إيران تحذر من خطر انتشار الحرب وتوجه رسالة إلى ترامب
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
حذرت إيران من خطر "انتشار" الحرب في قطاع غزة ولبنان إلى خارج الشرق الأوسط، ودعت الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى "تغيير" سياسة "الضغوط القصوى" التي اتبعها خلال ولايته الأولى تجاه طهران.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في كلمة بثها التلفزيون الإيراني اليوم السبت: "على العالم أن يعلم أن الحرب إذا انتشرت فإن آثارها الضارة لن تقتصر على منطقة غرب آسيا فقط".
وأضاف: "انعدام الأمن والاستقرار يمكن أن ينتشرا إلى مناطق أخرى، حتى إلى أماكن بعيدة".
من جانبه، قال محمد جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية: "يجب على ترامب أن يظهر أنه لا يتبع سياسات الماضي الخاطئة".
وبات ظريف معروفا في الساحة الدولية بفضل الدور البارز الذي لعبه في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.
الضغوط القصوىوخلال ولايته الأولى عام 2017، سعى ترامب إلى تطبيق إستراتيجية "الضغوط القصوى" من خلال فرض عقوبات على إيران، ما أدى إلى ارتفاع التوتر بين الطرفين إلى مستويات جديدة.
وسحب في مايو/أيار 2018 بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، خصوصا على القطاعين النفطي والمالي.
ورأى ظريف في حديث للصحفيين اليوم أن نهج ترامب السياسي الذي اتبعه تجاه إيران أدى إلى زيادة مستويات التخصيب.
وأوضح: "لا بد أنه (ترامب) أدرك أن سياسة الضغوط القصوى التي بدأها تسببت في وصول تخصيب إيران إلى 60% من 3.5%".
وأضاف ظريف: "كرجل حسابات، يجب عليه أن يقوم بالحسابات ويرى ما مزايا وعيوب هذه السياسة وما إذا كان يريد الاستمرار في هذه السياسة الضارة أو تغييرها".
والخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي إن فوز ترامب يمثل "فرصة لمراجعة وإعادة النظر في التوجهات غير الصائبة السابقة" لواشنطن.
وكان ترامب أكد الثلاثاء أنه "لا يسعى إلى إلحاق الضرر بإيران". وقال بعد الإدلاء بصوته: "شروطي سهلة للغاية. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أود منهم أن يكونوا دولة ناجحة للغاية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إيران ترد على رسالة ترامب: لا مفاوضات مباشرة مع واشنطن.. وعليها إثبات جديتها أولًا
أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الأحد، عن موقف طهران الرافض للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، في أول رد رسمي على رسالة بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.
وقال بزشكيان، خلال اجتماع لمجلس الوزراء بثّه التلفزيون الرسمي، إن الرد الإيراني الذي نُقل عبر سلطنة عُمان، لم يغلق الباب بالكامل، بل أبقى المجال مفتوحًا أمام مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن. إلا أن هذه المحادثات، وفق بزشكيان، لم تحقق أي تقدم يُذكر منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى العالمية عام 2018.
وأوضح بزشكيان: "نحن لا نتهرب من الحوار، لكن خرق الوعود هو ما أوصلنا إلى هذه المرحلة. على الطرف الآخر أن يثبت جديته وقدرته على بناء الثقة".
وتتزامن هذه التطورات مع غارات جوية أمريكية مكثفة على مواقع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، في وقت لا يزال فيه احتمال تنفيذ عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية مطروحًا.
في المقابل، لم يصدر أي رد فوري من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية بشأن تصريحات بزشكيان. إلا أن ترامب، في حديث لشبكة "إن بي سي نيوز" بُثّ الأحد، وقبل تصريحات الرئيس الإيراني، قال إنه يدرس اتخاذ خطوات عسكرية وفرض رسوم جمركية ثانوية في حال لم توافق طهران على اتفاق نووي.
وقال: "إذا فشلت المفاوضات، فستكون الضربات العسكرية مدمّرة على نحو غير مسبوق".
رسالة ترامب تعيد التوتر إلى الواجهةكان ترامب قد أعلن أنه بعث برسالة إلى طهران في 12 آذار/مارس، دون أن يفصح عن مضمونها الكامل، مكتفيًا بالقول في مقابلة تلفزيونية: "قلت لهم: آمل أن تتفاوضوا، لأن الخيار العسكري سيكون كارثيًا".
وتذكّر هذه الخطوة برسائل مماثلة وجهها ترامب إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال ولايته الأولى، والتي أسفرت حينها عن لقاءات مباشرة دون أن تُفضي إلى أي اتفاق بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي والصاروخي.
Relatedتقييم استخباراتي أمريكي: حماس لا تزال تحتفظ بقوتها وإيران تواصل التوسع الإقليميإيران تهدد بقصف قاعدة "دييغو غارسيا" إذا تعرضت لأي هجوم رئيس البرلمان الإيراني يُحذّر: سنستهدف القواعد الأمريكية إذا تعرضنا لهجوموسبق أن حاول ترامب إيصال رسالة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي عام 2019 عبر رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي، إلا أن خامنئي ردّ بسخرية على تلك المبادرة.
وتزامنت رسالة ترامب الأخيرة مع تحذيرات متكررة من كل من واشنطن وتل أبيب بأنهما لن تسمحا لطهران بامتلاك سلاح نووي، وهو ما أجّج المخاوف من مواجهة عسكرية، على الرغم من تأكيد إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران تهدد بقصف قاعدة "دييغو غارسيا" إذا تعرضت لأي هجوم رئيس البرلمان الإيراني يُحذّر: سنستهدف القواعد الأمريكية إذا تعرضنا لهجوم تقييم استخباراتي أمريكي: حماس لا تزال تحتفظ بقوتها وإيران تواصل التوسع الإقليمي إيراندونالد ترامبالبرنامج الايراني النوويطهرانالحوثيونأخبار