ما زال قادة الحكومة الإنتقالية يصرون أنهم حققوا نجاحا إقتصاديا كبيرا وهذا مجرد كذب. القول بتحسن الإقتصاد يحتاج لأدلة معروفة. تماما كما أنه حين يقول طبيب بتحسن صحة مريض لا بد أن يستند علي قياس مؤشرات معروفة. الحقيقة أن المؤشرات التي يعرفها كل طالب في الصف الأول من أي كلية إقتصاد نصف محترمة تعني إنه يمكن القول بتحسن الإقتصاد فقط لو إنخفضت معدلات التضخم وقلت نسبة العطالة وزادت معدلات نمو الناتج القومي وارتفع نصيب الفرد من الدخل الحقيقي وتحسن توزيع الثروة وحدث تحول هيكلي لصالح قطاعات أقتصادية مهمة أو لو حدثت أي مجموعة صغيرة من هذه العناصر.

ولكن في فترة الحكومة الإنتقالية تدهورت كل المؤشرات المعروفة. فحسب إحصائيات الحكومة الرسمية نفسها قد شهدت الفترة معدلات تضخم فلكية أفقرت الطبقة الوسطي وانهارت قيمة العملة الوطنية وكان معدل نمو الإقتصاد سالبا في ٢٠١٩، و ٢٠٢٠ و ٢٠٢١. ولا أدري كيف يمكن الحديث عن إنجاز إقتصادي رغم أن كل المؤشرات الكمية تقول العكس تماما ، بل تقول أن الفترة الإنتقالية شهدت أحد أسوأ حقب أداء الإقتصاد السوداني.

حكومة قحت سقطت في أكتوبر ٢٠٢١، لذلك هي غير مسؤولة عن أداء الأقتصاد في ٢٠٢٢ و ٢٠٢٣ .

إدعاء إنجاز إقتصادي في الفترة الإنتقالية لا يمكن أن ياتي إلا من كاذب أو جاهل يهرف بما لا يعلم أو جاهل وكاذب في نفس الوقت.

هذا الراي ليس بجديد. ولكن نعيده لأن قادة الحكومة الإنتقالية يعيدون الكذبة ولو عادوا عدنا.

معتصم اقرع معتصم أقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الحکومة الإنتقالیة

إقرأ أيضاً:

لوموند الفرنسية: لبنان دفعت ثمنا كبيرا منذ نشأة حزب الله

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف تقرير أنه على مدى ثلاثة عقود، هيمن حزب الله على المشهد السياسي والعسكري في لبنان، مقدمًا نفسه كحركة مقاومة بينما يدفع البلاد بشكل منهجي نحو المزيد من التدهور والدمار.

وبحسب صحيفة “لوموند” الفرنسية فإن الحرب الأخيرة، التي أسفرت عن دمار غير مسبوق وانهيار اقتصادي، ليست سوى الفصل الأخير في تاريخ طويل من تصرفات حزب الله المتهورة التي شلت لبنان.

وبينت الصحيفة أنه منذ ظهوره في الثمانينيات، انخرط حزب الله في صراعات عديدة، بشكل رئيسي مع إسرائيل، وفي كل مرة جر لبنان إلى حروب مدمرة. حرب 2006 وحدها تسببت في أضرار تجاوزت 3.6 مليار دولار، وتشريد مئات الآلاف وتدمير البنية التحتية الحيوية.
ومؤخرًا، أدى الصراع بين أكتوبر 2023 وديسمبر 2024 إلى تفاقم وضع لبنان الهش بالفعل، مما أدى إلى أضرار تزيد عن 6.8 مليار دولار، وانكماش اقتصادي بنسبة 7.1% في عام 2024، وتشريد ما يقرب من مليون شخص.
وبحسب الصحيفة، مع ذلك، فإن الدمار الذي ألحقه حزب الله يتجاوز بكثير الصراعات العسكرية. على مدى الثلاثين عامًا الماضية، رسخ الحزب نفسه في النظام السياسي اللبناني، وسيطر على المؤسسات الرئيسية وعطل الإصلاحات الأساسية. بدلًا من الاستثمار في ازدهار البلاد، أعطى حزب الله الأولوية لتوسعه العسكري، وحول مليارات المساعدات والموارد لتمويل عملياته شبه العسكرية بينما تنهار البنية التحتية في لبنان.

ونوهت الصحيفة أن لبنان كان يعرف ذات يوم باسم "سويسرا الشرق الأوسط"، مركزًا إقليميًا للخدمات المصرفية والسياحة والتجارة، لكن اليوم، تحت تأثير حزب الله، أصبح مرادفًا للانهيار المالي وعدم الاستقرار السياسي.

ومنذ عام 2019، عانى لبنان من واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث، حيث فقدت عملته أكثر من 95% من قيمتها، وجمدت البنوك حسابات المودعين، وارتفعت معدلات الفقر إلى أكثر من 80%.
وأشارت الصحيفة إلى أن دور حزب الله في عمليات التعريب والفساد والتجارة الحدودية غير القانونية أدت إلى زيادة شل الاقتصاد، أدت سيطرة الحزب على طرق التهريب الرئيسية إلى خسارة مليارات الإيرادات للحكومة اللبنانية، مما أدى إلى تفاقم أزمة الديون في البلاد.

في الوقت نفسه، امتنع المانحون الدوليون مرارًا وتكرارًا عن تقديم المساعدة المالية بسبب قبضة حزب الله على السلطة ورفضه تنفيذ إجراءات مكافحة الفساد، بحسب الصحيفة.

مقالات مشابهة

  • اسعار الذهب تُسجل ارتفاعا كبيرا في بغداد
  • محمد رمضان يحذّر من استغلال برنامجه للاحتيال على الجمهور!
  • الخارجية الفلسطينية: نكثف اتصالاتنا لحماية الحرم الإبراهيمي الشريف من انتهاكات الاحتلال
  • "قطايف" سامح حسين.. وجبة خفيفة حققت نجاحاً تخطى البطولة الدرامية
  • «الدبيبة» يوجّه كتاباّ إلى محافظ المركزي.. وهذا نصه!
  • الحكومة اليمنية تدعو لملاحقة قادة جماعة الحوثي باعتبارهم مجرمي حرب وفرض المزيد من العقوبات عليهم
  • أمل عمار: مصر حققت تقدم 22 مركزًا في المؤشرات العالمية لتمكين المرأة
  • لوموند الفرنسية: لبنان دفعت ثمنا كبيرا منذ نشأة حزب الله
  • تجميد الحسابات الرقمية في فلسطين.. أزمة اقتصادية تطال مئات المواطنين
  • «مدبولي»: هناك تحسن ملحوظ في جميع المؤشرات الاقتصادية