فيضانات جنوب السودان تطال 1.4 مليون وتشرد مئات الآلاف (شاهد)
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
اجتاحت فيضانات واسعة مناطق في جنوب السودان وطالت حوالي 1.4 مليون شخص، وسط تحذيرات أممية من تشريد أكثر من 379 ألفا، وتزايد عدد الإصابات بمرض الملاريا.
ويواجه جنوب السودان، أفقر دول العالم، أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عشرات السنين، ولا سيما في شمال البلد.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان، بأن الفيضانات باتت تطال سكان 43 مقاطعة ومنطقة أبيي الإدارية المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، مشيرا إلى أن "أكثر من 397 ألف شخص نزحوا في 22 مقاطعة وفي أبيي".
وكان أوتشا أفاد في تقرير سابق قبل شهر أن حوالي 893 ألف شخص، تأثروا بالفيضانات وأن أكثر من 241 ألف نزحوا.
الإصابات بالملاريا
ولفت المكتب إلى تزايد الإصابات بالملاريا في عدة ولايات وهو "ما ينهك النظام الصحي ويفاقم الوضع ويؤثر على المناطق التي ضربتها الفيضانات".
وأعلن البنك الدولي في الأول من تشرين الأول/أكتوبر أن الفيضانات تتسبب بتفاقم "وضع إنساني حرج بالأساس" في ظل انعدام حاد في الأمن الغذائي وتراجع اقتصادي ونزاع متواصل وأوبئة وتبعات النزاع في السودان.
وثمة في جنوب السودان أكثر من سبعة ملايين شخص في وضع انعدام الأمن الغذائي، فيما يعاني 1,65 طفلا من سوء التغذية، بحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
ووجه البرنامج في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر نداء عاجلا إلى المانحين يحضهم على تقديم أموال على وجه السرعة.
وأوضح أن احتياطات المواد الغذائية في جنوب السودان نفدت، وأنه بحاجة إلى 404 ملايين دولار لإعداد المساعدات للعام 2025 على خلفية "الزيادة الحادة في تكاليف العمليات وفي تفشي الجوع".
المساعدات الجوية
وبدون تمويل سريع، توقع برنامج الأغذية العالمي أنه سيتحتم عليه لاحقا خلال السنة إلقاء المساعدات جوا للوصول إلى المجموعات المعزولة، وهي التي تواجه أكبر قدر من التهديد.
بعد عامين على استقلاله في 2011، غرق جنوب السودان في حرب أهلية في كانون الأول/ديسمبر 2013.
وسمح اتفاق سلام تم التوصل إليه في 2018 بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم العدوين السابقين، سالفا كير رئيسا لها وريك مشار نائبا له، مهمتها إنجاز عملية "انتقال" تفضي إلى انتخابات.
لكن لم يتم إحراز الكثير من التقدم في مجالات أساسية من الاتفاق مثل صياغة دستور وتشكيل جيش موحد، وتعاني الحكومة من نقص كبير في الموارد.
وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في شباط/فبراير، ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وعلى صعيد العملية السياسية، أعلنت الحكومة إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في كانون الأول/ديسمبر لعامين، ما أثار استياء شركاء جنوب السودان والأمم المتحدة.
أجبرت أكثر من 390 ألف شخص على النزوح وتسببت بأضرار جسيمة.. كارثة إنسانية تحل على جنوب السودان بعد فيضانات مدمرة والأمم المتحدة "أوتشا" تحذر من تفشي الملاريا #السودان #هنا_المملكة pic.twitter.com/d6x3nG0BWc
— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) November 9, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية جنوب السودان تشريد الملاريا الفيضانات جنوب السودان تشريد الفيضانات الملاريا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
رسالة مؤثرة من وزيرة خارجية جنوب أفريقيا إلى الفلسطينيين.. أبكت الحضور (شاهد)
وجهت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، رسالة مؤثرة إلى الشعب الفلسطيني في ظل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي.
وشددت باندور خلال جلسة حوارية نظمها "المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين" في العاصمة البريطانية لندن، قبل أيام، على أن الشعب الفلسطيني على "موعد مع الحرية مهما بدا ذلك مستحيلا لهم وصعب التصديق".
وقالت ردا على سؤال طرحه المحاور حول رسالتها إلى الذين يشاركون في النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، "أريد أن أقدم لهم آخر كلمات أمي لي. قالت عندما كنا نناضل كنا نغني الحرية في حياتنا".
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
وتابعت الوزيرة في جنوب أفريقيا نقلا عن حديثها مع والدتها وعلى وجهها علامات التأثر: "قالت لي ناليدي، أنا سعيدة حقا أنني عشت لأرى الحرية في حياتي لأنه في بعض الأحيان لم أكن أصدق ذلك، لكنه حدث".
في غضون ذلك، بدت على ملامح العديد من الحضور خلال الجلسة الحوارية علامات التأثر والبكاء، في حين علت أصوات التصفيق في القاعة.
يشار إلى أن دولة جنوب أفريقيا رفعت في في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دعوى ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، باعتبار أن العدوان المتواصل على قطاع غزة ينتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، التي اعتمدتها الأمم المتحدة في العام 1948.
إثر ذلك، التحقت العديد من الدول بالدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا، بما في ذلك إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا.
ولليوم الـ403 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 102 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.