الشراكة بين المدنيين والعسكر مكسب أم مخاطرة؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
واستعرض خبراء وأكاديميون في حلقة 9-11-2024 من برنامج "باب حوار" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" آراء متباينة حول مخاطر وجدوى هذه الشراكة.
ووفقا لرؤيتها، تؤكد الباحثة والناشطة في المجتمع المدني إيمان بن محمد أن الشراكة بين المدنيين والعسكريين في الحكم غير ممكنة لأنها تقوم على معادلة غير متوازنة بين قوات حاملة للسلاح، سواء كانت الجيش أو المؤسسة الأمنية وبين مؤسسات مدنية.
وأوضحت أن هذا الوضع يخلق اختلالا في موازين القوى الداخلية ويؤثر سلبا على الدولة.
وأيد الباحث أنس يلمن الباحثة بن محمد في رأيها بأن الشراكة غير مجدية، وقال: "لا أعتقد أن هناك شراكة ممكنة أو مجدية ولم نر من هذه التجارب أي نتيجة، لأن العسكر يقولون نحن فترة انتقالية ثم بعدها نعطي فرصة للجماهير لترشح وتنتخب من جديد ولكنها تنقض على الحكم لعشرات السنين".
شراكة مشروطة
ومن ناحية أخرى يرى الأكاديمي الطيب النور إمكانية الشراكة بين الجانبين وفق شروط محددة وقال: "ينبغي على المدنيين احترام العسكريين، ومن ثم عدم التدخل في الشؤون العسكرية المتخصصة ومن بعد ذلك يجب على المدنيين عدم رهن البلاد للمنظمات الدولية والسفارات وكذلك المخابرات الأجنبية".
وأضاف أن "هذه الشروط يمكن أن تضمن شراكة ناجحة تفضي إلى تطور هذه البلدان واستمرار واستقرار الأمن فيها واستمرارها للأمام".
ومن جهته، يرى الطالب الجامعي أيمن اليوسفي المدني أن الشراكة المؤسساتية بين العسكر والمدنيين أمر طبيعي عندما يقتصر دور المؤسسة العسكرية على الأمن والأمور السيادية، بينما تتولى الجهات المدنية الشؤون الإدارية الداخلية، مستشهدا بتجربة الولايات المتحدة التي تولى رئاستها 4 رؤساء من خلفية عسكرية.
تجربة مختلفة
ولكن الأكاديمي والباحث في جامعة برلين تقادم الخطيب يرفض هذه المقارنة، موضحا أن التجربة الأميركية مختلفة تماما، حيث يدخل العسكريون الحياة السياسية بعد أن يقضوا فترة في الحكم العسكري، ويطرح تساؤلا جوهريا حول مصدر الشرعية: هل هو الشعب الذي ينتخب المدنيين أم المؤسسة العسكرية التي لم ينتخبها أحد؟
ومن زاوية مغايرة يقدم الباحث السياسي محمود إبراهيم رؤية مختلفة، معتبرا أن الحكم هو إدارة شؤون البلد، وهذا يتطلب بطبيعته شراكة بين كل مكونات المجتمع، بما فيها المؤسسة العسكرية.
ويؤكد أهمية الدور الاقتصادي والتنظيمي للمؤسسة العسكرية، خاصة في المجتمعات النامية، حيث يمكن توجيه فائض قوتها نحو التنمية الاقتصادية.
9/11/2024المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المشغل الوطني للسفر يوقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع منصة "باسبورتر"
لندن - الرؤية
أعلن المشغل الوطني للسفر، "Visit Oman"، عن إبرام شراكة استراتيجية مع شركة باسبورتر Passporter، وهي منصة سفر ديناميكية معروفة بتمكين المسافرين من استكشاف الوجهات من خلال مسارات تفاعلية ومحتوى ثري على الوسائط المتعددة. وتَتماشى هذه الشراكة، التي أُعلِنَ عنها في سوق السفر العالمي (WTM) في لندن، مع سعي المشغل الوطني للسفر الدؤوب على تعزيز نشر وتوزيع المنتجات والخدمات السياحية العُمانية عَلى المُستوى العالميّ، مُستَخدمةً المنصات الرقمية لِتَوفير سهولة الوُصول إلى عجائب عُمان الثقافية والطبيعية المُتنوعة.
