أبوظبي في 15 أغسطس/وام/ أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية عن بلوغها آفاقا جديدة على صعيد مراقبة ومعالجة مشاكل القلب المحتملة لدى المرضى الذين يتلقون علاج السرطان.

وأوضحت المدينة أن عيادة أمراض القلب الناتجة عن علاج الأورام ساعدت منذ افتتاحها نهاية العام 2022 في مدينة الشيخ شخبوط الطبية على تحقيق نتائج إيجابية مع عدد كبير من المرضى.

وتمت مؤخراً إحالة امرأة تبلغ من العمر 44 عاماً ومصابة بسرطان الثدي إلى وحدة العناية المركزة لأمراض القلب في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بعد إصابتها بقصور القلب الحاد اللاتعويضي وبلغ معدل الكسر القذفي لديها بين 15% و20% وكان قلبها يضخّ كمية ضئيلة فقط من الدمّ مع كلّ نبضة.

كان قد تمّ تشخيص المريضة بسرطان الثدي في المرحلة الثانية حيث تلقت العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي متبوعاً بالعلاج المُستَهدَف علماً أنّ معدل الكسر القذفي الأخير الذي تمّ تسجيله أثناء تلقيها العلاج الكيميائي قبل بضعة أشهر من إحالتها إلى وحدة العناية المركزة لأمراض القلب كان 54% وفي وقت لاحق تمّ إدخال المريضة إلى المستشفى وتشخيصها بقصور القلب الحادّ بعد تسجيلها معدل كسر قذفي بلغ 20%.

وقال الدكتور هادي سكوري استشاري أمراض القلب : "تُعدّ الإصابة بأمراض القلب أحد المضاعفات المحتملة للعلاج الكيميائي حتى لو كانت صحة قلب المريض ممتازة قبل البدء بالعلاج.. وفي حال عدم استشارة طبيب القلب منذ بداية العلاج قد يكون الكشف عن انخفاض معدل الكسر القذفي صعباً لسوء الحظ وبالتالي قد ينتقل المريض إلى مرحلة متقدّمة من قصور القلب في الوقت الذي تجري فيه إحالته إلى طبيب القلب المختصّ".

كانت وحدة أمراض القلب في المستشفى التي تمّت إحالة المريضة إليها في المرة الأولى قد قدمت لها ما يلزم من رعاية طبية وبدأت علاج قصور القلب وتحسّن معدل الكسر القذفي لديها ليرتفع إلى 36% بعد ستة أسابيع من مغادرتها المستشفى لكنّها لم تتناول دواءها على النحو المطلوب ولم تزر الطبيب لمراجعة حالتها ما أدى بالتالي إلى تراجع معدل الكسر القذفي لديها إلى 15% عندما زارت الطبيب للمراجعة.

وبعد استشارة طبيب الأورام الخاص بالمريضة تم وقف العلاج الكيميائي الذي كانت تخضع له المريضة لفترة مؤقتة إلى حين تحسّن صحة قلبها.

وقالت الدكتورة عائشة السلامي استشارية طب الأورام في مدينة الشيخ شخبوط الطبية إنّ صحّة القلب من الحالات التي يجري تجاهلها في بعض الأحيان عند تلقي المرضى علاج السرطان.. وأضافت : “عالجنا مؤخراً مريضة تعاني من سرطان الثدي وتبلغ من العمر 57 عاماً وكانت تخضع للعلاج المناعي والعلاج الكيميائي للشفاء من المرض كانت قد دخلت المستشفى بسبب ضيق حادّ في النفس، لنكتشف بعد ذلك أنها أصيبت بمضاعفات جانبية من العلاج تمثلت في قصور حادّ في القلب مع معدل كسر قذفي يبلغ 15%”.

وأضافت أنه تم إحالتها إلى عيادة أمراض القلب الناتجة عن علاج الأورام حيث خضعت للمراقبة المكثفة من حيث العلاج ومتابعة الأعراض عن كثب إلى حين ارتفاع معدل الكسر القذفي إلى 57% خلال زيارتها الأخيرة لعيادتنا".

من جانبه أكد الدكتور ماثيو جيتمان المدير الطبي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية أهمية التعاون الوثيق بين أفراد الطاقم الطبي ضمن مختلف مجالات التخصّص..مشيرا إلى أنه غالباً ما كان يعمل الأطباء ضمن مختلف التخصّصات بمعزل عن بعضهم البعض على مرّ السنوات مركّزين بشكل أساسي على المشكلة التي يتعيّن عليهم حلّها.

