ولادة هاجيس.. نجم جديد في عالم الحيوان ينافس Moo Deng على الشهرة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
في الأسبوع الماضي، شهدت اسكتلندا ولادة نجم جديد في عالم الحيوانات النادرة: هاجيس، صغير فرس النهر القزم الذي رُبط اسمه بأشهى الأطباق الاسكتلندية. وُلد هاجيس في 30 أكتوبر في حديقة حيوانات إدنبره، وأصبح منذ ذلك الحين حديث وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استحوذ على قلوب المعجبين بجسمه الصغير ولونه البني المميز.
ولكن هذه الولادة لم تمر دون منافسة. فمع ظهور هاجيس، بدأ عشاق الحيوانات في المقارنة بينه وبين "مُو دينغ" (Moo Deng)، صغير فرس النهر القزم الذي يعيش في تايلاند وحقق شهرة عالمية في الأشهر الأخيرة. يُطلق على "مُو دينغ" اسم "الخنزير القافز" نظرًا لطبيعته المرحة وأسلوبه الفريد في اللعب، وقد أصبح نجمًا على الإنترنت منذ ولادته في يوليو، وذلك بفضل مقاطع الفيديو والصور التي انتشرت له وهو يلهو أو يصرخ أو يعض الأشياء خلال فترة التسنين.
محاولة "منافسة" بين هاجيس ومو دينغ بدأت عندما نشر فريق حديقة حيوانات إدنبره منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان "من هو Moo Deng؟" وأرفقوه بصورة هاجيس مع تعليق "Moo Deng? Who deng? إليكم... هاجيس". لكن حديقة حيوانات "كاو خيو" في تايلاند، حيث يقيم مُو دينغ، ردت بروح مرحة على ذلك المنشور، قائلة: "إنهما معًا في غاية الجمال"، مما دفع فريق إدنبره إلى الاعتذار عن محاولة التنافس بين الاثنين، معبرين عن تقديرهم لكليهما وأهمية حماية هذه الأنواع النادرة.
ورغم المزاح بين الحدائق، فإن هذه الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي تساعد في تسليط الضوء على الوضع الحرج الذي يواجهه فرس النهر القزم، الذي يُعد من الأنواع المهددة بالانقراض. وفقًا لحديقة حيوانات إدنبره، هناك أقل من 2500 فرس نهر قزم يعيشون في البرية في غرب أفريقيا، بسبب الصيد الجائر وفقدان المواطن الطبيعية، ما يجعل هذه الأنواع مهددة بالانقراض وفقًا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
هاجيس، الذي يعد من أكبر الأحداث في حديقة حيوانات إدنبره، سيظل في مرحلة المراقبة خلال الأسابيع القادمة، حيث يتم مراقبة صحته وتطوراته. ومع ذلك، أعلنت الحديقة أنها ستنظم مسابقة لجمع التبرعات، حيث سيحصل الفائز على فرصة لقاء خاصة مع هاجيس. في الوقت نفسه، يخطط فريق الحديقة لإبقاء الزيارة إلى موطن هاجيس مغلقة أمام الزوار لحين استقرار حالته.
في ختام تصريحه، أكد "جوني آبليارد"، المسؤول عن فريق الحيوانات في الحديقة، أن هاجيس سيمثل فرصة رائعة للتواصل مع الزوار ورفع الوعي حول التحديات التي تواجه هذه الأنواع. وأضاف: "على الرغم من شهرة مُو دينغ العالمية، فإن فرس النهر القزم يبقى واحدًا من أكثر الكائنات النادرة في عالم الحيوان، ومن الرائع أن لدينا الآن سفير صغير في إدنبره لزيادة الوعي حول هذه الأنواع المهددة".
إن الاهتمام الكبير الذي يحظى به هاجيس، جنبًا إلى جنب مع الأشهر الشهيرة لمُو دينغ، يساهم في إضاءة الضوء على ضرورة حماية الحيوانات النادرة والعمل من أجل الحفاظ على تنوع الحياة البرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولادة تايلاند هذه الأنواع م و دینغ
إقرأ أيضاً:
"دخل الربيع يضحك" ينافس عالميًا بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
يشهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام عرض الفيلم المصري "دخل الربيع يضحك" للمخرجة نهى عادل في عرضه العالمي الأول ضمن المسابقة الدولية، ليكون الفيلم المصري الوحيد المشارك في هذا الحدث البارز.
