بيروت - صفا

حذرت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في بيروت من "حقبة سوداء" جديدة تنتظر "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين  "أونروا"، وذلك خلال فترة الإدارة الأمريكية الجديدة بزعامة دونالد ترامب.

واستعرضت الهيئة، في تقرير لها، أبرز محطات تعاطي الإدارة الأمريكية بزعامة دونالد ترامب خلال الفترة من 2017 - 2021 مع "أونروا" ووصفتها بأنها كانت "حقبة سوداء"، مشيرة إلى أنه مع مطلع عام 2017 "بدأت مراكز دراسات وأبحاث ومواقع إلكترونية إسرائيلية فبركة ونشر أخبار كاذبة عن الوكالة".

وأضافت أنه في حزيران/يونيو 2017، طلب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، العمل على تفكيك وكالة "أونروا" ونقل خدماتها للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR).

 ولفتت "الهيئة 302" في تقريرها إلى أنه مع بدايات العام 2018: بدأت وتيرة استهداف الوكالة تتسارع أكثر فأكثر، بدأتها سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هيلي في كانون ثاني/يناير 2018، وفي عملية مقايضة وابتزاز سياسي بأن إدارتها ستوقف الدعم المالي الذي تقدمه لوكالة أونروا إذا لم تعد السلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي.

وأشارت إلى أنه في 8 كانون ثاني/يناير 2018 نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية تصريحات لنتنياهو بأن الوكالة "منظمة تتسبّب بإدامة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وإدامة حق العودة الذي يهدف إلى إزالة إسرائيل، ولهذه الأسباب يجب إغلاقها".

واعتبر التقرير تصريحات نتنياهو بأنها "أول تعليق علني لرئيس الحكومة على إمكان وقف التمويل الأميركي للأونروا".

 ولفت إلى أنه في 14 كانون ثاني/يناير 2018 أعلن مسؤول في البيت الأبيض بأن الإدارة الأمريكية تعتزم تخفيض المبلغ المتوجب سداده كدفعة أولى لـ "أونروا" من مئة وخمسة وعشرين مليون دولار إلى ستين مليون دولار فقط.

وذكّر تقرير الهيئة أنه في حزيران/يونيو 2018 قام وفد أمريكي ضم مستشار ترامب كوشنير ومبعوثه للسلام جيسون جرينبلات، بزيارة إلى المنطقة التي فيها بمسؤولين من الأردن ومصر والسعودية والإمارات، تم فيها طرح تقديم المساعدات مباشرة للدول المضيفة للاجئين بعيداً عن "أونروا" إلى جانب ترتيب صفقة مالية لقطاع غزة بقيمة مليار دولار لإقامة مشاريع وأيضا بمعزل عن "أونروا" وتحت ما يسمى حل الأزمة الإنسانية.

 وأشار أيضًا إلى أنه بتاريخ 3 آب/أغسطس 2018 كشفت صحيفة "فورن بوليس" الأمريكية، عن رسالة موجهة من مستشار ترامب جيرالد كوشنير إلى عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، يؤكد فيها على "أن يكون هناك جهد صادق ومخلصا لتعطل الأونروا، وأنها مؤسسة فاسدة وغير فعالة، ولا تساعد على السلام".

وأعربت "الهيئة 302" عن أملها في أن "يوفر التقرير خلفية لبعض الآليات والسيناريوهات المحتملة وتقدير المواقف لكيفية التعاطي مع الإدارة الأمريكية الجديدة مع المستقبل الاستراتيجي لوكالة أونروا".

 

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: تقرير اللاجئين ترمب الإدارة الأمریکیة إلى أنه أنه فی

إقرأ أيضاً:

ترامب يعود إلى البيت الأبيض.. والعالم يترقب حقبة مضطربة ومستقبل غامض

ترامب تعهد بتوقيع حزمة من الأوامر التنفيذية في اليوم الأول

ترامب يعود إلى منصبه أكثر جرأة وخبرة

مليارديرات قطاع التكنولوجيا وعلى رأسهم ماسك يدعمون ترامب

إجراءات أمنية مشددة في حفل التنصيب بعد محاولتي اغتيال

ترامب سيصبح أول مدان بجريمة يقود البيت الأبيض

 

واشنطن-رويترز

يؤدي دونالد ترامب اليمين رئيسا للولايات المتحدة اليوم الاثنين في مستهل ولاية ثانية مضطربة لمدة أربع سنوات والتي تعهد بأن يقوم خلالها بزيادة صلاحيات السلطة التنفيذية وترحيل ملايين المهاجرين والانتقام من خصومه السياسيين وتغيير دور واشنطن على الساحة العالمية.

