ليبيا.. التوقعات بخصوص انتخاب ترامب رئيسا لأمريكا
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
منذ إطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية الأمريكية والعالم يترقب نتائجها باهتمام، وما أن ظهرت النتائج حتى اتجه النقاش والتحليل إلى أثر فوز دونالد ترامب على مجريات الأحداث في مناطق عدة في العالم، وباعتبار أن ليبيا تشهد تدافعا محليا وإقليميا وحتى دوليا، فمن الطبيعي أن يتجه الحوار حول تأثير قدوم ترامب للبيت الأبيض على الوضع في البلاد.
ينبغي التأكيد على أنه من المبكر توقع خيارات تفصيلية للسياسة الأمريكية تتعلق بالأزمة الليبية، إلا أنه يمكن الوقوف على جملة من المحددات قد تيسر عملية التحليل والتوقع التي يمكن أن تقود إلى ملامح عامة للسياسة الأمريكية في العهد الثاني لترامب تجاه ليبيا، ويمكن إجمال تلك المحددات فيما يلي:
ـ سياسة ترامب التي تقوم على الاهتمام بالداخل الأمريكي، وعلى انتهاج خيار اللاحروب، والتركيز على الأزمات والقضايا الكبرى في العالم، هذا يجعل الاهتمام بليبيا في مستوى أولوي متأخر بالنسبة للبيت الأبيض.
ترامب أثبت أنه خارج السياق الروتيني في وضع السياسات واتخاذ القرارات، إلا أنه يظل محكوما بالمصالح التقليدية للولايات المتحدة، وبرؤية وتقدير المؤسسات الأساسية الصانعة للسياسة الخارجية والمؤثرة بشكل أو آخر في اختيارات البيت الأبيض في علاقة أمريكا بالعالم الخارجي، وهناك يظهر دور الخارجية والدفاع والأمن القومي والمخابرات.ـ برغم إمكانية التقارب بين واشنطن وموسكو في عهد ترامب، إلا أن هذا التقارب لن يكون بإطلاق يد الكرملين في ليبيا والذي يتبنى استراتيجية للتوغل في أفريقيا وتغيير الخارطة الجيوسياسية فيها، وليبيا حاضرة ضمن هذه الاستراتيجية.
ـ يمكن أن يظهر الاهتمام بليبيا بمدى قربها وبعدها من الحرب الدائرة في المنطقة (غزة، جنوب لبنان)، وهذا قد يكون نتيجة لتطور هذه الحروب لصالح الكيان الإسرائيلي، والتقدم خطوات بل ربما قفزات في مشروع التطبيع.
ـ "استراتيجية أفريقيا" التي اعتمدتها الإدارة الأمريكية في عهد ترامب الأول يمكن أن تستمر وهي تقوم على محورين رئيسيين هما: الأمن والاقتصاد، والأمن يتضمن احتواء التوسع الروسي في القارة، والاقتصاد يهدف إلى مكافأة الثقل الصيني في أفريقيا بعد أن تفوقت بكين على واشنطن وحلفائها الأوروبيين في حجم التبادل التجاري والشراكة الاقتصادية مع دول القارة الأفريقية.
ـ الرئيس الأمريكي يضع الخطوط العريضة للسياسة الأمريكية، وترامب أثبت أنه خارج السياق الروتيني في وضع السياسات واتخاذ القرارات، إلا أنه يظل محكوما بالمصالح التقليدية للولايات المتحدة، وبرؤية وتقدير المؤسسات الأساسية الصانعة للسياسة الخارجية والمؤثرة بشكل أو آخر في اختيارات البيت الأبيض في علاقة أمريكا بالعالم الخارجي، وهناك يظهر دور الخارجية والدفاع والأمن القومي والمخابرات.
ـ معادلة التدافع الإقليمية تغيرت بشكل كبير عما كانت عليه في عهد ترامب الأول، فالصراع الإقليمي المحموم على ليبيا والذي تطور إلى مواجهة مسلحة يمكن وصفها بحرب الوكالة العام 2019م، انتهى أطرافها الإقليميون إلى تقارب قد يأخذ منحى استراتيجيا كما هو الوضع بين تركيا ومصر، أهم لاعبين إقليميين في الأزمة الليبية.
ـ محليا، وبرغم استمرار حالة النزاع والانقسام، إلا أن الأوضاع مشبعة بالتوجهات السلمية والتحول إلى الإعمار كوسيلة لكسب الرأي العام بديلا عن استخدام القوة، حتى صار خيار فرض الإرادة بقوة السلاح بين الاطراف المتصارعة مرجوحا.
