الأسبوع:
2025-03-31@09:49:50 GMT

هل سيلزم ترامب نتنياهو بوقف الحرب؟

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

هل سيلزم ترامب نتنياهو بوقف الحرب؟

هل سيلزم ترامب، نتنياهو بوقف الحرب؟

هذا السؤال يشغل بال كثيرين.

ولا ينتبه هؤلاء إلى أن ترامب لن يصبح رئيسا إلا في 20 يناير القادم، وبالتالي، فهو لا يملك أن يلزم أحدا، ولا أن يضغط لا على نتنياهو، ولا على غيره.

كل ما يمكن لترامب أن يفعله، هو الانتظار، وإيصال رسائل بشكل أو بآخر إلى نتنياهو، مفادها: (باقي من الزمن، -اعتبارا من اليوم- 75 يوما، تنتهي فيها من تحقيق ما يمكنك تحقيقه في غزة، والضفة، ولبنان، وبعدها، عليك ان تلتزم بما أمليه عليك)، وعليه سيكثف العدو من عدوانه الذي لن يخرج عن إطار تكثيف غارات التدمير العشوائي، بهدف التخريب، وإيذاء بيئة المقاومة، للضغط على مقاتلي الحزب.

وبمعنى آخر، فإن صاحب القرار الأمريكي، حتى 19 يناير 2025، هو بايدن وإدارته، وبالتالي علينا أن نغير السؤال: كيف سيكون موقف بايدن من إسرائيل، خلال الأسابيع المتبقية من حكمه؟

والإجابة تراوح بين احتمالين:

الأول: أن يقرر بايدن معاقبة نتنياهو على دعمه المطلق لترامب في الانتخابات، وتنكره لفضائل وعطايا، وهبات أكبر رئيس أمريكي منحاز لإسرائيل منذ قيامها. والعقاب هنا، قد يترجم بتخفيض معدلات التسليح، والاسناد العسكري، أو طرح صيغة تفاوض أقوى من أن ترفضها إسرائيل.

الاحتمال الثاني، هو أن يبتلع بايدن، نذالة، نتنياهو، لأنه (اي بايدن) صهيوني حقيقي، وهو أيضا حريص علة عدم توتر العلاقات بين الحزب الديمقراطي واللوبي اليهودي.

وبالعودة إلى (ترامب)، علينا أن ندرك أن صراعه الحقيقي سيكون مع إيران، إذ انه يرى أن إضعافها اقتصاديا، هو السبيل لتقليم أظافرها (بحسب تعبير الأمريكان)، والخد من تقدمها، وإلهائها عن محور المقاومة، لكن الملاحظ هنا أن ترامب، يرى أن هذا الإضعاف يأتي من خلال ضرب قدراتها النفطية، وهذا المنحى في التفكير، يدلل على أن ترامب، لا يقل جهلا ولا غباء عن سابقه، أو أن بعض الإعلام العربي، هو مصدر معلوماته عن إيران.

على أي حال:

لا ينبغي أبدا أن يواصل كثيرون سؤالهم الملح عن فرص الضغط على إسرائيل لقبول وقف الحرب، لأن وقف الحرب ليس مرهونا برغبة الإسرائيلية، ولكنه مرهون بقبول المقاومة.. فالمقاومة ليست ملزمة، ولا مضطرة لأن توافق على ما يوافق عليه العدو.. كما وأن المقاومة، أرقى وأرفع، وأشرف، وأقوى من أن (تنزل) عند رغبات العدو.. بل إنها وحدها تملك الكلمة الفصل، في إنهاء المعارك، التي لا تنتهي إلا بقرار من مجلس الأمن، أو بموجب (صفقة)، ومن عاشر المستحيلات أن تقبل بأقل من إيصال العدو إلى أقصى درجات اليأس من أن يحقق أيا من أهداف عدوانه، وهذه الدرجة من اليأس إذا بلغها العدو، تعني في العلوم الحربية هزيمته.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية مقالات اسرائيل ترامب الاحتلال الاسرائيلي غزة نتنياهو عمرو ناصف