عاصم الخولي/ هدى الكبيسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: أمراض القلب

إقرأ أيضاً:

جامعة المنيا تُحدث ثورة في الخدمات الطبية.. تطويرات شاملة لتعزيز الرعاية الصحية

شهدت جامعة المنيا، اليوم، افتتاح وتطويرات شاملة في أقسام المستشفى الجامعي، في إطار جهود الجامعة المستمرة لتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين. افتتح الدكتور عصام فرحات، رئيس الجامعة، أعمال تطوير قسم الاستقبال، بحضور الدكتور أيمن حسنين، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور أبو هشيمة مصطفى، المستشار الهندسي لرئيس الجامعة، والدكتور حسن الشوربجي، مدير المستشفى الجامعي، ونواب مدير المستشفى، والدكتور باسم محمود، أمين عام الجامعة.

أكد الدكتور عصام فرحات أن هذه الافتتاحات تأتي في إطار رؤية الجامعة لتوفير خدمات طبية متميزة ومتطورة للمرضى في مختلف التخصصات، مشيراً إلى أن هذا التطوير يسهم في رفع كفاءة المستشفى الجامعي ويعزز قدرته على استيعاب أعداد أكبر من المرضى وتقديم خدمات طبية عالية الجودة. وأضاف أن الجامعة تسعى دائمًا إلى تقديم منظومة طبية متكاملة تسهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية في المحافظة.

أوضح الدكتور أيمن حسنين أنه تم افتتاح قسم العناية المتوسطة بطاقة استيعابية تصل إلى 15 سريرًا، بالإضافة إلى افتتاح وحدة إفاقة جديدة تضم 21 سريرًا، لتلبية احتياجات الحالات الحرجة، ووحدة جديدة لمرضى الروماتيزم وتأهيل ما بعد جراحات الإصابة والتجميل. كما شملت التطويرات الجديدة إضافة 8 أسرة جديدة للعناية المركزة في قسم الاستقبال، إلى جانب إضافة وحدتين جديدتين لغسيل الكلى.

وفي إطار تحديث الأقسام الطبية، تم افتتاح تطوير عنابر العظام في المستشفى، حيث تم رفع كفاءتها بإضافة 15 سريرًا جديدة، كما تم تزويد وحدة جراحة المخ والأعصاب بجهاز ملاحي للمخ والعمود الفقري، وهو الجهاز الوحيد من نوعه في محافظة المنيا، مما يتيح للأطباء إجراء العمليات الجراحية بدقة عالية وبتقنيات حديثة.

كما تم تطوير وحدة القسطرة بالمستشفى الجامعي، حيث تم تجهيز الوحدة بأحدث أجهزة الإيكو التي تساهم في تحسين القدرة التشخيصية والعلاجية للمرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية.

تفقد رئيس الجامعة ومرافقوه عددًا من أقسام المستشفى، واطمأن على حالة المرضى ومستوى الخدمة الطبية المقدمة لهم، وقدم الشكر لجميع الأطباء والعاملين بالمستشفى الجامعي لجهدهم وتفانيهم في العمل من أجل راحة المرضى وتقديم كافة العناية الطبية لهم.

مقالات مشابهة

  • «الرعاية الصحية»: التأمين الصحي الشامل يغطي كل الخدمات الطبية الضرورية
  • مدبولي: الحكومة تواصل جهودها لتأمين السلع خلال شهر رمضان
  • رئيس الوزراء: مصر تواصل جهودها لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • رئيس الوزراء: مصر تواصل جهودها لضمان التنفيذ الكامل لـ وقف إطلاق النار في غزة
  • مدبولي: مصر تواصل جهودها لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • مدبولي: مصر تواصل جهودها لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • مدبولى: مصر تواصل جهودها لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • «الرعاية الصحية» تتفق على برامج تدريب للأطقم الطبية مع التشيك
  • في يومه العالمي.. هل ما زال السرطان مرضا قاتلا؟
  • جامعة المنيا تُحدث ثورة في الخدمات الطبية.. تطويرات شاملة لتعزيز الرعاية الصحية