وستتيح هذه الشراكة مع منصة باسبورتر للسياح من جميع أنحاء أوروبا فرصة البحث والحجز الرقمي من خيارات عديدة من الأنشطة التي توفرها الشركات الصغيرة والمُتوسطة العُمانية. وتوفر هذه الشراكة النوعية فُرصةً للوصول إلى جمهورٍ واسعٍ من عُشّاق السفر ومُستخدمي الخدمات الرقميّة في الأسواق المستهدفة. وبِفضل مَنصّة باسبورتر المميزة، المُصمّمة لِإنشاء ومُشاركة برامج سَفَر مُخصّصة، سَيَتمكّن الزائرون الدوليون من الانطلاق في مُغامراتٍ مُخصّصة بكل عناية في سلطنة عُمان، واستكشاف سماتها الثقافية ومناظرها الطبيعية الآسرة وملامحها التاريخية الشامخة بِكُلّ يُسر وإلهام.
وقال شبيب بن محمد المعمري، المدير العام للمشغل الوطني للسفر: "يُعدّ تعاوننا مع باسبورتر جزءًا من جهودنا المُستمرة لِتوسيع نِطاق وُصول منتجات شركائنا المحليين للأسواق الدولية الرئيسية." ويُضيف قائلاً: "يُشكّل هذا التعاون الاستراتيجيّ أَهمية بالغة لِتَعزيز تفاعل المُسافرين من الاتحاد الأوروبيّ، وفرصة لتسليط الضوء على تراث أُمّتنا الفريد وجمالها الطبيعيّ أمام جمهورٍ عالميّ. ومن خلال باسبورتر، يَمتلك المُسافرون الآن الأدوات اللازمة التي تُمكّنهم من استكشاف العديد من الأنشطة المشوّقة ومُشاركة رِحلاتهم مع الآخرين."
ويُشارك فريق باسبورتر هذا الحماس، حيث صرّح دييغو رودريغيز، الرئيس التنفيذيّ لِباسبورتر، قائلاً: "نَحن سُعداء بِالشراكة مع المشغل الوطني للسفر وبكشف النقاب عن سحر وجمال سلطنة عُمان إلى مُجتمعِنا. وتُتيحُ مَنصّتنا لِلمُسافرين تَخطيطَ رِحلاتِهم بِأُسلوبٍ مُبتَكَرٍ وتفاعُليّ، مِن خِلال سَردِ القصص ومُشاركةِ برامج السفر، لِيَتمكّنوا مِن اكتشاف سلطنة عُمان قَبلَ وُصولِهم والغَوص في أَعماقِ ثقافتِها وتراثِها بِمُجرّد وُجودِهم هُناك".
يُشكّل هذا التعاون الاستراتيجيّ مع باسبورتر إضافةً نوعيةً إلى النظام البيئيّ الرقميّ المُتنامي للمشغل الوطني للسفر، وَيَأتي في أَعقاب سلسلةٍ من الشراكات المُماثلة مع روّادِ السفرِ والسياحة على الصعيد العالميّ. وتهدفُ الشركة مِن خِلال هذه الشراكات الاستراتيجية إلى جَذب شركاء يَتشاركون معه شغفَ الابتكار وَالرّيادة، وَيَسْعَونَ لِخَلقِ مَساراتٍ سلسةٍ ومُتاحةٍ رقميًا لِعُشّاقِ السفرِ إلى سلطنة عُمان. وبِفَضلِ هذه الشراكات العالمية، يسعى المشغل الوطني للسفر إلى إِبرازَ مَزايا وعَجائب السلطنة أمامَ العالم، وتمكينَ قِطاع السياحة المحليّ والشركات الصغيرة والمُتوسطة ومقدّمي الخدمات مِن التواصُل مع جمهورٍ عَريض مِن عُشّاق السفر والمُغامرة.