وزير العمل يسلم شهادات لخريجي دورات تدريب على 23 مهنة.. صور
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد وزير العمل محمد جبران اليوم السبت فعاليات تخرج دفعة من خريجي معهد الساليزيان الإيطالي بالقاهرة، المستفيدين من المنحة المجانية المقدمة من "الوزارة"، لتدريب هؤلاء الشباب على 23 مهنة يحتاجها سوق العمل في الداخل والخارج،وبمعايير وشهادات دولية،بعد رفع قُدراتهم التنافسية فى سوق العمل.
وسَلَّم الوزير 50 شهادة لأوائل الخريجين الذين وصل عددهم اليوم إلى 500 خريج، كمرحلة أولى،من بين 1745 مُتدرِّب تستهدفهم هذه "المنحة الوزارية" المجانية خلال الفترة المقبلة...
حضر فعاليات التخرج، السفير الإيطالي بالقاهرة ميكيلي كواروني،ومدير المعهد الأب مرقس حلمي،والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط الأب سيمون زكريا،ومينا نصر منسق الكورسات بالمعهد،الذين القوا كلمات أكدوا خلالها على متانة العلاقات المصرية الإيطالية في كل المجالات، مشيدين بالتعاون بين "المعهد" ووزارة العمل في مجالات التدريب المهني،وتأهيل الشباب على احتياجات سوق العمل ،متطلعين إلى المزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة .
وقبل بدء الفعاليات ، التقى الوزير مع السفير الإيطالي وتناقشا في تعزيز التعاون ،وأشادا بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بشأن تطوير التعليم الفني وربط التدريب باحتياجات سوق العمل ،وأكد الوزير جاهزية الوزارة على توفير عمالة ماهرة ومدربة لسوق العمل الايطالي.
وقال الوزير في كلمته أن توجيهات القيادة السياسية برئاسة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أصبحت اليوم محل تنفيذ ،وعلى أرض الواقع ،والتي تتمثل في التعاون مع كافة شركاء العمل والتنمية في الداخل والخارج ،بهدف تنمية مهارات الشباب من الخريجين ،والطلبة ،وإعدادهم لسوق العمل الداخلي والخارجي،الذي يواجه تحديات ومُتغيرات ،وأنماط عمل جديدة ،أصبحت الأن ضمن أهداف الحكومة وبرنامجها الشامل ،وعلى رأس أولويات المبادرات الرئاسية،لا سيما مُبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان ".
وقال أن تخريج هذه الدفعة التي إستفادت من "منحة الوزارة" ،تأكيد عملي على ذلك التعاون المُثمر مع معهد الساليزيان الإيطالي ،وما يتميز به هذا "المعهد" من تخصصات عديدة يحتاجها سوق العمل ،ومن خبراء على أعلى مستوى دولي، نجحوا في مشاركة الدولة المصرية أهدافها في بناء إنسان قادر على مواجهة تحديات "سوق العمل".
وأوضح الوزير جبران في كلمته إن تخريج 500 شاب اليوم، تدربوا على 23 مهنة ،هي مهن تدور في نطاق دورات "فنية،وحرفية، ولغوية، ومهارات حياتية "،من بين 1745 مُتدرب مُستهدفين كمرحلة أٌولى ،يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك ،أن هذا التعاون بدأ يُؤتي ثماره ،ويجعلنا نتطلع إلى تكثيف العمل المُشترك خلال الفترة المُقبلة لخدمة سوق العمل ،ولخدمة شباب مصر الذي يحظى بتقدير من القيادة السياسية على دوره في بناء الوطن ،تلك القيادة التي تسعى دائمًا إلى إعداده بشكل لائق وقادر على المُشاركة في بناء الجمهورية الجديدة التي يُرسي قواعدها الرئيس السيسي ..
وأضاف الوزير أن الإمتيازات التي يحصل عليها المُتدرب سواء خريج أو طالب ،جديرة بالتقدير والإحترام والدعم ،منها إثقال مهاراته ،وحصوله على وثيقة رسمية عبارة عن شهادة مُعتمدة من المعهد والسفارة الإيطالية ووزارة العمل، تؤكد إمتلاكه لكافة المهارات التي يحتاجها سوق العمل في الداخل والخارج ،وهو ما يجعلنا نُجدد تأكيدنا على تكثيف التعاون من أجل منح دورات جديدة لشبابنا،وذلك في إطار حرص وزارة العمل على تطوير منظومة التدريب المهني لديها ،و تنمية مهارات الشباب، وتجهيزهم لسوق العمل ،وتنفيذ سياسة "التدريب من أجل التشغيل" في الداخل والخارج،بالتعاون مع كافة شركاء العمل والتنمية،وكذلك تلبية إحتياجات سوق العمل،بتعزيز الكفاءة، والقُدرة التنافسية للخريجين و للمُتدربين، والباحثين عن العمل فى المجالات الفنية،والحِرفية، وفقا للمعايير المحلية والدولية.
