بينما يمضي الوقت – ولا نامت أعين العملاء – أمل أبوالقاسم
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
للجيش في عيده التاسع والستون نبعث اليه بالتهنئة الخالصة وان يجنبه الله شر ما ينتوى به، وان يجعله ابدا في مصاف جيوش العالم وليس إفريقيا التى يتبوأ فيها موضعا متقدما.
قلت ان يجنبه شر ما ينتوى به كون النوايا القذرة تتربص به وتحوم من حوله بجهل من مستهدفيه ولو انه راجعوا سيرته ومسيرته طوال السنوات الثمان وستون التي خلت اي منذ سودنته لما اقدموا على تلكم النوايا لكن ان لهم يعلمون وقد اعمت الاطماع قلوبهم وعقولهم، فضلا عن افلاسهم على كافة الصعد يعني ( ناس ساي).
لا اريد الخوض في سيرة الجيش التأريخية فقد خبرتها الملمات الداخلية وهو يخوضها بين الاحراش والادغال، كما خبرته المشاركات الخارجية بأحدث الأسلحة والاليات العسكرية المتطورة.
ربما لم يواكب الكثيرين و الجيل الجديد معارك الجيش وحراسته للحدود وتأمينه للمدن والقرى والفرقان وغير ذلك من نشاطه المحموم طيلة الفترة الفائتة لكن اعتقد ان هذه الحرب الدائرة الآن والتي اخذته على غفلة اثبتت لهم وللعالم ما الجيش السوداني.
صحيح ان شرارة الحرب باغتته إلا انه كان قدر التحدى من منطلق الجاهزية من حيث العدة والعتاد والرجال، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فكانوا في الموعد وهم يستبسلون فدى للوطن ومواطنه بكل ما اوتوا من حماس واخلاص جعلهم يتوهطون في قلوب الملايين.
الفظائع التي ارتكبتها المليشيا في حق المواطنين الأبرياء خصمت من رصيدهم بل افرغته في رصيد الجيش السوداني الذي بذل جنوده وقادته جهدا مقدرا في حمايتهم وهم يصلون الليل بالنهار بلا كلل ولا ملل ولا منة.
المليشيا الآن في اسوأ حالاتها وهي تفقد أرضها ومكانتها عند الناس وهو نفسه حال ذراعهم السياسي الذي فقد السند، ودونكم الشباب الملتف حول الجيش وهو نفسه إلى جانب آخرين ذات شباب الشارع الثوري الذي صنع التغيير بعد ان سلب منهم وتربع في عرشه مرتزقة يسيل لعابهم للسلطة والمال. المال الذي باعوا انفسهم به ليقفوا في الجانب الآخر ضد الجيش تحت ذرائع وشعارات وهمية.
في عيد الجيش التحية للشباب الواعد، وعلى رأسهم ملوك الاشتباك الذين انخرطوا إلى جانب إخوانهم الجنود في معركة الكرامة يحاربون جنبا إلى جنب معهم من أجل استردادها وتطهير الأرض من قاذوراتها التي افرغت في المجتمع.
أتى عيد القوات المسلحة هذا العام وهم يثبتون للداخل والخارج ويستعرضون بالبيان والبراهين امكانيات جيش السودان التي لا تهاب أحد مهما تكالب عليها تحالف الداخل والخارج والعملاء المأجورين الخونة.
هذا هو جيش السودان الواحد، جيش صحيح معافى حر لا يحتاج لاصلاح كما يدعي الأعداء الذين يرمون من وراء ذلك أهدافا لن تتحقق مهما كان اجتهادهم.
فخورين نحن بقواتنا المسلحة السودانية، ونصطف جميعا خلفها بحب وقناعة. امضوا وعين الله ترعاكم وتأكدوا ان كل الوطنيين راضون عنكم كل الرضا يعولون عليكم وينتظرون منكم الكثير، وثقتهم فيكم لا تحدها حدود.
كل عام وانتم سالمين، كل عام وانتم أكثر تقدم ورفعة، كل عام والوطن بخير، ولا نامت اعين الجبناء من الخونة والمارقين.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الوقت بينما يمضي
إقرأ أيضاً:
طيران الجيش يقتل أكثر من 9 مواطنين ويصيب آخرين وسط السودان
طيران الجيش السوداني استهدف منازل مدنيين بمدينة مدني في غارة موجهة ضد عناصر من قوات الدعم السريع.
مدني: التغيير
قتل أكثر من تسعة مدنيين وأصيب آخرون في غاره جوية نفذها طيران الجيش السوداني الأحد بحي الكريبة في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة- وسط السودان.
وتكرر مؤخراً سقوط الضحايا المدنيين جراء قصف طيران الجيش على مناطق سكنية وأعيان مدنية في مواقع تشهد معارك بينه وبين قوات الدعم السريع في سياق الحرب المندلعة منذ 15 ابريل 2023م.
اثار القصفوأكدت مصادر متطابقة لـ(التغيير)، أن العدد المحتمل للقتلى أكثر من تسعة مدنيين وربما ارتفع إلى 15 شخصاً بخلاف الإصابات الخطرة.
وبسبب الغارة تهدمت العديد من المنازل، كما دمرت المظلات المسقوفة بـ”الزنك” التي طارت في الهواء وأصابت مواطنين وتسببت في هلع وذعر المدنيين بالحي.
شاهدة عيان
وفي تسجيل صوتي تلقت (التغيير) نسخة منه كشفت مواطنة أصيبت في الغارة أن القصف استهدف منزلها ومنازل أخرى.
قصفوقالت: شقيقي أصيب في رأسه أما أنا فأصبت في يدي، تهدم منزلي ومنزل شقيقي ودكان الغاز والمظلات كما ان الأسرة التي كانت تسكن بيت م. ع توفي جميع أفرادها في القصف ولا نعرف عددهم.
وأضافت المواطنة في التسجيل الصوتي: توفي كذلك بائع رغيف كان يجلس في الشارع ولقي إسكافي أيضاً مصرعه وسائق (درداقة)، أحد الأشخاص ويدعى م كسرت رجله أو قطعت لا أعلم فقد شاهدت الدماء فقط، شقيقي ضرب في رأسه ولا أعرف عنه شيئاً الآن.
ونقل المصابون إلى حي عووضة شرق مدني لتلقي العلاج بعد الإصابات الخطيرة في الأيدي والأرجل والرقبة بسبب الشظايا، بالإضافة للصدمات النفسية التي تعرض لها المصابون.
القصفونفّذت الغارة الساعة التاسعة والنصف صباح الأحد بحي الكريبة، وتشير متابعات (التغيير) إلى أن القصف استهدف في الأساس منزلاً لقوة من قوات الدعم السريع كانت تقيم فيه غير أن الغارة أصابت أهدافاً أخرى لمنازل مدنيين.
وختمت المصابة تسجيلها بالقول: نحمد الله على سلامة أرواحنا، أرسلوا هذا التسجيل لكل من يعرفنا، نحمد الله على قضاء الله، لو سمعتم خلاف هذه المعلومات في الإعلام أرجو ألا تصدقوها، نسأل الله أن يسلمنا ويحفظ منازلنا من السرقة فقد أضحت مكشوفة بعد تهدم الجدران والغرف بسبب القصف.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان الطيران الحربي الكريبة حرب 15 ابريل 2023م عووضة مدني ولاية الجزيرة