يمانيون:
2025-04-11@03:20:08 GMT

أثرياء العالم يلوثون المناخ بشكل مرعب !!

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

أثرياء العالم يلوثون المناخ بشكل مرعب !!

متابعات:

أظهرت دراسة جديدة أن الأثرياء يتسببون في التلوث وتغير المناخ أكثر من أي وقت مضى بسبب بصمتهم الكربونية الضخمة، حيث ينتجون بصمة كربونية أعلى بنحو 500 مرة من الفرد العادي في عام واحد.

وعلى الرغم من أن 0.003% فقط من سكان العالم يمتلكون طائرات خاصة، إلا أن الأبحاث تظهر أن الاستخدام المتكرر لها من قبل الأثرياء يساهم بشكل كبير في تغير المناخ.

ووجد علماء من جامعة لينيوس في السويد أن الطائرات الخاصة أنتجت 15.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون (CO2) في عام 2023، بزيادة قدرها 46% عن عام 2019.

وكلما زاد عدد الرحلات، زادت الانبعاثات، حيث أنتج المسافرون في عام 2023، أكثر من 2400 طن من الانبعاثات الناتجة عن الطائرات الخاصة الأكثر استخداما، أي أكثر من 500 مرة من البصمة الكربونية للفرد العادي.

وركزت الدراسة على 18655789 رحلة طائرة خاصة قامت بها 25993 طائرة تجارية بين عامي 2019 و2023.

وباستخدام استهلاك الوقود لكل طائرة وأوقات الرحلة ومسارها، تمكنوا من حساب كمية ثاني أكسيد الكربون التي أنتجتها كل رحلة.

وقد اكتشف الباحثون أن كل رحلة خاصة تنتج في المتوسط 3.6 طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل تقريبا إجمالي انبعاثات الفرد البريطاني في عام كامل. والأمر اللافت أن نصف هذه الرحلات كانت أقل من 500 كم، وهو ما يمكن أن يتم بواسطة السيارة بسهولة.

وتسلط الدراسة الضوء على الانبعاثات الضخمة الناتجة عن سلوك الأثرياء، مثل المغنية تايلور سويفت، التي أدى استخدام طائرتها الخاصة في عام 2022 إلى انبعاثات تزيد بمقدار 1184 مرة عن المتوسط. وبالمثل، فقد أنتجت طائرتا جيف بيزوس في 2023 كمية من ثاني أكسيد الكربون تكفي لتحاكي انبعاثات المواطن الأمريكي العادي لمدة 207 سنوات.

وأظهرت الدراسة أن العديد من الرحلات الخاصة كانت لأغراض ترفيهية وليست تجارية، حيث بلغت الذروة في عطلات نهاية الأسبوع والأشهر الصيفية. كما لوحظ أن الأحداث الدولية الكبرى مثل مؤتمر COP28 وكأس العالم 2022 ارتبطت بزيادة هائلة في استخدام الطائرات الخاصة، ما ساهم بشكل إضافي في تغير المناخ.

وبينما انخفض عدد الرحلات الجوية التي تم إجراؤها خلال جائحة “كوفيد-19″، قام الأثرياء برحلات خاصة أكثر في عام 2023 من أي وقت مضى. وفي المجموع، ساهمت الانبعاثات الخاصة بنحو 1.8% من إجمالي الانبعاثات التي أنتجها الطيران في عام 2023.

ومع ذلك، فإن هذه البصمة الكربونية الهائلة تتركز داخل حفنة من الأفراد حول العالم.

وعلى الرغم من كونها موطنا لـ 4% فقط من سكان العالم، فقد تم تسجيل 68% من جميع الطائرات الخاصة في الولايات المتحدة.

وفي البرازيل ثاني أعلى عدد (3.5 %) من الطائرات النفاثة في العالم تليها كندا وألمانيا والمكسيك والمملكة المتحدة.

ومع ذلك، كانت مالطا هي التي لديها أعلى تركيز للطائرات الخاصة بأكثر من 46 طائرة خاصة لكل 100 ألف نسمة.