أمام هذه المحددات يمكن القول إن الاهتمام الأمريكي بليبيا قد يتأخر بالنظر إلى القضايا الكبرى الساخنة التي تعهد ترامب بحلها، وأن السياسة الأمريكية ستتأثر بالدور الروسي في الأزمة الليبية واتخاذ ليبيا كمنطلق للمضي صوب أفريقيا، لذا ربما لن تتغير خيارات البيت الأبيض فيما يتعلق بالموقف من الوجود الروسي في البلاد، وسيتأثر موقفه من أطراف النزاع الليبي بناء على مواقفهما من المشروع الروسي، وهذا سيكون دافعا للضغط على أنقرة ووجود قواتها على الأراضي، ومن المعلوم أن ترامب ليس صديقا لأردوغان.
برغم إمكانية التقارب بين واشنطن وموسكو في عهد ترامب، إلا أن هذا التقارب لن يكون بإطلاق يد الكرملين في ليبيا والذي يتبنى استراتيجية للتوغل في أفريقيا وتغيير الخارطة الجيوسياسية فيها، وليبيا حاضرة ضمن هذه الاستراتيجية.أما فيما يتعلق بالتفاصيل الأخرى المتعلقة بالداخل الليبي، والتي منها اختيار رئيس البعثة الأممية والذي هو محل خلاف مستمر بين واشنطن وموسكو، والموقف من رئاسة الحكومة والخلاف الجاري حوله، والخلاف حول إدارة الموارد المالية، فمن المبكر جدا توقع اتجاه السياسة الأمريكية حيالها، ومن المهم الوقوف على خيارات ترامب لمن سيكون على رأس الخارجية والأمن القومي والدفاع، ومعاونيهم الرئيسيين، فهؤلاء سيكون لهم تأثير على خيارات ترامب وقراراته، لكن سيظهر أثر المحددات السابقة الذكر بشكل أو آخر.
من سيكون على رأس البعثة الأممية أمر مهم بالنسبة لواشنطن، ولنتذكر أن البيت الأبيض في عهد ترامب الأول هو من طلب تعيين ستيفاني ويليامز مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا، وفي عهدها تم الاتفاق بين أطراف النزاع، وهو الاتفاق الذي جاء بالمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الحاليين. ففي حال استمرار ستيفاني خوري في منصبها كملف بالبعثة، فمن المتوقع أن يقع تطور في المسار السياسي الليبي ونشهد اتفاقا جديدا خلال العام 2025م، كاتفاق الصخيرات واتفاق تونس ـ جينيف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب الرأي امريكا رأي أولويات ترامب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة صحافة سياسة عالم الفن سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البیت الأبیض فی فی عهد ترامب إلا أن
إقرأ أيضاً:
الصين لا يمكن احتواؤها اقتصاديا.. تحليل يوضح كواليس قوة بكين بوجه تعرفة ترامب
تحليل بقلم الزميلة بـCNN، سيمون ماكارثي
(CNN)-- ما كان من المفترض أن يكون حربًا تجارية تاريخية تُحدد مسار حقبة، شنّها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ضد مجموعة من الدول، قد انحصرت، في الوقت الحالي، في هدف واحد: الصين، إذ أعلن ترامب، الأربعاء، تعليقًا لمدة ثلاثة أشهر لجميع الرسوم الجمركية "المتبادلة" التي دخلت حيز التنفيذ قبل ساعات - باستثناء واحد، مما أدى إلى تعميق المواجهة التي من شأنها تفكيك التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وكانت وتيرة هذا التصعيد مذهلة، فعلى مدار أسبوع، قفزت رسوم ترامب الجمركية على الواردات الصينية من 54% إلى 104%، والآن إلى 125% - وهي أرقام تُضاف إلى الرسوم الحالية المفروضة قبل ولاية الرئيس الثانية، وردّت الصين بالمثل، برفع رسوم جمركية إضافية على جميع الواردات الأمريكية إلى 84%.
وتُمهّد هذه المواجهة الطريق لصدع تاريخي لن يُسبب ألمًا لكلا الاقتصادين المتشابكين بعمق فحسب، بل سيُضيف احتكاكًا هائلاً إلى تنافسهما الجيوسياسي.
وقال نيك مارو، كبير الاقتصاديين لشؤون آسيا في وحدة الاستخبارات الاقتصادية، في إشارة إلى نتيجة انعدام التجارة والاستثمار المتبادل بين الاقتصادين: "ربما يكون هذا أقوى مؤشر رأيناه على اتجاه نحو فك الارتباط التام.. من الصعب المبالغة في تقدير الصدمات المتوقعة، ليس فقط على الاقتصاد الصيني نفسه، بل أيضًا على المشهد التجاري العالمي بأكمله"، وكذلك على الولايات المتحدة.