حكايات الربيع المتناقضة
تدور أحداث الفيلم في أجواء فصل الربيع المعروف بتناقضاته، حيث يقدم أربع قصص تتمحور حول الأسرار والغضب والأحزان، رغم الضحكات الظاهرة. ومع ذبول أزهار الربيع، يتغير المشهد بخريف مفاجئ ينهي الحكايات بطريقة غير متوقعة، مما يعكس الطبيعة المعقدة والمتشابكة لهذا الفصل.
نهى عادل: رحلة إبداعية ملهمة
تصف المخرجة نهى عادل فيلمها بأنه قفزة إيمانية عبر مجموعة من القصص التي لاحقتها منذ عام 2019.
وأوضحت أن الربيع كان مصدر إلهام عميق لرؤيتها الإبداعية، حيث استطاعت ربط القصص الخمس بخيوط متشابكة. وأشارت إلى أن الفيلم لا يقتصر على جمال الربيع الظاهر بل يغوص في تناقضاته، كما عكستها قصيدة صلاح جاهين الشهيرة: "يأتي الربيع ضاحكًا، لكنه وجدني حزينًا، ينادي الربيع باسمي، لكنني لم أجب".
دعم إبداعي نسائي خلف الكاميرا
نهى أهدت فيلمها لمجموعة من النساء الموهوبات اللواتي ساهمن في إنتاج العمل، مؤكدة أن الفيلم يحمل منظورًا نسائيًا معقدًا دون السعي لفرض دلالات نسوية مباشرة.
وقالت: "كان من الضروري أن تعيش تجربة هذا الفيلم من خلال عيون النساء وعقولهن."
كوثر يونس: شغف وتفانٍ يقودان العمل
من جهتها، تحدثت المنتجة كوثر يونس عن كواليس الفيلم، مشيدة بإصرار نهى عادل على تنفيذ المشروع رغم العقبات، قائلة: "تعمق إيماني بموهبتها في سرد القصص دفعني لدعم هذا العمل." وأضافت أن الفيلم يقدم كوميديا سوداء تكشف عن التعقيدات الخفية للحياة والمشاعر الإنسانية.
رسالة سينمائية مميزة
أوضحت يونس أن الهدف الأساسي هو تسليط الضوء على المشاعر المخفية وراء الربيع، مع تقديم عمل يركز على قصص النساء بطريقة صادقة وعميقة.
وأكدت أن الفيلم يسعى لإبراز التحديات التي تواجه المرأة داخل وخارج الشاشة.
مشاركة مميزة وطاقم عمل بارز
الفيلم من كتابة وإخراج نهى عادل، وإنتاج كوثر يونس وأحمد يوسف، بمشاركة مجموعة من الأسماء اللامعة خلف الكواليس مثل مديرة التصوير سارة يحيى ومونتاج سارة عبد الله. ويضم طاقم التمثيل سالي عبده، ومختار يونس، ورحاب عنان، وريم العقاد وغيرهم.
رحلة سينمائية حافلة للمخرجة
ولدت نهى عادل عام 1975، وبدأت رحلتها السينمائية بعد تخرجها في جامعة القاهرة، حيث أخرجت أفلامًا قصيرة لاقت إشادة واسعة، منها "مارشدير" و"حدث ذات مرة في القهوة". ويأتي فيلمها الطويل الأول "دخل الربيع يضحك" كإضافة مميزة لمسيرتها.
مهرجان القاهرة: منصة سينمائية عالمية
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات السينمائية في العالم العربي وإفريقيا، إذ يتميز بكونه الوحيد في المنطقة المسجل في الاتحاد الدولي للمنتجين "FIAPF"، مما يعزز من مكانة الفيلم المصري في الساحة العالمية.