وخلال الفعاليات،تفقد الوزير والسفير الإيطالى وقيادات المعهد قاعات معامل الكهرباء والتكنولوجيا وضغط الهواء،وورش التدريب المتنوعة،والقاعات الدراسية، وأجرى الوزير حواراً مع عدد من الخريجين والمتدربين عن شعورهن لدى التحاقهم بالمعهد، حيث أعربوا عن سعادتهم للالتحاق وتنمية مهاراتهم على مجموعة من المهن،وكذلك إتقان اللغة الإيطالية والإنجليزية لديهم..واستمع إلى تجاربهم الناجحة....واختتم الوزير تلك الفعاليات بافتتاح ملتقى توظيف،داخل المعهد شاركت فيه 29 شركة لتوفير فرص عمل لهؤلاء الخريجين..
FB_IMG_1731157493766 FB_IMG_1731157491671 FB_IMG_1731157489501 FB_IMG_1731157487491 FB_IMG_1731157485407 FB_IMG_1731157483253 FB_IMG_1731157481253 FB_IMG_1731157479302 FB_IMG_1731157477284 FB_IMG_1731157475331 FB_IMG_1731157473249 FB_IMG_1731157471070 FB_IMG_1731157469082 FB_IMG_1731157466970 FB_IMG_1731157465048 FB_IMG_1731157462854 FB_IMG_1731157460564 FB_IMG_1731157458376 FB_IMG_1731157455534 FB_IMG_1731157453590 FB_IMG_1731157451107 FB_IMG_1731157448656المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتياجات سوق العمل التدريب المهني الرئيس عبدالفتاح السيسي السفير الإيطالي بالقاهرة الشرق الأوسط المدير الإقليمي تطوير التعليم الفني محمد جبران وزير العمل محمد جبران وزارة العمل معهد الساليزيان الإيطالي فی الداخل والخارج سوق العمل
إقرأ أيضاً:
مهنة غريبة أوجدتها الأوراق المالية التالفة بغزة
على بسطة صغيرة في سوق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، يجلس الشاب عبده أبو علوان يوميا، لترميم وإصلاح الأوراق النقدية الممزقة، في محاولة لإبقائها قيد التداول بين المواطنين، مقابل رسوم رمزية.
ولم يتخيل الشاب عبده طوال حياته أن يؤول به الحال إلى هذه المهنة الغريبة، لولا أنه مرَّ بعدة مواقف شخصية قاسية، جعلته يشعر باليأس، بعدما رفض التجار قبول أوراق نقدية "قالوا إنها تالفة" منه، مقابل احتياجات أطفاله وأسرته.
ومع استمرار الحرب الإسرائيلية منذ ما يقارب 18 شهرا، ومنع الاحتلال تدفق العملة الجديدة إلى القطاع، إضافة إلى الإغلاق المطول لفروع البنوك، اضطر السكان لاستخدام نفس الأوراق النقدية البالية، وهذا زاد من تعقيد النشاط التجاري الهش أصلا، وأسهم في انتشار العملات المزيفة.
مهنة اضطرارية لسد الحاجةيقول الشاب عبده أبو علوان في حديثه للجزيرة نت:"هذه مش شغلتي، بس اضطريت لها عشان أمشي أموري الحياتية، بعدما رأيت كل المواطنين في غزة يحملون أوراقا نقدية مهترئة وممزقة، والتجار يرفضون التعامل بها".
يوضّح أبو علوان أن جميع التجار وأصحاب البسطات، عند الشراء منهم، يطلبون عملة جديدة بدل القديمة، الأمر الذي دفع إلى التوجه لإصلاح العملة، حتى تبقى قابلة للتداول، لأنه لا يوجد بديل لها في غزة.
إعلانوأشار إلى أن أكثر فئتين نقديتين يُطلب إصلاحهما هما ورقة الـ20 شيكلا، وورقة الـ100 شيكل القديمة، بسبب تهالك حالتهما.
وأضاف أن التجار باتوا يرفضون التعامل بورقة الـ20 شيكلا بشكل خاص، نتيجة اهترائها الشديد، على غرار عملة الـ10 شواكل المعدنية التي اختفت من السوق قبل نحو 5 أشهر، بعدما رفض التجار التعامل بها.
ويروي أبو علوان في حديثة للجزيرة نت أن عمله يعتمد على استخدام مادتين: الأولى: مادة سريعة الجفاف، تُشترى بالسنتيمتر من أحد الأشخاص في مدينة غزة، وتتيح للمواطنين استخدام العملة بعد 5 دقائق فقط من إصلاحها.
الثانية: مادة تشكل طبقة زجاجية على الورقة النقدية، بحيث يغطي اللون على التلف، مع ضرورة إعادة التلوين على الجروح في الورقة لإخفاء نحو 70% من العيوب، وهذا يسهل إعادة تداولها.
يقول عبده: "آخذ الحد الأدنى من الأجر مقابل تصليح الأوراق النقدية: شيكلان لإصلاح ورقة الـ20 شيكلا، وإذا كانت الورقة تحتاج إلى إصلاح أكبر مثل أوراق الـ100 شيكل أو الدينار أو الدولار، قد يصل الأجر إلى 5 شواكل".
