الحرب تدفع لزيادة الأسعار في لبنان وتؤثر على النشاط التجاري للشركات ومبيعاتها
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
انخفض مؤشر مديري المشتريات في لبنان بواقع نقطتين ليسجل 45 نقطة في شهر أكتوبر 2024 مقابل 47 نقطة في شهر سبتمبر الماضي، وهو التراجع الأدنى منذ فبراير 2021.
وأشار المؤشر إلى أكبر تدهور في النشاط التجاري لشركات القطاع الخاص اللبناني في أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
ووفق تقرير مؤشر مديري المشتريات BLOM Lebanon، المعد بواسطة ستاندرد آند بورز غلوبال (S&P Global) ظلت قراءة مؤشر مديري المشتريات في لبنان خلال اكتوبر أدنى من المستوى المحايد البالغ 50 نقطة.
والمستوى المحايد للمؤشر عند 50 نقطة الذي يعكس حجم انكماش أو نمو أداء القطاع الخاص.
وأشار مؤشر مدراء المشتريات BLOM Lebanon خلال أكتوبر إلى أسرع تدهور في النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص اللبناني منذ 3 سنوات ونصف
وسجلت مؤشرات الإنتاج والطلبات الجديدة خصوصا الأعمال الواردة من العملاء الدوليين خلال أكتوبر انخفاضات كبيرة بسبب اتساع رقعة الحرب بين حزب الله وإسرائيل في جميع أنحاء لبنان.
ويُعزى انخفاض مستوى الطلب بدرجة كبيرة إلى العملاء الدوليين، حيث انخفضت طلبيات التصدير الجديدة خلال أكتوبر،
وأشار المشاركون في الاستطلاع إلى تراجع العملاء الدوليين عن تقديم طلبيات جديدة ليس فقط بسبب الحرب في لبنان وإنما بسبب الصراع في الشرق األوسط على نطاق أوسع، وكان الانخفاض في مبيعات طلبيات التصدير الجديدة الأكثر وضوحا منذ مايو 2020.
وانخفضت أعداد الموظفين بسبب انكماش الأعمال الجديدة الواردة، غير أن معدل تخفيض عدد الموظفين كان طفيفاً بوجه عام. واستنفذت الأعمال غير المنجزة بأعلى معدل في أكثر من عامين ونصف في ضوء ضعف مستوى الطلب.
وارتفع المعدل الإجمالي لتضخم أسعار مستلزمات الإنتاج إلى أعلى مستوى له في تسعة عشر شهرا.ً ورفعت شركات القطاع الخاص اللبناني أسعار سلعها وخدماتها بأعلى معدل في أكثر من عام ونصف تراجعت ثقة الشركات مؤخرا إلى أدنى مستوى في ستة عشر شهراً بسبب مخاوف من تأثير استمرار الحرب بين إسرائيل وحزب الله على توقعات الإنتاج المستقبلي.
توقعات تشاؤميةوقالت ميرا سعيد محللة البحوث في بنك لبنان والمهجر للأعمال: "يعود تراجع قراءة مؤشر مدراء المشتريات في لبنان بشكل رئيسي إلى تصاعد الحرب بين إسرائيل وحزب الله ، ما أثر بشكل كبير على النشاط الاقتصادي. وانخفضت مؤشرات الطلبات الجديدة وطلبات التصدير الجديدة بشكل حاد، نتيجة توسع رقعة الحرب، ما تسبب في تدهور كبير فى النشاط التجاري لشركات القطاع الخاص اللبناني. علاوة على ذلك، عملت الشركات اللبنانية على تخفيض أنشطتها الشرائية بسبب انقطاع سلاسل التوريد".
وتابعت: ولجأت الشركات إلى استخدام مخزونها من المشتريات الذي انخفض إثر ذلك للمرة الأولي منذ مايو 2024، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الشرا ء التي تحملتها شركات القطاع الخاص اللبناني بسبب رفع الموردين لأتعابهم، وارتفع معدل التضخم في أسعار المشتريات، وقررت الشركات تمرير هذا الارتفاع في أسعار المشتريات إلى العملاء.
واشارت إلى أنه رغم الانخفاض الكبير في مؤشري الإنتاج والطلبيات الجديدة، انخفض مؤشر التوظيف بدرجة طفيفة حيث لم تسجل غالبية الشركات أي تغيير في أعداد موظفيها.
