8 نوفمبر خلال 9 أعوام.. 22 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
يمانيون/ تقارير واصل العدوان السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 6نوفمبر خلال الأعوام 2015م، و2016م، 2018م، ارتكاب جرائم الحرب والتهجير والتشريد لعشرات الأسر، بغاراته المباشرة، على المدنيين والأعيان المدنية في المنازل والمزارع، وإبار المياه والجسور والملاجئ، بصعدة والمحويت والحديدة.
أسفرت عن 8 شهداء نساء وأطفال، و14 وجريحاً، وتدمير عشرات المنازل والمزارع والممتلكات، وملجئ تعليمي، وقطع الطريق الرابط بين المحويت وأمانة العاصمة صنعاء، وحرمان عشرات الأسر من مآويها، وقطع أرزاقها، ومضاعفة معاناتها، وتعزيز حالة الحزن والخوف في نفوس الأطفال والنساء، ومشاهد مأساوية، وخروقات واضحة لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، تحتم على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي استشعار مسؤوليتهم القانونية لوقف العدوان والحصار على الشعب اليمني ومحاسبة مجرمي الحرب.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:
8 نوفمبر 2015..4شهداء وجرحى بقصف العدوان على مزارع وآبار المياه بصعدة:
في يومٍ 8 نوفمبر عام 2015م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي إلى سجل جرائمه في اليمن جريمة جديدة، مستهدفاً بشكل وحشي المزارع وآبار المياه في منطقة بني صياح بمديرية رازح محافظة صعدة، ما أسفر عن شهيدين من الأبرياء وجرح امرأتين بجروح بالغة، ودمار واسع في الممتلكات، وموجة من الخوف في قلوب النساء والأطفال، وحالة من النزوح والحرمان، ومضاعفة المعاناة.
غارات تحصد الأرواح وتجفف العيون
لم تكن هذه الغارات مجرد هجمات عسكرية، بل كانت جريمة ضد الإنسانية، استهدفت مصدر رزق الناس، وأزهقت أرواحاً بريئة، وحولت حياة الأسر إلى جحيم، وحولت المزارع الخضراء إلى رماد، وجفت آبار المياه، وصرخت الأرض من الألم، سحب من الغبار والدخان وموجة من الدمار الملطخ بالدماء في كل أتجاه.
في أحد المنازل المتواضعة في المنطقة، كانت امرأة تجلس حزينة على أنقاض منزلها المدمر، تبكي بحرقة على فقدان زوجها الذي كان يعيل الأسرة، كانت نظراتها تائهة، وكأنها لا تصدق ما حدث، كانت تلك المرأة نموذجاً للمئات من النساء اليمنيات اللاتي فقدن أزواجهن وأبنائهن بسبب الحرب.
تسببت هذه الغارات في حرمان الأطفال من الماء النظيف، والحقول من الري، مما أدى إلى نقص الغذاء ومضاعفة المعاناة في الحصول على شربة ماء نقية، وأصبح الأطفال يعانون من الجوع والعطش، والمرضى يعانون من نقص الأدوية.
يقول أحد الأهالي: “احنا عاطشين والأغنام والأبقار، بلا ماء ، والمزارع يبست، والأطفال ضائعين يبحثون عن شربة ماء قريبة، يستهدفون النساء والأطفال ومصادر المياه، ما هذا التجبر والتعالي والأجرام، أين العالم”
أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، يجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف العدوان على اليمن، وتقديم الدعم الإنساني للشعب اليمني، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، و تظل مجزرة بني صياح شاهداً على وحشية الحرب وآثارها المدمرة على المدنيين الأبرياء.
8 نوفمبر 2016.. العدوان يستهدف منازل المواطنين وملجأ لتدريس الطلاب بصعدة:
في يوم 8نوفمبر، من العام 2016م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، جريمة جديدة، بغارات وحشية استهدفت ملجأً لتدريس الطلاب ومنازل المواطنين في منطقة الملز بمدينة ضحيان مديرية مجز بمحافظة صعدة، أسفرت عن دمار وخراب وتشريد عشرات الأسر من مأويها، وحرمان عشرات الطلاب من حقهم في التعليم، بجريمة حرب تستهدف الحاضر والمستقبل.
لم يكن استهداف هذا الملجأ مجرد اعتداء على نفق في غور جبل، بل كان استهدافاً مباشراً لمستقبل أجيال بأكملها، في ظل تدمير البنى التحتية وغالبية المدارس التي تحولت إلى دمار ورماد، ما أجبر الأهالي إلى تحويل هذا الملجأ إلى مدرسة بديلة، حيث يجد الأطفال مكاناً آمناً للتعلم، بعيداً عن قصف الطائرات الحربية.
