ضياء رشوان: 10 سنوات من الدبلوماسية الرئاسية أعادت لمصر مكانتها ودورها
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد سياسة مصر الخارجية لتحقيق تطورات مهمة خلال الفترة (2014-2024)، فيما يتعلق بتوجهاتها وعلاقاتها مع مختلف المجموعات والقوى الدولية، ثم المردود الإيجابي لهذه السياسة في تحقيق متطلبات الأمن القومي المصري بمعناه الشامل، وكذلك المصالح الوطنية المصرية، السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها، فضلاً عن تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية وتصاعد كبير في دورها، الأمر الذي تجسدت بعض مظاهره في انتخابها لعضوية مجلس الأمن الدولي (2016-2017 )، ولرئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي ثم لرئاسة الاتحاد الإفريقي (2019) ثم رئاسة تجمع الكوميسا (2021-2023 )، ثم ترأس النيباد (2023-2025)، وغير ذلك من المهام الدولية رفيعة المستوى.
وأضاف «رشوان» أن «الدبلوماسية الرئاسية» أدت دوراً محورياً في صنع وتنفيذ سياسة مصر الخارجية سواء في توجهاتها العامة ورسم خطوطها عبر القارات والمجموعات الدولية، أو فيما تم من خلال دبلوماسية القمة التي اضطلع بها الرئيس السيسي بنفسه سواء عبر الزيارات الرئاسية الخارجية أو اتصالاته الهاتفية بقادة ومسئولي الدول الأخرى أو مداخلات، وكلماته في القمم والمنتديات الدولية عبر الفيديوكونفرانس وهي الآلية التي تزايد معدل استخدمها منذ اوائل عام 2020 مع انتشار وباء كورونا، أو لقاءاته مع قادة العالم واستقبالهم في مصر، فضلاً عن عدد كبير من القمم الجماعية التي شارك فيها خلال تلك الفترة والتي تولى رئاسة عدد كبير منها سواء بصورة مباشرة أو عبر آلية الفيديو كونفرانس.
جاء ذلك في مقدمة كتاب «السياسة الخارجية في مصر في 10 سنوات.. الدبلوماسية الرئاسية 2014-2024»، والصادر عن الهيئة العامة للاستعلامات، والذي يقدم رؤية تحليلية عبر مؤشرات كمية لتوجهات السياسة الخارجية المصرية خلال تلك الفترة - وتحديداً من يونيو 2014 وحتي 1 أبريل 2024، ويعتمد الكتاب في منهاجيته على تقديم رؤية تحليلية استناداً لمؤشرات إحصائية تم رصدها بدقة عن الأنشطة التي قام بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه في مجال السياسة الخارجية المصرية والبالغ عددها خلال عشر سنوات حوالي 2752 نشاطاً رئاسيًا تنوع ما بين زيارات خارجية ومقابلات رئاسية مع زعماء وقادة ومسئولين أجانب بالداخل، وقمم دولية وقمم ثنائية وقمم افتراضية واتصالات هاتفية وغيرها.
170 زيارة خارجية إلى 57 دولة: العالم العربي في المقدمةوجغرافياً كانت المنطقة العربية صاحبة النصيب الاكبر في هذه الزيارات بـ 59 زيارة، تلا ذلك المنطقة الأوربية بـحوالي 45 زيارة، أما المنطقة الأفريقية غير العربية فلها 34 زيارة، ثم المنطقة الآسيوية غير العربية بـحوالي 23 زيارة، وأخيراً المنطقة الامريكية بـ 9 زيارات، منها 6 زيارات لمدينة نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة و3 زيارات لواشنطن العاصمة كانت كزيارات ثنائية آخرها في ديسمبر 2022 لحضور القمة الأمريكية الإفريقية الثانية.
كما يرصد الكتاب الجولات الرئاسية الخارجية التي اتبعها الرئيس السيسي في تحركاته الخارجية خلال تلك الفترة والتي تعني زيارة أكثر من دولة داخل نفس المنطقة الجغرافية في نفس الوقت وبدون فاصل زمني بين زيارة وأخرى، وقد بلغ عددها 20 جولة رئاسية في أربعة مناطق جغرافية، وجاءت قارة آسيا في الصدارة بحوالي 7 جولات، وكان أحدثها الجولة الافريقية التي شملت كل من أنجولا وزامبيا وموزمبيق في أوائل يونيو 2023.
1300 لقاء رئاسي بالداخل منها 334 اجتماعاً مع قادة الدولوبلغ إجمالي اللقاءات والاجتماعات التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قادة ومسئولين دوليين عرب وأجانب داخل مصر خلال الفترة (2014-2024) حوالي 1304 لقاءات.
