حديقة الحيوانات في العين وجهة بيئية وترفيهية وتعليمية فريدة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تتربع حديقة الحيوانات في مدينة العين، على قائمة أبرز الوجهات السياحية في إمارة أبوظبي، التي تقدم لزوارها فرصة فريدة لاستكشاف الحياة البرية، وتعزيز وعيهم بقضايا صون الطبيعة، عبر برامج وتجارب تتناسب مع جميع الأعمار، وفي أجواء مليئة بالدهشة والمغامرة.
وتأسست الحديقة في عام 1968، بتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتصبح الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ومصدراً عالمياً لصون الطبيعة والحفاظ على الحياة البرية.
وتضم الحديقة أكثر من 4000 حيوان من البيئة المحلية وخارجها، ما يجعلها وجهة ترفيهية وتعليمية بيئية فريدة.
وتوفر الحديقة خدمات متنوعة لزائريها، الذين بلغ عددهم في عام 2023 الماضي أكثر من 480 ألف زائر، تتضمن باقات الدخول والعضوية السنوية الفردية والعائلية، وتجارب ترفيهية منها إطعام حيوانات البطاريق والزراف والأسود والطيور، وكذلك العشاء مع الأسود والإفطار مع الزراف.
كما تقدم الحديقة خدمات لكبار السن فوق 70 سنة وأصحاب الهمم، إضافة إلى خدمات النقل والإرشاد السياحي للإفراد والعائلات، بهدف خلق تجربة ممتعة لزائريها ولمحبي الحيوانات.
ويعد «سفاري العين» من أهم التجارب التي يستطيع زوار الحديقة الاستمتاع بها، إذ تبلغ مساحته 217 هكتاراً، وهو أكبر مشروع سفاري من صنع الإنسان في العالم.
ويتيح السفاري للزوار، تجربة مشاهدة أكثر من 400 حيوان بري، تمارس حياتها اليومية بحرية دون أقفاص، كما يتيح لهم فرصة إطعام الحيوانات في مناطق مخصصة مثل منطقة إطعام الزراف ومملكة الأسود.
وتساهم الكوادر الإماراتية في حديقة الحيوانات بالعين بدور مهم وبارز في المحافظة على صحة الحيوانات، وصون الطبيعة، وإبراز الحياة البرية، من خلال عملهم في المجالات الفنية التي تشمل البيطرة وتربية ورعاية الحيوانات والإرشاد السياحي والثقافي.
ويصل عدد هذه الكوادر إلى 97 موظفاً، ما يشكل 63% من إجمالي الوظائف الفنية في الحديقة.
أخبار ذات صلة الطائر «الخجول» يستقر في «حديقة العين»وتلتزم الحديقة بحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، إذ تحتوي على أكثر من 22% من هذه الحيوانات، وفق تصنيف الاتحاد العالمي لصون الطبيعة.
ويركز برنامج صون الحيوانات في الحديقة على حفظ الأنواع التي تعيش في المناطق القاحلة الجافة، مثل المها أبو عدس، المها معقوف القرنين، النسر المصري، الفهد الصياد، والصقر الحر.
كما تتبع الحديقة أفضل الممارسات الدولية في التعامل مع هذه الأنواع، ما يعزز من جهودها في الحفاظ على التنوع البيولوجي.
وتضم الحديقة، مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، الذي يعد نموذجاً في تعزيز الوعي البيئي والثقافي في إمارة أبوظبي، ومركزاً حيوياً لاستكشاف التراث والبيئة، باعتباره نموذجاً يحتذى به في العمل على صون الطبيعة، وتعزيز التوازن بين التطور والحفاظ على الطبيعة وتحقيق مفهوم الاستدامة.
ويعمل المركز على توجيه وتثقيف الأجيال القادمة بشكل تفاعلي وممتع، ليؤكد أهمية المحافظة على البيئة والحياة البرية للأجيال الحالية والمستقبلية، وقد استضاف في السنوات الأخيرة ما يقارب 200 ألف زائر من خلال جولاته التعليمية المتنوعة والتجارب الفريدة التي يقدمها، كما استقبل نحو 35 ألف طالب خلال العام الماضي، لاستكشاف ثراء التراث والثقافة في إمارة أبوظبي.