اعداد من الأطفال في مشهد عنفوني وبعزائم قوية يحملون الكتب ويتعاونون في رفع شظية صاروخية كبيرة وقعت على بوابة الملجأ الذي يتعلمون فيه، ويقول أحدهم: “العدوان لن يثنينا عن حقنا في التعليم، ولو كنا في الملجأ لكنا ضحيا، هربنا من المدارس التي ضربها العدوان ونحن اليوم نتعلم تحت الأشجار ولحقنا ، وعند ما ذهبنا إلى الملاجئ استهدفوها ، لكن كل ذلك لن يوهن من عزائمنا”
أحلامٌ تتلاشى
تخيلوا معي مشهداً مؤسفاً: أطفالاً يرتدون الزي المدرسي، يحملون كتبهم وأقلامهم، يدسون رؤوسهم في نفق تحت الأرض ويجلسون بداخل ملجأ كان لتخفي من الطيران، ورغم هذا يحاولون التركيز على دروسهم وسط أصوات الغارات المتكررة، على المنازل والمزارع من حولهم كل يوم، ولكن جبروت العدوان لم يعذرهم بل تعمدت غاراته استهدافهم إلى بوابة الملجأ، وحولت مستقبله إلى ضحية آخرا، وتلاشت أحلامهم وأمالهم، كما هو حال مدرسيهم وأهاليهم الذين يحاولون تقديم الدروس في ظل هذه الظروف الصعبة، وهم يخشون على حياة طلابهم في كل لحظة، تخيلوا أيضاً معاناة الأهالي الذين يضطرون إلى إرسال أطفالهم إلى هذه الملاجئ، وهم يعيشون في خوف دائم من الغارات الجوية.
بدوره يقول أحد الأهالي: “الطيران استهدف منزلنا الساعة خمسة ونصف ليلاً ونحن نائمين وسقطت السقوف والنوافذ فوقنا والحمد لله جاء فينا جروح خفيفة، ونؤكد له أن جرائمه لن تغير صمودنا وجهادنا”.
إن استهداف المنازل المدارس والمنشآت التعليمية والملاجئ، جريمة حرب بكل المقاييس، وانتهاك صارخ لحقوق الطفل في التعليم، حقوق الإنسان في الحياة، هذه الجريمة تحمل رسالة واضحة للأجيال القادمة، مفادها أن الحرب تدمر كل شيء، بما في ذلك أحلام الأطفال وآمالهم، وان كانوا في بطن الأرض.
تظل جريمة استهداف ملجأ الطلاب في ضحيان شاهداً على وحشية العدوان وآثاره المدمرة على المدنيين الأبرياء، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية لوقف العدوان رفع الحصار وملاحقة مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة، وفتح صفحة جديدة من السلام والاستقرار في اليمن.
8 نوفمبر 2016.. غارات العدوان تقطع شريان الحياة بغارات على جسر مكسم بالمحويت:
وفي 8 نوفمبر 2016م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي إلى سجل جرائمه في اليمن جريمة جديدة، حين استهدف بشكل متعمد جسر مكسم في عزلة الأهجر بمديرية شبام كوكبان بمحافظة المحويت، ما أدى إلى توقف حركة السير في الخط الرابط بين العاصمة صنعاء والمحافظة، وتفاقم معاناة الأهالي، وتأخر وصول المساعدات الغذائية واسعاف المرضى.
في هذه الغارات المدمرة لم يكن الهدف تدمير البنية التحتية فقط بل كان ورائه ضرباً مباشراً لمعيشة المواطنين في محافظة المحويت، التي يعتمد سكانها على هذا الطريق لنقل منتجاتهم الزراعية إلى الأسواق، وللحصول على الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والدواء.
يصف أحد سكان المنطقة المعاناة التي يعيشها هو وجيرانه، فيقول: “كنا نعتمد على هذا الجسر للوصول إلى المدينة، لشراء احتياجاتنا، ولزيارة أقاربنا، الآن، أصبحنا محاصرين في قرانا، ولا نعرف كيف سنؤمن لقمة العيش لأطفالنا”.
ويتابع ” قبل أسبوع استهدف الجسر بشكل جزئي وأمس اليل استهدف الجسر بشكل كلي، هذا عمل أجرامي ما أحد فعله ولا أحد سيفعله”.
تسبب تدمير الجسر في توقف الحركة التجارية بين المحافظة والعاصمة، مما أدى إلى تأخر وصول البضائع والمنتجات الزراعية، وإضافة معاناة جديدة للمزارعين، وتدهور الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، في جريمة حرب تستهدف البنية التحتية والأعيان المدنية لا تسقط بالتقادم.
مشهد الجريمة والجسر وهو مدمر شاهد على وحشية العدوان وتعمده في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وانتهاكه المتكرر للقوانين والمواثيق الدولية وأبسط مقومات الحياة وحقوق الإنسان.
8 نوفمبر 2018..18 شهداء وجرحى نساء وأطفال بقصف العدوان ومرتزقته لمنازل المواطنين بالحديدة:
وفي 8 نوفمبر عام 2018م، ارتكب العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، جريمتي حرب مزدوجتين، بحق المدنيين والأعيان المدنية بمحافظة الحديدة، الأولى باستهداف غاراته طيرانه الحربي منازل المواطنين في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، أسفرت عن استشهاد ست نساء وأطفال وجرح ثلاثة آخرين، ونفوق عدد من المواشي ، والثانية في استهداف مرتزقته للأحياء السكنية والأسواق بالقذائف المدفعية والأعيرة النارية، بمديرية الحالي، أسفرت عن 9 جرحى من المدنيين الأبرياء.
