معطيات جديدة حول حجم الدعم الأمريكي للعدوان على غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تتكشف يوما بعد يوم حجم المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة للاحتلال، محطمة أرقاما قياسية، ومؤكدة في الوقت نفسه، دعم الإدارة الأمريكية المطلق لاستمرار الحرب على قطاع غزة.
زوهار ألون الكاتب في موقع محادثة محلية كشف أن "صناعات الأسلحة الإسرائيلية (إلبيت، ورافائيل، وصناعات الفضاء)، حققت أرباحا ضخمة في العام المنصرم من الحرب، وزادت شركة "إلبيت" أرباحها بنسبة 12% في الربع الثاني من 2024، وسجلت شركة "IAI" قفزة بنسبة 80% في صافي أرباحها مقارنة بالنصف الأول من عام 2023، مع العلم أن أكبر شركات تصنيع الأسلحة،" Elbit، وRafael، وIAI"المملوكة لدولة الاحتلال، من بين أكبر مائة شركة أسلحة في العالم".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الحرب الدموية الجارية على الفلسطينيين باتت "مفيدة" لشركات الأسلحة الإسرائيلية والأجنبية، كما زادت شركات تصنيع الأسلحة والذخيرة الأمريكية أرباحها بشكل كبير، وساهمت في استمرار الحروب في غزة ولبنان، مع العلم أن المساعدات العسكرية الأمريكية تبقى غامضة، ومضمونها ليس واضحاً أو شفافاً، سواء للمواطنين الأمريكيين أو الإسرائيليين أنفسهم، الذين يسألون عمن يستفيد من الحرب نفسها".
ونقل عن "دراسة جديدة نشرت مؤخرا بجامعة براون بالولايات المتحدة، ضمن مشروع يسمى "تكلفة الحرب"، تقديرات أولية لنطاق المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة للاحتلال الاسرائيلي، ورغم أن الباحثين يعترفون بأنهم غير قادرين على معرفة نطاقها بالضبط، فإنه فيما يتعلق بالمساعدات، تسلط الدراسة الضوء على ما تحاول الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية إخفاءه".
ويليام هارتونغ، أحد معدّي الدراسة، كشف أن "تقديرًا متحفظًا يضع نطاق المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى أيلول/ سبتمبر 2024 بما لا يقل عن 17.9 مليار دولار، ويشمل هذا المبلغ مساعدات عسكرية لأوقات الطوارئ بقيمة 14.1 مليار دولار، و3.8 مليار دولار أخرى كمساعدات عسكرية قياسية سنوية، كما تم التوقيع عليها في إطار اتفاق التفاهم في عهد إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما".
وأضاف أن "المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة للاحتلال الاسرائيلي ذهبت عبر عدة قنوات، أهمها برنامج التمويل العسكري الأجنبي، وقانون الإنتاج الحربي الفائض، اللذين تمت الموافقة عليهما ضمن برنامج لبيع الأسلحة لدول أجنبية، مع العلم أن المسار البيروقراطي لهذه المساعدات يبدو معقدا، ويمكن للرئيس فقط أن يقرر منحها، حتى بدون موافقة مجلس الشيوخ والكونغرس".
وأشار أن "إحدى الصعوبات الرئيسية التي تواجه من يحاولون التحقيق في نطاق المساعدات العسكرية الأمريكية هي تعدد الصفقات مع إسرائيل، المقدرة بأكثر من 100 صفقة عسكرية منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ومع ذلك، فلم تتم الموافقة على سوى بعضها من قبل مجلس الشيوخ أو الكونغرس، وتبين أن معظم الطائرات المقاتلة والمروحيات والذخائر التي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي، إن لم يكن كلها، من صنع أمريكي أو في إنتاج صناعات الأسلحة الإسرائيلية بدعم مالي أمريكي، علما بأن إسرائيل ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي".
وأوضح أن "إسرائيل والولايات المتحدة وقعتا عددا من الاتفاقيات العسكرية، التي توفر للأولى شروط تمويل مواتية للغاية لشراء ذخيرة أمريكية، أو تلقي مساعدة مالية من الولايات المتحدة، وتمويل إنتاج ذخيرة عسكرية للجيش الإسرائيلي".
وكشف أنه "في آب/ أغسطس 2024 أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن عن اتفاق لبيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20.3 مليار دولار بموافقة وزارة الخارجية والبنتاغون، ويشمل توريد 50 طائرة بوينغ من طراز F-15 بقيمة 18.8 مليار دولار، و32 ألف قذيفة دبابة مقابل 774 مليون دولار، وعدد سري من المركبات التكتيكية مقابل 583 مليون دولار، و30 صاروخ جو-جو مقابل 102 مليون دولار، و50 صاروخًا خارقًا للتحصينات. بقيمة 61 مليون دولار".
ستيفن سيملر، أحد مؤلفي الدراسة، أكد أن "المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة للاحتلال بعد السابع من أكتوبر تتجاوز ما قدمتها له بعد اتفاقية كامب ديفيد 1978، وبعد حرب 1973، حيث بدأت المساعدات له كمساعدات اقتصادية بعد قيام الدولة 1948، وخلال إدارة الرئيس جو كينيدي، وأصبحت في الغالب مساعدات عسكرية، وتزايدت بعد حرب 1967، وفي السبعينيات في إطار الحرب الباردة".
ليندا بيليمز، التي قادت فريق إعداد الدراسة، كشفت أنه "بين 1951 و2024، وصلت المساعدات الأمريكية لإسرائيل 317 مليار دولار، منها 251 مليارًا بشكل مباشر، ومن ضمن هذه المساعدات العسكرية أيضًا نشر 40 ألف جندي أمريكي في الشرق الأوسط في سلسلة طويلة من القواعد العسكرية في العراق والإمارات والسعودية وجيبوتي وإسرائيل".
وأشارت أن "السيناتور بيرني ساندرز قدم في 25 أيلول/ سبتمبر، مشروع قانون للحد من مبيعات الأسلحة الهجومية لإسرائيل إلى 20 مليار دولار، وهو ما لن يسمح للحكومة الأمريكية ببيع كمية غير محدودة من الأسلحة، ووصف هذه المتطلبات بأنها "شائنة"، مع أنه من بين الأصوات القليلة في مجلس الشيوخ التي تنتقد مبيعات الأسلحة للاحتلال، فيما بررت إدارة بايدن علنا مساعداتها العسكرية الخارجية لإسرائيل كأساس لخلق فرص عمل للأمريكيين لتجديد مخزون الذخيرة المرسلة إليها".
ورأت الدراسة أنه "لولا المساعدة العسكرية الأمريكية، لنفدت ذخيرة دولة الاحتلال، ولم يكن ممكنا أن تستمر الحرب بما يتجاوز القدرة المحدودة لإنتاجها من الأسلحة، مع أنه في الشارع الأمريكي، تتزايد المعارضة لمبيعات الأسلحة لها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية الصفقات إسرائيل امريكا صفقات الدعم العسكري صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیون دولار ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
دعوى قضائية ضد نائبين أمريكيين بسبب تصويتهما ضد مساعدات عسكرية للاحتلال
رفع أكثر من 500 من سكان ولاية كاليفورنيا دعوى قضائية جماعية ضد النائبين جاريد هوفمان ومايك تومسون لتصويتهما لصالح المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي.
تأتي هذه الدعوى كجزء من أحدث إجراء قانوني ضد النائبين الأمريكيين، في محاولة لوقف الدعم الحكومي الأمريكي المفرط للحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة.
NEWS: LAWSUIT AGAINST U.S. REPRESENTATIVES FOR AIDING GENOCIDE
THURSDAY - Taxpayers Against Genocide will announce the launch of a CLASS ACTION against @RepThompson & @JaredHuffman
As the genocide continues in Gaza and the use of U.S. weapons in the region continues to… pic.twitter.com/tGAzBjTv3Q — RootsAction (@Roots_Action) December 18, 2024
ويعيش المدّعون، الذين يمثلهم مكتب المحاماة Szeto-Wong Law، في 10 مقاطعات في شمال كاليفورنيا، وهي منطقة يمثلها هوفمان وتومسون.
ووفقًا لمجموعة دافعي الضرائب ضد الإبادة الجماعية، يُعدّ التكتيك القانوني الذي يستخدمه المدّعون "غير مسبوق"، حيث أعتمد على تصويت هوفمان وتومسون لصالح قانون المخصصات الأمنية التكميلية للاحتلال في نيسان/ أبريل الماضي، حسبما أفادت منصة "كومن دريمز".
Brad Sherman is #BribedByAIPAC to peddle Israeli propaganda and turn a blind eye to genocide. https://t.co/sVar0oLvyz pic.twitter.com/J22RiTk9eq — AIPAC Tracker (@TrackAIPAC) December 19, 2024
وخصصت الحكومة الأمريكية حزمة تمويل تقدر 26.28 مليار دولار كمساعدات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي، والتي جاءت بعد ستة أشهر من قصف غزة والحصار شبه الكامل للمساعدات الإنسانية، مما دفع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نحو المجاعة.
استخدام السلطة لمساعدات الاحتلال
قال المدّعون في الدعوى الجماعية إن تصويت هوفمان وتومسون لصالح مليارات الدولارات لجيش الاحتلال الإسرائيلي أساء استخدام سلطة المشرّعين في "الضرائب والإنفاق"، و"أجبر ناخبيهم بشكل غير قانوني على التواطؤ في الإبادة الجماعية".
وأشار المدّعون إلى أن هوفمان وتومبسون صوّتا لصالح حزمة التمويل، بعد أشهر من إصدار محكمة العدل الدولية حكماً أولياً في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
“My congressperson @RepHuffman has repeatedly said that he is helping to ship military aid to Israel because he ‘opposes antisemitism’. As a Jewish-American I find that kind of rationale disgusting, outrageous, & sickening.” - RootsAction cofounder @normansolomon at today’s… https://t.co/AKzROZtJdM pic.twitter.com/IwSRphixVM — RootsAction (@Roots_Action) December 20, 2024
وخلصت المحكمة إلى أن تصرفات الاحتلال هددت حق الفلسطينيين في الحماية من الإبادة الجماعية، وما زالت القضية في إجراءات التقاضي منذ الإعلان عن الحكم الأولي.
وجاءت هذه التصويتات بعد أسابيع من إصدار فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تقريراً موسعاً وجد أن الاحتلال ارتكب أعمال إبادة جماعية في غزة.
قال روبي تينوريو، أحد المدّعين: "لقد وثقت في النائب هوفمان للدعوة إلى وقف إطلاق النار والمطالبة بأن تلتزم الولايات المتحدة بقوانينها الخاصة بالإضافة إلى القانون الدولي. ولكن على الرغم من الأدلة الموثقة والمؤكدة، صوّت النائب هوفمان في نيسان/ أبريل الماضي لإرسال المزيد من الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل، وكلها مدفوعة من دافعي الضرائب الأمريكيين".
في شهر آذار/ مارس الماضي، قبل شهر من التصويت، حث المشرّعون الديمقراطيون الرئيس جو بايدن على تطبيق قانون ممر المساعدات الإنسانية – القسم 620I من قانون المساعدات الخارجية لعام 1961، والذي يحظر على الولايات المتحدة تقديم مساعدات عسكرية لأي دولة تمنع المساعدات الإنسانية الأمريكية.