أعرب أهالي محافظة المنوفية، عن استيائهم من الفوضى التي تتسبب فيها مركبات “التوك توك”، حيث تُصيب المدن بحالة من الشلل المروري خلال أوقات الذروة، إضافًة إلى الجرائم التي يرتكبها سائقي تلك المركبات، فضلاً عن زيادة البلطجة من سائقي التوكتوك وأغلبهم اطفال  تتراوح اعمارهم  مابين 10-14 عام ومن أهم أسباب الظاهرة التي تؤدي الي دهس المارة، والسير عكس الاتجاه والبلطجة وغياب التنظيم زيارة

 

في البداية يقول مراد علم الدين، أحد أهالي شبين الكوم، إن المدينة تعتبر أكبر مركز بالمحافظة  التي احتلها التوك توك، وتنتشر بكثرة في الشوارع  علي الرغم من وجود السرفيس والتاكسى، ورغم ذلك فإن الفوضى والعشوائية تسيطر على المدينة بشكل يؤكد غياب الرقابة، وذلك بسبب اهمال تنظيم سائقى التوك توك والأجرة، وانتشار الفوضى، قائلاً:" هنا الفوضي شعار لا يغيب عن بالك".

وعبر سيد سامي، أحد الأهالي، عن معاناة غزو من التكاتك التي تقف أمام مكتب بريد السنترال بشبين الكوم وهناك شكاوى متعددة من السكان لحدوث معارك وسباب بين سائقي هذه التكاتك بصفة يومية،مضيفا  أن التكاتك دخلت البلاد بزعم أنه باب رزق، ولكنه خرب البلاد وأصبح وباء فيها ولذلك تقدم الأهالي باستغاثات عدة ولكن دون جدوى.

وأوضح  "مينا ماهر" من سكان  مدينة قويسنا أنه أصبح  الأهالي لا يستطيعون التنقل في شوارع  المدينة وذلك لسيطرة سائقى التوك توك ولا أحد يستطيع تجاوزهم، حيث يقفون بعرض الشوارع الرئيسية ويسيرون عكس الاتجاه وفى كل الاتجاهات، مؤكدا أنه إذا كنت تستقل سيارة ملاكى لن تنجو بسيارتك أبدا دون أن يحتك أحدهم بجانب سيارتك ولا يكفيه ذلك بل يسرع ليقف امامك ويلقنك كلمتين حتى لا تفكر في معاتبته على ما فعله ولا يشغلهم أبدا أن يقف الطريق لساعات طويلة لحين انتهاء مشاجرة أحدهم مع أحد اصحاب السيارات أو المارة او حتى مشاجراتهم مع بعضهم بعضا على أولوية التحميل.

 وأشار إلى ضرورة  تواجد رجال المرور لإجبار جميع سائقي التكاتك على التواجد بالموقف وتواجد عسكرى مرور بشكل يومى لتفادي فوضى التوكتوك.

وقال أحد أهالى مركز منوف، إن التوك توك نعمة ونقمة في نفس الوقت فهو وسيلة ساعدت الكثير من الأهالى على الوصول للأماكن التى يقصدونها خاصة بالقرى المحرومة من وسائل المواصلات والمساهمة فى توفير الوظائف، إلا أنه أصبح أيضاً من مصادر الازدحام المرورى ودعم العشوائية وأداة جديدة للتسبب فى الفوضى والجريمة بخلاف قيام البلطجية والمسجلين خطر بعمليات استدراج لقائدى التوك توك لسرقة المركبة التى تنتهى غالبيتها بقتل السائق.

اما الجانب المظلم فيؤكد المواطنون أن وصولهم إلي اعمالهم  يمثل مأساة حقيقية لهم حيث أن سائقى التوك توك سيطروا على الشارع ولغوا الاتجاهين وأصبح الجميع يسير عكس الاتجاه فى الجانبين ما يجعل طوال الوقت هناك تصادمات ومشاجرات بالشوارع بالإضافة إلى قطع الشوارع التى تصل لساعات طويلة مما يتسبب فى الاختناق والتزاحم وطالب وتواجد مسؤلى المرور لعودة السير فى الاتجاهين ومنع سير السيارات المخالفة من السير عكس الإتجاه.

وطالب الأهالي بمحافظة المنوفية علي مستوي المراكز  بتدخل أعضاء مجلس النواب بتقديم مشروع قانون يعيد الانضباط لمركبة التوك توك علي مستوي الجمهورية حيث اصبح التوك توك ملوث للبيئه ويساعد علي انتشار الجرائم .

كما طالبوا بأن يكون هناك قانون يحظر ويمنع تشغيل السماعات بصوت عالي وعدم الوقوف في الطريق العام يمنع مرور السيارات ومنع تركيب سارينة سيارات إسعاف او سرينة النجده نهائي ومنع ركوب التوك توك لاي شخص لم يصل سنه 18 عاما ،ونادوا بضرورة قيام كل وحدة محلية ان تختار لون موحد لمركبة التوك توك .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التوكتوك التوک توک

إقرأ أيضاً:

السينما التسجيلية أداة للتحرر من الاستعمار

شهد مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ26، ظهر اليوم، محاضرة مميزة مع المخرج الكاميروني جان ماري تينو رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، تناولت المحاضرة دور السينما في نقد الواقع الإفريقي بعد الاستعمار، وأهمية التعليم في مواجهة مخلفات الماضي الاستعماري.