ويرى الباحثون أنه على الرغم من أن هذه الطائرات تنتج كمية قليلة من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بإجمالي الانبعاثات العالمية، إلا أنه من الضروري تحميل الأثرياء مسؤولية هذا التأثير.

ويدعو البروفسور ستيفان غوسلينغ، المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى سياسات تفرض تكاليف أعلى على مستخدمي الطائرات الخاصة الأغنى، بما في ذلك إلغاء الخصومات الضريبية للرحلات الترفيهية، وفرض ضرائب على انبعاثات الكربون للطائرات الخاصة، وزيادة رسوم الهبوط للرحلات القصيرة.

 

ويختتم البروفسور غوسلينغ قائلا: “إذا لم نتمكن من إجبار الجهات الأعلى انبعاثا على دفع تكلفة انبعاثاتهم، فكيف يمكننا أن نطالب أي شخص آخر بذلك؟”، داعيا صانعي السياسات إلى معالجة بصمة الأثرياء الكربونية في إطار مكافحة تغير المناخ.

 

المصدر: ديلي ميل

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: من ثانی أکسید الکربون الطائرات الخاصة فی عام 2023 أکثر من

إقرأ أيضاً:

كرة القدم.. سحر يخفي ثمنا مناخيا باهظا

تعد كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في العالم، لكن متعتها وسحرها يخفيان تأثيرات بيئية ومناخية لا يلتفت إليها الكثيرون في غمرة انتشارها وتوسع منافساتها وتضخم العائدات الاقتصادية التي تدرها على الشركات الكبرى الراعية للأندية والمنتخبات.

وتسلط دراسة جديدة بعنوان "التدخل القذر.. البصمة الكربونية المتزايدة لكرة القدم" الضوء على التأثير المناخي لكرة القدم، مؤكدة أن اللعبة رغم جاذبيتها الجماهيرية وجمهورها الضخم، لم تبدأ حتى الآن جهود الحد من الانبعاثات المرتبطة بها، كما أن تقديرات بصمتها الكربونية وتأثيرها المناخي الحقيقي غير معلوم.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3أثناء التصنيع وبعده.. التأثير البيئي الخطير للأزياء السريعة؟list 2 of 3ماذا يعني تسعير الكربون وكيف يتم؟list 3 of 3مفاهيم مناخية.. ماذا يعني صافي صفر؟end of list

وتقدر الدراسة الصادرة عن معهد الطقس التابع لمنظمة "علماء من أجل المسؤولية العالمية" أن إجمالي البصمة الكربونية لرياضة كرة القدم يتراوح بين 64 و66 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهو ما يزيد بنسبة 60% على الانبعاثات الصادرة عن أول كأس للعالم في أوروغواي عام 1930.

الحضور الجماهيري الكثيف المرتبط بالتنقل يسهم في زيادة البصمة الكربونية لكرة القدم (الفرنسية) انبعاثات كبيرة

وبحسب الدراسة، فإن المصادر الرئيسية للتلوث الناتج عن كرة القدم هي صفقات الرعاية التي تعقدها الأندية مع الشركات الملوثة للبيئة والتي تهيمن على أفضل الأندية والبطولات في العالم، بالإضافة إلى رحلات السفر لحضور المباريات الدولية والمحلية للفرق والمشجعين، وعمليات بناء الملاعب وتجديدها، واستخدام الطاقة في الملاعب وغيرها.

ويقول ستيوارت باركنسون المدير التنفيذي لمنظمة "علماء من أجل المسؤولية العالمية" والمؤلف الرئيسي للدراسة الصادرة في فبراير/شباط الماضي "إن هذه الدراسة توثق أدلة دامغة على أن كرة القدم ملوث رئيسي وأن مساهمتها في تغير المناخ آخذة في الازدياد.

