خطط لـ"44.01" و"أدنوك" لتوسيع تطبيق تقنية تحويل الكربون إلى معادن في الإمارات
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أعلنت الشركة العُمانية الناشئة 44.01 وأدنوك عن خطط لتوسيع تطبيق تقنية تحويل الكربون إلى معادن الخاصة بشركة 44.01 في دولة الإمارات.
ويأتي هذا الإعلان بعد الانتهاء بنجاح من مشروع تجريبي في إمارة الفجيرة، حيث بدأ المشروع التجريبي في عام 2023 وتم تحويل 10 أطنان من غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) إلى صخور بشكل دائم في أقل من 100 يوم، مما يثبت جدوى هذه التقنية في الإمارات.
وبناءً على هذا الإنجاز، ستشهد المرحلة الأولى من التوسع، بدعم من أدنوك ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، حقن أكثر من 300 طن من ثاني أكسيد الكربون خلال مدة زمنية أطول للمنافسة في مسابقة Carbon Removal XPRIZE الدولية، وقد تمَّ اختيار المشروع كواحد من أفضل 20 مشروعًا نهائيًا في المسابقة في وقت سابق من عام 2024.
وقال طلال حسن الرئيس التنفيذي لشركة 44.01: "أثبت مشروعنا التجريبي مع أدنوك سلامة وجدوى تقنية تحويل الكربون إلى معادن في الإمارات، ونحن سعداء بالتعاون لتوسيع العمليات والاستمرار في تحسين تقنيتنا في سبيل إثبات جدواها التجارية."
وأوضح سعادة المهندس علي قاسم المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية: "يمثل مشروع تحويل الكربون في إمارة الفجيرة خطوة هامة نحو مستقبل أكثر استدامة، ونحن ملتزمون بدعم هذه التقنيات المبتكرة التي تعزز جهودنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أن وجود تشكيلات الصخور البيريدوتيتية في الفجيرة يوفر إمكانات فريدة لتنفيذ مثل هذه المشاريع على نطاق واسع، مما يساعدنا على تقليل بصمتنا الكربونية ودعم الاستراتيجيات البيئية."
وقالت صوفي هيلدبراند الرئيسة التقنية لأدنوك: "يسعدنا أن نكون قد أثبتنا فعالية تقنية تحويل الكربون إلى معادن الخاصة بشركة 44.01 في الفجيرة، ويعد احتجاز الكربون أداة مهمة لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الأهداف المناخية العالمية، ونتطلع إلى توسيع هذا المشروع والتأكد من جدواه التجارية."
وتعمل تقنية 44.01 على تسريع العملية الطبيعية لتحويل الكربون إلى معادن، حيث تقوم بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى صخور في غضون أشهر. وعند تطبيقها على نطاق واسع، يمكن أن تسهم عملية تحويل البيريدوتيت إلى معادن في التخلص من مليارات الأطنان من الانبعاثات الكربونية في بلدان مثل عمان والإمارات، مما يساعد على إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتقليل الكربون في الصناعات الحيوية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تدشين أكبر مشروع متكامل لإنتاج مركزات النحاس في الظاهرة
ينقل- العمانية
احتفلت شركة تنمية معادن عُمان اليوم بوضع حجر الأساس لمشروع مزون للنحاس بولاية ينقل بمحافظة الظاهرة على مساحة 20 كيلو مترًا مربعًا الذي يأتي للنهوض بقطاع التعدين العُماني وترسيخ دوره كرافد مستدام للاقتصاد الوطني.
ويمثل المشروع خطوة نوعية في مسيرة شركة تنمية معادن عُمان ويعزز دورها في المساهمة بتطوير قطاع التعدين في سلطنة عُمان، بما يواكب الطلب العالمي المتزايد على النحاس ويدعم مساعي سلطنة عُمان لترسيخ مكانتها كمركز استراتيجي لإنتاج مركزات النحاس عالية الجودة.
ويُعد مشروع مزون للنحاس أكبر مشروع متكامل لإنتاج مركزات النحاس في سلطنة عُمان، حيث يمتد على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا، ويضم خمسة مناجم مفتوحة، وسينتج المشروع الخاص بشركة مزون للتعدين التابعة لشركة تنمية معادن عُمان 115 ألف طن من مركزات النحاس سنويًّا وبدرجة نقاوة تصل إلى 21.5 بالمائة من النحاس.
