للجيش في عيده التاسع والستون نبعث اليه بالتهنئة الخالصة وان يجنبه الله شر ما ينتوى به، وان يجعله ابدا في مصاف جيوش العالم وليس إفريقيا التى يتبوأ فيها موضعا متقدما.

قلت ان يجنبه شر ما ينتوى به كون النوايا القذرة تتربص به وتحوم من حوله بجهل من مستهدفيه ولو انه راجعوا سيرته ومسيرته طوال السنوات الثمان وستون التي خلت اي منذ سودنته لما اقدموا على تلكم النوايا لكن ان لهم يعلمون وقد اعمت الاطماع قلوبهم وعقولهم، فضلا عن افلاسهم على كافة الصعد يعني ( ناس ساي).

لا اريد الخوض في سيرة الجيش التأريخية فقد خبرتها الملمات الداخلية وهو يخوضها بين الاحراش والادغال، كما خبرته المشاركات الخارجية بأحدث الأسلحة والاليات العسكرية المتطورة.

ربما لم يواكب الكثيرين و الجيل الجديد معارك الجيش وحراسته للحدود وتأمينه للمدن والقرى والفرقان وغير ذلك من نشاطه المحموم طيلة الفترة الفائتة لكن اعتقد ان هذه الحرب الدائرة الآن والتي اخذته على غفلة اثبتت لهم وللعالم ما الجيش السوداني.

صحيح ان شرارة الحرب باغتته إلا انه كان قدر التحدى من منطلق الجاهزية من حيث العدة والعتاد والرجال، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فكانوا في الموعد وهم يستبسلون فدى للوطن ومواطنه بكل ما اوتوا من حماس واخلاص جعلهم يتوهطون في قلوب الملايين.

الفظائع التي ارتكبتها المليشيا في حق المواطنين الأبرياء خصمت من رصيدهم بل افرغته في رصيد الجيش السوداني الذي بذل جنوده وقادته جهدا مقدرا في حمايتهم وهم يصلون الليل بالنهار بلا كلل ولا ملل ولا منة.

المليشيا الآن في اسوأ حالاتها وهي تفقد أرضها ومكانتها عند الناس وهو نفسه حال ذراعهم السياسي الذي فقد السند، ودونكم الشباب الملتف حول الجيش وهو نفسه إلى جانب آخرين ذات شباب الشارع الثوري الذي صنع التغيير بعد ان سلب منهم وتربع في عرشه مرتزقة يسيل لعابهم للسلطة والمال. المال الذي باعوا انفسهم به ليقفوا في الجانب الآخر ضد الجيش تحت ذرائع وشعارات وهمية.

في عيد الجيش التحية للشباب الواعد، وعلى رأسهم ملوك الاشتباك الذين انخرطوا إلى جانب إخوانهم الجنود في معركة الكرامة يحاربون جنبا إلى جنب معهم من أجل استردادها وتطهير الأرض من قاذوراتها التي افرغت في المجتمع.

أتى عيد القوات المسلحة هذا العام وهم يثبتون للداخل والخارج ويستعرضون بالبيان والبراهين امكانيات جيش السودان التي لا تهاب أحد مهما تكالب عليها تحالف الداخل والخارج والعملاء المأجورين الخونة.

هذا هو جيش السودان الواحد، جيش صحيح معافى حر لا يحتاج لاصلاح كما يدعي الأعداء الذين يرمون من وراء ذلك أهدافا لن تتحقق مهما كان اجتهادهم.

فخورين نحن بقواتنا المسلحة السودانية، ونصطف جميعا خلفها بحب وقناعة. امضوا وعين الله ترعاكم وتأكدوا ان كل الوطنيين راضون عنكم كل الرضا يعولون عليكم وينتظرون منكم الكثير، وثقتهم فيكم لا تحدها حدود.

كل عام وانتم سالمين، كل عام وانتم أكثر تقدم ورفعة، كل عام والوطن بخير، ولا نامت اعين الجبناء من الخونة والمارقين.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الوقت بينما يمضي

إقرأ أيضاً:

تحدَّثَ عن نصرالله.. ما الذي يخشاه جنبلاط؟

الكلامُ الأخير الذي أطلقه الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط بشأن أمين عام "حزب الله" السابق الشهيد السيد حسن نصرالله ليس عادياً، بل يحمل في طياته الكثير من الدلالات.   جنبلاط أورد 3 نقاط أساسية عن نصرالله في حديثٍ صحفي أخير، فالنقطة الأولى هي أنه بعد اغتيال نصرالله لم يعد هناك من نحاوره في الحزب، أما الثانية فهي إشارة جنبلاط إلى أنه قبل اغتيال "أمين عام الحزب" كانت هناك فرصة للتحاور بين حزب الله وبعض اللبنانيين بشكل مباشر، أما الثالثة فهي قول "زعيم المختارة" أن نصرالله كان يتمتع بالحدّ الأدنى من التفهم لوضع لبنان ووضع الجنوب.

