أكد حمزة شفقات مفوض شرطة مدينة "كويتا"، عاصمة إقليم "بلوشستان" بجنوب غرب باكستان، أن الانفجار الذي وقع في محطة سكة حديد "كويتا" كان هجوما انتحاريا.

باكستان وإيران تدينان العدوان الإسرائيلي في الشرق الأوسط القوات الجوية المصرية والباكستانية تنفذان التدريب الجوى المشترك (أندوس شيلد2024) في باكستان

وقال مفوض الشرطة - حسبما ذكرت قناة (سما تي في) الباكستانية اليوم  السبت إن الانفجار أسفر حتى الآن عن مقتل 24 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين، مشيرا إلى أنه أصدر توجيهاته إلى سلطات السكك الحديدية بإغلاق المحطة بشكل مؤقت وتعليق حركة جميع القطارات بها لدواع أمنية.

وأضاف أنه في أعقاب الحادث تم تشديد التدابير الأمنية في محطات الحافلات ومواقع أخرى رئيسية بالمدينة لمنع وقوع أي حوادث أخرى.

كانت جماعة "جيش تحرير بلوشستان" المحظورة قد أعلنت مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع أثناء تجمع عدد كبير من الركاب على رصيف المحطة في انتظار أحد القطارات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هجوما انتحاريا سلطات السكك الحديدية

إقرأ أيضاً:

قطار الموت في بلوشستان: صدمة وطنية وتداعيات شاملة على باكستان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت باكستان حادثًا إرهابيًا مأساويًا استهدف قطار "جعفر إكسبرس" في إقليم بلوشستان، حيث قام مسلحون بتفجير خط السكة الحديدية وإيقاف القطار الذي كان يقل أكثر من 400 راكب.

 الهجوم أسفر عن مقتل 50 رهينة وإصابة آخرين، بينما تمكنت قوات الأمن من إنقاذ 190 راكبًا بعد عملية عسكرية معقدة.

جماعة "جيش تحرير بلوشستان"، التي تبنت الهجوم، استخدمت الرهائن كدروع بشرية، مما صعب من جهود الإنقاذ. 

والعملية الأمنية التي شاركت فيها القوات الخاصة والجيش الباكستاني انتهت بمقتل جميع المهاجمين، ولكنها خلفت خسائر بشرية كبيرة بين الركاب والقوات الأمنية.

الحادث أثار إدانات واسعة من المجتمع الدولي، حيث أعربت دول مثل الصين والولايات المتحدة عن تضامنها مع باكستان في مواجهة الإرهاب.

 كما أكدت الحكومة الباكستانية عزمها على القضاء على الجماعات المسلحة التي تهدد أمن البلاد.

هذا الهجوم يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها باكستان، خاصة في إقليم بلوشستان الذي يعاني من اضطرابات مستمرة بسبب النزاعات الانفصالية.

الأكثر عنفًا

الهجوم على قطار "جعفر إكسبرس" في بلوشستان كان من أكثر الحوادث الإرهابية دموية في باكستان مؤخرًا.

و المسلحون، الذين ينتموا ينتمون إلى جماعة "جيش تحرير بلوشستان"، قاموا بتفجير خط السكة الحديدية، مما أجبر القطار على التوقف. 

بعد ذلك، صعدوا على متن القطار واحتجزوا الركاب كرهائن، بما في ذلك النساء والأطفال، واستخدموهم كدروع بشرية.

العملية الأمنية التي استمرت لساعات طويلة انتهت بمقتل جميع المهاجمين، وعددهم 33، ولكنها أسفرت أيضًا عن مقتل 50 رهينة، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين. 

قوات الأمن تمكنت من إنقاذ 190 راكبًا، بينما لا يزال مصير بعض الركاب غير معروف.

هذا الهجوم يبرز التحديات الأمنية التي تواجهها باكستان، خاصة في إقليم بلوشستان الذي يعاني من اضطرابات مستمرة بسبب النزاعات الانفصالية والمطالب بالحكم الذاتي.

من هم ؟ 

جماعة "جيش تحرير بلوشستان" هي منظمة انفصالية مسلحة تنشط في إقليم بلوشستان، الذي يُعتبر أكبر أقاليم باكستان من حيث المساحة.

