العميد حنا: الاحتلال يعجز عن التقدم بجنوب لبنان وإبعاد فرقة الرضوان
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
في قراءته للتطورات الميدانية في جنوب لبنان، قال الخبير العسكري و الإستراتيجي العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول إبعاد مقاتلي حزب الله وخاصة "فرقة الرضوان" عن الحدود، لكنه يواجه صعوبة في تحقيق أهدافه.
ووفق العميد حنا، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول دفع قوات الرضوان باتجاه شمال لبنان أو باتجاه نهر الليطاني، ويقوم بتدمير كل البنى التحتية في القرى والبلدات اللبنانية على الحدود، ليقول بعدها للسلطة السياسية في إسرائيل إنه حقق لها ما تريده وعليها أن تتخذ القرار السياسي.
وعن إشغال حزب الله للقوات الإسرائيلية التي تحاول التقدم داخل الحدود، أوضح العميد حنا أن الفرق الإسرائيلية، 164، 36، 91، 98 و210 موجودة على الحدود، ومن المنطقي أن يقصفها مقاتلو حزب الله، وأضاف أن الاستهداف يطال أيضا الجليل الأوسط وحيفا ومناطق أخرى في إسرائيل.
وذكر أن صواريخ حزب الله تستهدف الإسرائيليين على الحدود، لكنها أقل كثافة في المنطقة الوسطى، ومن حين إلى آخر يستهدف الحزب مراكز عسكرية أساسية في حيفا وتل أبيب وصولا إلى محيط مطار بن غوريون.
وميدانيا، يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي الدخول إلى بنت جبيل في أقصى جنوب لبنان، لكنه يجد صعوبة في ذلك، كما أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي، قائلا إن هذه المنطقة هي الخط الثاني للقرى المنتشرة على الحدود اللبنانية مع إسرائيل.
وأكد أن بلدة مارون الراس في جنوب لبنان تشهد معركة حاسمة مهمة بين جيش الاحتلال وحزب الله، ولأول مرة استخدم حزب الله -أمس الجمعة- مسيّرة انقضاضية داخل الأرض اللبنانية.
وكان حزب الله أعلن تنفيذه هجمات عدة على مواقع ومستوطنات وللاحتلال، من بينها قصفه برشقة صاروخية مستوطنة كريات شمونة، وشنه هجوما بمسيرات انقضاضية على تجمع لعسكريين في مارون الراس.
وأشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن المحور الأساسي في مواجهات حزب الله وجيش الاحتلال هو في مناطق ميس الجبل وعيترون وكفركلا والطيبة، وفي منطقة الخيام (أقصى جنوب شرقي لبنان) هناك خط تماس لا يزال قائما، مشيرا إلى أنه لم تحصل أي معركة بين الجانبين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على الخيام.
ويذكر أن حزب الله يواصل إطلاق رشقات صاروخية باتجاه مواقع عسكرية للاحتلال ومستوطنات، وفي آخر التطورات أفادت وسائل إعلام برصد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه خليج حيفا وصفد، ودوت صفارات الإنذار في عكا والكريوت والجليل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات ترجمات جیش الاحتلال جنوب لبنان على الحدود حزب الله
إقرأ أيضاً:
مقتل 16 سودانيا إثر أعمال عنف بجنوب السودان
أعلنت الشرطة في جنوب السودان، اليوم الاثنين، عن مقتل 16 مواطنا سودانيا في 4 ولايات خلال أعمال عنف اندلعت يومي الخميس والجمعة، مما دفع السلطات إلى فرض إجراءات أمنية مشددة، بما في ذلك حظر تجول ليلي، لحماية اللاجئين والمقيمين السودانيين.
وجاءت هذه الأحداث في ظل توترات متصاعدة بسبب تقارير عن مقتل مواطنين من جنوب السودان في ولاية الجزيرة بالسودان المجاور.
واندلعت أعمال العنف بعد أن تحولت مظاهرة في العاصمة جوبا، احتجاجا على مقتل 29 مواطنا من جنوب السودان في ود مدني بولاية الجزيرة، إلى أعمال شغب ونهب استهدفت محلات تجارية مملوكة لسودانيين. وأطلقت الشرطة النار حينها لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى مقتل وإِصابة بعض الأشخاص.
وانتشرت أعمال العنف في مناطق أخرى بالبلاد يوم الجمعة، مما دفع الحكومة إلى فرض حظر تجول ليلي ودعوة الرئيس سلفاكير ميارديت إلى "ضبط النفس". وقال الناطق باسم الشرطة إنه "تم فتح تحقيق في الأعمال الإجرامية وتم توقيف عدد من المشتبه بهم"، دون الإفصاح عن أعدادهم.
حماية اللاجئين والمقيميننقلت السلطات مئات السودانيين إلى أماكن آمنة، بما في ذلك مراكز الشرطة، لحمايتهم من أعمال العنف. وقالت جواري ألامانيكا -وهي لاجئة سودانية لديها 5 أطفال- إنها كانت في حالة من "الخوف والقلق"، لكنها شعرت بالأمان بعد نقلها إلى مركز الشرطة.
إعلانكما قال محمد آدم (لاجئ آخر): إن شقيقه أصيب بجروح خلال أعمال الشغب، وتم نهب محله التجاري، مما تسبب في خسارته لكل ما يملك.
وبدأت السلطات يوم الاثنين بنقل اللاجئين من مراكز الشرطة إلى مخيم غوروم قرب العاصمة جوبا. وعلى الرغم من أن حظر التجول لا يزال ساريا، فإن وكالة الأنباء الفرنسية أفادت بأنه لا يتم الالتزام به بشكل كامل.
وتشهد السودان، الدولة المجاورة لجنوب السودان، حربا دامية منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). وقد تسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص.
ويستضيف جنوب السودان، الذي استقل عن السودان في عام 2011، عددا كبيرا من السودانيين المقيمين واللاجئين، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد.