تدشين فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد 1446ھ
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
وفي الفعالية أشار رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، إلى أن الجميع يحيون اليوم ذكرى صناع النصر للأمة، من ضحوا بأرواحهم الزكية من أجل أن يعيش الجميع في هذا الوطن بأمن واستقرار.
وأوضح أن حالة الأمن والاستقرار التي يعيشها أبناء الشعب اليمني هي بفضل الله أولا ثم بفضل هؤلاء العظماء الذين استشهدوا في سبيل الله ونصرة الحق ومن أجل حرية واستقلال الوطن.
وقال" أثمرت تضحياتهم نصرا وعزة وكرامة وقوة حيث يقف الشعب اليمني وقواته المسلحة اليوم بقوة وشموخ في وجه الشيطان الأمريكي وذنبه البريطاني وربيبته إسرائيل المجرمة المغتصبة مجبرين حاملات طائراته ومدمراته على مغادرة البحرين الأحمر والعربي".
وأضاف " يقف اليمن اليوم بشموخ وروح أبية أمام من أرعب العالم بقواته الضاربة التي واجهتها قواتنا الصاروخية وطائراتنا المسيرة والقوات البحرية مع مواصلة الدعم والإسناد المؤثر للأشقاء في غزة ولبنان من خلال الحظر البحري والاستهداف المباشر لعمق العدو الصهيوني".
وأكد الرهوي أن الشعب اليمني اليوم أقوى مما كان عليه في عام 2015م ويمتلك من أسباب القوة ما أهله ويؤهله إلى القيام بواجبه نحو أمته وقضيتها الرئيسية فلسطين ومواصلة هذا الواجب الديني والأخلاقي والأخوي.
وأشار إلى أن اليمن يسعى إلى أكثر من ذلك فيما يتصل بمواجهة العدو الأمريكي والبريطاني وإيلام العدو الصهيوني الغاصب الذي أوغل وتوحش في قتل إخواننا في غزة ولبنان وعاث فسادا في الأرض.
وترحم رئيس مجلس الوزراء على أرواح الشهداء القادة الذين استشهدوا على طريق القدس وفي مقدمتهم السيد حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، وإسماعيل هنية ويحيى السنوار، وكافة شهداء الوطن ومحور المقاومة الذي استشهدوا على هذا الطريق.
وفي الفعالية التي حضرها وزراء النفط والمعادن الدكتور عبد الله الأمير، والثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، والشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، أوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي أن إحياء هذه الذكرى يجسد معاني الوفاء والاعتزاز والفخر الكبير بالشهداء العظماء.
وتطرق إلى الآيات القرآنية التي تشير إلى عظمة الشهادة، والتي ترجمها الشهداء على الواقع الميداني.
وأكد الشامي أن إحياء هذه الذكرى ليس من أجل رفع صور الشهداء وحضور الفعاليات فقط وإنما لتجسيد ذكراهم في واقع الحياة ومعرفة أنهم ضحوا من أجل أن يعيش الجميع حياة كريمة ولتظل رؤوس اليمنيين مرفوعة عاليا بين الأمم.
بدوره أشار رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين طه جران أن الذكرى السنوية للشهيد محطة مهمة لاستذكار مآثر الشهداء بما يعزز الثبات والصمود في مواجهة كل التحديات والأخطار التي تعصف بالأمة.
ولفت إلى أن إحياء هذه المناسبة يأتي لتذكير الجميع بالواجب تجاه أسر الشهداء في رعايتها باعتبار ذلك مسؤولية تقع على عاتق الجميع.. مبينا أن الشهداء كان لهم الفضل في تحقيق العزة والأمن والاستقلال.
وأشار جران إلى ما حققته الهيئة على صعيد تنفيذ المشاريع لتغطية كافة أبناء وأسر الشهداء بإعاشة شهرية لكل فرد من تلك الأسر مقدارها عشرين ألف ريال على مدار العام والذين بلغ عددهم 73 ألف مستفيد منذ عام ونصف، وكذا مشروع إعاشة الآباء والأمهات كل شهرين والذي بدأ مطلع العام الهجري الجاري بإجمالي 100 ألف مستفيد بتكلفة 29 مليار ريال في العام، بالإضافة إلى المشاريع التربوية والصحية والاجتماعية والتدريب والتأهيل والتمكين الاقتصادي والتي بلغت عشرين مشروعا.
