شمال غزة على شفا "مجاعة وشيكة" وسط الحصار الإسرائيلي المستمر
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
واصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة "التجويع أو الاستسلام" في شمال غزة بينما تواصل الإدارة الأمريكية إطلاق التهديدات بضرورة السماح بدخول المساعدات.
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن الأونروا بأن المساعدات الوحيدة التي وصلت لشمال غزة منذ تكثيف إسرائيل هجومها قبل شهر هي للمستشفيات فقط بينما لم يحصل الناس على شيئ وظل جياعًا دون طعام ولا دواء.
ونقلت واشنطن بوست عن غرفة تجارة غزة "بأن ما يحدث الآن هو في مرحلة التجويع وسنكون قريبا جدا في مرحلة المجاعة وقد يموت الناس".
حذرت مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال الأمن الغذائي، من احتمال حدوث مجاعة قريبا في أجزاء من شمال قطاع غزة، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة وشعبه، بما في ذلك النساء والأطفال.
وفي تنبيه نادر، قالت لجنة مراجعة المجاعة المستقلة: "إن اتخاذ إجراءات فورية، في غضون أيام وليس أسابيع، مطلوب من جميع الجهات الفاعلة التي تشارك بشكل مباشر في الصراع، أو لديها تأثير على سلوكه، لتجنب وتخفيف هذا الوضع الكارثي".
ويأتي هذا التحذير قبل وقت قصير من الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وقبل عام تقريبا وصفت الأمم المتحدة المنطقة بأنها "غير صالحة للسكن" بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، محذرة من أن الفشل في تحقيق تقدم قد يؤدي إلى خفض محتمل للمساعدات العسكرية الأميركية.
وحثت إدارة بايدن الاحتلال على السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، لكنها لم تفعل الكثير لفرض الأمر.
وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة تجاهلت وكالاتها التي وجدت أن "إسرائيل" منعت شحنات الغذاء والدواء.
ووفقاً للقانون الأمريكي، فإن أي "دولة" تمنع المساعدات الأمريكية من الوصول إلى وجهتها يجب أن تواجه عواقب عدم وصول شحنات المساعدات العسكرية .
وقالت لجنة مجلس الإغاثة الإنسانية في غزة: "إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء فعال من قبل أصحاب المصلحة ذوي النفوذ، فمن المرجح أن يصبح حجم هذه الكارثة الوشيكة أكبر بكثير من أي شيء رأيناه حتى الآن في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023".
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، يقدر عدد السكان في شمال غزة بما يتراوح بين 75 ألفاً و95 ألف شخص.
وقالت لجنة مراجعة المجاعة إنه من المرجح أن تتزايد المجاعة وسوء التغذية والوفيات الزائدة بسبب سوء التغذية والأمراض بسرعة في شمال غزة، مضيفة: "ربما تم تجاوز حدود المجاعة بالفعل أو سيتم ذلك في المستقبل القريب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي شمال غزة الادارة الامريكية الاونروا غزة مجال الأمن الغذائي مجاعة شمال غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على مستشفى كمال عدوان
كشفت وسائل إعلام فلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يشن غارات عنيفة على مستشفى كمال عدوان، المشفى الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
غارات عنيفة على مستشفى كمال عدوانقال مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، مساء اليوم، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ هجوم شامل على مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع.
وأضاف قائلاً: «قوات الاحتلال تطالب الطواقم الطبية بإخلاء المستشفى فورًا، في الوقت ذاته الذي تقصف محيطه، ما يهدد حياة 80 مريضا داخله».
زيارة وفد منظمة الصحة العالميةأشار «البرش» إلى أن الاحتلال قصف المستشفى خلال زيارة وفد من منظمة الصحة العالمية، كما قام باعتقال أحد المصابين أمام أعضاء الوفد.
وأكد أن التعامل الدولي مع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الطواقم الطبية والمرضى أصبح يتسم باللامبالاة والخذلان.
من جهتها، أوضحت وزارة الصحة في غزة أن القصف على مستشفى كمال عدوان كان مكثفًا وعنيفًا للغاية، حيث استهدف أقسام المستشفى بالقذائف ونيران الدبابات، وهو ما أدي إلى تدمير أجزاء كبيرة من العيادات وأماكن الأوكسجين والرعاية المركزة، وهو ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء.
هجوم بدون سابق إنذارقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، أن الهجوم على المستشفى الوحيد الذي يعمل في شمال غزة، يتم بشكل مكثف وغير مسبوق ودون سابق إنذار، مستهدفًا قسم الرعاية والحضانة، مضيفًا أن الاحتلال يستخدم القنابل والمتفجرات ونيران الدبابات، مما يعرض العاملين والمرضى للخطر المباشر داخل المستشفى.
وحمل أبو صفية المجتمع الدولي المسئولية الكاملة عما يحدث، مطالبًا بضرورة أن تتحمل المؤسسات الدولية والصحية مسؤولياتها تجاه معاناة الفلسطينيين في شمال غزة.
وشدد على أنه من غير المقبول أن يبقى العالم صامتًا وعاجزًا عن حماية المنظومة الصحية في غزة، مؤكدًا إنهم يتعرضون لهجوم وحشي أمام أعين الجميع، ومع ذلك لا يتحرك أحد لإيقاف هذه الجرائم.