إعلان

وتشير الدراسة إلى أن تنظيم كأس العالم للرجال لكرة القدم ينبعث منه ما يصل إلى 6.5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون خلال دورته التي تقام مرة كل 4 سنوات، في حين أن أكثر من 93% من الانبعاثات مردها الدوريات المحلية الأكثر شعبية، مع حضور سنوي يزيد على مليون شخص، والبطولات الدولية وتنقلات الجماهير جوا على وجه الخصوص.

كما أن استضافة مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم للرجال لكرة القدم تنبعث منها ما بين 44 ألفا و72 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل تقريبا انبعاثات ما بين 31 ألفا و500 و51 ألفا و500 سيارة متوسطة الحجم في المملكة المتحدة تسير لمدة عام كامل.

وقدّرت الدراسة متوسط انبعاثات مباراة في دوري النخبة المحلي للرجال -مثل الدوري الإنجليزي الممتاز- بحوالي 1700 طن من ثاني أكسيد الكربون، نصفه تقريبا بسبب سفر المشجعين، وخاصة بالسيارة.

وبالنسبة لمباراة دولية للأندية -مثل دوري أبطال أوروبا- يرتفع معدل الانبعاثات بنسبة 50% بسبب سفر المشجعين جوا، ويزيد ذلك إذا كانت مباراة نصف نهائي أو نهائي.

وفي حين يقام كأس العالم كل 4 سنوات، تستمر البطولات والدوريات المحلية -خاصة الأوروبية- على مدار العام، فالدوري الإنجليزي الممتاز يتضمن 380 مباراة، ودوري أبطال أوروبا 125 مباراة سنويا، وتقدر الانبعاثات السنوية لنادي مانشستر سيتي لكرة القدم لعام 2024 بنحو 4032 طنا من ثاني أكسيد الكربون، مقابل 3880 لنادي أرسنال على اعتبار مشاركتهما محليا قاريا.

ومع ذلك تؤكد الدراسة أن دراسة تأثير كرة القدم على المناخ لا يزال في خطواته الأولى، ويركز بشكل عام على الحد من الانبعاثات التشغيلية.

تمويل عالي الكربون

وتقدر قيمة صناعة الرياضة العالمية بحوالي 600 مليار دولار -حسب الدراسة- وهي مسؤولة في مجملها عن انبعاثات تقدر بنحو 350 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، تسهم كرة القدم بنحو 17% منها، وهو ما يعادل الانبعاثات السنوية لدولة مثل النمسا.

إعلان

وترى الدراسة أن التوسع الهائل في عدد البطولات المحلية والدولية وتضاعف الفرق المشاركة في المباريات والتظاهرات المتعددة، حوّلت كرة القدم إلى مجال تجاري واسع واستثمار هائل، كما أن عقود الرعاية من جانب الشركات الملوثة للبيئة، ينتقص من أي خطوات ذات مغزى يتم اتخاذها لتقليص البصمة الكربونية للعبة.

ووفق الحسابات التي أجرتها الدراسة، إذا تم استبعاد رعاية الشركات الملوثة للبيئة، فإن البصمة الكربونية لأنشطة كرة القدم تنخفض إلى ما بين 13 مليونا و15 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، إذ تشكل انبعاثات الرعاية ما يناهز 75% من الإجمالي.

وتستغل الشركات ذات الانبعاثات الكربونية العالية مثل شركات النفط والغاز، وشركات الطيران، ومصنعي السيارات والمشروبات، وسلاسل مطاعم الوجبات السريعة والملابس، صفقات الرعاية الرياضية وغيرها من الأنشطة الثقافية للترويج لعلاماتها التجارية، والأهم من ذلك، زيادة مبيعات منتجاتها الملوثة.

وحسب الدراسة، فإن كل هذا التمويل التجاري عالي الكربون الموجه لكرة القدم يُسهم في ترسيخ سلوكيات وأنماط حياة تزعزع استقرار النظام المناخي، وتهدد المجتمعات والنظم البيئية الطبيعية. ويُقوّض انتشار كرة القدم كلعبة ساحرة وشعبية الجهود المبذولة لمكافحة التغير المناخي والمتعلقة.