ومن حيث مستوى المسئولين الاجانب الذين التقاهم الرئيس السيسي خلال الفترة(2014-2024)، جاءت في المرتبة الأولى الاجتماعات مع ملوك ورؤساء دول وحكومات بحوالي 334 لقاء مع قادة من مختلف دول العالم من الرؤساء والملوك ورؤساء الوزراء، تلاها نوعية الاجتماعات مع وزراء الخارجية بحوالي 171 لقاء خلال السنوات العشر، ثم جاء في المرتبة الثالثة من حيث المستوي الاجتماعات مع رؤساء الشركات الدولية متعددة الجنسية ووفود اقتصادية مختلفة بعدد 137 اجتماعاً، وهو الأمر الذي يعكس حرص الرئيس السيسي على الاهتمام بالبعد الاقتصادي في السياسة الخارجية المصرية.
وجاء بعد ذلك في المرتبة الرابعة الاجتماعات مع وزراء دفاع وقيادات عسكرية وأمنية بعدد 125 لقاء رئاسياً، بما يعكس حرص الرئيس السيسي على تفعيل توجهات السياسة الخارجية من أجل الحفاظ على الامن القومي المصري والعربي عامة، تلاها في المرتبة الخامسة الاجتماعات مع الوفود البرلمانية ممثلة في رؤساء البرلمانات او اعضاء لجان داخل البرلمان وذلك بعدد 123 اجتماعاً، ثم جاء في المرتبة السادسة نوعية الاجتماعات مع الموظفين الدوليين بعدد 108 لقاء والمقصود بالموظفين الدوليين هنا المسئولون الزائرون لمصر من شاغلي المناصب في المنظمات الدولية العامة كالأمم المتحدة، أو في المنظمات الدولية المتخصصة كاليونسكو والصحة والعمل والسياحة وغيرها، أو في المنظمات الاقليمية كالاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية.
كما يتناول كتاب هيئة الاستعلامات بعداً تحليلياً جديداً فيما يتعلق بتلك القمم الدولية التي شارك فيها الرئيس السيسي خارج مصر وداخلها حسب الموضوع الغالب عليها ما بين سياسية واقتصادية وبيئية و(عسكرية /أمنية)، حيث تصدرت القمم السياسية المرتبة الأولى بعدد 101 قمة دولية خلال السنوات العشر، ثم جاءت القمم والمؤتمرات ذات الطبيعة الاقتصادية في المركز الثاني بعدد 38 قمة دولية، في حين جاءت القمم الأمنية/ العسكرية في المركز الثالث بعدد 19 قمة، وأخيرًا أخذت القمم المعنية بالأوضاع البيئية في العالم حيزاً لا بأس به على أجندة المؤتمرات والقمم الدولية للرئيس السيسي بعدد 18 قمة بيئية من أبرزها القمة العالمية السنوية للمناخ كوب 27 علي مدار اسبوعين في نوفمبر 2022 بشرم الشيخ.
27 قمة ثلاثيةوأشار الكتاب حرص الرئيس السيسي على الاهتمام بآلية القمم الثلاثية في التواصل مع رؤساء وملوك العالم داخليًا وخارجيًا، حيث بلغت هذه القمم الثلاثية خلال الفترة ( 2014-2024 ) حوالي 27 قمة، جاء في صدارتها القمم الثلاثية العربية بحوالي 11 قمة عقدت داخل وخارج مصر، تلاها القمم الثلاثية المتوسطية (المصرية اليونانية القبرصية) بعدد 9 قمم منها 4 قمم استضافها اليونان و3 قمم استضافتها مصر وقمتان استضافتهما قبرص، وأخيراً القمم الثلاثية الأفريقية التي بلغت 7 قمم تنوعت ما بين 5 قمم مصرية- سودانية- إثيوبية، منها قمتان لكل من مصر وإثيوبيا وقمة واحدة استضافتها السودان، وقمة -مصرية صومالية -كينية عقدت في نيويورك في سبتمبر 2019 علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقمة مصرية- جنوب افريقية- سنغالية عقدت في يونيو 2019 على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا باليابان.
784 لقاء قمة مع قادة العالميكما تناول الكتاب القمم الثنائية التي عقدها الرئيس السيسي مع ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات سواء داخل مصر اثناء استقبالهم في زيارات ثنائية قام بها هؤلاء الزعماء لمصر أو علي هامش مشاركة هؤلاء الزعماء في قمم ومنتديات ومؤتمرات عقدت بمصر خلال الفترة (2014-2024)، أو قمم ثنائية عقد خارج مصر اثناء زيارة ثنائية قام بها الرئيس السيسي لدولة أجنبيةأو على هامش قمم ومؤتمرات دولية بالخارج، قد بلغ اجمالي تلك القمم الثنائية خلال عشر سنوات حوالي 784 قمة ثنائية، منها 462 قمة بالخارج، ومنها 322 قمة بالداخل.
