بقلم : د. سمير عبيد ..

تمهيد: مهلاً وقبل الشتائم والتهم والتسقيط . اقرأ المقال للأخير ومن ثم اعطي رأيك!
أولا:-خرجنا بتقييم ومن خلال مراقبة الخطاب والأداء لسنوات بالنسبة لخطاب وأداء وتعاطي أحزاب وحركات وجماعات الإسلام السياسي الراديكالي “الشيعي”.والتقييم هو أنهم ( لا يتابعون ولا بقرأون بنسبة ٩٠٪؜ منهم ، ولا يحكمون إلا من خلال دعم خارجي .

وان قرأوا يستعدون من ينصحهم ومن يكشف أخطاءهم وسوء سياساتهم ويعتبرونه ألد اعدائهم وحتى وان كان شيعيا او واحدا منهم ! ). ويعشقون الانعزال عن العالم والواقع كونهم يعشقون الشعارات والعنتريات والديماغوجيا ، ويؤمنون بشعار ” ان لم تكن معي فأنت عدوي ويجب محاربتك وتسقيطك بجميع الوسائل”. فجماعة الإسلام السياسي الراديكالي الشيعي متأثرين جدا بحكم الكنيسة ابان العصور الوسطى ،ومتأثرين جدا بسلوك محاكم التفتيش اي انهم يعشقون القمع والترهيب ونشر الخوف ومحاربة النظام والبناء ( اي ٩٠٪؜ منهم) .ولهذا فشلوا في ادارة الحكم والمجتمع والدولة، وفشلوا بكسب الناس !
ثانيا:منذ سنين ونحن وغيرنا ننصح وننشر ونتكلم ونقول ( ياجماعة واحزاب وحركات وقادة الاسلام السياسي في المشرق العربي الدور قادم لكم لانهاء حقبتكم مثلما فعلوا بالاسلام السياسي في المغرب العربي فغيروا نهجكم وشعاراتكم مثلما فعلوا في تركيا عندما جاءهم التغيير ابان حقبة أربكان ).والجماعة كعادتهم لا يسمعون ولا ينصتون “واذن من طين والأخرى من عجين”، لا بل لم نحصل نحن وغيرنا غير الشتائم والتهم الجاهزة . وهذا ديدن الجاهل الذي نهانا من نصحه ومحاورته الامام علي بن ابي طالب عليه السلام بقوله ( لا تجادل الجاهل كي لا يغلبك في جهله)
ثالثا:واخيراً وصلت الماكينة الغربية والدولية نحو المشرق العربي. ووصل سيناريو انهاء الإسلام السياسي الراديكالي إلى المشرق العربي بعد نجاحهم بانهاء الإسلام السياسي في دول المغرب العربي وشمال افريقيا . ولكن الفرق ان احزاب وحركات وجماعات الإسلام السياسي في المغرب العربي قبلت ولم تعاند ولم تبيع الشعارات والعنتريات وجعلت مصلحة أوطانها أولا فقبلت بالتراجع والانكماش مقابل البقاء على قيد الحياة ” وطبعا كثير من الاحزاب والحركات هناك غيرت أسماءها لتواكب المرحلة الجديدة ” وهذا ما حصل في موريتانيا والمغرب والجزائر وحتى في تونس والسودان. وحتى عندما تحدى السيناريو كل من “الاخوان المسلمين والحركات الإسلامية الأخرى في مصر “سحقوهم بل وضعوهم على قائمة الحركات والأحزاب المحظورة والإرهابية.أما حركة حماس الإسلامية في غزة فتعرضت إلى سحق وتكسير عظام عندما وقفت بوجه سيناريو التغيير وصارت كارثة على الشعب الفلسطيني في غزة وكارثة على القضية الفلسطينية نفسها !
رابعا: وما تفعله احزاب وحركات وجماعات الإسلام السياسي الشيعي في المشرق العربي وبمقدمتها في العراق من عناد وتكابر وشعارات وعنتريات سوف يعرضها ويعرض الأوطان التي هي فيها إلى مخاطر جسيمة ،ويعرض الشعوب التي تتحرك وسطها إلى كوارث، وهذا ما حصل اخيرا ضد حزب الله في لبنان، وضد انصار الله في اليمن، والدور قادم ضد احزاب وحركات الإسلام السياسي في العراق والقائمة تطول وصولا إلى حصار إيران نفسها التي تدعم وترعى محور الإسلام السياسي في المشرق العربي وصولا إلى اسقاط النظام الإيراني تدريجيا إذا لم تسارع ايران الخروج من الدول العربية الاربعة والانكفاء نحو الداخل الايراني
نقطة نظام ???? بحيث حتى اسرائيل عندما ارادت تدمير المفاعل النووي الإيراني اخيرا لم تقبل واشنطن لانها تريد بقاء هذا المشروع النووي إلى نظام إيراني جديد موالي للغرب وحينها يكون المفاعل النووي لإيراني عنصر توازن في المنطقة مع مفاعل باكستان ومفاعل اسرائيل.. وان نجل الشاه الإيراني زار إسرائيل قبل اسابيع وايضا طلب منهم عدم ضرب المفاعل النووي الإيراني وقال لهم هذا ملك للشعب الإيراني وهو أصلا من انجازات نظام أبي الشاه). فاللعبة كبيرة جدا !
خامسا: فحتى مرجعية النجف الأشرف الشيعية بزعامة السيد علي السيستاني حفظه الله استوعبوا ان هناك سيناريو لضرب المشرق العربي و الذي نتحدث عنه وتحدثنا عنه مراراً والذي جاء لانهاء الإسلام السياسي الراديكالي والجهادي في المشرق العربي” وهو اسلام سياسي شيعي ” باستثناء حركة حماس وبعد الحركات السنية التي تدعمها ايران .فاستغل المرجع السيستاني اللقاء الذي جمعه بمبعوث الامم المتحدة الدائم في العراق ” وهو عربي مسلم من سلطنة عمان” في النجف ليتحدث معه كلاما غاية في الاهمية والتوقيت. واراد المرجع السيستاني ايصال رسائل مهمة للغاية ( رسائل دبلوماسية ورسائل مشفرة ) إلى الداخل، وللمنطقة، وللمجتمع الدولي، وللفريق العراقي الذي سيستلم ادارة البلاد ، وحتى لإيران، وفيها اشارات مهمة ان هناك تغيير قادم نحو العراق لانهاء هيمنة احزاب وحركات الإسلام السياسي التي نجحت واشنطن في إغراقها في الفساد والنهب والفشل في الادارة .وجاءت السفيرة الاميركية اليهودية لتكمل مهمتها بانهاء ماتبقى لدى قادة احزاب وحركات الإسلام السياسي والجهادي، بحيث عرفت كيف تكشفهم وتكشف نوياهم للشعب العراقي ولشعوب المنطقة .وعندما انتهت مهمتها قرروا استبدالها !
الخلاصة: العراق مقبل على مشروع تغيير النظام الحالي الذي تهيمن عليه احزاب وحركات الإسلام السياسي بشعار( اصلاح النظام السياسي في العراق ) بولادة ودعم نظام سياسي وطني عراقي بنسبة ١٠٠٪؜ مهمته النهوض بالعراق ويقوده عراقيين وطنيين بدعم المجتمع الدولي .ولن يكون هناك وجودا لحركات واحزاب الإسلام السياسي ومن يعاند سوف يحظر ويكون على قائمة المنظمات الأرهابية مثل ماحصل ضد الاخوان المسلمين في مصر .
سمير عبيد
٩ نوفمبر ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الإسلام السیاسی فی فی المشرق العربی فی العراق

