بعد أحداث أمستردام| محلل سياسي: المتطرفون الإسرائيليين يتعمدون استفزاز الجاليات العربية في أوروبا
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
قال أيمن الرقب، المحلل السياسي، إن ما حدث في أمستردام لم يكن مجرد تصرفات عابرة، بل هو نتيجة مباشرة للاستفزازات المستمرة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد العرب والفلسطينيين، مؤكدا أن الفيديوهات التي تم تداولها أظهرت أن عددًا من الإسرائيليين الذين حضروا المباراة في المدينة قاموا بالهتافات الاستفزازية ضد العرب، وكانوا يتعمدون تأجيج المشاعر ضد كل من هو عربي، وهذه التصرفات ليست جديدة، بل هي امتداد لسياسة الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يتوقف عن استفزاز المواطنين العرب في شتى أنحاء العالم.
وأضاف “الرقب” لـ صدى البلد، أن الردود التي حدثت في أمستردام كانت ردود فعل طبيعية لأناس يرون بأن ما يجري في غزة ليس مجرد صراع سياسي، بل هو إبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين، ومن الطبيعي أن تكون هناك مشاعر غضب بين الجاليات العربية في أوروبا تجاه كل ما يحدث، مشيرا أن هذه الأحداث لم تكن موجهة ضد اليهود بشكل عام، كما يحاول البعض تصويرها، بل كانت ضد المتطرفين الإسرائيليين الذين قاموا بالهتافات العنصرية ضد العرب، والعرب في أوروبا يميزون بين اليهود كدين وبين الصهاينة كفكر سياسي متطرف، والمشكلة ليست مع الديانة اليهودية، ولكن مع هؤلاء الذين يعتقدون أن بإمكانهم فرض سياسة الاحتلال والتطهير العرقي على الآخرين.
وأكد أن التصعيد المستمر في غزة، والقتل اليومي للفلسطينيين، لا بد وأن يثير مشاعر الغضب لدى أي شخص عاقل، بغض النظر عن مكانه أو جنسيته، بالاضافة إلى أن هناك تخوف من أن هذه الممارسات الاستفزازية قد تزداد في مناطق أخرى من أوروبا إذا لم يتم وضع حد لها، و الجاليات العربية في أوروبا رغم معاناتها، هي مستعدة لقبول استمرار هذه الاستفزازات، ولذلك سيكون من المهم أن تتم معالجة هذا الوضع بمنهجية وعقلانية، بعيداً عن التصعيد أو العنف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمستردام الاحتلال الاسرائيلي العرب الفلسطينيين غزة فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: الكلمة الأخيرة لميدان المعركة رغم جهود وقف الحرب في لبنان
قال وجدي العريض، الكاتب والمحلل السياسي، إن هناك سباقًا محمومًا بين الميدان والجهد الدبلوماسي حول الأزمة في لبنان، ويدور حديث حول أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سيسعى قبل تسلم مهام الرئاسة رسميًا في الـ20 من يناير المقبل، إلى وقف الحرب في لبنان، علاوة على الحديث عن عودة المفوض الأمريكي للشرق الأوسط، أموس هوكشتاين إلى تل أبيب وبيروت، مشيرًا إلى أنه على رغم من كل هذه الجهود سيظل الميدان هو الحكم.
ترجمه تهديدات وزير الحرب الإسرائيليوأضاف «العريض» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية» أن تهديدات وزير الحرب الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، تترجم اليوم من خلال غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، واستهداف إحدى البلدات في جبل لبنان للمرة الأولى، ما يعني أن التصعيد الإسرائيلي يسابق الدبلوماسية.
وأوضح الكاتب والباحث السياسي، أن العدوان الإسرائيلي الممنهج يهدف إلى تفريغ بيئة حزب الله الحاضنة من قاطنيها، وظهر ذلك جليًا اليوم من خلال القصف العنيف الذي طال الضاحية الجنوبية.
الكلمة الأخيرة للميدانولفت إلى أن إسرائيل لن توقف الحرب قبل أن تصل إلى أهدافها كما يقول أكثر من مسؤول إسرائيلي ولا سيما نتنياهو، بمعني الاستمرار في ضرب البنى التحتية العسكرية والقيادية لـ «حزب الله»، فيما لا زال الأخير يواجه إسرائيل برًا ويقصف العمق الإسرائيلي يوميًا، مؤكداً أن الوضع الذي سيفرزه الميدان سيبنى عليه الجهود الدبلوماسية.