د. حسن البراري يكتب .. هل يستحقون ما جرى لهم في هولندا؟
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
#سواليف
هل يستحقون ما جرى لهم في #هولندا؟
كتب .. د. #حسن_البراري
حتى في ميدان الرياضة، حيث يفترض أن تُختبر القيم الإنسانية من عدالة وتسامح وروح رياضية، يصر #الإسرائيليون على كتابة تاريخهم بدماء اللامبالاة. فالذين جاؤوا إلى هولندا بعلم وراية #الاحتلال والدمار تعلموا – أو هكذا يفترض – أن أفعالهم لا يمكن أن تغتفر حتى في أروقة الملاعب، إذ جاءت العواقب كما يتوقعها أي عقل نزيه: العزلة والاحتقار، فكانوا هم من جنى ثمرة شجرة #الكراهية التي زرعوها في أذهان #شعوب_العالم.
ما زالت #دولة_الاحتلال المارقة والمنبوذة تسير على درب محفوف بالظلال والدماء، حيث تتحكم في مصير الفلسطينيين بالحصار والتهجير، وتُدير آلة القمع بأسلوب لا يرحم.
منذ نشأتها غير الشرعية، أظهرت دولة الاحتلال احتقارًا وتجاهلًا صارخًا للمواثيق الدولية، فخارج حدودها تتبنى سياسة العنف والاحتلال، وفي داخلها تُمعن في قمع الأصوات الرافضة لاحتلالها، فتصبح بذلك دولةً مغتربة عن العالم المعاصر، غير متوافقة مع قيم حقوق الإنسان والعدالة.
وبينما تقتصر ردة فعل المجتمع الدولي على الإدانات اللفظية والخجولة، تزداد عزلة الفاشية الصهيونية في أروقة السياسة العالمية، لتبقى إسرائيل في موقع الدولة المنبوذة التي ترفض التفاوض أو الانصياع للقانون الدولي. منبوذة من ضمير العالم، تصرّ على أن تبقى على الهامش، حيث لا تُفهم سوى بلغة القوة والتسلط، تاركة خلفها ركامًا من الأمل المكسور وحقوقٍ ضائعة.
علينا ألا نغتر بما حدث في هولندا، فليس من الحكمة أن نلتف حول لحظة انتصار عابرة، مهما كانت دوافعها. ضرب الإسرائيليين في الخارج قد يكون رد فعل عاطفي (وهم يستحقون ذلك طبعا)، لكن المصيبة الحقيقية تكمن في الأرض التي ضاعت، وفي الدماء التي سالت هناك، في #فلسطين. عبء الحلول يقع عليهم، ليس في الانتقام أو التشفي، بل في وحدة الصف، وفي النضال المستمر لإعادة الحق المسلوب وإعادة بناء الأمل المكسور.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف هولندا حسن البراري الإسرائيليون الاحتلال الكراهية شعوب العالم دولة الاحتلال فلسطين
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 40 خبيرا.. الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ينطلق غدا في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة، والذي يُعقد على مدار يومين تحت شعار: "سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية"، بمشاركة أكثر من 40 خبيراً ومتخصصاً، من خلال ثماني جلسات علمية تتناول محاور نوعية تتقاطع فيها الترجمة مع الذكاء الاصطناعي، وتأثيراته المتنامية على الترجمة التحريرية والشفوية.
نهضة في مجال الترجمةقال الدكتور عبد الله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: "ينظّم الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا المؤتمر في وقتٍ تشهد فيه دولة الإمارات نهضةً متقدمة في مجالات الترجمة والمعرفة، تواكب بها الحراك العالمي في التعريف بالثقافة العربية وتعزيز حضورها في الفضاء الدولي.
متابعا:"ونأمل من خلال هذا المؤتمر، وبما يطرحه من 33 ورقة عمل وبحثاً متخصصاً، أن نُسهم في تأهيل الجيل الجديد من المترجمين، ومدّ الجسور بين المعرفة الإنسانية والتقنيات الحديثة."
منارة التجدد
وأضاف: "ستظل دولة الإمارات، في ظل قيادتها الرشيدة، منارةً للتجديد العلمي والثقافي. وستبقى الترجمة همزة وصل بين الحضارات، وبوابة رئيسية لعبور العلوم والتقنيات الحديثة. فالترجمة والتنمية فعلان متلازمان؛ إذ تسهم الأولى في تحقيق الثانية، وتشكل ركيزة للنهوض الحضاري، من خلال نقل المعارف وتبادل النتاج الثقافي والفكري بين الشعوب."
وأكد أن محاور المؤتمر وقضاياه تستجيب لحاجة المؤسسات والأفراد إلى مواكبة التحوّلات في مجال الترجمة، خاصة في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، داعياً المختصين والمهتمين إلى متابعة جلساته والاستفادة مما تطرحه من أفكار وتجارب وممارسات رائدة في حقل الترجمة.
كما أشار إلى أن هذا المؤتمر يكمّل منظومة الأنشطة الترجميّة التي تشهدها دولة الإمارات، والتي تنظمها مختلف المؤسسات الثقافية الإماراتية، مؤكّداً أن التكامل في الجهود هو ما يعزز مكانة الدولة كمركز إقليمي ودولي في صناعة الترجمة.
تطور الذكاء الاصطناعيويفتتح المؤتمر أعماله بكلمة ترحيبية يُلقيها الدكتور عبد الله ماجد آل علي، يعقبها الكلمة الافتتاحية للأستاذ حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، ثم تلقي السيدة عائشة الظاهري، رئيس قسم الترجمة والنشر، كلمة تسلط الضوء فيها على خمس سنوات من الإنجاز، وتوثق منجزات المؤتمر في دوراته السابقة.
وفي الكلمة الافتتاحية العلمية، يتناول الدكتور رضوان السيد، من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، سؤالاً محورياً يفرضه تطور الذكاء الاصطناعي، وهو:
"هل ينتهي دور المترجم أم يبدأ عصر جديد من التفاعل بين الإنسان والتقنية؟"
بعد ذلك تتوالى جلسات المؤتمر؛ حيث يحتوي اليوم الأول على ثلاث جلسات يجري فيها مناقشة 14 بحثاً تدور حول شؤون الترجمة والذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقضايا الترجمة الأدبية، والتوليدية للكيانات اللغوية، وجماليات الذكاء الاصطناعي، وترجمة المفاهيم العلمية بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والترجمة بين الذكاء الاصطناعي والمترجم البشري وما فيها من تحديات وإمكانات... وغيرها.
ويُعد المؤتمر، في نسخته الخامسة، منصةً رائدة لتقاطع اللغة، والتقنية، والمعرفة، تفتح آفاقاً جديدة لمستقبل الترجمة في العالم العربي، وتُكرّس موقع الإمارات كمركز محوري في إنتاج المعرفة وتوطينها.