كيف تلقّف الإعلام العبري عودة ترامب إلى الرّئاسة؟
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
في ظل الضغوط التي تعرّض لها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في الأيام الأخيرة مع قرب التصويت على قانون التجنيد، والنقاشات حول ميزانية العام 2025، وفضيحة التسريبات التي تتعلق بوثائق سرية، وإقالة غالانت وتعيين يسرائيل كاتس خلفًا له، جاء فوز ترامب ليعطيه أملًا كبيرًا، ويمنحه التحرّر أكثر من ضغوط الإدارة الأمريكية الحالية لتنفيذ سياساته المتعلقة بالحرب.
وكان هناك العديد من الدلائل والمؤشرات السياسية التي تشير إلى رغبة نتنياهو في ترجيح كفة الانتخابات الرئاسية لصالح ترامب، كون رئيس الوزراء الإسرائيلي يحمل مشروعًا كبيرًا للسيطرة على الشرق الأوسط وابتلاع ما تبقّى من الأراضي الفلسطينية، للقضاء على القضية كما وقوى المقاومة في المنطقة. ويطمح بتمرير هذا المشروع الخطير تحت أعين إدارة ترامب القادمة، نظرًا لإغفال الأخير قضايا حقوق الإنسان في العالم في خطاباته السياسية، وبرنامجه الانتخابي.
كما أن فوز ترامب سيمنحه، بحسب اعتقاده، حرية أكبر في مواجهة إيران وبرنامجها النووي، وربما استدراج الولايات المتحدة لحرب ضدها، هذا بالإضافة إلى توسيع دائرة التطبيع حيث استطاع ترامب في عهده السابق الدفع نحو توقيع اتفاقيات أبراهام بين الكيان وأربع دول عربية. وبالتالي، يرى نتنياهو أن فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية يحرّر يد الكيان للمضي قدمًا في الحروب ضد حماس وحزب الله وحتى التفكير في توجيه ضربات لتعطيل برنامج إيران النووي.
وعليه، يترقّب الداخل الإسرائيلي المرحلة الثانية التي سيتولّى فيها دونالد ترامب زمام الحكم خاصّة بعد وعوده الانتخابية بإنهاء الحروب، لكن الخطر الأكبر والذي تنتظر الأحزاب الدينية تحقيقه هو ما يخصّ الضفة والمخططات التوسعية، التي يعتقد قادتها بأن رئيس الولايات المتحدة الجديد قد يلجأ لدعمها.
أبرز ما ورد في التحليلات العبرية عقب فوز ترامب وتوقعات المرحلة المقبلة للمنطقة في عهده:
– ترامب متقلّب، أناني ويصعب التّنبؤ بما يمكن أن يقدم عليه، وبالتالي، لا جدوى من الرهان على السياسة الخارجية للرئيس المقبل.
– سيهتمّ ترامب بمصالحه الخاصة أولاً، ولن تتوافق هذه المصالح بالضرورة دائمًا مع التوقعات في ائتلاف نتنياهو.
– إذا جرى تعيين أشخاص، في مناصب أساسية في إدارة ترامب، من الذين يعتبرون أن تحدّي الصين له علاقة بصراعات أُخرى، بينها قضية إيران، حينها، ستبقى إسرائيل والشرق الأوسط ساحة مركزية تستقطب الاهتمام والموارد الأميركية.
– سيكون لدى ترامب وسيلتان لمواجهة التطلعات النووية لطهران: عقوبات اقتصادية، التي تُعتبر فائدتها محدودة في كبح المشروع النووي، ومفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد.
– هناك أمران سيتأثر بهما الكيان مع عودة ترامب: أولاً: العلاقة الأميركية بالسياسة الإسرائيلية الداخلية (من المتوقع أن يكون ترامب أكثر تأييداً من بايدن للخطوات التي تريد الحكومة الإسرائيلية القيام بها لإعادة صوغ التشريعات في الكيان). ثانياً: المساعدات الأميركية لإسرائيل (ترامب يعارض بشدة تقديم مساعدات أميركية في العام، ويتمسك بتقديم قروض).
– استغلال الكيان الشهرين المقبلين من أجل الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي واستيعابها، ومن أجل تسجيل وقائع على الأرض، وتغيير خريطة الاحتلال في غزة ولبنان.
– يُفضّل نتنياهو حُكم ترامب المتقلّب والذي يمكن التأثير فيه بسهولة، على حُكم كامالا هاريس كرئيسة.
– مع وصول ترامب، ستكون حرب الكيان مع إيران وحلفائها قد انتهت، وفي السنة الأولى من ولاية ترامب، ستصنع السعودية السلام مع الكيان، والاتفاقات الإبراهيمية ستعزّز من مكانة الأخير، كما تنطوي عودته على فرص كبيرة، أهمها السياسة التي سيتبعها الرئيس القديم الجديد ضد إيران.
