عاجل| البابا تواضروس يروي تفاصيل إنشاء المقر الإداري الجديد للكنيسة الأرثوذكسية وعلاقته بالهجوم على كاتدرائية العباسية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن القصة الكاملة لإنشاء المبنى الإداري الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي بدأ التفكير في إنشائه عقب أحداث الهجوم على الكاتدرائية المرقسية في 2013، خلال فترة حكم جماعة الإخوان.
القصة الكاملة لإنشاء المقر الإداري الجديدوقال البابا تواضروس في عظته خلال القداس الأول بكنيسة القديسين مار مرقس الرسول والبابا كيرلس السادس، بالمقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بمنطقة مثلث الأمل، بالقاهرة الجديدة، إن هذا اليوم مهم في تاريخ الوطن والكنيسة، مشيرًا إلى أنه التفكير في المقر جاء عقب تنفيذ جماعة الإخوان الإرهابية أحداث عنف وهجوم على الكاتدرائية المرقسية والتسبب في إصابات كثيرة، ووفاة شخص، فضلًا عن مجاورة الكاتدرائية المرقسية لمحطة وقود، الأمر الذي سبب العديد من التلفيات.
وأضاف البابا في أنه اقترح عليه بعض المسؤولين في الدولة أن ينقل هذا المكان والمقر إلى مكان آخر وأوسع، وكان ذلك خلال الفترة الصعبة التي مرت بها البلاد في عام 2013، وكذلك توجه الدولة لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، بحيث يتم الخروج من القاهرة المزدحمة، وبالفعل في نهاية عام 2013 تقدمت الكنيسة لرئيس الوزراء في ذلك الوقت المهندس إبراهيم محلب بطلب بمساحة تلك الأرض والتي تبلغ 30 فدانًا، وهي ضعف المساحة الكاتدرائية المرقسية في العباسية التي أصبحت منطقة مزدحمة بالخدمات والسكان.
البابا تواضروس: سيسجل التاريخ اهتمام الدولة المصرية منذ 30 يونيو بجميع المصريين دون تفرقةوتابع البابا صدر قرار الجمهوري برقم 170 لسنة 2015 يقضي بإعادة تخصيص الأرض لصالح بطريركية الأقباط الأرثوذكس المصرية، لإنشاء ملحق إضافي للكاتدرائية المرقسية عليها، وتم استلام الأرض من جهاز القاهرة الجديدة، التابع لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بموجب محضر استلام يوم 29 أبريل 2015 وفقا للإحداثيات المذكورة في المحضر والمحددة أركانها من خلال العلامات الحديدية الموضوعة المنطقة.
وأشار تواضروس أن التاريخ سيسجل أن الدولة المصرية في تلك السنوات منذ ثورة 30 يونيو تهتم بجميع المصريين دون تفرقه وتسعى دائما إلى المساواة ووجود هذا المقر هو صور لمصر في العالم حيث أن الكنيسة المصرية هي أحد أركان المجتمع المصري.
ولفت البابا إلى المقر الإداري الجديد من المقرر ان يتكامل مع المقر البابوي بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية التي وعد بها الرئيس عبد الفتاح السيسي وأصبحت مقر الاحتفالات والمناسبات فيما يضم المقر الإداري بالقاهرة الجديدة المؤسسات التعليمية والخدمية والإدارية.
وفي ختام كلمته أشاد البابا بقانون بناء الكنائس والذي تم بناءا عليه تقنين أوضاع العديد من الكنائس وأصبح هناك حالة من الاستقرار واختفت الفتنة الطائفية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة الکاتدرائیة المرقسیة البابا تواضروس الإداری الجدید المقر الإداری
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا تواضروس يواصل سلسلة ثنائيات في أمثال المسيح باجتماع الأربعاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية مساء أمس الأربعاء، من كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك ضمن سلسلة "ثنائيات في أمثال المسيح"، حيث تناول موضوع "استثمر حياتك في السماء" من خلال مَثَل بيت العاقل وبيت الجاهل.
استند قداسته إلى إنجيلي متى (7: 24-27) ولوقا (6: 46-49)، موضحًا أن المقصود بالعاقل والجاهل هو الأسلوب الذي يختاره الإنسان لبناء حياته، وأكد أن الصخر في الكتاب المقدس يرمز إلى المسيح، مما يعني أن الإنسان الحكيم هو من يبني حياته على طاعة الوصايا الإلهية، بينما يشير الرمل إلى الارتباط بالأمور الأرضية، مما يجعل الإنسان معرضًا للانهيار أمام التحديات.
الظروف تكشف حقيقة الأساسوشرح قداسة البابا كيف تؤثر الظروف على الإنسان بناءً على أساسه الروحي، حيث فسر عناصر المثل كالتالي:
-المطر: يرمز إلى المشكلات اليومية أو المعوقات الشديدة في الحياة الروحية، والتي لا تؤثر على الإنسان العاقل الثابت على الصخر.
-الأنهار: تعبر عن الكوارث والتجارب الصعبة مثل فقدان الأحباء أو التعرض للخيانة، والتي يستطيع المؤمن اجتيازها بإيمانه القوي.
- الرياح: تشير إلى الكلمات، سواء كانت مدحًا أو نقدًا، مؤكدًا أن الإنسان الحكيم يركز على كلام الله بدلًا من التأثر بكلام الآخرين.
وشدد قداسته على أهمية استغلال فترة الصوم الكبير لمراجعة النفس، والتأكد من أن الحياة الروحية مبنية على أساس قوي، مشيرًا إلى أن كلمة الله تجعل الإنسان قادرًا على التمييز بين البر والخطية.
واختتم البابا تواضروس عظته بالتأكيد على أن الإنسان العاقل هو من يسمع ويعمل بكلمة الله، مما يجعله ثابتًا في مواجهة التحديات، بينما الجاهل الذي يهمل وصايا الله يكون سقوطه عظيمًا.