وأخيرا،ً من المؤلم النظرة التشاؤمية لدى شركات القطاع الخاص اللبناني لتوقعات بشأن النشاط التجاري للعام المقبل، حيث توقع 84 % من المشاركين في الاستطلاع تراجع مستوى النشاط التجاري خلال الـ 12 شهر المقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان حزب الله الأعمال العسكرية النشاط التجاري القطاع الخاص اللبنانی النشاط التجاری فی لبنان
إقرأ أيضاً:
السمالوطي: 200 مشتري أجنبي يشارك في المعرض الدولي للجلود لزيادة صادرات القطاع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال جمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود، إنه للعام الثالث على التوالي تركز الغرفة في معرضها السنوي على التصدير في المقام الأول وجذب بعثة مشترين قوية لإبرام تعاقدات تصديرية مع الشركات المحلية المشاركة في المعرض وهو ما ترتب عليه إحداث طفرة في صادرات القطاع خلال السنوات الأخيرة لترتفع من 2.4 مليون دولار في عام 2019 إلى 80 مليون دولار بنهاية العام الماضي.
وأوضح السمالوطي أنه يشارك في معرض القاهرة الدولي للجلود هذا العام أكبر بعثة مشترين في القطاع تضم 200 مشتري أجنبي من 9 دول عربية وأوروبية وإفريقية، بهدف زيادة صادرات قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية لهذه الدول وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
ووجه رئيس غرفة صناعة الجلود الدعوة لجميع صناع الأحذية والمنتجات الجلدية والمستلزمات لزيارة المعرض خلال أيامه الثلاثة بهدف التكامل الصناعي بين الشركات وتبادل الآراء والخبرات لتطوير هذه الصناعة العريقة التي تتواجد في مصر منذ الفراعنة وحتى الآن وتضم حاليا ما يقرب من 17600 منشأة، مشيرًا إلى أن مجلس إدارة الغرفة سيكون متواجد على مدار فعاليات المعرض لتذليل أي عقبات تواجه الشركات العارضة و مساعدتها على تسعير منتجاتها وعرضها بشكل مميز لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المشاركة، لافتا إلى أن هناك 5 شركات شحن تشارك في المعرض هذا العام لتسهيل عملية التصدير للشركات.
جاء ذلك اليوم على هامش افتتاح الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، فعاليات الدورة التاسعة عشر من معرض القاهرة الدولي للجلود، والذي تنظمه غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، بالتعاون مع شركة بيراميدز للمعارض، بمشاركة 121 شركة محلية وأجنبية تمثل 170 علامة تجارية، ويقام في مركز المؤتمرات بمدينة نصر، خلال الفترة من 23 إلى 25 يناير الجاري، تحت رعاية وزارة الصناعة.
وشهد افتتاح المعرض حضور المهندس عصام النجار رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، جمال السمالوطي رئيس غرفة صناعة الجلود، الدكتور محمد الشريف رئيس شركة بيراميدز للمعارض الدولية، الوزير المفوض عصام النجار رئيس هيئة المعارض والمؤتمرات، يحيى أبو حلقة وأحمد الألماني وكيلا الغرفة، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة المهندس محمد محمود والمهندس محمد زلط وكريم ملوك ومحمد بطة ومصطفى علام والمهندس رأفت الخياط ونادر الكبير، ومحمد عاطف المدير التنفيذي للشركة المنظمة.
وقال الدكتور محمد الشريف، رئيس الشركة المنظمة للمعرض، إنه من المتوقع أن يزور المعرض 15 ألف زائر من تجار الأحذية والمنتجات الجلدية، مؤكدًا أهمية المشاركة في المعارض في هذا التوقيت لتسويق المنتجات المصرية في الأسواق العالمية وزيادة التبادل التجاري بين مصر والدول الشقيقة وزيادة المبيعات بالأسواق المحلية.
وأوضح الشريف، أنه تم تخصيص قاعة للقاءات الثنائية خلال فعاليات المعرض بين الشركات المصرية العارضة وبعثة المشترين الأجانب التي تزور المعرض، حيث تضم البعثة وفودا من الأردن، الجزائر، السعودية، العراق، اليمن، فلسطين، لبنان، ليبيا، وتركيا.
وأشار إلى أن الشركة تبذل جهودا كبيرة من خلال المعرض لمساعدة المصانع المحلية على فتح أسواق جديدة في الأسواق العالمية وزيادة صادراتها.