جنوب الباطنة.. مشاريع واعدة لتعزيز الخدمات وتحسين جودة الحياة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
العُمانية: تعمل محافظة جنوب الباطنة على استراتيجية تتضمن خطة طويلة المدى تم إعدادها بمشاركة أصحاب العلاقة من المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد لتكون خارطة طريق تسهم في تحقيق التوجهات والأهداف الاستراتيجية لأولويات "رؤية عُمان 2040 " ويجري تنفيذها بالشراكة مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالمحافظة.
وتتمتع محافظة جنوب الباطنة بموقع استراتيجي ومميزات فريدة تجعلها محورًا رئيسًا للتنمية الشاملة في سلطنة عُمان، وتستند على استثمارها لتحقيق مستقبل مزدهر للمحافظة وساكنيها من خلال رؤيتها المتمثلة في "أن تكون المحافظة ذات خدمات رقمية رائدة وبيئة استثمارية جاذبة ووجهة سياحية متنوعة" تحوّل المحافظة إلى بيئة متنوعة وفعّالة.
وقال سعادةُ المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة: إن المحافظة تعتزم في استراتيجيتها للعمل على 3 محاور وهي: محور الاتصال ومحور التميز ومحور التنوع، ويتضمن كل محور هدفين استراتيجيين يهدفان إلى أن تصبح مركزًا إقليميًّا لمراكز البيانات والتجارة الإلكترونية ومنطقة لوجستية وبنى أساسية متطورة في القطاع اللوجستي عبر الممكنات الاستراتيجية في استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتقديم خدمات مؤسسية وبنية رقمية متطورة، وتعزيز ممارسات الابتكار القائمة على المرونة والاستباقية والجاهزية ضمن منظومة العمل. بالإضافة إلى أن تكون المحافظة المركز الوطني للتميز الرياضي بحيث تسعى إلى توفير الخدمات الرياضية المتنوعة واستضافة الأحداث الرياضية العالمية حتى تصبح المحافظة الوجهة المفضلة للسياحة والترفيه.
وأضاف سعادتُه في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن هناك توجها لزيادة تنمية القطاع الزراعي لما تتميز به المحافظة من مميزات وتحقيق الاستدامة، وضمان الجاهزية والاستعداد والاستجابة لمواجهة الأزمات والكوارث بالتعاون مع الجهات المختصة، وأن الاستراتيجية تتضمن العديد من المبادرات الجاري دراستها مع الجهات وفقًا للوفورات المالية وأولويات التنفيذ والتوجهات الاستراتيجية للجهات المعنية بما يحقق مستهدفات "رؤية عمان 2040".
وحول الفرص الاستثمارية في القطاعين الزراعي والسمكي، أشار سعادتُه إلى أن ميناءي بركاء والمصنعة يشكلان فرصًا واعدة للاستثمار، وأن المحافظة تعمل على تطوير البنية الأساسية لدعم هذا القطاع الذي يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة، مبينا أن حجم الاستثمار المتوقع في ميناء بركاء بلغ حوالي 50 مليون ريال عماني، كما أن ميناء المصنعة يحمل إمكانات كبيرة للنمو المستقبلي، لافتا إلى أهمية دعم الصيادين الحرفيين الذين يبلغ عددهم حوالي 3388 صيادًا ويعملون بـ1647 قارب صيد.
وأفاد سعادتُه أن المقومات التي تتمتع بها محافظة جنوب الباطنة من تنوع جغرافي والتضاريس وسواحل ممتدة، وجبال شاهقة وعيون مائية وكهوف، بالإضافة إلى المعالم التراثية كالقلاع والحصون والأسواق التقليدية يجعل منها ركيزة أساسية لجذب السياحة والاستثمارات في القطاع السياحي، ويعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا على أن المحافظة تعمل على مشروعات ترميم وصيانة عدة مواقع تراثية مهمة مثل قلعة الرستاق ومسجد الإمام أحمد بن سعيد، بهدف الحفاظ على التراث الثقافي لزيادة الجاذبية للقطاع السياحي، كما يجري العمل على تحسين وتطوير الطرق والمرافق الأساسية، وتشجيع الاستثمارات من جانب القطاع الخاص لإنشاء منتجعات ومراكز زوار متكاملة.
وأكد سعادته على أن المحافظة بالتعاون مع وزارة الصحة تعمل على تعزيز الخدمات والرعاية الصحية والحملات التوعوية لرفع الوعي الصحي لدى المواطنين وتحديد احتياجات المجتمع المحلي الصحية بناءً على التحديات والكثافة السكانية، مشيرا إلى أنه جارٍ العمل على مشروعات صيانة وتوسيع المرافق الصحية، مثل مستشفى وادي بني غافر والمجمعات الصحية في ولايتي بركاء ونخل، لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة تلبي احتياجات السكان.
