البيروقراطية في العراق عقبة كبيرة تواجه اللاعبين المغتربين
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
يواجه اللاعبون المحترفون من أصول عراقية في أوروبا وبقية دول العالم مشكلات كبيرة تتعلق بإجراءات صدور وثائق الثبوتية، تمهيدا لإصدار جواز سفر عراقي يمكنهم من تمثيل المنتخبات العراقية.
وأبرز تلك العقبات تتمثل في أن قانون منح الجنسية العراقية لا يعترف بأي عقد زواج تم في مسجد أو كنيسة، وإنما يجب أن يكون العقد موقعا من قبل محكمة، هذا الأمر يسبب تعقيدا كبيرا لأن أغلب آباء اللاعبين المحترفين في أوروبا تزوجوا بهذه الطرق.
وفي هذا الصدد، قال عضو لجنة المغتربين في الاتحاد العراقي أحمد الفلوجي لـ"الجزيرة نت": "لجنة المغتربين تواجه تحديات وعقبات كبيرة في مسألة إصدار وثائق الثبوتية للاعبين المحترفين في أندية أوروبا والخارج بسبب الإجراءات والقوانين التي قد تستغرق في بعض الأحيان عاما كاملا".
أحمد الفلوجي عضو لجنة المغتربين في الاتحاد العراقي لكرة القدم (الجزيرة)وأضاف: "تأخير صدور الوثائق يصعب مهامنا بشكل مضاعف، في بعض الأحيان ننجح بإقناع اللاعبين على تمثيل العراق، ولكن بسبب تأخر الإجراءات قد يعدل اللاعب عن قراره لنبدأ بالتفاوض من جديد، هذا الأمر حدث معي مع أحد اللاعبين الذي تفاوضت معه 6 مرات حتى وافق على تمثيل العراق".
وتابع: "نطالب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بمنح اللاعبين المحترفين في الخارج استثناء كي يتمكنوا من تمثيل العراق بأسرع وقت ممكن، هذا الأمر سيعود بالفائدة على الجميع، سواء اللاعب أو المنتخبات العراقية، لأن اللاعب سيحصل على الوقت للانسجام مع زملائه، وليس كما حدث مع اللاعب لوكاس شيلمون الذي وجد نفسه أساسيا في مباراة صعبة مثل كوريا الجنوبية وهو لم يخض سوى مباراتين فقط".
تحسن ملحوظزيد ياسين، شقيق لاعب المنتخب العراقي المحترف في أوربيرو السويدي أحمد ياسين، تحدث لـ"الجزيرة نت" أيضا عن المشكلات التي تواجه اللاعبين المحترفين، قائلا: "الأمر معقد بالنسبة لاستخراج وثائق الثبوتية للاعبين العراقيين المغتربين".
وأضاف ياسين: "شقيقي أحمد ياسين واللاعبان ياسر قاسم وجستن ميرام، كانوا من أوائل اللاعبين المغتربين الذين مثلوا المنتخب العراقي، الأمر في ذلك الوقت كان أكثر تعقيدا من الوقت الحالي، خصوصا فيما يتعلق بإصدار الأوراق الثبوتية (الجنسية العراقية) لأنها الشرط الرئيسي لاستخراج جواز السفر".
زيد ياسين، شقيق لاعب المنتخب العراقي المحترف في أوربيرو السويدي أحمد ياسين (الجزيرة)وتابع: "الإجراءات في الوقت الحالي تبدو أفضل بكثير، لأننا نشاهد هناك تدخلا من قبل الحكومة العراقية ومنح استثناءات لإكمال أوراق اللاعبين، في السابق كان هناك تعاون حكومي بالتأكيد، لكن ليس كما هو الآن، وأعتقد أن الأمور قد تتجه للأفضل".
حلول مرتقبةخالد كبيان، المستشار الرياضي لرئيس الحكومة العراقية، علق بدوره على الإجراءات الحكومية لإصدار جواز السفر للاعبين الذين يحتاجهم المنتخب العراقي الأول وبقية المنتخبات العراقية الأخرى، مبينا أن "هذا الأمر يحظى بأولوية لدى الحكومة العراقية".
وأضاف لـ"الجزيرة نت": "كل ما يخص المنتخب العراقي والمنتخبات الأخرى، يحظى باهتمام كبير لدى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بصراحة هو لا يتردد في أي طلب يقدم إليه لتسهيل الإجراءات الفنية والقانونية واللوجيستية للمنتخب العراقي".