 

السينما كوسيلة لمقاومة الاستعمار
 

بدأت الندوة التي أدارها خودريجو بروم، المنتج ومبرمج الأفلام، بتوجيه الشكر للحضور والقائمين على المهرجان، معبرًا عن سعادته بتكريم تينو في الإسماعيلية، ثم استعرض المخرج الكاميروني مسيرته التي بدأت بالصحافة في الثمانينيات والتسعينيات قبل أن يتحول إلى الإخراج السينمائي، حيث استخدم السينما كأداة بصرية فعالة لنقل الواقع الإفريقي، خاصة في ظل انتشار الأمية في بعض المناطق.

 

وأشار تينو، إلى أن السينما ليست مجرد فن، بل "مدرسة ليلية" نتعلم فيها، موضحًا أن الأفلام الإفريقية لم تكن مجرد وسيلة للترفيه، بل لعبت دورًا رئيسيًا في مناهضة الاستعمار وتعزيز الهوية الثقافية الإفريقية، وأكد أن التعليم هو السلاح الحقيقي لمحاربة الاستعمار، مضيفًا: "لو أننا ما زلنا موجودين اليوم، فهذا يعني أن هناك شيئًا أصيلًا بداخلنا، أكبر وأهم من الاستعمار، وهو الطاقة والمعرفة".


خلال الحوار، طرح خودريجو بروم تساؤلًا حول التناقض في مسيرة تينو، إذ بدأ كصحفي خضع للرقابة، ثم تحول إلى السينما التي تعد أداة سياسية وتواجه الرقابة أيضًا.

 

وفي إجابته أوضح المخرج أن السينما الإفريقية قبل التحرر كانت خاضعة لقوانين تمنع السكان الأصليين من صناعة الأفلام، حيث فرضت القوى الاستعمارية خطابًا معينًا، لكن بعد الستينيات، حاول المخرجون الأفارقة تفكيك الصورة النمطية التي فرضها الاستعمار وإعادة تشكيل الهوية الإفريقية عبر الشاشة.

 

كما ناقش المتحدثان إشكالية التمويل في السينما الإفريقية، حيث أشار تينو إلى أن "أوروبا هي الممول الأساسي لأفلام إفريقيا"، وهو ما يثير التساؤلات حول استقلالية الخطاب السينمائي الإفريقي.


وعن إمكانية وجود سينما غير سياسية، أكد تينو بحسم: "أنا لا أرى ذلك، فحتى أفلام هوليوود مشبعة بالسياسة"، مشيرًا أن صناعة الأفلام ليست محايدة، بل تتأثر بمن يمولها ويدعمها.

 

وأضاف: "كيف يمكن أن نتحرر إذا لم تكن الدولة هي من تمول السينما؟ طبيعي أن الجهة الممولة تفرض خطابها"، مما يؤكد رؤيته بأن استقلال السينما لا يتحقق إلا من خلال دعم محلي يضمن حرية التعبير والرؤية المستقلة.


يُذكر أن جان ماري تينو وُلد في الكاميرون ثم انتقل إلى فرنسا لاستكمال دراسته السينمائية، حيث أخرج أول أفلامه بعنوان "شباط"، واهتم بتناول قضايا العرق والثقافة في أعماله.

 

عُرضت أفلامه في مهرجانات كبرى مثل تورنتو، وهو يعمل في السينما منذ أكثر من 35 عامًا، حيث يُعرف بأسلوبه النقدي العميق تجاه التاريخ الاستعماري وما بعد الاستعماري في إفريقيا.

 

اختُتمت المحاضرة بتفاعل واسع من الحضور، الذين أشادوا برؤية تينو العميقة لدور السينما في تشكيل الوعي، ومساهمته في تعزيز الهوية الإفريقية عبر الشاشة. 
 

وأكد أن "السينما ليست مجرد أداة للعرض، بل هي نافذة نحو الحقيقة وسلاح في معركة التحرر الفكري".

مقالات مشابهة

  • خريطة قطع المياه في 16 قرية بالمنوفية لأعمال الصيانة غدا
  • شاهد..10 صور تجسد حريق هائل بمدرسة سبلة بقرية بلقينا بالمحلة والرعب يجتاح الأهالي
  • نجاة سائق سقطت سيارته في مياه ترعة بالمنوفية
  • السينما التسجيلية أداة للتحرر من الاستعمار
  • "فوضى المظلات".. تشويه للمظهر العام وسيطرة على الأراضي الفضاء والأرصفة 
  • ننشر خريطة معارض أهلا رمضان بالمنوفية
  • قفز من الخامس.. لص الشقق السكنية بالعجوزة هرب من الأهالي فأصبح بين الحياة والموت
  • انتهاء معاناة الأهالي.. بدء توصيل الصرف الصحي للمنازل في براوة ببني سويف
  • وزير العدل الإيطالي: المحكمة الجنائية ارتكبت “فوضى متسرعة” في قضية “أسامة نجيم”
  • كرم: فوضى في إعطاء رخص حفر آبار ارتوازية في قضاء الكورة