الشوبكي: كميات الغاز المعلنة تكفي الأردن لـ 80 عاما وقيمتها السوقية 70 مليار دولار
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
#سواليف
أكد الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة #عامر_الشوبكي أن الحديث عن وجود 9.3 تريليون قدم مكعب من #احتياطي_الغاز في #حقل_الريشة كما ورد في تصريحات #الحكومة، يحملها مسؤوليات كبيرة، مشيرا إلى أن هذه الكمية تكفي لتلبية #احتياجات_الأردن من الغاز لمدة 80 عاما.
وأضاف أن القيمة السوقية لهذه الكمية من الغاز تقدر بحوالي 70 مليار دولار،
واعتبر الشوبكي أن تصريحات الحكومة جاءت متسرعة لعدة أسباب، أبرزها أن حقل الريشة لا يزال في مرحلة الاستكشاف ولم يصل بعد إلى مرحلة التطوير والإنتاج، مبيناً أن التقديرات المتعلقة باحتياطي الغاز عادةً ما تتم في المراحل المتقدمة من تطوير الحقل، وهو ما يتيح للبلد المالك لهذا الحقل عرضه على الشركات للاستثمار.
كما لفت الشوبكي إلى أن التصريحات الحكومية تتناقض مع بعض الإجراءات السابقة، مثل استئجار سفينة غاز عائمة ثانية والتي ستزيد من التكاليف الحكومية، والتي تُضاف إلى تكلفة السفينة الأولى التي تقدر بـ 60 مليون دولار سنويا.
وأوضح أن هذه الزيادة في التكاليف لاستيراد الغاز المسال غير مبررة إذا كان هناك غاز محلي في الأردن، مضيفا أن استمرار استئجار السفينتين يكلف الدولة مبالغ طائلة، حيث إن السفينة العائمة الاولى كلفت لغاية الآن قرابة 495 مليون دولار وهو ضعف ثمن السفينة الكامل.
كما دعا الشوبكي الحكومة لمحاسبة من أطلق هذه التصريحات غير المسؤولة، مؤكدا أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى تضليل المواطنين وإحداث تأثيرات سلبية على الساحة المحلية والعالمية، قائلاً إن هذه التصريحات تثير آمالاً غير واقعية وتضر بفرص الأردن في الحصول على منح ومساعدات خارجية، خصوصا من الدول المانحة الرئيسية.
وأكد وأوضح الشوبكي أن حقل الريشة، حسب الكشوفات الرسمية، ينتج حاليا 16 مليون قدم مكعب من الغاز، وهو ما يشكل 3% فقط من حاجة المملكة اليومية التي تصل إلى 350 مليون قدم مكعب، مشيراً إلى أن التصريحات المتتالية حول حقل الريشة في السنوات الماضية بخصوص إمكانيات الإنتاج لم تظهر على أرض الواقع، كما ذكر أنه وقبل أربع سنوات، صرحت الحكومة بقدرتها على إنتاج 2000 برميل من النفط يوميا من حقل حمزة، لكن اتضح أن الإنتاج لا يتجاوز 200 برميل فقط، ولم يتم محاسبة المسؤولين عن هذه التصريحات.
وفجر الشوبكي مفاجأة العام الماضي عندما اكتشف إغلاق حقل حمزة بشكل كامل من قبل الحكومة، وعندما طالب بإعادة تشغيله، اعترفت الحكومة بذلك وأصدرت وعودا بمعالجة المسألة، مؤكداً أن هذه الحوادث لا تعني أن الأردن يفتقر إلى ثروات الغاز والنفط، بل تعكس سوء الإدارة الذي أدى إلى عدم الاستفادة الكاملة من هذه الثروات.
وأشار أيضاً إلى العديد من الاتفاقيات والوعود التي كانت بعيدة عن التطبيق، واعتبرها تضليلاً من الحكومة للمواطنين، مؤكداً أن تلك المشاريع الموعودة لم تحدث أي تغيير ملموس على أرض الواقع، ابتداءً من مشروع إنتاج الفوسفات في المنطقة الشرقية الذي أُعلن عنه منذ خمس سنوات لكن لم يتم تنفيذ أي مشروع لتحقيق هذا الهدف حتى الآن، إضافة إلى تصريحات الاستفادة من اليورانيوم “الكعكة الصفراء” التي لم تحدث.