ماذا يعني كلام جنبلاط وما الذي يخشاه؟
أبرز ما يخشاه جنبلاط هو أن يُصبح الحوار مع "حزب الله" غير قائمٍ خلال الحرب الحالية، أو أقله خلال المرحلة المقبلة. عملياً، كان جنبلاط يرتكز على نصرالله في حل قضايا كثيرة يكون الحزبُ معنياً بها، كما أنّ الأخير كان صاحب كلمة فصلٍ في أمور مختلفة مرتبطة بالسياسة الداخلية، كما أنه كان يساهم بـ"تهدئة جبهات بأمها وأبيها".

حالياً، فإنّ الحوار بين "حزب الله" وأي طرفٍ لبناني آخر قد يكون قائماً ولكن ليس بشكلٍ مباشر، وحينما يقول جنبلاط إن الأفضل هو محاورة إيران، عندها تبرز الإشارة إلى أن "حزب الله" في المرحلة الحالية ليس بموقع المُقرّر أو أنه ليس بموقع المُحاور، باعتبار أنَّ مختلف قادته والوجوه الأساسية المرتبطة بالنقاش السياسيّ باتت غائبة كلياً عن المشهد.

إزاء ذلك، فإن استنجاد جنبلاط بـ"محاورة إيران"، لا يعني تغييباً للحزب، بل الأمرُ يرتبطُ تماماً بوجود ضرورة للحوار مع مرجعية تكون أساسية بالنسبة لـ"حزب الله" وتحديداً بعد غياب نصرالله والاغتيالات التي طالت قادة الحزب ومسؤوليه البارزين خصوصاً أولئك الذين كانت لهم ارتباطات بالشأن السياسي.

الأهم هو أن جنبلاط يخشى تدهور الأوضاع نحو المجهول أكثر فأكثر، في حين أن الأمر الأهم هو أن المسؤولية في ضبط الشارع ضمن الطائفة الشيعية تقع على عاتق "حزب الله"، ولهذا السبب فإن جنبلاط يحتاج إلى مرجعية فعلية تساهم في ذلك، فـ"بيك المختارة" يستشعر خطراً داخلياً، ولهذا السبب يشدد على أهمية الحوار مع "حزب الله" كجزءٍ أساسي من الحفاظ على توازنات البلد.

انطلاقاً من كل هذا الأمر، فإنّ ما يتبين بالكلام القاطع والملموس هو أن رهانات جنبلاط على تحصين الجبهة الداخلية باتت أكبر، ولهذا السبب تتوقع مصادر سياسية مُطلعة على أجواء "الإشتراكي" أن يُكثف جنبلاط مبادراته وتحركاته السياسية نحو أقطاب آخرين بهدف الحفاظ على أرضية مشتركة من التلاقي تمنع بالحد الأدنى وصول البلاد نحو منعطف خطير قد يؤدي إلى حصول أحداثٍ داخلية على غرار ما كان يحصلُ في الماضي.

في الواقع، فإنّ المسألة دقيقة جداً وتحتاجُ إلى الكثير من الانتباه خصوصاً أن إسرائيل تسعى إلى إحداث شرخٍ داخلي في لبنان من بوابة استهداف النازحين في مناطق يُفترض أن تكون آمنة لكنة لم تعُد ذلك. أمام كل ذلك، فإن "الخشية الجنبلاطية" تبدأ من هذا الإطار، وبالتالي فإن مسعى المختارة الحالي يكون في وضع كافة القوى السياسية أمام مسؤوليتها مع عدم نكران أهمية ودور "حزب الله" في التأثير الداخلي، فهو العامل الأبرز في هذا الإطار.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • الخارجية : استمرار الكيان الإسرائيلي اليوم في اعتداءاته على سورية يأتي بعد يومين فقط من صدور إدانة واسعة عن القمة العربية – الإسلامية المشتركة في الرياض لعدوانه الغاشم والمتصاعد على الأراضي السورية ،وتحذيرها من خطورة هذا التصعيد الذي يعصف بالمنطقة و
  • منصة صينية تعرض صورا لاستهداف ابراهام .. الجيش اليمني لم يعد ذلك الذي يرتدي النعال
  • قائد انصار الله: حاول الأمريكي أن يجمع بعض العملاء والخونة في عدن ويعيد إنتاجهم في قوالب قبيحة وفاشلة
  • تحدَّثَ عن نصرالله.. ما الذي يخشاه جنبلاط؟
  • تناسب ذوي الهمم.. وظائف خدمة عملاء في شركة اتصالات لحديثي التخرج
  • وزير الخارجية: الجيش اللبناني أحد أهم مؤسسات الدولة التي تحمي تماسكها
  • وزير الخارجية: الجيش أحد أهم مؤسسات الدولة اللبنانية التي تحافظ على تماسكها
  • وزير الخارجية: الجيش أحد أهم المؤسسات التي تحافظ على تماسك الدولة اللبنانية
  • وزير الخارجية: الجيش اللبناني أحد أهم مؤسسات الدولة اللبنانية التي تحافظ على تماسكها
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