النائب هاني العسال: السياحة الاستشفائية في مصر كنز غير مستغل
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن السياحة في مصر تُشكل أهم مصادر الدخل القومي، مشيرا إلى أنه رغم الصراعات الجيوسياسية بالمنطقة وحالة الركود التى لحقت بهذا القطاع الهام في أعقاب ماحدث في 2019 نتيجة جائحة كورونا، إلا أن السياحة المصرية استعادت عافيتها مرة أخرى.
وأشار «العسال»، في تصريحات، إلى أن مصر حقّقت أعلى معدل في أعداد السائحين الوافدين خلال النصف الأول من العام الجاري وقد بلغ 7.
وأضاف «العسال»، أن مصر واحدة من الوجهات الرائدة في السياحة الاستشفائية بفضل تنوع مواردها الطبيعية من مياه كبريتية، ورمال ساخنة، حيث تتوافر فيها بيئات ملائمة لعلاج العديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض الجهاز التنفسي، الأمراض الجلدية، أمراض العظام، والروماتيزم، مما يجعلنا أمام ميزة استثنائية لن تتوفر سوى في القليل من البلدان المجاورة كالأردن، لذا فلابد من الترويج والتسويق الجيد لهذا النمط السياحي القادر على تحقيق طفرة قوية في أعداد السائحين، خاصة أنه يخاطب كافة الأسواق العالمية والفئات العمرية التى تبحث عن فرصة للاستشفاء بالطبيعة، وهو ما يتوفر في الكثير من المحافظات المصرية التى يمكن أن تستحوذ على الخريطة العالمية في غضون سنوات قليلة.
الارتقاء بالسياحة العلاجيةوأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن واحة سيوة التي تقع في الصحراء الغربية، وتتميز بعيون المياه الكبريتية والمعدنية الطبيعية التي تستخدم لعلاج أمراض الجلد والتهابات المفاصل، أحد أهم المقاصد للسياحة العلاجية لكن مازال ينقصها الكثير من العمران حتى تكون نقطة جاذبة لهذا النمط من السائحين فلابد من توفير خطوط رحلات طيران مستقرة ليتمكن السائحين من الوصول إليها بدلا من الرحلة البرية التى تستغرق أكثر من 12ساعة في الطريق، لافتاً إلى أن أسوان أيضا تتربع على عرش هذا النمط في مصر، لكن ينقصها الترويج المبتكر لجذب أسواق جديدة خاصة الأسواق السياحية ذات الدخول المرتفعة.
وأوضح المهندس هاني العسال، أن من بين المقاصد التى يجب أن تسلط عليها وزارة السياحة الضوء تأتي منطقة حلوان و التي بوجود عدة عيون مياه كبريتية تُستخدم لعلاج أمراض العظام والمفاصل، فهي تعتبر من أقدم المناطق التي تستخدم للسياحة العلاجية في مصر، وقد أنشئ بها عدة مراكز علاجية متخصصة، فضلا عن سفاجا بالبحر الأحمر ومنطقة عيون موسى بسيناء، حيث تتملك مصر كنز من هذا النمط السياحي الذى يفتقر إلى التسويق العالمي وينقصه بعض الخدمات لينافس أهم المقاصد العالمية في السياحة الاستشفائية، لاسيما أن برنامج الحكومة يهدف إلى زيادة أعداد السائحين إلى مصر بحلول عام 2026/ 2027، لتصل إلى 17.8 مليون سائح، كما يهدف البرنامج إلى أن تصل إجمالي الإيرادات السياحية إلى 17.1 مليار دولار بحلول عام 2027.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السياحة الشيوخ السياحة العلاجية وزارة السياحة أعداد السائحین إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
الحملات الترويجية للأماكن السياحية بمصر.. خطة لجذب 30 مليون سائح بحلول 2030
30 مليون سائح بحلول 2030، رقم متوقع أن يصل له عدد السائحين القادمين إلى مصر، ضمن خطة وضعتها الحكومة، لجذب المزيد من السياح والتسويق للمعالم السياحية، وذلك بعد تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير منظومة السياحة والآثار.
ومؤخرا، ألقى وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، بيانا، أمام مجلس النواب بشأن استراتيجيات الوزارة، لتعزيز قطاع السياحة، وذلك من خلال التوسع في الحملات التسويقية الدولية، وفتح أسواق جديدة، وتعزيز السياحة الإلكترونية.
