بانر شاهد على العصر (الجزيرة)

وفي شهادته التاسعة، يركز العزاوي على الظروف التي عاشها العراق بعد خروجه من الحرب مع إيران، وتلك التي سبقت غزو الكويت عام 1990، وصولا إلى الغزو وتبعاته على الأوضاع الداخلية في العراق.

محاولة انقلاب

ويتطرق ضيف برنامج "شاهد على العصر" في البداية إلى المحاولات الانقلابية ضد صدام بعد عام 1988، ويكشف أن عشيرة الجبور تآمرت على النظام الحاكم، حيث قامت مجموعة من الضباط بمحاولة هدفت إلى اغتيال الرئيس صدام حسين أو قلب نظام الحكم، لكن هؤلاء أوشي بهم وألقي القبض عليهم وتم التحقيق معهم.

وكانت مجموعة الضباط تنوي تنفيذ مخططها خلال حفل في ساحة الاحتفالات في بغداد بحضور مسؤولين وسفراء وملحقين عسكريين، وقال العزاوي إنه تم إلقاء القبض على هذه المجموعة قبل تنفيذ عمليتها.

ويقول العزاوي -الذي كان حينها محافظا لمحافظة صلاح الدين- إن الرئيس صدام أرسل إليه نجله قصي (وكان يتولى منصب مدير جهاز الأمن الخاص) مع أحد أقاربه وهو عبد حسن المجيد، وذهبوا إلى شيخ عشيرة الجبور ناجي الجبارة. وكان ذلك عام 1992.

وعن الظروف التي سبقت غزو الكويت، يذكّر مدير مخابرات صدام باللقاء الهام الذي حدث في أغسطس/آب 1990 في جدة السعودية، وجمع عزة إبراهيم الدوري نائب صدام مع ولي العهد الكويتي الشيخ سعد العبد الله، وبحضور ولي العهد السعودي آنذاك الأمير عبد الله بن عبد العزيز.

غير أن اللقاء الذي تم بوساطة سعودية، انتهى بخلاف قوي ونهاية كارثية -كما يقول العزاوي في شهادته- والذي يحمّل فشل اللقاء إلى الأطراف الثلاثة.

"المقابلة"-ناجي صبري: غزو الكويت كان رد فعل خاطئا (الجزيرة)

وعما إذا كان نائب صدام مؤهلا لتولي المفاوضات مع الكويت، يقول العزاوي إن عزة إبراهيم الدوري وعلي حسن المجيد (ابن عم صدام ووزير الدفاع العراقي السابق) وبسبب مرضهما بالسكري لم يكونا مؤهلين للتفاوض في قضايا شائكة.

وردا على سؤال بشأن معلومات تفيد بأن صدام أخذ قراره بالحرب في يوليو/تموز 1990 وليس ليلة 2 أغسطس/آب، يؤكد العزاوي أن الموضوع كان سريا و"نحن كمسؤولين عراقيين لم نعلم بغزو الكويت عام 1990 إلّا من وسائل الإعلام العراقية".

ويؤكد في ذات السياق أن "الجيش العراقي لم يكن لديه لا استعداد ولا خطة".

تشجيع أميركي لصدام

ومن جهة أخرى ينفي مدير مخابرات صدام أن تكون الولايات المتحدة قد شجعت النظام العراقي على غزو الكويت، ويقول "أنا متأكد أن الأميركان لم يكونوا جادين بالتدخل في موضوع غزو العراق للكويت" وإن رئيسة وزراء بريطانيا مارغريت تاتشر هي التي قامت بتحريض الرئيس جورج بوش الأب خلال زيارتها لواشنطن.

وكان العزاوي قد تحدث في شهادته الثامنة لبرنامج "شاهد على العصر" عن قصة الجاسوس البريطاني من أصل إيراني فرزاد بازوفت الذي أعدمه صدام بتهمة الخيانة، وهو ما أثار غضب تاتشر منه.

وفي نفس السياق، يوجه العزاوي اللوم إلى الرئيس صدام لكونه لم يأخذ في الاعتبار أن "الكويت وبعض دول الخليج لهم علاقات وطيدة بأميركا والغرب" ويستغرب أيضا من استدعائه للسفيرة الأميركية قبل غزو الكويت.

ويشدد على وصف "غزو الكويت وعدم الانسحاب وقبول منازلة أميركا بأنها أخطاء كبرى" وأن العراق "لم يكن قادرا على منازلة العالم.. وهذا كان انتحارا" بالإضافة إلى أن غزو الكويت "أضر بالتضامن العربي وأوصله إلى الحضيض" واصفا وضع العراق بعد الغزو بأنه "كان كارثيا وخسرنا خسارة فادحة".

ومن القرارات الخاطئة التي يرى العزاوي إن صدام اتخذها هو أنه قام بإرسال الأسلحة العراقية لإيران بعد غزو الكويت لتخزينها.

ويعتبر ضيف برنامج "شاهد على العصر" أن العراق "كان عمود البيت العربي الوسطي، ولما انهار انهارت الأمة العربية".

9/11/2024-|آخر تحديث: 9/11/202402:27 م (بتوقيت مكة المكرمة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات شاهد على العصر غزو الکویت

إقرأ أيضاً:

تحسن تدريجي في الطقس بالعراق وارتفاع طفيف في درجات الحرارة

مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025

المستقلة/- أعلنت هيئة الأنواء الجوية، اليوم الاثنين، أن الطقس في العراق سيشهد تحسنًا تدريجيًا خلال الأيام المقبلة، مع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة واختفاء الغيوم الممطرة.

ووفقًا لبيان الهيئة، فإن الأجواء ستبدأ بالاستقرار تدريجيًا بعد موجة الأمطار التي شهدتها عدة مناطق في البلاد، مما يمهد لعودة الطقس إلى حالته المعتادة. كما أشارت التوقعات إلى ارتفاع بسيط في درجات الحرارة، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية، مع تراجع فرص تساقط الأمطار.

ويأتي هذا التحسن بعد أيام من التقلبات الجوية التي أثرت على مختلف المحافظات، حيث شهدت بعض المدن أمطارًا غزيرة وانخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة.

يُذكر أن العراق يشهد تغيرات مناخية ملحوظة في السنوات الأخيرة، مما ينعكس على أنماط الطقس الموسمية، حيث باتت التقلبات الجوية الحادة أكثر شيوعًا، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء.

مقالات مشابهة

  • تحسن تدريجي في الطقس بالعراق وارتفاع طفيف في درجات الحرارة
  • «رمضان في دبي».. تعزيز لقيم العطاء والتضامن المجتمعي
  • الصحف العربية.. دمشق تتشدّد ضد «الفلول» والأعمال الانتقامية.. عقوبات أمريكية «واسعة» تحدق بالعراق.. خيارات «كييف» تضيق أمام ضغوط واشنطن
  • صدام وعدنان وأغنية نجاة الصغيرة
  • البرلمان العربي ينوه بالإسهامات التي حققتها المرأة العربية على كافة الأصعدة
  • العراق: استرداد متهمين 2 بقضية سرقة الأمانات الضريبية من الكويت
  • العراق يستردُّ متهمين بـسرقة القرن من الكويت
  • نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب الاستاذ مؤيد اللامي : غيًرنا صورة العراق في الإعلام العربي من ” بلد القتل والطائفية” إلى “بلد السلام والأمان”
  • الكويت تدين وتستنكر بشدة الجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون في سورية
  • كنيسة مار كوركيس في برطلة بالعراق تستذكر آلام يسوع