العراق يؤكد حصوله على تعهدات إيرانية بعدم استخدام أراضيه للهجوم على إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
نفى وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إمكانية استخدام إيران أراضي بلاده منطلقا للهجوم على دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد الهجوم الذي شنته الأخيرة على الأراضي الإيرانية، مشيرا إلى أن بغداد حصلت على تعهدات بذلك من طهران.
وقال حسين في لقاء متلفز مع إحدى القنوات المحلية، الجمعة، إن إسرائيل استغلت الأجواء العراقية في هجومها على إيران، مشددا على رفض طهران لاستخدام العراق منطلقا للهجوم على دولة الاحتلال.
وأضاف أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اتصل بالجانب الإيراني الذي أكد له أن طهران لن تستخدم الأراضي العراقية منطلقا للهجوم على الاحتلال.
وقبل أيام، قال الجيش العراقي في بيان نقلا عن المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق ، إن التقارير التي تتحدث عن استخدام إيران للأراضي العراقية لشن هجمات على إسرائيل هي "ذرائع كاذبة ومسوغات يراد لها أن تكون مبررا للاعتداء على العراق وسيادته وحرمة أراضيه".
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقل عن مصدرين إسرائيليين لم يكشف هويتيهما، أن هناك معلومات استخبارية إسرائيلية، تفيد بأن إيران تستعد لمهاجمة الاحتلال من الأراضي العراقية بعد الهجوم الإسرائيلي.
وفي 27 تشرين الأول /أكتوبر الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما انتقاميا على إيران من خلال استهداف مواقع عسكرية في الأراضي الإيرانية، ما أسفر عن مقتل 4 عسكريين إيرانيين.
واستخدمت دولة الاحتلال الأجواء العراقية خلال هجومها، ما دفع بغداد إلى تقديم مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تنديدا بانتهاك الاحتلال الإسرائيلي للمجال الجوي العراقي.
وخلال الأيام الماضية شددت طهران على لسان كبار مسؤوليها على تمسكها بحق الرد على دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد قصفها مواقع عسكرية في إيران.
يشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي جاء ردا على هجوم صاروخي شنته إيران مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، ورئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية العراقي إيران الاحتلال العراق إيران الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی دولة الاحتلال للهجوم على
إقرأ أيضاً:
إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خضم التوترات الإقليمية والمفاوضات النووية المتعثرة، شدد قائد مقر الدفاع الجوي المشترك للقوات المسلحة الإيرانية "خاتم الأنبياء"، العميد علي رضا صباحي فرد، على أن بلاده كانت –وما زالت– تدعو إلى السلام والاستقرار في المنطقة. غير أن هذه الدعوة تأتي مرفقة بتحذير صريح مفاده أن أمن إيران "خط أحمر"، لن تسمح طهران بتجاوزه تحت أي ظرف.
وفي تصريحاته الأخيرة، قال صباحي فرد إن الدفاعات الجوية الإيرانية تتولى تأمين المواقع "الحساسة والاستراتيجية" في البلاد، مؤكدًا أن إيران لن تُستدرج إلى الانزلاق في "مكائد الأعداء" التي تستهدف قدراتها الدفاعية، في إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الأمريكية والغربية التي تتصاعد ضد البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين.
تأتي هذه التصريحات في لحظة حساسة، حيث تتزامن مع محادثات متوقفة أو غير حاسمة بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي. وبرغم أن المحادثات تُجرى أحياناً عبر وسطاء، إلا أن عدم الثقة لا يزال سيد الموقف، خصوصاً في ظل تهديدات أمريكية متكررة باستخدام "الخيار العسكري" إذا لم تُظهر طهران مرونة كافية، لا سيما في ما يتعلق بأنشطتها النووية وتطويرها للصواريخ الباليستية.
واشنطن، من جانبها، تعتبر أن البرنامج الإيراني يحمل أبعاداً عسكرية محتملة، وتطالب بوقف التخصيب المرتفع لليورانيوم، بينما ترى طهران أن برنامجها سلمي، وأن التهديد باستخدام القوة يُعدّ انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول.
تصريحات صباحي فرد لا يمكن فصلها عن البنية الدفاعية الإيرانية المعقدة، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورات نوعية، خصوصًا في مجال الدفاعات الجوية والمُسيّرات. يُعدّ مقر "خاتم الأنبياء" رمزًا للجاهزية الدفاعية الإيرانية، ويقع في صلب العقيدة التي ترتكز على الردع واللامركزية في القيادة.
ويشير مراقبون إلى أن تأكيد إيران على تأمين منشآتها "الحساسة" قد يرتبط بالخشية من ضربات إسرائيلية أو أمريكية محتملة تستهدف مواقع نووية مثل نطنز أو فوردو، أو مراكز البحث والتطوير ذات الصلة.
المفارقة التي يراها كثيرون تكمن في تكرار الخطاب الإيراني حول "السلام والاستقرار" في الوقت نفسه الذي تُكثّف فيه طهران تطوير منظوماتها الدفاعية والهجومية. هذا التناقض الظاهري يعكس، في الواقع، استراتيجية إيرانية مدروسة، تُراهن على إظهار نفسها كطرف مسؤول يدافع عن سيادته، من دون أن يتنازل عن أدوات الردع التي ترى فيها الضمانة الأساسية لبقائها واستقرارها في بيئة إقليمية شديدة التقلب.