إقرأ أيضاً:

اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني

 

فهد شاكر أبوراس

أمام تجربة الخمسة عشر شهراً من إسناد القوات المسلحة اليمنية للشعب الفلسطيني في غزة، ومضي اليمن قدماً في المترس المتقدم، من عملية طوفان الأقصى، وما قبلها سنوات ثماني من العدوان والقصف والتدمير والحصار، سوف تتساقط كل الرهانات والمحاولات الأمريكية والإسرائيلية لردع اليمن وثنيه عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، قبل أن تتساقط صواريخه الباليستية والفرط صوتية على أساطيلهم وقطعهم الحربية في البحر الأحمر وقواعدهم العسكرية والمطارات في عمق الكيان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد اعترفت الأوساط الصهيونية أن الهجمة الأمريكية على اليمن أبعد في الحقيقة عن ردعه وثنيه عن موقفه.

ها هي اليوم صواريخ المضطهدين المعذبين بفعل الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية تتقاطع في سماء يافا المحتلة وتتسابق فيما بينها على نيل ثواب التنكيل بالعدو، في شهر نزول القرآن.

إن تجارب خوض المقاومة الفلسطينية للحروب السابقة غير المتناظرة ولا المتكافئة، انتهت جميعها بالتفاوض والهدن وصفقات تبادل الأسرى وتوقيع الاتفاقيات بين الطرفين، سوف تنتصر المقاومة هذه المرة لا محالة، وستنتزع أهداف العدو المعلنة وغير المعلنة وسوف تقتلع خيلاءه، وستسقط كل مؤامراته، وقد ضربت قواته وأصابتها بالتشظي، وأدخلته في الحروب اللا نهائية المرهقة له إلى أقصى حد.

كما أن استمرار تدفق الدم الفلسطيني في قطاع غزة، تحت كثافة آلة القتل الصهيونية، لن يؤدي بالمقاومة الفلسطينية وشعبها الصامد في القطاع لرفع الراية البيضاء والاستسلام، بقدر ما سيوجب عليها التصدي للعدو وكسر شوكته، ولطالما شاهد العدو وشاهد العالم معه الكثير من مشاهد التحام المقاومة الفلسطينية مع حاضنتها الشعبية ورسائلها التحذيرية للعدو من تداعيات العودة خطوة إلى الوراء في مسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والفضل كله لله، وعلى قاعدة “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”، سوف يقاتل الغزيون ومعهم اليمنيون واللبنانيون والعراقيون والإيرانيون، برغم ما يكاد لهم ويحاك ضدهم من مؤامرات، وستحافظ المقاومة الفلسطينية على بسالتها وديمومة عطائها وستمنع العدو من ترميم انكساره، بينما الأنظمة العربية غارقة في خطيئة الخذلان، بل إن بعضها تبدو أعجل على انتصار الهيمنة الأمريكية في المنطقة من أمريكا نفسها، ولكن قادة الأنظمة العربية سوف يندمون بعد هزيمة العدو وانتصار المقاومة.

مقالات مشابهة

  • اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • تظاهرة حاشدة في روما تطالب بوقف “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة
  • ماكرون يدعو نتنياهو إلى وقف الضربات على غزة والالتزام بوقف إطلاق النار
  • إسرائيل تستعد لسيناريوهات الحرب الأمريكية الإيرانية
  • "نحن لا نخفيها".. نتنياهو يعلن استعداده لتنفيذ خطة ترامب ويتحدث عن المرحلة النهائية من الحرب على غزة
  • حزب الله يحذر إسرائيل: المقاومة قد تلجأ إلى خيارات أخرى إذا استمر التعنت
  • باحث: إسرائيل لديها أهداف فى لبنان تريد استكمالها بالحرب
  • رئيس لبنان: يجب إجبار إسرائيل على الالتزام بوقف إطلاق النار (فيديو)
  • في الأيام الأخيرة للانتصار في غزة
  • حزب الله ينفي ضلوعه بإطلاق قذيفتين صاروخيتين نحو إسرائيل: ملتزمون بوقف إطلاق النار