سجلت وزارة الصحة زيادة في زيارات المراجعين للعيادات الخارجية العام الماضي لتصل إلى 15.3 مليون زيارة، ويمثل العمانيون 95.8% من إجمالي الزيارات، وبلغ متوسط عدد الزيارات للفرد للعيادات الخارجية 3.0 زيارة.

وقالت الدكتورة خلود بنت محسن المفرجية مديرة دائرة التخطيط بالمديرية العامة للتخطيط: إن الوزارة تمضي قدما في الاستجابة للزيادة في طلب الخدمات الصحية من خلال توسيع نطاق الخدمات الصحية، حيث تعمل حاليا على إنشاء واستبدال عدد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية لرفع كفاءتها بالإضافة إلى توسيع نطاق مظلة الخدمات الصحية التخصصية.

ويتطلع القطاع الصحي إلى تنفيذ العديد من المشروعات الجديدة والمستشفيات التي ستقدم رعاية صحية ثانوية وتخصصية مثل مستشفى السويق ومستشفى خصب الجديد ومستشفى السلطان قابوس الجديد ومستشفى النماء ومستشفى الفلاح ومستشفى سمائل وغيرها من المؤسسات الصحية ضمن المشاريع الإنمائية للوزارة. وتعمل الوزارة حاليا مع شركات استشارية مختصة لتحديد مكونات مشروع المركز الوطني لصحة المرأة والطفل، المقرر تنفيذه بمدينة السلطان هيثم، كما تم طرح مناقصة لتصميم مشروع مستشفى السيب المرجعي وذلك ضمن المشاريع الصحية بمدينة السلطان هيثم.

وتابعت: تسعى وزارة الصحة إلى تعزيز العمل على لامركزية الخدمات الصحية، وخاصة في الرعاية الصحيّة التخصُّصية من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة كما ونوعا في محافظات سلطنة عمان المختلفة.

ودأبت الوزارة على تعزيز برنامج التغطية الصحية الشاملة الذي يسعى إلى دعم الصحة الوقائية وبرامج تعزيز الصحة والصحة المجتمعية، وتعزيز الرعاية الصحية بمستوياتها الثلاثة في المحافظات المختلفة، بما فيها توسيع مظلة المراكز الصحية وتأهيلها لتقدم خدماتها الصحية الأساسية لتكون مواكبة لمتطلبات الرعاية الصحية الأولية، وتوسيع نطاق مظلة الخدمات التخصصية وتأهيل المستشفيات حتى تتمكن من تقديم الرعاية الصحية الثانوية والثالثية وتطوير المؤسسات الصحية بمنظومة متكاملة لمختلف الخدمات الصحية، وذلك من خلال المؤسسات المنتشرة في ربوع سلطنة عُمان.

وأوضحت مديرة دائرة التخطيط أن إحصائيات 2023 تشير إلى وجود 50 مستشفى تابع لوزارة الصحة بعدد 5024 سريرًا، كما يبلغ عدد المؤسسات الصحية الأخرى بوزارة الصحة 21 مجمعًا و194 مركزًا صحيًّا.

وركزت وزارة الصحة في العقود الماضية على تحسين المؤشرات الصحية للأمراض المعدية من خلال البرامج الصحية المختلفة ونجحت في ذلك، ومع التحول في نمط المراضة وظهور الأمراض المزمنة المتصلة بأساليب الحياة، حيث تقوم الوزارة بتطوير وتوجيه الخدمات الصحية لرعاية الأفراد المتأثرين لهذا النوع من الاعتلال فاستحدثت في جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية عيادات السكري والضغط والربو وفحص سرطان الثدي لدى النساء والفحص الطبي للأمراض المزمنة لمن بلغ 35 عاما، وفحص الغدة الدرقية والسمع للمواليد والتوحد للأطفال من عمر 18 شهرا، وتقييم حالات الإعاقة وغيرها من الخدمات الأخرى.

أما على مستوى الرعاية الثانية والثالثية فإنه توجد في سلطنة عمان مراكز وطنية لعلاج السرطان ومراكز القلب والمركز الوطني للوراثة وللسكري والغدد الصماء وغيرها من المراكز التخصصية. وفي هذا العام تم افتتاح وحدات للقسطرة القلبية في كل من مستشفى نزوى المرجعي ومستشفى صور المرجعي بالإضافة إلى إدخال عدد من العيادات التخصصية لتعزيز الخدمات الصحية الثالثية بالمستشفيات المرجعية بالمحافظات. كما تم افتتاح مستشفى المزيونة بمحافظة ظفار ليقدم الرعاية الصحية الأولية والثانوية لأبناء الولاية.