وتتضمن الجولات التعليمية التي ينظمها المركز مجموعة متنوعة من المواضيع مثل إرث ونهج الاستدامة البيئية الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والفن المعماري المستدام والتراث الثقافي لإمارة أبوظبي.
وتوفر مكتبة الأبحاث في المركز أكثر من 11 ألف مصدر معلوماتي، وغيرها الكثير من المصادر الإلكترونية، التي تعد أكبر مجموعة معرفية متخصصة في العلوم والدراسات البيئية في دولة الإمارات.
كما يضطلع مشتل الغافة في حديقة الحيوان في العين، بدور داعم ومعزز للثروة النباتية المحلية، فضلاً عن إسهامه في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الاحتياجات الغذائية للحيوانات في الحديقة، إذ ينتج أكثر من 200 طن سنوياً من النباتات الغذائية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحیوانات فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عملية القسام الأخيرة فريدة وتبعث برسائل متعددة للاحتلال
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن المتقاعد واصف عريقات إن عملية كتائب القسام الأخيرة تحمل رسائل متعددة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن وجود مقاتل في الستينيات من عمره في الصفوف الأمامية يعكس عمق ثقافة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، التي لا تقتصر على فئة عمرية محددة.
وبثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، مشاهد من استهداف وتدمير آليات إسرائيلية بقذائف الياسين 105 في شرق معسكر جباليا شمالي قطاع غزة، تضمنت مشاركة مقاتل ستيني في العمليات التي تضمنها المقطع.
وأضاف عريقات، في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أن هذه العملية فريدة وتعبر عن فخر واعتزاز لكل فلسطيني وكل مناصر لقضية الشعب الفلسطيني، معتبرا أن المقاتل الستيني أثبت أن المقاومة إرادة وليست عمرا، وهو بذلك يعزز الروح المعنوية ويرسل رسالة قوية للعدو.
وأضاف عريقات أن كل مشهد في الفيديو الذي بثته كتائب القسام له دلالات عميقة، من لباس المقاتلين وحتى تفاصيل المكان، مضيفا أن جباليا لم تعد مجرد "مخيم" وإنما باتت معسكرا حقيقيا يواجه العدو ويزعزع أمنه.
وأشار إلى أن تكرار عمليات المقاومة في ظل التفوق العسكري الإسرائيلي يدل على أن العامل البشري، المتمثل في إرادة المقاوم وشجاعته، هو الأهم في معادلة المواجهة.
حرب نفسية
واعتبر عريقات عملية المقاتل الستيني الذي أصاب هدفه بدقة ليست مجرد معركة ميدانية، بل هي جزء من حرب نفسية وإعلامية تديرها المقاومة باحترافية رغم الحصار والتعقيدات.
وذكر الخبير العسكري أن جيش الاحتلال لا يكشف عن حجم خسائره الحقيقية، مؤكدًا أن الخسائر أكبر بكثير من الأرقام المعلنة، وأن الجيش الإسرائيلي يعاني من إنهاك وتراجع في الروح المعنوية بفعل هذه العمليات.
كما أوضح أن تدمير الجغرافيا من قبل الجيش الإسرائيلي جاء بنتائج عكسية، إذ استطاع المقاوم الفلسطيني استغلال الأنقاض لمصلحته، مما يعكس مرونة عالية وقدرة على التكيف مع الواقع الصعب.
وتحدث عريقات عن قدرة المقاومة الفلسطينية على إرباك الجيش الإسرائيلي، مضيفًا أن الجنود الإسرائيليين الذين يواجهون المقاومين يعانون من الخوف ويتحدثون عن مواجهة "أشباح"، وذلك يوضح تأثير العمليات على معنوياتهم.
وأكد أن نجاح المقاتلين في الاستمرار بتنفيذ عمليات نوعية رغم مرور 403 أيام من العمليات يعكس الفاعلية الكبيرة للمقاومة، ويقلل من قيمة الأسلحة المتقدمة التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي، مثل الطائرات والدبابات.