قضية فلسطين في المقدمة.. 37 قمة مع الرئيس عباسبالنسبة للزعماء العرب الأكثر كثافة في اللقاء ات الثنائية مع الرئيس السيسي خلال الفترة (2014-2024) يأتي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في الصدارة بحوالي 37 قمة ثنائية غالبيتها عقدت داخل جمهورية مصر العربية بحوالي 27 قمة، وبعضها (10) قمم ثنائية خارج مصر عقدت على هامش قمم ومنتديات دولية شارك فيها الزعيمان، يأتي بعد ذلك الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد بحوالي 30 قمة ثنائية مع الرئيس السيسي، الأكثر منها بعدد 17 قمة عقدت داخل مصر، والباقي 13 قمة ثنائية عقدت خارج مصر أثناء زيارات للرئيس السيسي لدولة الإمارات أو على هامش قمم ومنتديات دولية شارك فيها الزعيمان، وفي المرتبة الثالثة بين الزعماء العرب الذين عقد معهم الرئيس السيسي لقاءات ثنائية جاء العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بعدد 29 قمة ثنائية منها 16 قمة ثنائية خارجية عقدت أثناء زيارات الرئيس السيسي للملكة الأردنية أو على هامش قمم ومنتديات دولية شارك فيها الزعيمان، ومنها 13 قمة ثنائية داخل مصر.
42 قمة افتراضية خلال 5 سنواتواستعرض الكتاب الفترة التي شهد العالم خلالها ظروفاً دولية استثنائية بسبب تداعيات انتشار جائحة وباء كورونا المستجد «كوفيد-19»، وما فرضته من عقبات أمام التحرك والسفر دولياً لمدة قاربت عامين تقريباً ووسط اجراءات احترازية انتشرت في جميع دول العالم، ورغم ذلك فقد تواصل خلالها النشاط الرئاسي لرئيس الجمهورية عبر كافة الوسائل وقنوات الاتصال المتاحة، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من قمة ومحفل إقليمي ودولي عبر وسائل الاتصال الالكتروني وخاصية «الفيديو كونفرانس» بلغت 42 مشاركة خلال خمس سنوات، جغرافيا جاءت المنطقة الافريقية في الصدارة بعدد 14 قمة افتراضية، ويمكن تفسير ذلك بكثافة تلك القمم التي نظمها الاتحاد الإفريقي أو مكتب الاتحاد لمناقشة وضع حلول لتداعيات جائحة كورونا علي القارة الإفريقية وأزمة اللقاحات وتوفير الأمصال، وشارك الرئيس السيسي فيها بكثافة وخاصة خلال العام السابع، ثم جاءت القمم الدولية التي نظمتها الامم المتحدة بعدد 10 قمم، ثم جاء المنطقة الأوروبية بعدد 6 قمم.
أما المنطقة الأمريكية فقد بلغ عدد القمم 4، وفي المرتبة الأخيرة جاءت كل من المنطقة العربية والمنطقة الآسيوية بقمتين افتراضيتين، ومن حيث التخصص فقد تنوعت القمم الافتراضية التي شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي: السياسية والاقتصادية والبيئية والأمنية، وتمت إضافة نوعية القمم الصحية الدولية والتي ارتبطت تحديداً خلال تلك الفترة بانتشار وباء كورونا كجائحة عالمية غطت الكرة الارضية دون استثناء.
276 اتصالاً هاتفياً في 5 سنواتكما تناول كتاب «هيئة الاستعلامات» الاتصالات الهاتفية التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي أو تلقاها من قادة العالم والتي بلغت حوالي 276 اتصالاً هاتفيا مع قادة وزعماء وروؤساء دول من مختلف المناطق الجغرافية في العالم وذلك خلال خلال السنوات الخمس الأخيرة وتحديداً منذ مارس 2020 وحتى 1 أبريل 2024، وتنوعت تلك الاتصالات الهاتفية حسب المناطق الجغرافية التي ينتمي إليها هؤلاء القادة، وجاتء المنطقة الأوربية في الصدارة، في حين جاءت المنطقة العربية في المركز الثاني، تلا ذلك القارة الافريقية في المرتبة الثالثة من حيث إجمالي الاتصالات الهاتفية خلال تلك الفترة، ثم جاءت رابعاً المنطقة الأمريكية، وفي المرتبة الأخيرة جاءت المنطقة الآسيوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هيئة الاستعلامات السيسي السياسة الخارجية مصر الكوميسا الرئیس عبد الفتاح السیسی السیاسة الخارجیة خلال تلک الفترة الرئیس السیسی الاجتماعات مع خلال الفترة فی الصدارة فی المرتبة قمة ثنائیة شارک فیها خارج مصر داخل مصر مع قادة حوالی 27 ثم جاء من حیث
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: تفاهم كبير بين مصر وماليزيا بشأن تطوير التعاون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنّه توافق مع رئيس وزراء ماليزيا على أهمية إيجاد حلول لقضايا الصراعات في المنطقة مثل السودان وليبيا وسوريا واليمن ولبنان؛ وصولا لاستعادة الاستقرار في المنطقة بسبب تأثيرها الكبير على الأمن الإقليمي وصولا إلى الأمن في العالم كله.
وأضاف السيسي، في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، بقصر الاتحادية، وعرضته قناة القاهرة الإخبارية: «التفاهم بين مصر وماليزيا كبير جدا سواء فيما يتعلق بالتعاون بين البلدين وتطويره أو تجاه قضايا نتحسب أن يكون لها تأثير سلبي في حال استمرارها».
وتابع: «سعيد بوجود رئيس وزراء ماليزيا في مصر وسعيد أيضا بالتعاون معهم، وأرحب به باسمي وباسم كل المصريين».