– ستتأثر طبيعة وقوّة العلاقة بين الكيان والإدارة الجديدة بالأشخاص الذين سيشغلون المناصب الرئيسية وخاصة وزيري الخارجية والدفاع ورئيس الأركان ومستشار الأمن القومي.
– إن ولاية ترامب الثانية قد تؤدي لدعم أمني قوي لدولة الاحتلال، واتخاذ موقف أمريكي حازم ضد إيران، والسعي لتوسيع اتفاقيات التطبيع مع دول عربية إضافية.
– فوز ترامب لا يضمن الضوء الأخضر لنتنياهو.
– اعتبار فوز ترامب فرصة تاريخية للعالم الحر للانتقال من الاستجداء والتنازلات إلى الحسم.
– على نتنياهو التوصل إلى أقصى قدر من التنسيق مع ترامب حول كيفية الوصول إلى إنهاء الحرب بأكبر قدر ممكن من الإنجازات لإسرائيل وبأقل قدر ممكن من التنازلات.
– وفق استطلاعات الرأي يحظى ترامب بتأييد أغلبية الجمهور الصهيوني (67%).
– في الكيان يعتقدون بأن ترامب سيسرّع إنجاز صفقة التبادل.
– غياب الضغط السياسي في عهد ترامب سيساعد الجهود من أجل إقامة مستوطنات في غزة أيضًا، وتوقعات قادة المستوطنين من الإدارة الأميركية هي أنها ستنفذ ما يريده الكيان، حيث يستندون في آمالهم بما يتعلق بتوسيع الاستيطان إلى ولاية ترامب السابقة.
– سيتم رفع القيود التي فرضها بايدن على الكيان الذي سيحصل على كل ما يحتاجه، لكن في المقابل ترامب سيطالب نتنياهو بتحديد فترة زمنية للحرب، وبأن ينهي العمليات العسكرية في غضون شهرين من بدء ولايته الثانية.
– غياب الثقة المطلقة بقرارات وخيارات ترامب المستقبلية.
– سيحاول الرئيس الحالي جو بايدن ترك إرث، مثل وقف الحرب. لكن التقديرات تشير إلى أن نتنياهو لن يسمح بتحقيق إنجاز محدد لبايدن، قبيل تولي ترامب منصبه.
– الاحتفال بفوز ترامب مرتبط بمدى قدرته على منع نتنياهو عن الاستمرار في حرب الاستنزاف.
– قد يكتشف نتنياهو ووزراؤه من اليمين المتطرف، الذين يرغبون في ضم شمال غزة وإقامة المستوطنات هناك وتوسيع تلك في الضفة الغربية، أن ترامب ليس شريكًا في مخططاتهم الوهمية.
– ضرورة التنبّه إلى ميل ترامب ومستشاروه وكثيرون في المؤسسة الجمهورية، نحو السياسات الانفصالية، ويعارضون كون الولايات المتحدة “شرطي العالم” ويؤيدون قطع المساعدات الخارجية.
– ردود الفعل في الكيان على انتخاب دونالد ترامب لولاية ثانية، تعبير آخر عن الشرخ والانقسام في “المجتمع الإسرائيلي”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فوز ترامب من أجل
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني يعتقل شابًا جنوب طوباس مساء اليوم
استمرارًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، شاباً من بلدة طمون جنوب طوباس، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا".
جيش الاحتلال يُعلن إصابة جنود إسرائيليين جنوب غزة مجلس الأمن الروسي: سيرجي شويجو يبدأ زيارة للصين.. غدًا
وذكر مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن الاحتلال اعتقل الشاب جلال عبد الغني بني عودة (46 عاماً)، بعد استدعائه للتحقيق معه.
وعلى صعيد آخر، تشهد الجامعات الإسرائيلية موجة مقاطعة غير مسبوقة للأكاديميين فيها منذ بداية الحرب على غزة، وصلت إلى أكثر من 300 حالة مقاطعة، وفق معطيات لجنة رؤساء الجامعات، التي نشرت اليوم الأحد.
وسجلت بلجيكا أعلى عدد من حالات المقاطعة لأكاديميين إسرائيليين ووصلت إلى أكثر من 40 حالة، تلتها الولايات المتحدة مع أكثر من 35 حالة مقاطعة، ثم بريطانيا مع أكثر من 20 حالة، وهولندا أكثر من 15 حالة مقاطعة، كما سجلت إيطاليا أكثر من 10 حالات مقاطعة في أعقاب مبادرة أطلقها اتحاد الأكاديميين فيها.
ويتم التعبير عن مقاطعة الجامعات والأكاديميين الإسرائيليين بأشكال متعددة، وأبرزها رفض نشر مقالات علمية التي بلغ عددها 50 حالة تقريبا.