شهدت العديد من الورش اليدوية في المهن القديمة، منذ الآونة الأخيرة، حالة من الخمول الشديد والتراخي في عمليات البيع والشراء، الأمر الذي أثر على العاملين بها بالسلب الشديد، ما جعلهم يولون الأدبار عن استكمال هذه المسيرة التي عاشوا معها منذ سنوات طويلة.

وبين أحد الشوارع في منطقة وسط البلد، يجلس طارق الشاب الأربعيني الذي يعمل في مهنة صناعة الأحذية منذ 27 عامًا، في ورشة يعمل بها بأجرته، ولكن قلة العمل جعلته يعاني أشد الأمرين في مصاريف منزله وتوفير كل المتطلبات لأبنائه في المنزل.


ويقول طارق: "الشغل بقي قليل جدا بسبب ارتفاع أسعار الخامات، وده مش علينا بس دا على كل المهنيين في المهن التانية، بسبب ارتفاع الخامات، وهذا يؤثر بالسلب على المهنة التي بدأت تؤول للانقراض، بسبب إن العديد من الصنايعية تركوها وتحولوا للعمل على توكتوك".

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

وكالات أممية تحذر من تفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة خلال الشتاء.. و«أونروا»: مشهد سوداوي

حذرت وكالات أممية من تفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة، مع قدوم فصل الشتاء، وسط تعنت إسرائيل في إدخال المساعدات، وفرض حصارٍ قاس على قطاع غزة، نقلا عن صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، عن مسؤولي مساعدات في غزة، قولهم إن أمطار الشتاء تهدد بفيضانات من مياه الصرف الصحي سيجتاح خيام آلاف النازحين، مشيرة إلى نحو نصف مليون شخص بغزة معرضون لخطر الفيضانات في حال هطول أمطار غزيرة.

أزمة كبرى بسبب «الأمطار والرياح»

إيناس حمدان، مدير الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، قالت في تصريحات لـ«الوطن»، إن الشتاء في غزة يُعمق الأزمة الإنسانية خاصة مع الأمطار الكثيفة والرياح، كما أن الخيام مُعرضة للغرق بسبب الأمطار وارتفاع موج البحر.

وأضافت أن المشكلة أيضًا تمكن في ظل انخفاض ملحوظ لتدفق المساعدات الإنسانية، وخلال الفترة الماضية عانى القطاع من ندرة في أكياس الطحين والمواد الغذائية، فما يدخل من شاحنات يوميًا لا يزيد عن 30 شاحنة في اليوم الواحد، وهو نقطة في بحر الحاجات الضخمة، وكذلك الحال بالنسبة لمستلزمان الشتاء.

مساعدات غير كافية لفصل الشتاء

وأشارت مسؤول الإعلام بـ«الأونروا» إلى أن مسلتزمات الشتاء أو ما يعرف بالشوادر وهي قطعة من النايلون يتم استخدامها لصنع ما يشبه الخيام للمأوى من أمطار الشتاء، لا تزال شحيحة، واستطاعت الوكالة خلال الأيام الماضية توزيع 13 ألف قطعة منها، لكنها غير كافية وبحاجة إلى الكثير منها لتبية احتياجات النازحين.

ويتكدس نحو 1.8 مليون فلسطيني في مناطق ضيقة بوسط وجنوب قطاع، وبحسب «إيناس»، فهذه الأوضاع تفتح المجال لانتشار الأمراض في غزة، مضيفة: «نتحدث أيضًا عن شُح فيما يتعلق بالمستلزمات الطبية والأدوية بسبب القيود المفروضة بشكل عام، وباختصار المشهد سوداوي جدًا فيما يتعلق بالظروف الإنسانية بغزة خلال الوقت الحالي».

مقالات مشابهة

  • شاهد | غضب واسع داخل الكيان المؤقت بسبب فشل الحرب على لبنان
  • صناعة المشغولات اليدوية في واحة سيوة.. «حرفة وإرث» (فيديو)
  • «عم محمد» صاحب أقدم ورشة لتصنيع توابيت الأقباط بالإسكندرية: عمرها 100 سنة و توراثت المهنة عن أجدادى
  • المجازر مستمرة.. عدد من الشهداء بينهم أطفال في غارات جديدة على قطاع غزة (شاهد)
  • العقار الذي يحبه الأمير هاري.. آثار جانبية مرعبة لـ "آياهواسكا"
  • "الوفد" تفتح ملف معاناة أولياء الأمور مع التقييمات المدرسية والعبء المادي بسبب الورق
  • 11 شهيدا بينهم أطفال إثر غارات مستمرة على عدة مناطق في القطاع (شاهد)
  • الشتاء يفاقم معاناة النازحين في غزة.. ويتلف 10 آلاف خيمة (شاهد)
  • وكالات أممية تحذر من تفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة خلال الشتاء.. و«أونروا»: مشهد سوداوي
  • صناعة الشيوخ: "تنمية المشروعات" يدرس إطلاق استراتيجية جديدة تدعم الصناعات اليدوية