إقرأ أيضاً:

الكويت.. اعلان قرعة كأس الخليج العربي “خليجي 26” بمشاركة ثمانية منتخبات

الجديد برس|

شهدت العاصمة الكويتية يوم أمس السبت مراسم سحب قرعة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها السادسة والعشرين، التي ستقام خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 وحتى 3 يناير 2026. وتعد هذه النسخة هي الرابعة التي تُنظَّم تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي، بمشاركة ثمانية منتخبات.

نتائج القرعة جاءت كالتالي:

المجموعة الأولى (A): الكويت (البلد المضيف)، قطر، الإمارات، سلطنة عمان. المجموعة الثانية (B): العراق، السعودية، البحرين، اليمن.

وتقام البطولة بنظام المجموعتين، حيث يتأهل المتصدر والوصيف من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، على أن تُقام المباراة النهائية في الثالث من يناير 2026.

تاريخ حافل وإنجازات متواصلة

يُذكر أن المنتخب العراقي هو حامل لقب النسخة السابقة (خليجي 25) بعد فوزه في المباراة النهائية على سلطنة عمان بنتيجة (3-2) في مواجهة مثيرة امتدت للأوقات الإضافية على ملعب البصرة الدولي.

ويمتلك منتخب الكويت الرقم القياسي كأكثر المنتخبات تتويجًا بلقب البطولة برصيد 10 ألقاب، متقدمًا بفارق كبير عن نظيره العراقي الذي حقق اللقب 4 مرات، بينما حصدت كل من السعودية وقطر اللقب 3 مرات. ويتساوى كل من الإمارات وسلطنة عمان بلقبين لكل منهما، في حين أحرزت البحرين اللقب مرة واحدة، بينما يبقى المنتخب اليمني الوحيد الذي لم يحقق أي لقب في البطولة حتى الآن.

تعد بطولة كأس الخليج منصة رياضية وإقليمية هامة تُعزز من التنافس الكروي بين الدول الخليجية، وتستقطب اهتمامًا واسعًا من الجماهير الرياضية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • “الإمارات للطاقة النووية” و”مركز الشباب العربي” يوقعان مذكرة تفاهم
  • العراق يتحفظ على عبارة “حل الدولتين” في بيان القمة العربية الإسلامية
  • زوبية: يبدو أن “الطرابلسي” دخل الإسلام من جديد
  • ماذا ينتظر النظام السياسي في العراق من عودة ترامب
  • هل كان موقف المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بحجم العدوان على غزة ولبنان؟
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. تكريم 40 عضوا من “رواد الشباب العربي”
  • الخليج يواجه مس كرمان الإيراني في” آسيوية اليد “
  • التحالف العربي يقول إن “الحادث الغادر” لا يمثل الجيش اليمني
  • الحرس الثوري الإيراني يعلن قتله لعناصر “إرهابية” شرقي البلاد
  • الكويت.. اعلان قرعة كأس الخليج العربي “خليجي 26” بمشاركة ثمانية منتخبات