وقال سعادتُه: إن المحميات في المحافظة مثل محمية الرستاق للحياة البرية ومحمية جزر الديمانيات الطبيعية تحظى باهتمام كبير من قبل الجهات المعنية، وتعمل المحافظة على تحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة بالتعاون مع هيئة البيئة من خلال مراقبة المحميات وضمان حماية الحياة البرية ومنع التعديات عليها، مشيرا إلى أن مشروع تطوير حديقة العلعلان بجبل شمس يهدف إلى تعزيز التنوع البيئي ورفع الوعي البيئي بين المواطنين وسيكون ضمن مشروع الخطة القادمة.
ووضح سعادتُه أن هناك عدة مشروعات جديدة ضمن تطوير القطاع التعليمي بالمحافظة تشمل إنشاء مدارس في ولايتي بركاء والعوابي في إطار تعزيز البنية الأساسية التعليمية، لتوفير بيئة ملائمة للتعليم والابتكار، كما يجري العمل على تطوير مجموعة من المشروعات الحيوية، من بينها إنشاء سوق في ولاية وادي المعاول وولاية العوابي، بالإضافة إلى رصف الطرق وتطوير الواجهات البحرية في ولايتي بركاء والمصنعة، مشيرا إلى أن المحافظة تبذل جهودًا مكثفة لإصلاح الأضرار الناتجة عن الأنواء المناخية في ولايات الرستاق والعوابي ونخل، لضمان استمرارية الخدمات الأساسية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
وفيما يتعلق بخدمات المياه أفاد سعادتُه أن مشروعات تطوير شبكات المياه بالتعاون مع شركة نماء، تشمل ولايات الرستاق وبركاء، وتهدف إلى تحسين خدمات المياه في المحافظة وضمان استدامة الموارد المائية، مما يعكس التزام المحافظة بتعزيز جودة الحياة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وتطرق سعادةُ المهندس محافظ جنوب الباطنة في ختام حديثه إلى الجهود التي تبذلها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نشر ثقافة ريادة الأعمال والشركات الناشئة من ضمنها إنشاء مركز الأعمال والحاضنات في المحافظة، بهدف دعم رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الناشئة، مضيفا أن الهيئة أعدت دليلًا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يساعد رواد الأعمال على تسهيل عملياتهم التجارية وتقدم استشارات تخصصية، بالإضافة إلى برامج تدريبية تشمل إدارة المشروعات باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يدعم رواد الأعمال في مواكبة التطورات الحديثة وتعزيز نجاحاتهم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بالإضافة إلى جنوب الباطنة أن المحافظة بالتعاون مع سعادت ه إلى أن
إقرأ أيضاً:
جدة أكبر مدينة مليونية صحية.. نائب أمير منطقة مكة المكرمة يُدشن 4 مشاريع صحية حديثة
جدة : البلاد
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، في مقر الإمارة بجدة اليوم، 4 مشاريع صحية حديثة بالمحافظة، تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة لسكان المنطقة، وتسهم في الارتقاء بالقطاع الصحي إلى آفاق جديدة، بحضور معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي وقيادت من القطاع الصحي.
وشملت هذه المنشآت مستشفى “كينغز كوليدج لندن”، ومستشفى “أندلسية”، المجهز بأحدث التقنيات العصرية لتقديم خدمات طبية متطورة، إضافة إلى مركز “مسار الإدمان والصحة النفسية – بن محفوظ”، الذي يُعد أول مركز تأهيل خاص متكامل للصحة النفسية وعلاج الإدمان طوعًا في المملكة، وشركة تمر للأدوية، إذ بلغ حجم الاستثمارات الصحية في مدينة جدة حوالي 1.9 مليار ريال بسعة سريرية تبلغ 430 سريرًا.
وخلال الحفل تسلّم نائب أمير منطقة مكة المكرمة من وزير الصحة شهادة شكر من منظمة الصحة العالمية لحصول جدة كأكبر مدينة مليونية صحية إقليميًا، نتيجة التزام جدة بـ80 معيارًا صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا وحضريًا.
وتُبرز هذه المشاريع الجديدة الدور الإستراتيجي للقطاع الخاص كشريك رئيس في تحقيق التحول الصحي وتطوير المنظومة الصحية، كما تسهم هذه الاستثمارات في تحسين جودة الخدمات الصحية، وتعزيز الابتكار والاستدامة وفق أعلى المعايير الدولية.
وقال معالي وزير الصحة: “إن تعزيز جودة الرعاية الصحية هو التزام راسخ لتوفير خدمات شاملة ومتكاملة تلبي احتياجات المجتمع، مع التركيز على تبني أحدث التقنيات وأفضل الممارسات، ويأتي الاهتمام بالصحة النفسية وعلاج الإدمان كجزء لا يتجزأ من جهودنا لتعزيز جودة الحياة ورفاهية الأفراد، ووفق رؤية حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد – حفظهما الله – نواصل تطوير منظومة صحية متكاملة تضمن سهولة الوصول إلى خدمات متميزة في جميع أنحاء المملكة.