بداية فكرة تصليح العملاتبدوره، يوضح المواطن أبو الجود، الذي لا يبعد كثيرا عن بسطة زميله عبده، أن فكرة تصليح العملة بدأت تتبلور منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، حينما تفاقمت أزمة العملات الورقية بين المواطنين والتجار.
ويشرح أبو الجود في حديثة للجزيرة نت: "العملة كانت في السابق تعاني من تلف بسيط جدا، لكن مع الحرب واستخدامها المكثف في الأسواق من دون استبدال أو تجديد، تفاقم الوضع كثيرا مع استمرار إغلاق البنوك".
ويضيف أن السوق اليوم يعجّ بجميع أنواع الأوراق: "الجيدة، والمتوسطة، وحتى السيئة"، أما التالفة جدا، فيتم ركنها جانبا، ويعمد المواطنون إلى استثنائها من التداول إلا للضرورة.
وعن أدوات العمل، يوضح أبو الجود أنه يعتمد على" مقص، وغراء، ومادة مثبتة، بالإضافة إلى خبرته الشخصية ونظرته الدقيقة في تقييم حالة الورقة النقدية وطريقة إصلاحها.
وأشار إلى أن أكثر الأوراق التي يتم إصلاحها بشكل متكرر هي ورقة 20 شيكلا، نظرا لكثرة تداولها، متوقعا أن يتم التوقف عن استخدامها قريبا نتيجة اهترائها الشديد ورفض التجار التعامل بها، تماما كما حصل مع عملة 10 شواكل المعدنية.
إعلان تدهور العملة الورقيةمن بين من يعانون من أزمة تهالك العملة الورقية في غزة، المواطن هاني أبو نحل، الذي وصف الواقع المالي في القطاع بأنه "معاناة حقيقية يومية" بسبب تدهور جودة الأوراق النقدية المتداولة منذ أكثر من 18 شهرا، من دون أي عملية تجديد.
يقول أبو نحل في حديثه لـ"الجزيرة نت": "بدك تشتري أي شي، بتتفاجأ إنو كل المصاري تالفة، هالمصاري إلها سنة ونص بتلف بالسوق بين الناس والتجار، وما في بديل".
ويُوضح أن المشكلة تبدأ منذ لحظة استلامه للراتب: "لما بدي أروح أسحب راتبي من تجار العمولة، بيعطيني 80% من الراتب بورق تالف، و20% بس بحالة كويسة"، متسائلا: "طيب الـ20% بدها تغطيلي كل متطلبات حياتي؟!".
ويُضيف بنبرة استياء: "هو مش بس بيشاركك براتبك بأخذ نسبة، كمان بيشاركك بالمصاري التالفة اللي هو أصلا استفاد منها قبلك، وبيرجعلك إياها عشان ترجع تصلحها وتدورها بالسوق من جديد".
تكلفة الإصلاح عبء إضافييتحدث أبو نحل عن تفاصيل تصليح الأوراق النقدية قائلا: "كل ورقة إلها تسعيرة… مثلا ورقة الـ20 شيكلا ممكن تصلحها بـ1 شيكل، وفي أوراق توصل لـ4 شواكل، وفي أوراق أصلا ما بتنفع تتصلح".
ويشير إلى أن إصلاح العملة بحد ذاته قد لا يكون حلا مثاليا: "أني أصلّح ورق وأنزل فيه للسوق، هاي معاناة ثانية، لأنه ممكن تاجر ثاني يمسكها ويرفضها، رغم إنك دافع على إصلاحها".
ويختم بالإشارة إلى أصحاب البسطات الذين يصلحون العملة قائلا: "نيّتهم طيبة وبيحاولوا يساعدوا، بس الواقع أكبر من هيك، الأزمة بدها حل جذري، مش ترقيع".
يرى عدد من المغردين أن التداول الرقمي البنكي في غزة يمكن أن يساهم بشكل كبير في حل عدة أزمات في ظل الحرب الإسرائيلية، خاصة مع شح السيولة وصعوبة التعامل النقدي، ولكنهم أشاروا أيضا إلى أن جشع بعض التجار، الذين يستغلون الحاجة للسيولة عبر بيعها في السوق السوداء، يعيق هذا الحل ويزيد من تعقيد الأوضاع.
إعلانواقترح بعض المغردين أن الحل الأنسب يتمثل في اعتماد المحفظة الإلكترونية في جميع التعاملات، بدون عمولة تُذكر، مع ضرورة أن يتم ذلك بشكل إجباري ومن دون تمييز؛ حيث يمكن لكل مواطن إنشاء محفظته الإلكترونية بسهولة ومن دون مشقة.
وأشار آخرون إلى أن اعتماد التداول الرقمي يمكن أن يُساهم في حل عدة أزمات متراكمة في قطاع غزة.
وأكدوا أن تعزيز ثقافة التداول الرقمي، واستخدامه في جميع عمليات البيع والشراء، سيُمكن المجتمع من تجاوز كل هذه المشكلات بسهولة.