ومع التطور في الخدمات الصحية نجد هناك ارتفاع في نسبة المراجعات على الخدمات الصحية في عام ٢٠٢٣م بنسبة ٢.٩% مقارنة بعام ٢٠٢٢، ويعزى بذلك للحالة الاستثنائية للوضع الصحي في الخمسة الأشهر الأولى من عام ٢٠٢٢، بسبب الإجراءات الاحترازية المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا، حيث أعلنت سلطنة عمان في نهاية شهر مايو ٢٠٢٢م رفع جميع الإجراءات الاحترازية. ومن الطبيعي أن ترتفع المراجعات الخارجية للخدمات الصحية بعد رفع الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كوفيد 19، كما أن الزيارات الخارجية للقطاع الصحي الخاص انخفضت في عام ٢٠٢٣م بنسبة ١١% مقارنة بعام ٢٠٢٢.

ويشهد القطاع الصحي في سلطنة عُمان تطوّرًا ملحوظًا لرفع كفاءة النظام الصحي بهدف توفير رعاية صحية شاملة وعادلة لتحقيق استراتيجية أولوية الصحة في رؤية "عمان 2040" والمتمثلة في "نظام صحي رائد بمعايير عالمية" وذلك من خلال توسيع نطاق مظلة الخدمات الصحية ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬وتوفير عناية راقية وصحة مستدامة عبر استخدام أحدث التقنيات الطبية. ويمضي القطاع الصحي قُدمًا في تطوير الرعاية الصحية بما يواكب تطلعات الحكومة ورؤية "عُمان 2040" لتعزيز وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الصحة تختتم أولى دورات تأهيل أطباء الأطفال بمراكز الرعاية الصحية الأولية

اختتمت وزارة الصحة والسكان أولى دورات البرنامج التدريبي الفني للأطباء العاملين في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وذلك بحضور الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة، التي شاركت في توزيع شهادات اجتياز الدورة على 29 طبيب أطفال من العاملين في إدارات محافظتي القاهرة والجيزة.

وزير الصحة يلتقي وفد «UNIDO» لبحث تعزيز التعاون في تنمية صناعة الأدوية واللقاحاتوزير الصحة: أهمية استكمال تنفيذ منظومة ميكنة الدواء على مستوى الجمهورية8 نصائح من وزارة الصحة للوقاية من مرض الربووزير الصحة: دور محوري لمجلس الأعمال المصري السعودي في دعم الاستثمار


وجاء ختام الدورة خلال احتفالية حضرها الدكتور حمودة الجزار، رئيس قطاع الشؤون الصحية بمحافظة القاهرة، والدكتورة أمل رشدي، رئيس قطاع الشؤون الصحية بمحافظة الجيزة، والدكتور سمير الدميري، مدير عام رعاية الطفولة والأمومة بالوزارة، وذلك في إطار تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية.


قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن نائب الوزير أكدت في كلمتها، أن الرعاية الصحية الأولية تمثل القاعدة الأساسية لإصلاح النظام الصحي، مشيرة إلى أن نحو 60% من الخدمات الصحية يجب أن تُقدم من خلال وحدات الرعاية، الأمر الذي يسهم في ترشيد النفقات ويخفف الضغط عن المستشفيات العامة، وأضافت أن الوزارة ستأخذ في اعتبارها التحديات التي قد تواجه الفرق الطبية أثناء تطبيق معايير البرنامج داخل الوحدات الصحية، موضحة أنه سيتم العمل على حلها ومتابعة التنفيذ ميدانياً لضمان جودة التطبيق.

 تنظيم مسار المنتفعين داخل الوحدات

كما لفتت إلى أهمية تنظيم مسار المنتفعين داخل الوحدات، بدءًا من توجيههم إلى غرفة المشورة الأسرية، وهو ما يعزز خدمات الطفولة المبكرة، ويمنح الأطباء الفرصة للتركيز على التشخيص والعلاج، بينما يقدم مقدمو المشورة التوعية الصحية، بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد البشرية.