التحيتا: الأطفال والنساء أهداف سهلة لغارات العدوان
ففي مديرية التحيتا كان الأهالي في منازلهم أمانين، يتبادلون أطراف الحديث، ومنهمكين في أعمالهم المعتادة، والأطفال يغطون في نومهم، وفي لحظات الغارات، تحولت المنازل الأمنة إلى مقابر، ونخير الأطفال وقصص الأمهات، وتبادل أحاديث الرجال عن نهارهم الشاق، إلى فزع ، وصرخات من حناجر أمهات وأطفالهن تحت الأنقاض وجيران يشاهدون الدمار ويفرون بما أمكن للبحث عن النجاة، وجرحى يستنجدون، والكل في مشهد رعب يمزق القلوب، وموجة من النزوح والمعاناة، في جريمة ضد الإنسانية.
مشاهد الدماء والدمار وجثث الأطفال والنساء، والمواشي، كانت خافته كوجوه الأهالي الحزينة، والمرعوبة وسط غارات ليلية، قلبت سكونهم إلى جحيم، وحشر كبير.
9 شهداء وجرحى ليست أرقام باردة، بل وراءها قصص مأساوية لأسر فقدت عائلها، وأطفال فقدوا أمهاتهم، ففي تلك المنازل المدمرة، كانت الحياة تسير ببساطة، حتى جاءت الغارة لتدمر كل شيء، وشردت عشرات النفوس من مأويها وزادت من حدة الظروف المعيشية.
هنا رب أسرة يبكي وهو يحتضن أحد أطفاله الشهداء ويقول: “يا رب تفرجها، لا اله إلا الله محمد رسول الله ، 6 أنفار استهدفهم طيران سلمان ، ما ذنب طفلي ليستهدف بهذه الغارات الوحشية وهو نائم، لماذا تستباح دماء المدنيين؟ هل هذه هي الشرعية، أين هم من أتفاق وقف إطلاق النار، فلذة كبدي اليوم شهيد ، وإن شاء الله أن الأخذ بثأره قريب في الجبهات”.
الحالي: أطفال بلا مأوى
وفي مديرية الحالي كان الأطفال يلعبون في الشوارع، والأهالي يتسوقون، والكل في عمله اليومي المعتاد والحياة تسير ببطؤ، فجأة سمعوا أصوات قذائف تتفجر وأعيرة النيران تستهدف الأبرياء، من جهة مرتزقة العدوان، وهرع الجموع إلى منازلهم، ليجدوا أن بيوتهم قد تحولت إلى خراب، أصبحوا بلا مأوى، واطفالهم يصرخون والنساء في حالة رعب والكل مجبور على أخلاء المكان، أمام حالة الفزع.
كانت تلك المنازل هي كل ما يملكه هؤلاء المدنيون، كانت فيها ذكرياتهم، وأحلامهم، وحياتهم اليومية، والآن، تحولت تلك المنازل إلى أنقاض، وأصبحت الأحلام مجرد ذكريات باهتة.
مشاهد الجرحى وحالاتهم الحرجة، في المستشفيات، تعكس نوعية الأهداف، ووحشية مرتزقة العدوان، فهنا طفل وامرأة في العناية المركزة بمستشفى الثورة، ومشاهد جراحات كبير سن وهو مضرج بالدماء تم اسعافه إلى مستشفى السلخان، وآخرا لمدنيين وعمال بمستشفى الكويت، كلها تؤكد أهداف قوى الاحتلال وادواتها المستهدفة للشعب اليمني بمختلف مكوناته.
تقول إحدى النساء: “كنا في الشارع عائدات إلى المنزل سمعنا أصوات القذائف والنيران ، والتفت شاهدت أمي وهي على الأرض والشظية في رأسها وأختي الصغيرة في بطنها”
إن استهداف المدنيين والأعيان المدنية، جريمة حرب وخرق لاتفاق وقف اطلاق النار في محافظة الحديدة، ووصمة عار في جبين الأمم المتحدة ولجانها المشرفة على تنفيذ اتفاق السويد، تحتم على المجتمع الدولي فتح تحقيق عن خروقات العدوان ومرتزقته، ومحاسبة مجرمي الحرب.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المدنیین والأعیان المدنیة العدوان السعودی الأمریکی هذه الغارات جریمة حرب أسفرت عن
إقرأ أيضاً:
الصحة اللبنانية: 152 شهيدا وجريحا في الغارات الإسرائيلية أمس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأحد، أن غارات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان أمس أسفرت عن سقوط 53 شهيدا و99 جريحا.
وذكرت الوزارة في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان وحتى يوم أمس بلغت 3189 شهيدا و14078 جريحا.
وفي بيان آخر، أوضحت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة الاحتلال الإسرائيلي على بلدة بدنايل في بعلبك الهرمل أدت إلى سقوط 3 شهداء وإصابة 6 أشخاص بجروح.
وفي السياق، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة الشهابية بقضاء صور في محافظة الجنوب.