وفي هذا الإطار تحدث خبراء السياحة لـ «الأسبوع» عن الحملات التسويقية، التي تعتمد عليها الدولة، لـ الترويج عن الأماكن السياحية في مصر.
وأوضح محمد كارم، خبير سياحي أن الحملات الترويجية، التي تقوم بها مصر وعلى رأسها الوزارة وهيئة تنشيط السياحة، تساعد بشكل كبير على جذب الأجانب لمصر للسياحة الثقافية والشاطئية وسياحة المهرجانات.
وأضاف محمد كارم أن الفترة الماضية، شهدت فتح أسواق ومعارض جديدة، وساعد ذلك على جذب جنسيات مختلفة من شرق آسيا وأمريكا اللاتينية والبرازيل، وساهم في تنشيط السياحة، بالإضافة إلى المعارض، التي تم افتتاح في استراليا، وهناك أيضا معرض جديد في السعودية، وأدى ذلك إلى جذب عدد كبير من السياح.
وتابع الخبير السياحي: الآن ندرس الثقافة الخاصة بكل جنسية، ونعمل جذب للسياحة في مصر، وهناك تدفق سياحي في الموسم الشتوي، وكانت خطة الحكومة أننا نصل بعدد 30 مليون سائح في عام 2030، ولكن من المتوقع أننا نصل إلى هذا الرقم في وقت أقرب، نتيجة المعدلات التي تسير عليها مصر، والاهتمام الكبير التي تقوم به الدولة في القطاع السياحي من فتح مشاريع وتطوير البنية التحتية، والفترة القادمة يتم فتح أكبر صرح وهو المتحف المصري الكبير، الذي يساعد في تنوع مقومات السياحة.
وأشار محمد كارم إلى أن زيادة الاستثمار السياحي، يساعد على وجود العملة الصعبة، وتشغيل 73 صناعة مرتبطة بالاستثمار السياحي سواء من تشيد وبناء أو صناعات صغيرة أو توظيف عمالة.
وأكد خبير السياحة أنه يجب الاهتمام ببعض المناطق لجذب السياحة، التي من بينها سيوة، الوادي الجديد، والواحات البحرية، ويكون لهم ترويج كبير جداً خلال الفترة القادمة.
وتحدث عن أشكال الحملات التسويقية للسياحة، قائلاً إنها تكون عبارة عن دراسة السوق المُصدر للسياحة، وبيتم استهداف السوق حسب كل دولة، سواء السوق الياباني الأوروبي والألماني، وهناك تنوع بين السياحة الثقافية والشاطئية، ويوجد نوع جديد وهو السياحة العلاجية، تم إضافتها على الأجندة الدولية.
وأضاف أن الحملات الإعلانية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، التي تحدثن عنها الوزارة، مواكبة للعصر، ونستطيع من خلالها زيارة الأماكن السياحية في مصر من خلال الأجهزة الحديثة من الهاتف المحمول أو الكمبيوتر، ويمكن من خلال التقاط الصور مع المعالم السياحية أو معلومات من خلال المواقع، ولكن من الأفضل زيارة السائح للأماكن على الطبيعة، لأنه لو حصل على المعلومة أو رأي الأماكن السياحية عن طريق الذكاء الاصطناعي لا يأتي للزيارة.
وطالب الخبير من وزارة السياحة والآثار بعدم إغلاق المعالم الأثرية في وقت مبكر حتى يتمكن السائح من زيارتها، ويجب أن تمتد وقت أطول في فصل الصيف، موضحاً أن مطلوب لتنشيط حركة السياحة، فتح أسواق جديدة سواء في أفريقيا أو بعض الدولة المصدر مثل فنلندا، ويجب الاهتمام بمعاملة السائح الأجنبي وإعطائه المعلومات الكافية عن الأماكن الأخرى، لكي يكون لدية حافز ويقوم بالزيارة مرة أخرى.
ومن جانبه، كشف وليد البطوطي، الخبير السياحي أن الحملات التسويقية للسياحة، التي تقوم بها الدول بكافة أشكالها لها أهمية كبيرة في جذب السياح، ولكن تصوير السائح بنفسه للأماكن السياحية من أفضل طرق الترويج للسياحة، لذلك نطالب أن تكون هناك خدمة إنترنت مجاني في الأماكن السياحية والأثرية، حتى يتمكن الأجانب من إذاعة ونشر والترويج لهذه الأماكن، حيث عندما يستمتع السائح ويقوم بالتصوير هذه من أقوى الحملات للترويج للسياحة في مصر.