وأشارت إلى أن الوزارة تعكف على  دراسة تطبيق كادر وظيفي بمراكز الرعاية الأولية قائم على الشهادات المهنية والدبلومات كآلية للترقي، بالتوازي مع العمل على توحيد مناهج التدريب ورفع كفاءتها.


من جانبه، أكد الدكتور حمودة الجزار أن تنظيم العمل داخل الوحدات، والانضباط في الأداء، وتفعيل المتابعة الداخلية، وانخراط القيادات الإدارية ميدانياً، كلها عوامل تدعم تحسين صورة الوحدات لدى المواطن، مضيفًا أن رفع كفاءة الأطباء يُسهم في تحسين دقة التشخيص، وترشيد استخدام التحاليل والمضادات الحيوية، لا سيما للأطفال، مشدداً على أهمية التوعية بمخاطر الإفراط في تناول الأدوية.


وأوضح أنه بناءً على النقاشات الفاعلة مع المتدربين، سيتم عقد اجتماعات دورية مع مديري وحدات الرعاية، لرصد التحديات واختيار منسقين متميزين وتدريبهم لنقل الخبرات.


وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة أمل رشدي إن وحدات الرعاية الصحية تشهد نقلة نوعية في أدائها، مع تركيز الوزارة على دعم إمكانياتها الفنية واعتمادها من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "جاهار"، وأشادت بالخطة العاجلة التي تركز على تحسين جودة الخدمات، مؤكدة أن مستوى الخدمة سيتطور تدريجياً مع استمرار برامج رفع كفاءة الفرق الطبية، لافتة إلى أن كل طبيب يُعد محوراً في منظومة تطوير الأداء وتحقيق رضا المواطنين.


أما الدكتور سمير الدميري، فأكد أن التطبيق الفعلي لمخرجات التدريب سيؤتي ثماره، مشيراً إلى ضرورة تجاوز المعوقات المحتملة، لا سيما مع بدء تطبيق برنامج "المنشآت الصديقة للأم والطفل"، الذي يُرتقب أن يُحدث نقلة نوعية في أسلوب تقديم الخدمة.


وفي ختام الدورة، عبر الأطباء المتدربون عن تقديرهم لأهمية البرنامج، لا سيما فيما يخص تحسين دقة التشخيص، مشيرين إلى أن الدورة وفرت مساحة ثرية للنقاش حول سبل تطوير الخدمة ومواجهة التحديات.


تجدر الإشارة إلى أن البرنامج يهدف إلى الارتقاء برعاية الطفل السليم من خلال ترسيخ مفاهيم التغذية الصحية، وتقييم النمو والتطور العصبي، والرعاية النفسية، وتطوير مهارات التواصل وتقديم المشورة، والوصف الآمن للأدوية، مع التركيز على الوقاية من المضاعفات الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للأدوية، لا سيما لدى الأطفال، كما يشمل التدريب تحسين مهارات الأطباء في أخذ التاريخ المرضي وتشخيص الأمراض بدقة، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات رضا المنتفعين، ويأتي هذا البرنامج في إطار بروتوكول التعاون بين وزارة الصحة والسكان والجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، وتحت رعاية الكلية الملكية البريطانية.

مقالات مشابهة

  • بورسعيد.. "الرعاية الصحية" تخطو نحو العالمية ببعثة تاريخية إلى مستشفى زيورخ الجامعي
  • «زيورخ الجامعى» بسويسرا يستقبل أول بعثة لأطباء هيئة الرعاية الصحية
  • مستشفى زيورخ السويسري يستقبل أول بعثة لأطباء هيئة الرعاية الصحية ضمن برنامج التوأمة
  • متابعة تنفيذ المشاريع المتوقفة بعدد من المستشفيات والمراكز الصحية
  • الصحة العالمية:أكثر من 10% من الأفغان قد لا يحصلون على الرعاية الصحية نهاية عام 2025
  • وزير الصحة يبحث مع نظيره اليوناني التعاون بملف الرعاية الصحية للفلسطنيين
  • وزير الصحة يبحث مع نظيره اليوناني تعزيز التعاون بملف الرعاية الصحية
  • الصحة تختتم أولى دورات تأهيل أطباء الأطفال بمراكز الرعاية الصحية الأولية
  • الرعاية الصحية لقافلة روتابلاست الدولية تنظم ورش عمل وتدريبات للطاقم الطبي بالأقصر
  • "أول مستشفى افتراضي بأفريقيا".. «الرعاية الصحية» تعزز التحول الرقمي والبنية التحتية الذكية