وبدا أن ترامب يربط قراره بعدم منح الصين نفس الإعفاء الممنوح للدول الأخرى برد بكين السريع، إذ صرح للصحفيين، الأربعاء، قائلاً: "الصين تريد إبرام صفقة، لكنها لا تعرف كيف تفعل ذلك".
لكن وجهة نظر بكين تبدو مختلفة تمامًا.
ولا يرى الزعيم الصيني، شي جين بينغ، أقوى زعيم صيني منذ عقود، خيارًا أمام بلاده للاستسلام ببساطة لما يصفه بـ"التنمر الأحادي الجانب" الأمريكي. وهو يغازل حشده. علنًا، غذّت بكين النزعة القومية المتقدة حول ردها الانتقامي - كجزء من استراتيجية كانت تُعدّها بهدوء لأكثر من أربع سنوات منذ تولي ترامب منصبه آخر مرة.
وفي حين أن الصين لطالما أعلنت رغبتها في الحوار، يبدو أن تصعيد ترامب السريع قد أكد لبكين أن الولايات المتحدة لا ترغب في ذلك، وفي حسابات شي، يقول المراقبون إن الصين مستعدة ليس فقط للرد، بل لاستغلال اضطرابات ترامب التجارية لتعزيز مكانتها.
وقال جاكوب غونتر، كبير محللي الاقتصاد في مركز أبحاث ميريكس (MERICS) ومقره برلين: "لطالما كان شي واضحًا تمامًا في توقعاته بدخول الصين في صراع طويل الأمد مع الولايات المتحدة وحلفائها، وأن على الصين الاستعداد لذلك، وقد استعدت له على نطاق واسع.. لقد تقبل شي جين بينغ التحدي، وهم مستعدون لخوض غماره".
"حرب استنزاف"
يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كان ترامب سيُعلّق ما يُسمى بالرسوم الجمركية الانتقامية على الصين، إلى جانب دول أخرى، لو لم تتحرك بكين بهذه السرعة للرد. ردّت كندا، لكنها شُمِلت في الإعفاء، الذي لا يُلغي رسومًا جمركية شاملة بنسبة 10% فُرضت الأسبوع الماضي.
ويبدو ترامب، الذي وصفه البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه "قوي البنية"، وشي الآن عالقين في حرب استنزاف قد تُزعزع استقرار علاقة تجارية غير متوازنة لكنها شديدة التكامل، تُقدّر قيمتها بنحو نصف تريليون دولار.
لعقود، كانت الصين بمثابة أرض المصنع في العالم، حيث تُنتج سلاسل الإنتاج الآلية وعالية التقنية بشكل متزايد كل شيء، من السلع المنزلية والأحذية إلى الإلكترونيات والمواد الخام للبناء والأجهزة المنزلية والألواح الشمسية.
وقد لبّت تلك المصانع طلب المستهلكين الأمريكيين والعالميين على سلع بأسعار معقولة، لكنها غذّت عجزًا تجاريًا هائلاً، وشعر بعض الأمريكيين، بمن فيهم ترامب، بأن العولمة قد سلبت الصناعات التحويلية والوظائف الأمريكية.
قد يؤدي رفع ترامب للرسوم الجمركية إلى ما يزيد عن 125% إلى خفض صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بأكثر من النصف في السنوات المقبلة، وفقًا لبعض التقديرات.
ولن يكون من الممكن استبدال العديد من السلع الصينية بسرعة، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المستهلك الأمريكي، ربما لسنوات، قبل بدء تشغيل مصانع جديدة. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة ضريبية على الأمريكيين بنحو 860 مليار دولار قبل البدائل، وفقًا لمحللي جي بي مورغان، الأربعاء.
وفي الصين، من المرجح أن تشهد شريحة واسعة من الموردين اختفاءً تامًا لهوامش أرباحهم المحدودة أصلًا، مع بدء موجة جديدة من الجهود لإنشاء مصانع في دول أخرى، وقد يؤدي حجم الرسوم الجمركية إلى "فقدان ملايين الأشخاص وظائفهم" و"موجة إفلاس" في جميع أنحاء الصين، وفقًا لفيكتور شيه، مدير مركز الصين للقرن الحادي والعشرين بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو. الذي أضاف أن الصادرات الأمريكية إلى الصين قد "تقترب من الصفر".
