في قراءته للتطورات الميدانية في جنوب لبنان، قال الخبير العسكري و الإستراتيجي العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول إبعاد مقاتلي حزب الله وخاصة "فرقة الرضوان" عن الحدود، لكنه يواجه صعوبة في تحقيق أهدافه.

ووفق العميد حنا، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول دفع قوات الرضوان باتجاه شمال لبنان أو باتجاه نهر الليطاني، ويقوم بتدمير كل البنى التحتية في القرى والبلدات اللبنانية على الحدود، ليقول بعدها للسلطة السياسية في إسرائيل إنه حقق لها ما تريده وعليها أن تتخذ القرار السياسي.

وعن إشغال حزب الله للقوات الإسرائيلية التي تحاول التقدم داخل الحدود، أوضح العميد حنا أن الفرق الإسرائيلية، 164، 36، 91، 98 و210 موجودة على الحدود، ومن المنطقي أن يقصفها مقاتلو حزب الله، وأضاف أن الاستهداف يطال أيضا الجليل الأوسط وحيفا ومناطق أخرى في إسرائيل.

وذكر أن صواريخ حزب الله تستهدف الإسرائيليين على الحدود، لكنها أقل كثافة في المنطقة الوسطى، ومن حين إلى آخر يستهدف الحزب مراكز عسكرية أساسية في حيفا وتل أبيب وصولا إلى محيط مطار بن غوريون.

وميدانيا، يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي الدخول إلى بنت جبيل في أقصى جنوب لبنان، لكنه يجد صعوبة في ذلك، كما أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي، قائلا إن هذه المنطقة هي الخط الثاني للقرى المنتشرة على الحدود اللبنانية مع إسرائيل.

وأكد أن بلدة مارون الراس في جنوب لبنان تشهد معركة حاسمة مهمة بين جيش الاحتلال وحزب الله، ولأول مرة استخدم حزب الله -أمس الجمعة- مسيّرة انقضاضية داخل الأرض اللبنانية.

وكان حزب الله أعلن تنفيذه هجمات عدة على مواقع ومستوطنات وللاحتلال، من بينها قصفه برشقة صاروخية مستوطنة كريات شمونة، وشنه هجوما بمسيرات انقضاضية على تجمع لعسكريين في مارون الراس.

وأشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن المحور الأساسي في مواجهات حزب الله وجيش الاحتلال هو في مناطق ميس الجبل وعيترون وكفركلا والطيبة، وفي منطقة الخيام (أقصى جنوب شرقي لبنان) هناك خط تماس لا يزال قائما، مشيرا إلى أنه لم تحصل أي معركة بين الجانبين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على الخيام.

ويذكر أن حزب الله يواصل إطلاق رشقات صاروخية باتجاه مواقع عسكرية للاحتلال ومستوطنات، وفي آخر التطورات أفادت وسائل إعلام برصد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه خليج حيفا وصفد، ودوت صفارات الإنذار في عكا والكريوت والجليل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات ترجمات جیش الاحتلال جنوب لبنان على الحدود حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان: الجيش الإسرائيلي يعوق الانتشار جنوباً

قال قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، السبت، إن العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان هو وجود إسرائيل في النقاط والمواقع المحتلة داخل الأراضي اللبنانية.

جاء ذلك خلال تفقده ثكنة بنوا بركات في مدينة صور في جنوب لبنان، حيث التقى الضباط والعسكريين، بحسب بيان صادر عن الجيش اللبناني.

وقال هيكل: "العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الجيش نهائياً، وتثبيت وقف إطلاق النار، هو وجود الجيش  الإسرائيلي في النقاط والمواقع المحتلة داخل الأراضي اللبنانية، فضلاً عن اعتداءاته المتكررة على لبنان وخروقاته للسيادة الوطنية، وسعيه للبحث عن ذرائع، من أجل توسيع أعماله العدائية ضد وطننا".

وأكد أن "عناصر الوحدات المنتشرة، ضباطاً ورتباء وأفراداً، يؤدون دوراً أساسياً لخدمة الوطن، والمساهمة في صموده، وأن واجب المؤسسة العسكرية حماية لبنان وأبنائه على اختلاف انتماءاتهم".

أول إنذار إسرائيلي لسكان بيروت منذ "الهدنة الهشّة" - موقع 24أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تحذيراً لإجلاء سكان من منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو أول أمر من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل.

وأضاف: "الجيش يبذل جهوداً جبارة لتنفيذ مهماته في الجنوب، الأمر الذي أكدته قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، ونحن ملتزمون بتنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار دون أي تباطؤ، وفق توجيهات فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وبناء على التزام الحكومة اللبنانية، ومستمرون في التعاون والتنسيق، وتنفيذ المهمات المشتركة مع اليونيفيل".

واعتبر قائد الجيش اللبناني أن "عمليات إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة تخدم إسرائيل"، لافتاً إلى أن "الجيش يجري التحقيقات اللازمة لكشف الفاعلين، وقد أوقف عدداً من المشتبه بهم قيد التحقيق".

وأكد "مساعي القيادة للوقوف إلى جانب العسكريين، وتحسين أوضاعهم".

وتفقد قائد الجيش مركز مارون الراس التابع لفوج التدخل الخامس في الجيش اللبناني، حيث اطلع على الوضع العملياتي ضمن قطاع مسؤولية الفوج.

يذكر أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. 

وتم تمديد مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير (شباط) الماضي. 

ولا تزال مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي. كما لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة في عدد من النقاط في جنوب لبنان، وتقوم بإطلاق النار على المواطنين.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يبدأ عملية برية في رفح لتوسيع المنطقة الأمنية
  • لبنان: الجيش الإسرائيلي يعوق الانتشار جنوباً
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن توسيع عملياته البرية جنوب قطاع غزة
  • الرئيس اللبناني: خيارنا الوحيد الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الأسرى وترسيم الحدود بالدبلوماسية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارة جوية على جنوب لبنان
  • مقترح فرنسي بنشر قوات يونيفيل في مواقع تسيطر عليها إسرائيل
  • حزب الله ينفي "أي علاقة" له بإطلاق صاروخين على إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يلقي قنابل حارقة على جنوب لبنان
  • حزب الله ينفي "أي علاقة" له بإطلاق صاروخين على إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان وحزب الله ينفي علاقته بإطلاق الصواريخ