بن قدارة يبحث مع رؤساء كبرى الشركات العالمية فرص التعاون والاستثمار في مشاريع النفط والغاز
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
ليبيا – شارك رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، في اجتماع مجلس صناع التغيير، الذي عُقد من يوم 4 حتى 7 نوفمبر بدعوة خاصة من رئيس مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للنفط والغاز (ADIPEC)،بحضور نخبة من خبراء الطاقة العالميين.
الاجتماع ركز بحسب المكتب الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط،على استراتيجيات تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، مع تسليط الضوء على استخدامات الذكاء الاصطناعي في القطاع، ودور المصادر التقليدية والمتجددة في تحقيق استقرار إمدادات الطاقة.
وشهد المؤتمر، في نسخته الأربعين، مشاركة المؤسسة الوطنية للنفط بوفد رفيع المستوى، حيث عقد رئيس مجلس الإدارة سلسلة من الاجتماعات مع رؤساء كبرى الشركات العالمية مثل “شل”، “توتال”، “إيني”، و”أدنوك”؛لبحث فرص التعاون والاستثمار في مشاريع النفط والغاز، بالإضافة إلى التحضير لجولة العطاء المزمع عقدها قبل منتصف 2025.
إلى جانب ذلك، التقى رئيس المؤسسة برئيس شركة مصدر لبحث الشراكات المحتملة في مجالات الطاقة البديلة، في إطار تعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة.
ومن خلال جناحها في المعرض، قدمت المؤسسة شروحات تفصيلية حول إمكانيات الاستثمار في السوق الليبي لمندوبي ورؤساء الشركات العالمية، الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بفرص الاستثمار،كما حظي الجناح بإقبال واسع من الزوار والمشاركين ووسائل الإعلام، مما يؤكد تزايد اهتمام الشركات الدولية بالسوق الليبي.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذه المشاركة تأتي كجزء من استراتيجية المؤسسة لتعزيز التعاون الدولي ورفع معدلات إنتاج النفط الخام إلى 1.5 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2024، ومليوني برميل يوميًا بنهاية 2025.
ويُعد مؤتمر ADIPEC الذي تستضيفه مجموعة “أدنوك” أكبر حدث عالمي في قطاع الطاقة، مستقطبًا أكثر من 200 ألف زائر من خبراء ومبتكرين، ويقام تحت شعار “تواصل العقول لتحقيق انتقال واقعي ومنظم في قطاع الطاقة”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الجارديان: شعار ترامب في مسألة الغاز والنفط احفر يا حبيبي احفر
يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تعزيز استخراج النفط والغاز في الولايات المتحدة تحت شعار "احفر، يا حبيبي، احفر"، لكنه في الوقت ذاته يتطلع إلى هدف أوسع: إبقاء العالم معتمدًا على الوقود الأحفوري المسبب للاحتباس الحراري لأطول فترة ممكنة، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
في إطار اتفاقيات يجري التفاوض عليها مع دول مثل اليابان وأوكرانيا، يستخدم ترامب النفوذ الأمريكي في الرسوم الجمركية والمساعدات العسكرية لدعم تدفق النفط والغاز عالميًا. أما في إفريقيا، فقد روجت إدارته لإعادة إحياء استخدام الفحم، وهو الأكثر تلويثًا بين مصادر الطاقة الأحفورية، بزعم توفير الطاقة للقارة.
وقال كريس رايت، وزير الطاقة الأمريكي، الأسبوع الماضي: “لسنوات، كانت الدول الغربية تقول بلا خجل: لا تطوروا الفحم، إنه سيئ. هذا الموقف كان استعلائيًا وغير منتج لإفريقيا. هذا هراء، 100% هراء. لقد غير الفحم العالم وجعله أفضل.”
جدد رايت هذا الطرح يوم الاثنين خلال مؤتمر لصناعة النفط في هيوستن، تكساس، حيث أكد أن العالم يحتاج إلى المزيد من الوقود الأحفوري وليس أقل، وانتقد سياسات جو بايدن المناخية واصفًا إياها بأنها "غير عقلانية وأقرب إلى عقيدة دينية". كما زعم أن الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح لا يمكنها استبدال الوقود الأحفوري، وهو ادعاء يخالفه العديد من الخبراء.
هذا التوجه قد يعزز الدعم الأمريكي لمشاريع التنقيب عن النفط في إفريقيا، مما يسعد الشركات التي تدعي أن النفط والغاز هما الحل لتوفير الطاقة لـ 600 مليون شخص يفتقرون إلى الكهرباء في القارة.
علق روبرت ستريك، رئيس شركة Stryk Global Diplomacy التي تساعد غرفة الطاقة الإفريقية في تسهيل مشاريع النفط والغاز الممولة أمريكيًا، قائلًا:
"مع تقليص القيود في عهد الرئيس ترامب، ستتاح فرص جديدة للمستثمرين الأمريكيين لدخول قطاع النفط والغاز في إفريقيا، مما قد يحقق فوائد حقيقية للدول الإفريقية. ما قاله الوزير رايت كان رسالة قوية، وكان خطوة عبقرية."
وأضاف أن الغرب منافق عندما يطالب إفريقيا بالتخلي عن الوقود الأحفوري بعد أن اعتمد عليه في تطوير اقتصاده، مشددًا على ضرورة ترك إفريقيا تختار مصيرها بنفسها. وقال: “الجميع يتحدث عن الطاقة المتجددة، لكنها مجرد شعارات فارغة، فهي تبقي الناس حيث هم، في الفقر.”
في المقابل، يحذر العلماء من أن أزمة المناخ، الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، تشكل خطرًا كارثيًا عالميًا، خصوصًا على الدول الإفريقية الفقيرة التي لم تسهم إلا بنسبة ضئيلة في انبعاثات الاحتباس الحراري. فالقارة الإفريقية تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة أسرع من المتوسط العالمي، وتعاني بالفعل من فيضانات وجفاف وموجات حر متزايدة، مما يكلف اقتصاداتها خسائر تصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بسبب التغيرات المناخية.
بينما يسعى ترامب وإدارته إلى دعم الوقود الأحفوري على مستوى العالم، تظل مخاطر التغير المناخي مصدر قلق كبير، خصوصًا في الدول النامية التي تتحمل عواقب هذه السياسات دون أن تكون سببًا رئيسيًا في المشكلة.