والتنصيب بمثابة تتويج لعودة مظفرة لترامب الذي نجا مرتين من إجراءات مساءلة كانت تهدف إلى عزله ومن إدانة بارتكاب جناية ومحاولتي اغتيال واتهام بمحاولة إلغاء خسارته في انتخابات عام 2020.

وستقام مراسم حلف اليمين في الساعة 1700 بتوقيت جرينتش داخل القاعة المستديرة في مبنى الكونجرس، رمز الديمقراطية الأمريكية، التي اقتحمها حشد من أنصار ترامب قبل أربع سنوات في محاولة فاشلة لمنع إقرار هزيمته أمام جو بايدن في عام 2020. ونُقلت مراسم أداء القسم إلى مكان مغلق لأول مرة منذ 40 عاما بسبب البرد القارس.

وقال ترامب، وهو أول رئيس أمريكي منذ القرن التاسع عشر يفوز بولاية ثانية بعد خروجه من البيت الأبيض، إنه سيعفو في "أول يوم" له بالمنصب عن كثير مما يزيد على 1500 شخص وجهت إليهم اتهامات فيما يتصل بالهجوم على الكونجرس في السادس من يناير كانون الثاني 2021.

يأتي هذا الوعد ضمن سلسلة إجراءات تنفيذية متعلقة بالهجرة والطاقة والرسوم الجمركية يعتزم ترامب التوقيع عليها في أقرب فرصة بعد حلفه اليمين.

وكما فعل في عام 2017، يدخل ترامب البيت الأبيض وهو شخص جامح يتسم بالفوضى والإزعاج، وتعهد بإعادة هيكلة الحكومة الاتحادية وأبدى تشككه البالغ في التحالفات التي تقودها الولايات المتحدة والتي شكلت السياسة العالمية بعد الحرب العالمية الثانية.

ويعود الجمهوري ترامب إلى واشنطن أكثر جرأة بعد فوزه في التصويت الشعبي على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن بأكثر من مليوني صوت نتيجة لإحباط الناخبين من التضخم المستمر، لكنه لم يحصل على الأغلبية البالغة 50 بالمئة.

وسيستفيد ترامب من الأغلبية التي يتمتع بها الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ بالكونجرس. ووضع مستشاروه خططا لاستبدال البيروقراطيين غير الحزبيين بموالين مختارين بعناية.

وحتى قبل توليه المنصب، أنشأ ترامب مركز قوة منافسا خلال الأسابيع التي أعقبت فوزه في الانتخابات، والتقى بزعماء من دول العالم وأثار الذعر بتعليقات مثل تلك المتعلقة بالسيطرة مجددا على قناة بنما وشراء جزيرة جرينلاند التابعة للدنمرك العضو في حلف شمال الأطلسي وفرض رسوم جمركية على أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

واتضح نفوذه بالفعل في إعلان إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الأسبوع الماضي عن توصلهما لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وحذر ترامب، الذي انضم مبعوثه إلى المفاوضات في قطر، من أن أبواب الجحيم ستُفتح على مصراعيها إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن قبل تنصيبه.

وزعم ترامب خلال حملته الانتخابية أنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا من أول يوم له في المنصب، لكن مستشاريه قالوا إن التوصل لاتفاق سلام سيستغرق شهورا.

وحظي ترامب بدعم أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، الذي أنفق أكثر من 250 مليون دولار لمساعدة ترامب على الفوز في الانتخابات. وذكرت رويترز ووسائل إعلام أخرى أن ماسك ورواد آخرين في مجال التكنولوجيا من أصحاب المليارات سيحضرون حفل التنصيب اليوم الاثنين، ومن بينهم جيف بيزوس مؤسس أمازون ومارك زوكربرج مؤسس ميتا وسوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت وتيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل.