وتابع "رئيس الحكومة العراقية سبق أن خصص طائرة خاصة لتسهيل نقل المنتخب العراقي إلى الدول الأخرى وأيضا وجه في أكثر من مرة بتكريم لاعبي العراق على النتائج الإيجابية، وكل ذلك من أجل دعم الفريق وتحقيق حلم الجماهير العراقية في التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه".
خالد كبيان المستشار الرياضي لرئيس الحكومة العراقية (مواقع التواصل)وأكمل: "مؤخرا قدمنا طلبا لرئيس الوزراء من أجل منح الاستثناء للاعب بيتر كوركيس كي يكمل إجراءات إصدار جواز السفر العراقي، وعلى الفور وافق رئيس الوزراء ووجه الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة واللاعب بصدد استلام جواز سفره العراقي قريبا".
وأوضح: "هناك مقترحات ودراسة لمنح اللاعبين المغتربين تسهيلات كبيرة بشكل دائم كي يتمكنوا من تمثيل المنتخبات العراقية، هذا التوجه قد يكون رسميا، ويبصر النور قريبا جدا، ولن يكون على الاتحاد العراقي سوى إبلاغ الحكومة بأسماء اللاعبين الذين يرغب بإكمال أوراقهم في خطوة لإزالة المعوقات أمامهم".
يذكر أن قائمة المنتخب العراقي الأخيرة لتصفيات المونديال، تضم 12 لاعبا محترفا في أوروبا وأستراليا تم إكمال أوراقهم الثبوتية من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم كما تضم 3 لاعبين يحترفون في الخارج وهم أصلا من الدوري العراقي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المنتخبات العراقیة الحکومة العراقیة الاتحاد العراقی المنتخب العراقی هذا الأمر
إقرأ أيضاً:
الرئيس المصري: الدول النامية تواجه تحديات كبيرة كَنقص التمويل وتفاقم الديون والفجوة الرقمية
القاهرة - وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسائل إلى دول العالم، الخميس 19ديسمبر2024، وذلك من خلال كلمة ألقاها في افتتاح قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي في العاصمة الإدارية الجديدة تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد".
وقالت قناة "القاهرة الإخبارية" إن القمة شهدت حضور قادة الدول الأعضاء ومنظمات إقليمية ودولية، حيث تسلم السيسي رئاسة المنظمة وألقى الكلمة الافتتاحية التي ركزت على تعزيز التعاون بين الدول النامية لمواجهة التحديات الدولية.
وأشار السيسي خلال كلمته بأهمية المنظمة في تعزيز التضامن والعمل المشترك بين الدول الأعضاء، مُثنيًا على جهود بنغلاديش خلال رئاستها السابقة، مؤكدا أن عنوان القمة يركز على الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة كقاطرة للتنمية في الدول النامية.
وأشار الرئيس إلى التحديات التي يواجهها العالم والشرق الأوسط، وعلى رأسها الصراعات والحروب، والاقتصادية، واستمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتطورات في لبنان وسوريا، كما أعلن عن تخصيص جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين ولبنان.
وأوضح الرئيس المصري أن الدول النامية تواجه تحديات كبيرة كَنقص التمويل، وتفاقم الديون، والفجوة الرقمية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، مشددا على أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تعزيز التعاون المشترك وتنفيذ مشروعات في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والزراعة، والصناعة، والطاقة المتجددة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وخلال كلمته، أعلن السيسي عن إطلاق عدة مبادرات خلال رئاسة مصر للمنظمة، تشمل:
تدشين "شبكة لمديري المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية" لتعزيز التعاون وبناء القدرات.
إطلاق مسابقة إلكترونية لطلاب التعليم ما قبل الجامعي في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا.
تدشين "شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي" لتبادل الأفكار حول التعاون الاقتصادي والاستثماري.
تدشين اجتماعات دورية لوزراء الصحة، واستضافة مصر الاجتماع الأول عام 2025.
كما أعلن الرئيس عن اعتزام مصر التصديق على اتفاقية التجارة التفضيلية للمنظمة لتعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء. اختتم الرئيس كلمته متمنيًا التوفيق للمشاركين في تحقيق الأهداف المشتركة.
Your browser does not support the video tag.