ومن المقرر أن تشمل نهائيات كأس العالم القادمة في كندا والولايات المتحدة والمكسيك 104 مباريات، بزيادة 64 مباراة على كأس العالم في قطر عام 2022، مما قد يزيد البصمة الكربونية للحدث العالمي. كما زادت مباريات دوري أبطال أوروبا للرجال هذا الموسم من 125 إلى 189 مباراة، وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى انبعاثات أكبر.

إلغاء عقود الرعاية مع الشركات المساهمة بتلويث البيئة قد يخفض انبعاثات الكربون لكرة القدم (شترستوك) تقليل الانبعاثات

تشير الدراسة إلى أن التركيز الرئيسي للعمل المناخي في قطاع كرة القدم ينبغي أن ينصب على الإلغاء التدريجي لعقود الرعاية مع شركات الوقود الأحفوري وغيرها من الشركات المساهمة بشكل كبير في التلوث، ومن شأن هذا التوجه أن يُسهم في التحول إلى سلوكيات منخفضة الكربون التي تعد أحد أسرع الخيارات لخفض الانبعاثات.

إعلان

فالطريقة التي أصبحت تدار بها صفقات الرعاية المربحة المهيمنة على أفضل الأندية والبطولات في العالم، حولت كرة القدم إلى اسثمارات ضخمة حتمت زيادة عدد البطولات القارية وعدد الفرق المشاركة وأثرت على زيادة الانبعاثات وحتى على التنافسية، فيما يتعرض اللاعبون أنفسهم لضغوط بدنية متزايدة وإصابات.

كما أن الأولوية التالية -حسب الدراسة- هي تقليل عدد المباريات الدولية المقامة خاصة على مستوى النخبة للحد من السفر الجوي، كما يجب أن ينصبّ تركيز المباريات الدولية على تشجيع الجماهير المحلية على الحضور، بدلا من الجماهير التي تسافر جوا آلاف الكيلومترات.

وفي سياق التنبه لتأثير كرة القدم السلبي على المناخ، انضمت بعض الأندية والهيئات الإدارية الرياضية إلى إطار عمل الأمم المتحدة من أجل العمل المناخي الذي يتضمن أهدافا لخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2040.

مع ذلك، يمكن للشركات والمنظمات استخدام الثغرات القانونية مثل تعويضات الكربون لتجنب اتخاذ إجراءات كبيرة في الأمد القريب.

ونظرا للامتداد الثقافي لكرة القدم، التي باتت جزءا حيويا من الثقافة العالمية والهوية الجماعية للبشرية، فإن اتخاذ إجراءات مناسبة لتقليص بصمتها الكربونية قد يشكل قاطرة تغيير، وتحول في مسار الحوار العالمي حول قضايا المناخ، مما يساعد في الحد من تصاعد الكوارث المناخية.

مقالات مشابهة

  • السفينة الحربية الصينية التي أظهرت تخلف البحرية الأميركية
  • الولايات المتحدة تنسحب من مفاوضات «نزع الكربون» عن قطاع الشحن البحري
  • ثاني الزيودي: الإمارات ملتزمة بتعزيز شراكاتها التجارية والاستثمارية حول العالم
  • وزيرة البيئة: نبحث فرص التعاون مع القطاع الخاص السويدي في دعم التحول الأخضر
  • وزيرة البيئة تبحث مع السفير السويدي تعزيز التعاون الثنائي في التحول الأخضر
  • أمر مرعب.. لماذا يشعر بعض الأمريكيين بالقلق بشأن السفر إلى الخارج في عهد دونالد ترامب؟
  • كرة القدم.. سحر يخفي ثمنا مناخيا باهظا
  • النحل في اليمن.. بين صراع البقاء والاستقرار في ظل الحرب وتغير المناخ (ترجمة خاصة)
  • تحليل أمريكي: ما أبرز التحديات التي ستواجه ترامب بشأن القضاء على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • أوروبا أكثر قارات العالم حرا خلال شهر مارس الماضي