وتابع شيه: "لكن الصين قادرة على تحمل هذا الوضع أكثر بكثير من السياسيين الأمريكيين"، ويعود ذلك جزئيًا إلى أن قادة الحزب الشيوعي الحاكم في الصين لا يتلقون ردود فعل سريعة من الناخبين واستطلاعات الرأي.
وتعتقد بكين أيضًا أنها قادرة على تجاوز هذه العاصفة.
وجاء في تعليق على الصفحة الأولى لصحيفة الشعب، الناطقة باسم الحزب الشيوعي، الاثنين: "ردًا على الرسوم الجمركية الأمريكية، نحن مستعدون ولدينا استراتيجيات. لقد انخرطنا في حرب تجارية مع الولايات المتحدة لمدة ثماني سنوات، راكمنا خلالها خبرة غنية في هذه الصراعات"، مشيرة إلى أن بكين قد تبذل "جهودًا استثنائية" لتعزيز الاستهلاك المحلي، الذي يعاني من ضعف مستمر، وتطبيق تدابير سياسية أخرى لدعم اقتصادها. وجاء في التعليق: "خطط الاستجابة مُعدّة جيدًا وواسعة النطاق".
وفي مواجهة المجهول حول مدى تصعيد الإجراءات الإضافية، تبدو أصوات بكين هادئة.
وكتب الخبير الاقتصادي كاي تونغجوان من جامعة الشعب الصينية في مقال رأي نُشر في وسائل الإعلام الرسمية في وقت سابق من هذا الأسبوع: "تتوقف النتيجة النهائية على من يستطيع الصمود في حرب استنزاف اقتصادية أطول. ومن الواضح أن الصين تتمتع بميزة أكبر من حيث القدرة على التحمل الاستراتيجي".
"الاستعداد لهذا اليوم"
أجرت بكين في الأسابيع الأخيرة محادثات مع دول من أوروبا إلى جنوب شرق آسيا سعياً لتوسيع تعاونها التجاري، والتفوق على الولايات المتحدة من خلال كسب تأييد حلفاء وشركاء أمريكيين مستائين من الحرب التجارية المتقطعة.
لكنها تستعد للاحتكاكات التجارية مع الولايات المتحدة منذ حرب ترامب التجارية الأولى وحملته ضد شركة هواوي، عملاق التكنولوجيا الصيني، والتي كانت بمثابة جرس إنذار لبكين بأن صعودها الاقتصادي قد ينحرف عن مساره إذا لم تكن مستعدة.
وقال شيه في كاليفورنيا: "لقد كانت الحكومة الصينية تستعد لهذا اليوم منذ ست سنوات، وكانت تعلم أن هذا احتمال وارد"، مضيفاً أن بكين دعمت الدول لتنويع سلاسل التوريد، وحرصت على إدارة بعض تحدياتها الاقتصادية المحلية استعداداً لذلك، من بين جهود أخرى.
يقول الخبراء إن الصين اليوم في وضع أفضل بكثير لمواجهة نزاع تجاري أوسع نطاقًا. فمقارنةً بعام 2018، وسّعت علاقاتها التجارية مع بقية العالم، مما قلّص حصة الصادرات الأمريكية من حوالي خُمس إجمالي صادراتها إلى أقل من 15%.
كما أنشأ مُصنّعوها عملياتٍ واسعة النطاق في دولٍ ثالثة مثل فيتنام وكمبوديا، وذلك جزئيًا للاستفادة من الرسوم الجمركية الأمريكية المنخفضة المحتملة.
كما طوّرت الصين سلاسل توريدها للمعادن النادرة والمعادن الأساسية الأخرى، وطوّرت تقنيات التصنيع لديها باستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات الشبيهة بالبشر، وعزّزت قدراتها التكنولوجية المتقدمة، بما في ذلك أشباه الموصلات. ومنذ العام الماضي، عملت الحكومة أيضًا، بنجاحٍ متفاوت، على معالجة قضايا مثل ضعف الاستهلاك وارتفاع ديون الحكومات المحلية.
وقال سكوت كينيدي، كبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في الولايات المتحدة: "نقاط ضعف الصين كبيرة، ولكن في سياق صراع شامل، يُمكن السيطرة عليها. لن تتمكن الولايات المتحدة، بمفردها، من دفع الاقتصاد الصيني إلى حافة الدمار".
وتابع: "مع أن واشنطن لا تريد الاعتراف بذلك، إلا أن قول الصين إنه لا يُمكن احتواؤها اقتصاديًا مُحق".