عودة التدريبات في قاعدة عين الأسد بعد توقف بسبب توترات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - الأنبار
أفاد مصدر مطلع، اليوم السبت (9 تشرين الثاني 2024)، بعودة التدريبات في قاعدة عين الأسد اقصى غرب العراق، بعد أن توقفت لفترة ليست قليلة إثر التوترات الأمنية والسياسية الأخيرة بالشرق الأوسط.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" التدريبات العسكرية في قاعدة عين الأسد غرب العراق والتي تتمركز بها قوات أمريكية عادت مرة أخرى منذ ساعات الصباح الأولى وبأشكال مختلفة، لافتا الى ان" كل التدريبات تتمحور في كيفية التصدي للطيران المسير والصواريخ وعمليات الاخلاء".
وأضاف ان" التدريبات توقفت لبعض الوقت بسبب توترات الشرق الأوسط وخشية القوات الامريكية ان تطالها عمليات قصف من قبل الفصائل العراقية لكن يبدو انها تشعر حاليا بالأمان لتقرر عودة تدريباتها مرة أخرى".
وأشار المصدر الى، إن" التدريبات تخضع لإجراءات تامين من الأجواء بشكل مباشر من خلال رصد مسيرات وبعض المروحيات التي تحلق بارتفاعات متباينة بالوقت الحالي".
وكشف مصدر مطلع، يوم الثلاثاء (5 تشرين الثاني 2024)، عن توقف الحركة بشكل مفاجئ في قاعدة عين الأسد اقصى غرب العراق.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم، إن " حركة الارتال والطائرات داخل قاعدة عين الأسد اقصى غرب الانبار توقفت بشكل مفاجئ مع تعزيز لافت للأبراج الخارجية مع اغلاق المداخل الرئيسية للقاعدة".
وأضاف أن "الاجراء بدء مع ساعات الفجر الأولى ولايزال مستمرا ولا يعرف هل هو ضمن نطاق تدريب محدد او انه بفعل إجراءات احترازية تحسبا لاي طارئ بموجبة برقية سرية من القيادات الامريكية العليا".
وأشار الى ان "كل ردة فعل للقاعدة تظهر بان هناك امر ما يحصل ويبدو ان الساعات القادمة قد تكشف بعض الأسباب التي دفعت الى هذه الخطوة".
وتشهد قاعدة عين الأسد في محافظة الانبار إجراءات احترازية من حين الى اخر خشية تعرضها لهجوم من قبل بعض الفصائل المسلحة نتيجة توتر الوضع في منطقة الشرق الأوسط وتوجيه الاتهامات لها بدعم الكيان الصهيوني في حربه ضد لبنان وغزة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی قاعدة عین الأسد
إقرأ أيضاً:
هل تتأثر علاقات بغداد وواشنطن بعد عودة ترامب؟
بغداد- بعد فوز الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات، ليعود إلى البيت الأبيض مطلع العام المقبل، بات مستقبل اتفاقية الإطار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة موضع تساؤل بشأن مصيرها وإمكانية صمودها، باعتبارها أساس العلاقات القائمة بين البلدين.
خبراء سياسيون وإعلاميون عراقيون رجحوا استمرارية الاتفاقية، مشيرين إلى أنها تشكل حجر الأساس للعلاقات الثنائية بين البلدين، وأنها لن تتأثر بشكل كبير بالتغيرات السياسية في واشنطن.
ووقع العراق والولايات المتحدة اتفاقية الإطار الإستراتيجي عام 2008، وتضمنت عدة محاور، من بينها تنظيم وجود القوات الأميركية في البلاد، بالإضافة لبنود تتعلق بتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية.
اتفاقية الإطار الإستراتيجي تشكل حجر الزاوية للعلاقة بين بغداد وواشنطن (الصحافة العراقية) عوامل تحكم العلاقةالباحث السياسي إبراهيم السراج، ألقى الضوء على العوامل الثابتة التي تحكم العلاقة الإستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة.
وأكد السراج في حديث للجزيرة نت، أن اتفاقية الإطار الإستراتيجي التي تربط البلدين تشكل حجر الزاوية لهذه العلاقة، مما يعني أن تغير رؤساء الولايات المتحدة لن يؤثر بشكل جوهري على مسارها العام، موضحا أن السياسة الأميركية، رغم تغير الإدارات، تبقى ثابتة في أهدافها الإستراتيجية، وإن اختلفت في بعض التفاصيل أو في التعامل مع الأحداث الجارية.
ورغم أن تولي دونالد ترامب السلطة قد يؤدي إلى تأخير انسحاب القوات الأميركية من العراق، إلا أن السراج لا يرى أن هذا التأخير سيحدث تغييرات جوهرية في المشهد السياسي العراقي.
وقالت الولايات المتحدة والعراق في بيان مشترك، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي إن المهمة العسكرية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ستنتهي بحلول سبتمبر/أيلول 2025، على أن يتم الانتقال إلى شراكات أمنية ثنائية.
ويرى السراج أن العلاقة بين بغداد وواشنطن، رغم التحديات والمتغيرات، ترتكز على أساس متين يتمثل في الاتفاقية الإستراتيجية، وأن هذه العلاقة ستستمر في التأثير على الشأن العراقي، حتى وإن اختلفت وتيرة وتفاصيل هذا التأثير من فترة لأخرى.
مستمرة ولن تلغىمن جانبه، استبعد الكاتب والإعلامي حمزة مصطفى تماما إلغاء الاتفاقية الإستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة.
وأوضح مصطفى في حديث للجزيرة نت، أن هذه الاتفاقية، الموقعة عام 2008، قد استمرت سارية المفعول حتى بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة بين عامي 2016-2020، رغم أنها لم تنشط بشكل كامل خلال تلك الفترة.
وأشار مصطفى إلى أن الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة في أبريل/نيسان الماضي، والتي شهدت إعادة تفعيل الاتفاقية، تؤكد على أهمية هذه الاتفاقية في العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتا إلى أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه السوداني بترامب بعد فوزه بالانتخابات، والاستجابة الإيجابية من قبل الأخير، تعزز هذه الفكرة.
اتفاقية دول لا أشخاص
وتوقع مصطفى أن تشهد الاتفاقية نشاطا أكبر بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق، حيث سيتم تفعيل بنودها بشكل كامل على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتكنولوجية، مؤكدا أنه لا توجد أي مؤشرات على رغبة الإدارة الأميركية الحالية أو المستقبلية في إلغاء هذه الاتفاقية، نظرا لأهميتها الإستراتيجية للعراق وللولايات المتحدة على حد سواء.
وأكد أن الاتفاقية الإستراتيجية هي اتفاقية بين دولتين، وليست بين شخصين، مما يجعلها أكثر استقرارا وأقل تأثرا بالتغيرات السياسية في أي من البلدين، مشيرا إلى أن مصادقة البرلمان العراقي على هذه الاتفاقية تزيد من صلابتها وقدرتها على الصمود أمام أي محاولات لإلغائها.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي، في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، عبر عن رغبته بالعمل الإيجابي مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، واللقاء في القريب العاجل.
وبعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وزعيم هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية ببغداد مطلع عام 2020، أصدر البرلمان العراقي قرارا يطلب من الحكومة العراقية سحب القوات الأميركية المنتشرة في البلاد في إطار تحالف دولي لمكافحة تنظيم الدولة.