أسوأ أزمة إنسانية وشهداء تحت الأنقاض.. أين وصل وضع أهل غزة اليوم؟
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم 3 سيدات، صباح اليوم السبت، في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، الذي يدخل يومه الـ400، وتم استشهاد ثلاث سيدات، من عائلة حمودة، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال مبنى في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
استشهاد 43508 شهيد و102684 مصاباوفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إنه من المفترض أن تكون هناك رؤية أو استراتيجية للتعامل مع المشهد بطريقة ما، ولا يجب أن يتم الربط ما يحدث في غزة والعزم على وقف إطلاق النار بأي أحداث أخرى، حيث أنه يجب أن يكون الهدف الرئيسي هو وقف إطلاق النار.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه يجب أن نكون واعين أن القضية ليست فقط في وقف الحرب، فوقف الحرب يمكن أن يتم ذلك من خلال عدة رؤى مثل التهدئة أو الهدنة أو صفقة تبادل الأسرى.
وأشار: "وبالتالي هذه الأمور كانت تفهم في سياقها، وحتى لو تم وقف الحرب فإن وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي نفسه يعني أن إسرائيل هي الرابح".
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى نحو 43508 شهداء، و102684 مصابا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرق حيث لا يمكن الوصول إليهم.
مجاعة وشيكة وسط الحصار الإسرائيليواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة "التجويع أو الاستسلام" في شمال غزة بينما تواصل الإدارة الأمريكية إطلاق التهديدات بضرورة السماح بدخول المساعدات.
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن الأونروا بأن المساعدات الوحيدة التي وصلت لشمال غزة منذ تكثيف إسرائيل هجومها قبل شهر هي للمستشفيات فقط بينما لم يحصل الناس على شيئ وظل جياعًا دون طعام ولا دواء.
ونقلت واشنطن بوست عن غرفة تجارة غزة "بأن ما يحدث الآن هو في مرحلة التجويع وسنكون قريبا جدا في مرحلة المجاعة وقد يموت الناس".
حذرت مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال الأمن الغذائي، من احتمال حدوث مجاعة قريبا في أجزاء من شمال قطاع غزة، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة وشعبه، بما في ذلك النساء والأطفال.
وفي تنبيه نادر، قالت لجنة مراجعة المجاعة المستقلة: "إن اتخاذ إجراءات فورية، في غضون أيام وليس أسابيع، مطلوب من جميع الجهات الفاعلة التي تشارك بشكل مباشر في الصراع، أو لديها تأثير على سلوكه، لتجنب وتخفيف هذا الوضع الكارثي".
الولايات المتحدة والإمارات تبحثان تطورات الأوضاع في غزة ولبنان والسودان إسرائيل تقرر توسيع العمليات العسكرية في شمال غزة إخلاء أراضي الزيتون وسرقوا الثمار في بورينومن جانبها، أضافت مصادر محلية من فلسطين، أنه اعتدى مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، على قاطفي الزيتون، في قرية بورين جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من المستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون في بورين، واعتدوا عليهم، وأجبروهم على إخلاء أراضيهم، وسرقوا الثمار.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت قوات الاحتلال والمستوطنين منذ بدء موسم الزيتون هذا العام، وحتى التاسع والعشرين من أكتوبر الجاري، 239 اعتداء بحق قاطفي الزيتون، بينها 109 حالات منع وصول إلى أراضيهم.
وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد فلسطينية تبلغ من العمر (60 سنة) من قرية فقوعة شمال شرق جنين، وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح مختلفة، إضافة إلى حرق واقتلاع مئات أشجار الزيتون، والاستيلاء على ثمارها.
كما أصيب مواطن فلسطيني، صباح اليوم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب محاصرة منزل في بلدة عقابا شمال مدينة طوباس، وأعتقل آخران.
شمال غزة على شفا "مجاعة وشيكة" وسط الحصار الإسرائيلي المستمر جنود الاحتياط الإسرائيلي يعترفون : ساحة لبنان أشد صعوبة من غزةوأفادت مصادر محلية، بأن فلسطينيا يبلغ من العمر 50 سنة أصيب بالرصاص الحي في الصدر، نقل على إثرها إلى المستشفى، ووصفت إصابته بالحرجة، عقب تسلل قوات خاصة إسرائيلية "مستعربين" إلى بلدة عقابا، ومحاصرة منزل، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء محافظة طوباس.
وفي السياق نفسه، هدمت قوات الاحتلال تذكار الشهيد المعتقل خالد الشاويش، خلال اقتحامها المستمر للبلدة، وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى البلدة، وانتشرت في أحيائها، كما دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية من حاجز تياسير، إلى بلدة عقابا، واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم السبت، شقيقين فلسطينيين من بلدة رمانة غرب جنين.
وجدير بالذكر، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرا وبحرا، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض، بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثي، مع دخول الحرب على غزة عامها الثاني، والتي أحدث كارثة إنسانية وتدميرًا واسعًا وغير مسبوق طال مناحي الحياة كافة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال الحرب الحصار الإسرائيلي شمال غزة الامن الغذائي مجاعة الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال على قطاع غزة شمال غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف فلسطينيين عائدين لشمال غزة
أقر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، باستهداف فلسطينيين عائدين إلى شمال قطاع غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، مدعيا أن مركباتهم تحركت دون إجراء تفتيش.
وقال الجيش في بيان، إنه أطلق النار "لإبعاد مركبات كانت تتحرك باتجاه شمال غزة دون تفتيش في منطقة غير مصرح بالمرور فيها وفقا للاتفاق (لم يسمها)".
وادعى أنه "خلال الساعات الـ24 الماضية، عمل الجيش على إبعاد مشتبهين شكلوا تهديدا على القوات العاملة في عدة مناطق في قطاع غزة".
ورغم خروقاته المتكررة، زعم الجيش الإسرائيلي الالتزام الكامل بالاتفاق، مشيرا إلى استعداده لأي سيناريو في القطاع.
ومساء الاثنين، أفاد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع، في بيان وصل الأناضول، بـ"استشهاد طفلة فلسطينية وإصابة 3 أشخاص، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي النازحين العائدين إلى شمال غزة عبر شارع الرشيد (غرب)".
جاء ذلك بعد أن بدأ النازحون الفلسطينيون بجنوب قطاع غزة بالعودة شمالا، فيما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بأن أكثر من 300 ألف مهجر فلسطيني عبروا إلى الشمال عبر شارعي الرشيد، وصلاح الدين (شرق).
ومساء الأحد، أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، "السماح بعودة الفلسطينيين مشيا على الأقدام إلى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم (وسط)، ومن خلال شارع الرشيد، بينما يسمح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عن طريق صلاح الدين".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.