رعى حفل وضع حجر الأساس لمشروع مزون للنحاس معالي عبد السلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العُماني، الذي أوضح أن المشروع يمثل خطوة نوعية في مسيرة شركة تنمية معادن عُمان ويعزز دورها في المساهمة بتطوير قطاع التعدين في سلطنة عُمان، بما يواكب الطلب العالمي المتزايد على النحاس ويدعم مساعي سلطنة عُمان لترسيخ مكانتها كمركز استراتيجي لإنتاج مركزات النحاس عالية الجودة.
وأكد معاليه " أن المشروع يعد الأكبر من نوعه في قطاع التعدين بسلطنة عُمان؛ ما سيشكل نقلة نوعية في مجال القيمة المضافة لهذا القطاع في محافظة الظاهرة بشكل عام وولاية ينقل بشكل خاص".
من جانبه أوضح سعادة نجيب بن علي الروّاس محافظ الظاهرة، أن مكتب محافظة الظاهرة يسعى بالتعاون مع شركة تنمية معادن عُمان إلى تأسيس شراكة مجتمعية فاعلة تهدف إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة من خلال العمل جنبًا إلى جنب وبالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية في المحافظة إلى تحقيق التوازن بين الأهداف التجارية للشركة ودورها الرائد في تنمية المجتمع المحلي مع التركيز على تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على البيئة المحيطة.
وأضاف سعادته في تصريح للصحفيين أن هذا النوع من المشاريع الكبيرة في محافظة الظاهرة يعزز التطور الاقتصادي للمحافظة، ويؤسس لنمو المؤسسات الصغيرة التي تُعد من الأعمدة الأساسية للاقتصاد المحلي.
من جهته أوضح سعادة الشيخ علي بن محمد البوسعيدي، والي ينقل، أن المشروع يعزز المحتوى المحلي عبر دعم الاستثمار الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع المحلي في ولاية ينقل، ما يرسخ دور الشركة في تحقيق التنمية المستدامة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي بمحافظة الظاهرة.
وبين الدكتور بدر بن سعود الخروصي، رئيس مجلس إدارة شركة تنمية معادن عُمان، أن هذا المشروع يمثل بداية فصل جديد في مسيرة شركة تنمية معادن عُمان وإضافة مهمة لأصولها، موضحًا أن الشركة بدأت في عام 2024 باستخراج خام النحاس من المربع 4 بولاية صحار، وتواصل جهودها الاستكشافية عبر مناطق امتيازها البالغ مساحتها 23,644 كيلومتر مربع، ما يبشر بزيادة مواردها وأصولها التعدينية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن الشركة تمكنت من تأمين التمويل اللازم للمشروع، في خطوة تعكس الملاءة المالية والثقة التي تحظى بها محليًّا وعالميًّا، مشيرًا إلى أن مشروع مزون للنحاس هو نتاجٌ لحملات استكشافية مكثفة ودراسات تنقيبيه مستمرة، أسفرت عن اكتشاف احتياطيات تجارية تُقدر بنحو 22.9 مليون طن من خام النحاس، منوّهًا إلى أن المشروع نجح في اجتياز جميع مراحل دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية، محققًا نتائج إيجابية تتيح المضي قدمًا في تنفيذه.
وأضاف أن شركة تنمية معادن عُمان ماضية في عمليات التنقيب في منطقة الامتياز المحيطة بالمشروع بهدف توسيع أصولها واحتياطاتها الجيولوجية لتعزيز الجدوى الاقتصادية للمشروع، مشيرًا إلى أن نسبة التعمين بالمشروع وصلت إلى 70 بالمائة.
وعن الأسواق التصديرية، أكد الدكتور بدر الخروصي أن خام النحاس ومعدن النحاس مطلوب جدًا في السوق العالمي خاصة على الطاقة المتحولة، مشيرًا إلى أن شركة تنمية معادن عُمان اتفقت مع إحدى الشركات العالمية على أخذ كافة المنتج حيث سيصدر إلى الخارج لمعالجته ورفع نسبة نقاوته إلى 100 بالمائة من النحاس.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة تنمية معادن عُمان أن المشروع يولي أهمية كبيرة للاستدامة البيئية عبر استخدام تقنيات متقدمة في إدارة العمليات في المناجم ومصنع المعالجة، والتزامه بأعلى المعايير البيئية.