وقال ترامب أمس الأحد إنه سيسافر إلى كاليفورنيا يوم الجمعة لزيارة مقاطعة لوس انجليس التي دمرتها حرائق الغابات.

* "الفوضى الأمريكية"

سيجري تنصيب ترامب وسط إجراءات أمنية مشددة بعد حملة انتخابية اتسمت بارتفاع حدة العنف السياسي الذي تضمن محاولتين لاغتيال ترامب. وأصابت رصاصة أذن ترامب في واحدة منهما.

وألقى ترامب خطاب تنصيب قاتم قبل ثماني سنوات تعهد فيه بإنهاء "الفوضى الأمريكية" فيما وصفه بالمدن المليئة بالجريمة وضعف المراقبة للحدود، بالمخالفة لنبرة التفاؤل التي يتبناها معظم الرؤساء في مستهل ولايتهم.

وستتابع الحكومات الأجنبية لهجة ترامب في خطابه اليوم الاثنين بعد أن شن حملة خطابات مليئة بالتحريض.

وسيقام عرض التنصيب التقليدي اليوم الاثنين داخل قاعة كابيتال وان أرينا بعد أن كان يقام في السابق بشارع بنسلفانيا أمام البيت الأبيض، وسيحضر ترامب أيضا ثلاث حفلات في المساء.

وفي خضم احتفالات اليوم، سيبدأ ترامب بالتوقيع على ما قد يصل إلى عشرات الأوامر التنفيذية.

وقال مصدر مطلع إنه سيبدأ في بعض الإجراءات بتشديد قواعد الهجرة من خلال السعي إلى تصنيف عصابات المخدرات على أنها "منظمات إرهابية أجنبية"، وإعلان حالة الطوارئ على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وذكرت مصادر أنه قد يهدف في أوامر أخرى إلى إلغاء اللوائح البيئية التي وضعها بايدن وانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.

ومن المرجح أن تقدم طعون قانونية على العديد من أوامره التنفيذية.

وسيكون ترامب أول مدان بارتكاب جناية يشغل البيت الأبيض بعد أن أدانته هيئة محلفين في نيويورك بتزوير سجلات تجارية لإخفاء أموال دفعها لنجمة أفلام إباحية لشراء صمتها. لكنه أفلت من العقوبة لأسباب من بينها اعتراف القاضي باستحالة معاقبة رئيس قادم.

كما نجا ترامب من اتهامين، هما التخطيط لتغيير نتيجة انتخابات عام 2020 والاحتفاظ بوثائق سرية، وذلك بفضل فوزه في الانتخابات وسياسة وزارة العدل التي لا تسمح بمحاكمة الرؤساء وهم في المنصب.

مقالات مشابهة

  • كاتب: تنصيب ترامب سيُعيد السلام لأمريكا وينهي حقبة الحروب
  • العتيبة: الإمارات تتطلع للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة نحو الازدهار والاستقرار
  • رحيل قسري استقالات بالجملة في الخارجية الأمريكية قبيل تنصيب ترمب
  • «بوتين» يهنّئ «ترامب»: منفتحون على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة
  • ترامب سيعلق إعادة توطين اللاجئين لـ 4 أشهر على الأقل
  • ترامب يعود إلى البيت الأبيض.. والعالم يترقب حقبة مضطربة ومستقبل غامض
  • ترامب يعود منتصرا إلى البيت الأبيض .. واشنطن أكثر جرأة في ولاية جديدة أكثر اضطرابا | تقرير
  • الجحيم سيندلع.. ترمب يحذر من عواقب عدم احترام وقف إطلاق النار في غزة
  • صحيفة صينية: اتصال شي وترامب يؤكد استعداد الصين لعلاقة بناءة مع الإدارة الأمريكية الجديدة
  • تقرير مصر الحقوقي في الاستعراض الدوري الشامل أمر هام لتفكيك الإدعاءات غير المستحقة