فيما أفاد ياسر المعمري في كلمة أسر الشهداء، بأن الشهداء حملوا السلاح ولم يتركوه حتى جادوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الذود عن الوطن ولكي تبقى الأمة صامدة وثابتة وقوية لا تنحني أمام العواصف.. معتبرا الشهداء مدرسة في الفداء والتضحية والقيم العظيمة والسامية.
تخللت الفعالية التي حضرها نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء صالح حمزة، ووكلاء الهيئة وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية قصيدة للشاعر معاذ الجنيد، وفقرة إنشادية لفرقة أنصار الله.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: أسر الشهداء من أجل
إقرأ أيضاً:
والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم.. موضوع خطبة الجمعة القادمة
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة ١٤ من مارس ٢٠٢٥م الموافق ١٤ من رمضان ١٤٤٦ هـ بعنوان: "والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم"، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: التوعية بمنزلة ومكانة وأجر الشهداء عند رب العالمين.
في سياق متصل.. يتقدم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بأسمى آيات الاعتزاز والاحترام لأرواح الشهداء ولأهليهم وللوطن أجمع، قيادةً وحكومةً وشعبًا، لقاءَ ما قدموا من قدوة عزّ مثيلها، ومآثر خالدة في وجدان الأمة وحاضرها ومستقبلها؛ إذْ صدقوا الله فصدقهم، وأقسموا على فداء الوطن فأبروا، ووعدوا بصون المواطن فأوفوا.
وأكد الوزير أن الشهادة في سبيل الله والوطن كما بر الوالدين – هما دَيْن لا يُرَد، ولا يقدر على الثواب عليه إلا الله وحده، وليس هذا المعنى الأوحد للشهادة، فالشهاد بِرٌّ وفداء، وبذل وعطاء، واستعداد وسمو؛ فمن عاش معاني الشهادة دانت له أسبابها وحاز فضلها.
وفي هذا المقام، توجه بالوزير بأسمى عبارات الاعتزاز والطمأنينة والافتخار إلى أهالي الشهداء وزملائهم ومؤسساتهم؛ مؤكدًا أن آلام الفقد مبرحة، ولا تبارح النفس والعقل وإن طال الزمن، لكن الصبر والسلوان من نعم الله الرحيم الحكيم، والنعيم المقيم في الآخرة وعد صادق، وليس أرقى ولا أسمى من بذل النفس في سبيل الله والوطن حتى نأمن بعد خوف، ونعمل بعد تعطل، ونصون الدين والوطن بما يليق بجلالهما في شرع الله وعيون من استشهدوا وأشهدونا على تضحياتهم ليكونوا لنا نبراسًا هاديًا، بعد أن جعلوا لنا -بأمر الله- من ضيقنا مَخرجًا. ونحن إذ نحيي يوم الشهيد فإننا نحيي في أنفسنا وفي أبنائنا معاني القدوة، وصون الوطن، وإتقان العمل، وامتزاج القيادة بصفوف المرؤوسين، والتفاني من أجل الوطن، والوعي الرشيد، واستلهام العبر والدروس من الماضي، واستشراف المستقبل بقلب واثق، وعقل واعٍٍ، وعزم كعزم الشهداء – لا يلين... أسكنهم الله أعالي الجنان، وأفاض علينا من رحماته وبركاته كي نصون مآثرهم ونهتدي بقيمهم.
كما أفاد الوزير أن حياة الوطن -جيلاً بعد جيل- تظل مدينة لأرواح الشهداء التي سطرت التاريخ وأنارت المستقبل؛ فبهم صار الوطن عزيزًا لا يضام، وأصبح المواطن آمنًا من خوف؛ فالشهداء بوابة المستقبل وإن لم يشهدوه، وهم درّة التاج وإن لم يلبسوه، وصمام أمان الوطن وإن غادروه... فرحم الله كل مَن وطّأَ ومهَّد، وهيَّأ وتعهَّد، ثم استُشهد قبل أن يَشهد.