وفي ختام حديثه، شدد الشوبكي على ضرورة أن تغيّر الحكومة من الواقع الاقتصادي في الأردن من خلال استثمار الثروات الطبيعية في باطن الأرض بصورة صحيحة، مما يترجم إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع ويعود بالنفع على المواطنين في ظل الظروف المحلية والاقليمية والعالمية المعقدة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف عامر الشوبكي احتياطي الغاز حقل الريشة الحكومة احتياجات الأردن هذه التصریحات حقل الریشة
إقرأ أيضاً:
أسهم إنفيديا تتعافى من أكبر خسارة في القيمة السوقية في التاريخ
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفعت أسهم إنفيديا في تعاملات ما قبل افتتاح السوق اليوم الثلاثاء، حيث أعاد المتداولون تقييم تداعيات تطوير نموذج لغوي ضخم أقل تكلفة بكثير للتطبيقات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، بدا أن انتعاش سهم الشركة في الجلسة المبكرة كان متذبذباً، حيث ارتفع بنحو 3%. وكانت الزيادة في السهم أكبر بكثير في وقت سابق من الصباح، لكنها تراجعت مع اقتراب افتتاح السوق الرسمي.
تراجعت أسهم الشركة بنسبة 17% يوم الاثنين، مما أدى إلى خسارة أكثر من 595 مليار دولار من قيمتها السوقية، في أكبر انخفاض يومي في القيمة السوقية على الإطلاق.
موجة بيعية حادة تهز الأسواق العالمية
شهدت الأسواق يوم الاثنين موجة بيع حادة تسببت في صدمة واسعة النطاق في قطاع التكنولوجيا، حيث تراجع مؤشر «ناسداك المركب» بنسبة 3%. وجاء هذا الانخفاض نتيجة مخاوف المتداولين من احتمال انفجار فقاعة أسهم الذكاء الاصطناعي، بعد بروز شركة «DeepSeek» الصينية الناشئة.
وكانت DeepSeek قد أطلقت الأسبوع الماضي نموذجاً مفتوح المصدر، يُقال إنه تفوق على نموذج «OpenAI» في اختبارات مختلفة. وأعلنت الشركة أن النسخة الأولية من هذا النموذج كلفت أقل من 6 ملايين دولار لتطويرها، وهو جزء بسيط من المليارات التي تنفقها شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى على الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، وصفت شركة «إنفيديا» — التي تعد رمزاً رئيسياً في تجارة الذكاء الاصطناعي الأميركية بفضل رقاقاتها فائقة الأداء —نموذج «R1» من DeepSeek بأنه "تقدم ممتاز في مجال الذكاء الاصطناعي".
قال متحدث باسم شركة إنفيديا لـ CNBC يوم الاثنين: "يظهر تطبيق DeepSeek كيف يمكن إنشاء نماذج جديدة باستخدام هذه التقنية، مع الاستفادة من نماذج وأجهزة متوفرة على نطاق واسع ومتوافقة تماماً مع ضوابط التصدير".
بالرغم من الانخفاض في قيمة سهم إنفيديا، حافظ معظم محللي وول ستريت على مواقفهم الإيجابية تجاه الشركة، حيث لم يقم أي منهم بتخفيض تصنيف السهم حتى الآن. ويرى البعض أن تطورات DeepSeek قد تكون إيجابية على المدى الطويل بالنسبة للذكاء الاصطناعي.
خفض المستهدف السعري لسهم إنفيديا
كتب المحلل رايمو لينشو من بنك "باركليز": "نعتقد أن المستثمرين بحاجة إلى التمييز بين الآثار المحتملة للمزايا والعيوب التي قد تجلبها DeepSeek لصناعة البرمجيات. النماذج اللغوية الكبيرة الأكثر قوة والتي يمكن تشغيلها بتكلفة أقل بكثير (إذا تم تأكيد ذلك) ستجعل اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي أسهل، وبالتالي أسرع وأوسع نطاقاً في صناعة البرمجيات".
من جهة أخرى، وعلى الرغم من أن جوزيف مور، المحلل في بنك "مورغان ستانلي"، حافظ على تصنيفه الإيجابي للسهم، إلا أنه خفض السعر المستهدف له من 166 دولاراً إلى 152 دولاراً اليوم الثلاثاء.
وقال مور: "إطلاق DeepSeek يُبرز ابتكارات تطورية في مجال الذكاء الاصطناعي، بعضها قد يكون انكماشياً. ومع ذلك، فإن رد فعل السوق المالي ربما يكون أكثر أهمية من السبب، وقد يؤدي إلى مزيد من ضوابط التصدير أو تقليل الحماس للإنفاق؛ خفضنا السعر المستهدف، لكننا ما زلنا إيجابيين".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام