يعاني قطاع الطاقة في ليبيا من الكثير من المشاكل والتي تنعكس بطبيعة الحال على الاقتصاد الليبي بشكل مباشر وإلى جانب الاضطرابات الأمنية والسياسية والفساد في البلاد، يبرز بشكل واضح قضيتان رئيسيتان يعاني منها قطاع النفط في ليبيا، الأولى تتمثل بالخلافات الداخلية بين المؤسسات والمسؤولين عن هذا القطاع، والثانية أطماع الدول الغربية بالنفط الليبي، ومن البديهي فإن التدخلات الغربية في ليبيا وقطاع النفط، هي سبب مباشر للمشكلة الأولى التي يعاني منها القطاع، بحسب تقرير المركز الأوروبي للدراسات السياسية.

ويضيف التقرير، “بالحديث عن قطاع النفط، نقلت وسائل إعلامية ليبية محلية إلى أن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة قد قدم استقالته إلى عبد الحميد الدبيبة رغم عدم وجود تأكيد رسمي حتى اللحظة، فيما أفادت وكالة “نوفا” الإيطالية بأنها تواصلت مع المتحدث الرسمي لوزارة النفط والغاز أحمد جمعة، الذي قال إنه ليس على علم بأي خطاب استقالة قدمه بن قدارة”.

وذكرت مصادر أخرى إلى أن بن قدارة يواجه ضغوطاً كبيرة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الدبيبة، وذلك بعض اعتراض بن قدارة على تحركات الأخير، وتوقيعه للعديد من الاتفاقيات الغير مبررة مع الشركات الأجنبية وعلى رأسهم الإيطالية والبريطانية والنمساوية، ومنحه الضوء الأخضر للفيلق الأوروبي للتواجد غرب البلاد وذلك لحماية حقول وآبار النفط التي تسعى دول الغربي للسيطرة عليها.

وبحسب المركز، فإن إقالة الدبيبة لرئيس المؤسسة الوطنية لتحقيق مصالحه الشخصية ليست بجديدة، ففي وقتٍ سابق قام بإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، الرجل القوي الذي قادة قطاع النفط في البلاد منذ سنة 2015، عقب اتهامات له بحجب تقارير عن الحكومة حسب قوله.

ويرى المراقبون في الشأن الليبي، إلى أن الدبيبة سيحاول الضغط من جديد لإقالة بن قدارة من منصبة، ليتمكن من السيطرة التامة على قطاع النفط، وتسيره للاتفاقيات مع الشركات الأجنبية، وأضافوا أن الإعلام التابع للدبيبة، يقوم بنشر الشائعات لتمهيد الرأي العام لخبر إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، وتضليل الشارع الليبي عن الحقيقة، مؤكدين بأن ما يحدث هو جزء من مخطط جديد لضرب المنصب السيادي لرئيس المؤسسة، بشكل احادي، كما حدث مع محافظ مصرف ليبيا المركزي، الذي لم تنجح الأطراف السياسية بإعادته إلى منصبه.

ويشير مختصون إلى أن الدبيبة يعمل على تثبيت سلطته وضرب منافسيه في ليبيا بأسلوب السياسة الناعمة، والانفراد بإيرادات ليبيا، وتدعمه في ذلك الحكومات الغربية، واصفين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بأنه وصل لمرحلة الجنون والأمر يدعو للقلق الشديد، وأضاف أن الدبيبة يحاول تحطيم المؤسسات الليبية وسرقة أموال الليبيين.

ويؤكد المراقبون، أن الدبيبة قبل عامين وافق على تعيين فرحات بن قدارة خوفاً من إشتعال الشارع الليبي ضده واليوم يسعى لإقالة بن قدارة لتحقيق مصالحه وكسب الدعم الأوروبي بقيادة إيطاليا وبالتالي البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة.

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: رئیس المؤسسة الوطنیة قطاع النفط أن الدبیبة بن قدارة فی لیبیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الدبيبة» يستقبل السفير الجزائري لدى ليبيا

استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، اليوم الأربعاء، السفير الجزائري لدى ليبيا، سليمان شنين، وذلك بمناسبة انتهاء مهام عمله سفيرا لبلاده في ليبيا.

وأعرب الدبيبة خلال اللقاء “عن تقديره لجهود السفير شنين في تعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا والجزائر، مشيدًا بدوره في دعم التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، متمنيا له التوفيق في مهامه المستقبلية”.

من جانبه، أعرب السفير الجزائري عن شكره وامتنانه لحكومة الوحدة الوطنية على تعاونها خلال فترة عمله، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وحرص الجزائر على استمرار التنسيق والتعاون مع ليبيا.

مقالات مشابهة

  • معلومات الوزراء يبحث مع وفد مركز دراسات البحريني أهم المشروعات المستقبلية
  • «الدبيبة» يستقبل السفير الجزائري لدى ليبيا
  • معلومات الوزراء يستقبل وفد مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة دراسات
  • «معلومات الوزراء» يستقبل وفدا من مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة
  • البيوضي: التخلص من حكومة الدبيبة ضرورة لإنقاذ الاقتصاد الليبي
  • «المؤسسة الوطنية للنفط»: العمل مستمر في موانئ ليبيا
  • محتجون في ليبيا يعرقلون عمليات تحميل النفط في بعض الموانئ
  • إيران عقبة ترامب الوحيدة أمام السلام
  • مؤسسة النفط تقيم ورشة عمل حول «إدارة البيانات» بقطاع الطاقة
  • «سليمان» يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبي تطوير قطاع النفط