كوريا الجنوبية تتهم جارتها الشمالية بتعطيل إشارات "جي بي إس" وتطالب بوقف الاستفزازات
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
اتهمت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بتعطيل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للمرة الثانية على التوالي، في عمليات مراقبة رصدت تداخلات في إشارات (GPS) في المناطق الحدودية منذ يوم الجمعة وحتى يوم السبت.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الأنشطة قد أثرت على حركة عشرات الطائرات المدنية وعدد من السفن، ما دفع الجيش الكوري الجنوبي إلى تحذير الطائرات والسفن القريبة من المناطق الحدودية الغربية.
ولم يحدد الجيش تفاصيل واضحة حول كيفية قيامكوريا الشمالية بتعطيل الإشارات أو مدى التشويش الذي تسببت به. ومع ذلك، أصدر الجيش بيانًا حث فيه كوريا الشمالية على "وقف استفزازات التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي فوراً"، محذرًا من أنها ستكون "مسؤولة عن أي عواقب ناتجة عن هذه الأنشطة".
وفي سياق متصل، أشار المحلل سوكجون يون، على موقع "38 نورث" المتخصص في شؤون كوريا الشمالية، إلى أن هذا التشويش يعكس ضعف مطار إنتشون الدولي، بوابة النقل الأساسية لكوريا الجنوبية، والذي يبعد أقل من 100 كيلومتر عن كوريا الشمالية. ويعد المطار محورًا رئيسيًا للنقل، حيث يخدم 56 مليون شخص وينقل حوالي 3.6 مليون طن من البضائع سنويًا.
وأوضح يون أن تشويش (GPS)، رغم عدم تسببه في حوادث طيران كبيرة حتى الآن، إلا أنه يعرض الطائرات التجارية التي تحلق في ظروف رؤية ضعيفة للخطر، معتبرًا ذلك انتهاكًا للاتفاقيات الدولية المتعلقة بسلامة الطيران. وأضاف أن المطار تأثر ببالونات قمامة أطلقتها كوريا الشمالية 12 مرة في هذا العام وحده، مما تسبب في تعطيل عمليات المطار لمدة إجمالية بلغت 265 دقيقة.
في الوقت نفسه، تصاعدت التوترات بين الكوريتين هذا العام، خاصة مع تباهي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغأون بقدراته النووية والصاروخية، وتبنيه استراتيجيات هجومية نفسية وسيبرانية، من بينها إرسال آلاف البالونات المحملة بالنفايات والمنشورات الدعائية المعادية عبر الحدود.
وذكرت مصادر كورية جنوبية أن الشمالية كثفت أنشطتها في التشويش على إشارات (GPS) منذ مايو/أيار الماضي، عندما بدأت بإطلاق البالونات كجزء من ردها على أنشطة مدنية كورية جنوبية تضمنت إرسال منشورات دعائية مناهضة للنظام الكوري الشمالي.
إضافة إلى هذه الاستفزازات، زادت المخاوف الدولية بشأن تقارير تشير إلى تزويد كوريا الشمالية روسيا بمعدات عسكرية وأفراد لدعم حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
وأكد مسؤولون كوريون جنوبيون أن التوافق المتزايد بين موسكو وبيونغيانغ قد يسهم في نقل تكنولوجيا عسكرية روسية إلى كوريا الشمالية، مما يعزز تهديد برنامج كيم النووي ويزيد من تعقيد المشهد الأمني في شبه الجزيرة الكورية
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوريا الشمالية تختبر صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات.. وكيم يصفه بـ"تحذير للأعداء" وزير خارجية كوريا الشمالية يزور روسيا بعد ساعات من اتهام البنتاغون بيونغيانغ دعم موسكو عسكريا أوكرانيا تدعو الجنود الكوريين الشماليين للاستسلام وتعدهم بالأمان والطعام والرعاية الطبية كوريا الشمالية -نووي - تهديد أزمة كوريا سلامة الطيران كيم جونغ أون كوريا الجنوبيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول روسيا إعصار الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول روسيا إعصار كوريا الشمالية نووي تهديد أزمة كوريا سلامة الطيران كيم جونغ أون كوريا الجنوبية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول إيران إعصار قصف روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة المناخ الذكاء الاصطناعي کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية ترسل 3 آلاف جندي إضافي إلى موسكو
أرسلت كوريا الشمالية حوالي 3 آلاف جندي إضافي إلى روسيا، في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين، لدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه ضد أوكرانيا، وفقاً لتقييم حديث صادر عن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الخميس.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، إن كوريا الشمالية مستمرة أيضاً في إرسال مزيد من الصواريخ والمعدات المدفعية والذخائر لمساعدة روسيا، مشيرة إلى أنها قد تزيد من إمداداتها من الأسلحة بناء على تطورات الحرب، وذلك رغم الاتفاق الأخير بين روسيا وأوكرانيا على هدنة محدودة، يتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكها.
(LEAD) N. Korea presumed to send at least 3,000 more troops to Russia: JCS https://t.co/f0BbnAtJdY
— Yonhap News Agency (@YonhapNews) March 27, 2025ومن بين المعدات العسكرية التي أرسلتها كوريا الشمالية إلى روسيا، "كمية كبيرة" من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع عيار 170 مليمتر، وحوالي 220 وحدة من قاذفات الصواريخ المتعددة عيار 240 مليمتراً.
وأرسلت كوريا الشمالية ما يقارب 11 ألف جندي للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا، في أول تدخل لها في صراع واسع النطاق منذ الحرب الكورية (1953-1950)، وفقاً لتقييم هيئة الأركان الكورية الجنوبية. وقتل أو جرح حوالي 4 آلاف منهم خلال المعارك.
وكانت وكالة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية، عزت ارتفاع عدد القتلى في صفوف القوات الكورية الشمالية، إلى عدم تكيفهم مع الطائرات المسيرة وعناصر الحرب الحديثة، بالإضافة إلى تكتيكاتهم البدائية. كما أن القادة الروس أرسلوا القوات الكورية الشمالية إلى حملات هجومية دون دعم ناري من الخلف، مما جعلهم عرضة لخسائر فادحة، وفقاً لما أبلغت به الوكالة المشرعين في يناير (كانون الثاني) الماضي الماضي.