و تأسست الجماعة في أوائل الألفية الجديدة، وهي تسعى لتحقيق استقلال الإقليم عن باكستان، مدعية أن الحكومة الباكستانية تستغل موارد الإقليم الطبيعية وتهمش سكانه الأصليين.

وتُعرف الجماعة بتنفيذها هجمات ضد قوات الأمن الباكستانية والمصالح الصينية في المنطقة، حيث ترى أن الاستثمارات الصينية في بلوشستان تُعتبر شكلاً من أشكال الاحتلال. وقد أدرجتها الولايات المتحدة وباكستان على قوائم الإرهاب بسبب هجماتها المتكررة، بما في ذلك هجمات انتحارية وتفجيرات.

مصير الرهائن 

بعد انتهاء العملية الأمنية، بدأت السلطات الباكستانية تحقيقًا شاملاً لتحديد هوية جميع المفقودين وضمان سلامة الناجين. 

وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بينما تم تسليم جثامين الضحايا إلى عائلاتهم. 

الحكومة الباكستانية أعلنت عن تقديم تعويضات مالية لعائلات الضحايا ودعم نفسي للناجين، بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على خطوط السكك الحديدية لمنع وقوع حوادث مشابهة في المستقبل. 

الهجوم أثار موجة من الغضب الشعبي، حيث طالب المواطنون باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات المسلحة التي تهدد أمن البلاد. كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لباكستان في مواجهة الإرهاب.

تداعيات الحادث الإرهابي

الهجوم على قطار "جعفر إكسبرس" في باكستان يحمل تداعيات متعددة على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية.

الأمنية

   - سيتعين على السلطات الباكستانية تعزيز الإجراءات الأمنية على خطوط السكك الحديدية والأماكن الحيوية.

   - سيزيد الهجوم من الضغط على أجهزة الأمن والجيش لمواجهة التهديدات المتزايدة من الجماعات المسلحة.

السياسية 

   - قد يؤدي الحادث إلى تعميق الانقسامات الداخلية بين الحكومة المركزية وسكان بلوشستان، الذين يشعرون بالتهميش.

   - ستواجه الحكومة تحديات كبيرة لاستعادة الثقة بين المواطنين، وخاصة في المناطق المتضررة.

الدولية

  - الحادث قد يضر بصورة باكستان دوليًا، مما قد يؤدي إلى تقليل الاستثمارات الأجنبية، خاصة في إقليم بلوشستان.

   - من المتوقع أن تطالب الدول التي لديها مشاريع تنموية في المنطقة، مثل الصين، بضمانات أمنية أكبر.

الأقتصادية

   - الهجوم قد يؤثر على الاقتصاد المحلي في بلوشستان، حيث ستتأثر السياحة والنقل.

   - تكلفة الإصلاحات والتعويضات والدعم النفسي للناجين ستشكل عبئًا ماليًا على الحكومة.

الإجتماعية

   - الهجوم خلف صدمة نفسية كبيرة لدى السكان، خاصة الناجين وعائلات الضحايا.

   - قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالخوف وعدم الأمان بين المواطنين.

هذا الحدث يظهر مدى تعقيد التحديات التي تواجهها باكستان، خاصة في مناطق النزاع، ويبرز الحاجة إلى استراتيجيات شاملة لتحقيق السلام والاستقرار.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تصاعد الهجمات في باكستان.. أزمة أمنية تهدد الاستقرار
  • مقتل العشرات بعلمية تحرير المخطوفين في باكستان
  • قطار الموت في بلوشستان: صدمة وطنية وتداعيات شاملة على باكستان
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف قطارا جنوب غرب باكستان
  • صور| انفصاليون يحتجزون 300 شخص رهائن على متن قطار في باكستان
  • تحرير 155 رهينة بعملية قطار مختطف في باكستان
  • القوات الباكستانية تحرر 155 راكباً من القطار المختطف في بلوشستان
  • باكستان: تحرير 155 رهينة ومقتل 27 مهاجماً في عملية القطار
  • مسلحون يحتجزون 214 شخص بعد اختطاف قطار في باكستان
  • احتجاز 450 رهينة من ركاب قطار في باكستان