ما علاقة النحاس بسرطان الخلايا الكلوية وانتشاره في الجسم؟
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
كشفت دراسة أميركية حديثة، عن دور تراكم النحاس في الخلايا السرطانية في تطور سرطان الخلايا الكلوية (ccRCC)، وهو النوع الأكثر شيوعاً من سرطان الكلى، إذ يولد الطاقة داخل الخلايا ويدعم العمليات الحيوية، بما فيها استخدام الأكسجين في التفاعلات الخلوية لإنتاج الطاقة.
المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس اعتباراً من غد علاقة النحاس بتطور سرطان الخلايا الكلويةووفقًا لما ذكره ميديكال إكسبريس، خلصت نتائج الدراسة إلى أن ارتفاع مستويات النحاس داخل الخلايا السرطانية يرتبط بتفاقم حالة المرضى المصابين بسرطان الخلايا الكلوية.
كما أوضحت الدكتورة ماريا سيزيك-كرزيسكا، الباحثة الرئيسية، أن تراكم النحاس في الأورام قد يسهم في تعزيز نمو الورم وانتشاره، حيث أن الخلايا السرطانية الكلوية تعمل على امتصاص كميات متزايدة من النحاس مع تقدم المرض.
وأشارت إلى أن هذا التراكم يدفع الخلايا السرطانية لإنتاج إنزيمات إضافية تساعدها على توليد طاقة أكبر، ما يساهم في تعزيز نمو الورم.
وأضافت سيزيك-كرزيسكا أن النحاس يؤدي إلى تغييرات في العمليات الأيضية للخلايا السرطانية، مما يعزز من قدرتها على النمو والبقاء. ويعمل الغلوتاثيون، وهو مركب وقائي طبيعي، على حماية هذه الخلايا من السمية الناتجة عن تراكم النحاس، مما يمنحها القدرة على مواجهة التحديات البيئية والبقاء على قيد الحياة.
وباستخدام تقنيات التسلسل الجيني للحمض النووي الريبي على مستوى الخلايا الفردية، تمكن فريق البحث من تحديد مناطق داخل الأورام السرطانية تحتوي على كميات كبيرة من النحاس، واصفاً هذه المناطق بـ"النقاط الساخنة" الأيضية، حيث يتم إنتاج كميات هائلة من الطاقة فيها. وأوضحت الدراسة أن هذه النقاط الساخنة توجد عادة بالقرب من خلايا أخرى تتميز بخصائص تكاثرية حيوية تدعم نمو الورم بشكل أسرع.
رغم هذا التقدم، لا يزال الغموض يحيط بسبب تراكم النحاس في الأورام. ويعتقد الباحثون أن العوامل البيئية قد تلعب دوراً في ذلك، مثل التدخين والتعرض لدخان حرائق الغابات، ما يمكن أن يسهم في تراكم النحاس داخل الخلايا السرطانية.
وتسعى الأبحاث المستقبلية إلى تحديد نقاط ضعف محددة داخل الخلايا السرطانية يمكن أن تستهدف بالعلاجات. وأشارت سيزيك-كرزيسكا إلى أن هذا الفهم يمكن أن يقود إلى تطوير استراتيجيات علاجية مبتكرة تستهدف الخلايا ذات النشاط الأيضي العالي والخلايا ذات النشاط التكاثري المتسارع داخل الورم.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار فريق البحث إلى أن مستويات النحاس في عينات مرضى سرطان الخلايا الكلوية قد تُستخدم كمؤشر حيوي لتقييم شدة المرض وتحديد احتمال عودة السرطان بعد الجراحة. هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد الأطباء على اتخاذ قرارات علاجية أكثر دقة وفعالية، بما يعزز من إمكانية تحسين النتائج العلاجية للمرضى المصابين بهذا النوع من السرطان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرطان النحاس سرطان الكلى دراسة الخلایا السرطانیة داخل الخلایا النحاس فی یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
اختبار يتنبأ بسرطان الأمعاء بدقة 90%
توصل باحثون في بريطانيا إلى طريقة حديثة تتنبأ بسرطان الأمعاء بدقة تزيد عن 90% بين الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ويعيش حوالي 500.000 شخص في المملكة المتحدة مع أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD)، بما في ذلك داء كرون والتهاب القولون التقرحي.
ويخضع هؤلاء المرضى، في الوقت الراهن، لفحوصات منتظمة للكشف عن النموات ما قبل السرطانية في الأمعاء، والتي تعني، في حال اكتشافها، أن هناك احتمالًا بنسبة 30٪ لتطور سرطان الأمعاء خلال 10 سنوات.
لكن البحث الجديد كشف أن تحليل التغيرات الجينية في تلك الخلايا ما قبل السرطانية عبر خوارزمية متطورة تمتع بدقة أكثر من 90٪ في التنبؤ بمن سيصاب بسرطان الأمعاء خلال السنوات الخمس المقبلة.
واستخدم الباحثون عينات نسيجية من مرضى التهاب الأمعاء، لكنهم يأملون في أن تساعد طريقتهم في تطوير اختبار دم بسيط لتحديد المرضى الأكثر عرضة للخطر.
وقال البروفيسور تريفور غراهام من معهد أبحاث السرطان في لندن: "معظم الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي أو مرض كرون لن يصابوا بسرطان الأمعاء.
لكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من هذه الحالات ويظهرون علامات ما قبل السرطان في القولون، فإنهم يواجهون خيارين ليسا سهلين، إما الخضوع للمراقبة المنتظمة أملاً في عدم تحول الأمر لسرطان قاتل، أو استئصال الأمعاء.
لذا فإن هذه الاختبار يمنح مرضى التهاب الأمعاء والأطباء الذين يعتنون بهم أفضل المعلومات الممكنة، لمساعدتهم على اتخاذ القرار الصحيح بشأن كيفية إدارة مخاطر الإصابة بالسرطان، وفقاً لما ورد في شبكة بي بي سي.
وقال الدكتور إيان فولكس من "بحوث السرطان المملكة المتحدة" إن التقدم في تسلسل الجينوم يعيد تشكيل فهمنا للأمراض مثل السرطان، موضحاً أنه بفضل التكنولوجيا الحديثة يمكن الحصول على قراءات دقيقة للحمض النووي للأورام، مما يساعد في فهم كيفية بداية السرطان وتغيره مع مرور الوقت.
وأشار إلى أن هذا البحث سيساهم في توجيه الموارد بشكل أفضل لعلاج الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء ويواجهون خطراً عالٍ، كما يوفر الطمأنينة لأولئك الذين في خطر أقل من الإصابة بسرطان القولون.