتوح حولها سواء في وسائل الإعلام من صحف وتلفزيونات وإذاعات أو في المنتديات الحوارية المفتوحة كما كان الأمر في ملتقى «معا نتقدم»..

ومن بين أكبر وأخطر التحديات التي نواجهها في عُمان تحدي الباحثين عن عمل والمسرحين من أعمالهم والتحديات المعيشية المرتبطة بهؤلاء وهي تحديات لا تنكرها الحكومة ولا تقفز فوقها.. وطرحها في كل المنابر دليل على ذلك.

أما الحياة فهي تسير في روتينها الطبيعي: هناك من يبني وهناك من يعمل وهناك من يتعلم ومن يحقق نجاحا صغيرا أو كبيرا كل يوم، وهناك أيضا من يُحلم بغد أفضل.. وفي وسط هذا المشهد المتحرك يبرز سؤال طبيعي، بل أساسي لفهم ما يحدث ويحتاج أن نتأمله بدقة: لماذا كل هذا الشعور بالسلبية رغم أن الواقع، مع ما فيه من تحديات كما ذكرنا أعلاه، لا يسوغ هذه الحالة الجمعية في وسائل التواصل الاجتماعي؟

الفرضية التي يمكن الانطلاق منها هي أننا لا نعيش إحباطا «واقعيا» بقدر ما نعيش إحباطا مُصنّعا، تشكل عبر تراكم الصور والانطباعات والمقارنات في بيئة افتراضية تُعيد إنتاج نفسها كل لحظة. وفي بيئة تمجد «النضال اللغوي» الذي يملأ الدنيا صخبا بالكلمات والصدامات دون رؤية أو حل!

غيّرت وسائل التواصل الاجتماعي شكل المزاج العام، ما كان في السابق يُقال في جلسات مغلقة أو يهمس به بين الأصدقاء، أصبح اليوم منشورا يتداوله الآلاف، وكلما زادت حدة الشكوى، زادت التفاعلات وكلما كان الخطاب مناكفا نظر إليه المتابعون على أنه صوت الحق والقوة. ولا تهتم خوارزميات هذه المنصات بالحلول، بل تُضخّم المحتوى الذي يُحرّك المشاعر، ولو كانت مشاعر غضب أو سخط.

وهكذا، وجد الناس أنفسهم في دوامة من المقارنات، ليس فقط على مستوى الرأي، بل حتى على مستوى نمط الحياة.. فهناك من ينشر تفاصيل حياة مثالية مصنوعة، مليئة بالسفر والتسوق والسيارات الجديدة، دون كشف الخلفية الحقيقية لهذه الحياة أو واقعها المادي، وهناك من يرى تلك الصور ويتفاعل معها ويبدأ بالشعور بأن حياته مسحوقة لا تستحق الفخر أو الرضا، وأنه لا يعيش كما يعيش الناس.. وهنا تبدأ أزمة الشعور بالنقص والتي تخرج على هيئة خطاب يائس وناقم إلى درجة أنه لا يرى الحقيقة الساطعة.

يسمي علماء النفس هذا الأثر بـ«التعرض المفرط للمثالية الرقمية» وهو أحد أهم مسببات الشعور بالإحباط خاصة عند الشباب، لأنه يضعهم في مواجهة يومية مع «واقع غير واقعي»، واقع محسّن بالفلاتر، ومحكوم بزوايا التصوير، ولا يعكس حياة حقيقية، بل وهما اجتماعيا.. والغريب أن البعض يعرف وهم هذا الواقع ولكنه يتأثر به.. وتبدأ الطبقية النفسية في التشكّل، وتولد المشاعر المتناقضة والأمراض الاجتماعية، ويترسّخ الانطباع بأننا نعيش في قاع لا مفر منه.

هذا المحتوى الذي يعتقد البعض أنه مثالي يدفع الكثيرين إلى الشعور بالإحباط والتشاؤم وانعدام القيمة الاجتماعية وهو شعور خطير لأن باعثه مستمر في رسالته اليومية ما دام التعرض لخطابات وسائل التواصل الاجتماعي مستمرة، ولا يتوقف الأمر عند الأفراد فقط، ولكنه ينعكس على الصورة الجماعية للمجتمع؛ فتصبح اللغة السائدة هي لغة التذمّر، ويتحول الانطباع الجمعي إلى مشهد مكتئب، حتى لو لم يكن كذلك في الواقع، ثم تبدأ الشكوى في فقد وظيفتها بوصفها أداة للتعبير، وتتحول إلى هُوية شخصية، فيشتكي الناس لأنهم لا يعرفون كيف يكونون دون شكوى.. وهذا أمر خطِر جدا.

لدينا في عُمان الكثير من المشروعات العملاقة التي تكشف عن مسار متقدم في الإصلاح الاقتصادي وبناء اقتصاد جديد قائم على فكرة الاستدامة وهناك اهتمام بمشاريع الشباب وبتمكينهم وهناك اهتمام بالتعليم.. هناك حركة طبيعية لدولة حقيقية، وهناك تطور لمجتمع قوي، وكل هذا يستحق أن يبرز وأن نضعه في سياقه الحقيقي ونتحدث عنه. رغم ذلك رأيت وسمعت، شخصيا، الكثير من الناس وهم على مستوى عال من التعليم يقللون من شأن الكثير من المشاريع التي تنجزها الدولة وهي مشاريع استراتيجية وفارقة في مسيرة الدولة.

هذا الإحباط المصنّع لا يقل خطرا عن التزييف الإعلامي، لأنه يقتل في الناس الرغبة في المبادرة، ويستنزف طاقتهم النفسية، لذلك نحن في حاجة ماسة لاستعادة علاقتنا بالواقع، لا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل عبر النظر إلى أنفسنا، وأسرنا، وجيراننا، وزملائنا، ومَن يعملون بصمت من حولنا.

وفي اعتقادي أن بناء الوعي هو خط الدفاع الأول الذي نحتاج له، وأن نكون منتبهين لما نستهلكه رقميا، ولما نردده من عبارات، وأن نتعلم التمييز بين من يُعبّر عن ألم حقيقي نتيجة واقعه المر، ومن يُكرر خطابا مستنسخا.. والحياة أعمق من أن تختزلها شاشة، وأجمل من أن نراها فقط بعين الإحباط.

مقالات مشابهة

  • الانتصار: هل يُعيد تشكيل الوعي لمستقبل واعد، أم مجرد فصل جديد في رواية لم يتغير سياقها؟
  • «دبي للثقافة» تحتفي بعيد الفطر بتجارب ثقافية وتراثية
  • ديب سيك تحدث نموذجها للذكاء الاصطناعي
  • آداب طنطا تنظم ندوة تثقيفية بعنوان «صور محاربة الفكر المتطرف وبناء وعي الشباب»
  • جامعة كفر الشيخ تعقد ندوة بعنوان "التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية"
  • التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية.. ندوة بجامعة كفر الشيخ
  • تشكيل مجلس رأس الخيمة للشباب 2025 -2027
  • لم تحدث منذ 22 عاما.. هكذا بدت ليلة القدر في المسجد الحرام
  • وسائل التواصل الاجتماعي وبناء الوعي المأزوم والمشوه!
  • فتح باب الترشح للدورة الـ 12 من جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب