موعد الهدنة في أوكرانيا وفق الخطة الأمريكية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
كتبت تاتيانا أنطونوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن احتمال شن الجيش الأوكراني هجوما مضادا جديدا في ربيع العام القادم، وفرص نجاحه.
وجاء في المقال: لقد فشل الهجوم الأوكراني الصيفي المضاد، تماما. هذا ما يعترف به السياسيون والمسؤولون الأمريكيون. كلماتهم عن ذلك، مع حجب أسمائهم، نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال.
يواجه الغرب الجماعي الآن معضلة: إما إنهاء هذه المرحلة من الصراع الأوكراني سلمياً، أو قيادة المواجهة حتى العام 2024. يشير عدد من المصادر إلى أن القوات الأوكرانية قد تشن هجوما مضادا جديدا في الربيع القادم، وأنها، من أجل ذلك، تحتاج فقط إلى إعداد أفراد الجيش، والحصول على مزيد من العتاد والطائرات.
ولكن مدير مكتب التحليل العسكري السياسي، ألكسندر ميخائيلوف، يرى أن الأخبار المتعلقة بخطط التحضير لهجوم ربيعي مضاد من قبل القوات المسلحة الأوكرانية في العام 2024 ليست أكثر من تكهنات وتسخين فقاعة المعلومات. وينصح هذا الخبير العسكري بالاهتمام ليس بالشعارات الصاخبة في الصحافة الغربية، بل بالمال، الذي باتت كييف تتلقى منه كميات أقل فأقل من رعاتها الأجانب من شهر إلى آخر.
علاوة على ذلك، فإن الغارات المنتظمة بطائرات مسيرة على موسكو والمناطق الروسية الحدودية، وكذلك الهجمات على جسر القرم، تلحق أضرارًا بالغة بصورة كييف، بحسب ميخائيلوف.
ووفقًا له، قد يتم التوصل إلى حل قانوني للأزمة الأوكرانية بحلول العام الجديد. مع العلم بأن جماعات الضغط في المجمع الصناعي العسكري الأمريكي تستفيد بشكل جيد في الوقت الحالي من الصراع. لذلك، فمن غير المربح لهم إيقاف شرائح المساعدة للقوات المسلحة الأوكرانية بشكل دائم. ومع ذلك، في المستقبل القريب، سيتعين على الولايات المتحدة التحول إلى الصراع مع الصين. لذلك، فإن منتجات الصناعات الدفاعية لن تترك دون سوق وأرباح.
ويتوقع ميخائيلوف أن ينسحب الأمريكيون قريبًا من الصراع الأوكراني ويتركون أوروبا للتعامل مع تداعياته.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
الكرملين: إدارة بايدن تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الكرملين، اليوم الخميس، أن إدارة بايدن تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا، وفق نبأ عاجل بقناة "القاهرة الإخبارية".
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية رسميًا عن هجوم مكون من ستة صواريخ ATACMS أمريكية استهدفت منشأة في منطقة بريانسك، حيث تم إسقاط خمسة منها وتعرض السادس لأضرار.
في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إرسال إشارات عن رغبته في حل الصراع الأوكراني من خلال المفاوضات، تزداد تصرفات إدارة بايدن غموضًا بشكل ملحوظ، فكلما تحدث ترامب عن السلام، تزداد وتيرة التصعيد العسكري.
ووفقًا للباحث في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي، فإن تضارب المعلومات الواردة من مصادر أمريكية حول السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ATACMS لمهاجمة روسيا يشير إلى صراع داخلي ضمن إدارة بايدن. هذا الوضع يُعتبر خطيرًا للغاية ويعكس الأفعال التي قد تتخذها "الدولة العميقة" في الولايات المتحدة لمنع ترامب من الوفاء بتعهداته بشأن التهدئة.
في الوقت نفسه، يواجه ترامب تحديات كبيرة، حيث يسعى لإجراء إصلاحات جذرية في أجهزة الأمن الأمريكية، وفي سبيل تحقيق ذلك، يعين شخصيات مكروهة من قبل المسؤولين المحليين على رأس هذه الإدارات. نتيجة لذلك، قد يرى مسؤولو الأمن الأمريكيون أن مهمتهم هي إحراج ترامب، وهذا يشكل تهديدًا كبيرًا، حيث يزداد خطر اندلاع حرب عالمية قبل وبعد 20 يناير، وهو اليوم الذي يتم فيه الانتقال الرسمي للسلطة إلى ترامب.