وأضاف البطوطي أن هناك حملات ترويجية أخرى للسياحة من بينها المعارض الخارجية، التي تم افتتاحها في كثير من دول العالم، بالإضافة إلى افتتاح أماكن جديدة مثل المتحف المصري الكبير، الذي ساهم في جذب الكثير من السائحين، قائلاً إن من المتوقع أننا نختتم هذا العام بأرقام جيدة بالرغم من الظروف السياسية المحيطة.
ولفت الخبير السياحي إلى أن هناك أشكال مختلفة من الحملات الترويجية للسياحة في الخارج، وتكون في وسائل المواصلات، إعلانات تلفزيونية، على وسائل التواصل الاجتماعي أو ملاعب الكرة، وذلك لكافة أنواع السياحة في مصر.
وأكد أن بالنسبة للحملات الإعلانية، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي مردودها سيكون الفترة القادمة، ويتم استخدام التكنولوجيا الحديثة التي توجد في العالم، ومردودها إيجابي بالنسبة لمصر.
وأشار الخبير السياحي إلى أن مطلوب لتنشيط حركة السياحة زيادة الخدمات والتحسين من جودتها.
وفي ذات السياق أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار في بيانه أمام مجلس النواب أن الدولة تستهدف تحقيق 30 مليون سائح، وهي خطوة على الطريق الصحيح لحصول مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة، وفى عام 2023 وصل أعداد السائحين 14.9 مليون سائح، بإيرادات بلغت 14 مليار دولار أمريكي، وهناك تحقيق نمو في القطاع حتى ولو بنسب بسيطة ولكنه قائم في ظل الأوضاع الجيوسياسية.
وكشف الوزير، عن الجهود المبذولة لتشجيع وزيادة حجم الاستثمار السياحي وتذليل كافة العقبات الممكنة لدفع العمل في القطاع السياحي، وتقديم الدعم اللازم له من مبادرات وحوافز، مؤكداً أن الحفاظ علي الآثار هدف قومي، ولن يكون هناك مرونة حيال شرط الالتزام بالمحافظة علي الأثر عند الطرح للتشغيل الاقتصادي، قائلا: "هناك قواعد للحفاظ علي الآثار والبيئة المحيطة، وليس هناك مرونة في عدم تنفيذ هذا الالتزام".
وقال إن مصر ستحقق نهاية العام الجاري زيادة في الأعداد السياحة الوافدة اليها بنسبة 5% مقارنة بـ العام الماضي 2023، نتيجة الحراك السياحي الذى حدث.
وشدد على أن استراتيجية الوزارة ورؤيتها تعمل على أن مصر المقصد السياحي الأكثر تنوعا في العالم، بالإضافة إلى تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي والأثري.
وتابع الوزير: نسعى نحو استحداث أنماط جديدة لإقامة السائحين، وفي إطار ذلك تم إعداد مسودة للضوابط المنظمة "لوحدات الإقامة"، بالإضافة إلى إنشاء بنك للفرص الاستثمارية المتاحة.
يذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أوضح أن سيعقد خلال الأيام المقبلة اجتماع لـ عرض الرؤية الخاصة بتطوير ملف السياحة العلاجية، موضحا أن هناك إعلانا قريبا لطرح مجموعة من المشروعات في سيوة خاص بموضوع السياحة العلاجية.
وأضاف مدبولي خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي أن سيوة تشتهر بالرمال والمياه والبحيرات، إذ أنه جزء آخر نشهده الآن، وهو أن هناك طلبا كبيرا على توفير أراض لمشروعات قائمة في الأساس على موضوع السياحة العلاجية في سيوة.
وتابع: بدأنا نعمل على هذا الموضوع مع محافظ مطروح، وبالفعل هناك تصور كبير لهذا الموضوع سيتم الإعلان عنه قريبا، تزامنا مع إطلاق استراتيجية السياحة العلاجية.
اقرأ أيضاًوزير السياحة: المتحف المصري الكبير صرح ثقافي وحضاري يقدم تجربة استثنائية لزائريه
وزير السياحة والآثار وعمدة طوكيو يفتتحان معرض رمسيس وذهب الفراعنة
«التنمية المحلية» تتفقد معبد مونتو لوضعه على خريطة السياحة بالأقصر